بسم الله الرحمن الرحيم :

إن القطة العجماء تتبرز ثم لاتنصرف حتى تغطى برازها بالتراب . .

هل تعرف تلك القطة القبح والجمال ؟؟!!


وهى تسرق قطعة السمك من مائدة سيدها وعينها تبرق بإحساس الخطيئة ,, فإذا لمحها تراجعت .. فأذا ضربها على رأسها طأطأت رأسها فى خجل واعتراف بالذنب .

هل تفهم القانون ؟؟

هل علمها احد الوصايا العشر والكتاب المكدس؟؟

والجمل الذى لايضاجع انثاة إلا فى خفاء وستر .. بعيداً عن العيون , فإذا أطلت عين لترى مايفعلة امتنع وتوقف ونكس رأسة إلى الارض.

هل يعرف الحياء ؟؟

وخلية النحل التى تحارب لآخر نحلة وتموت لآخر فرد فى حربها مع الزنابير . .

من علمها الشجاعة والفداء ؟؟

وأفراد النحل الشغالة حينما تختار من بين يرقات الشغالة يرقة تحولها إلى ملكة بالغذاء الملكى وتنصبها حاكمة فى حالة موت الملكة بدون وراثة .

من اين عرفت دستور الحكم ؟؟

والفقمة المهندسة التى تبنى السدود .

من علمها فنون الهندسة ؟؟؟

وحشرات الترميت التى تبنى بيوتاً مكيفة الهواء تجعل فيها ثقوباً علوية تخرج الهواء الساخن .

من علمها قوانين الحمل الهوائى ؟؟

والبعوضة التى تجعل لبيضها الذى تضعة فى المستنقعات اكياساً للطفو يطفو بها على سطح الماء .

من علمها قوانين ارشميدس فى الطفو ؟؟

ونبات الصبار وهو ليس بالحيوان وليس لة إدراك الحيوان .. من علمة اختزان الماء فى اوراقة المكتنزة اللحمية ليواجة بها جفاف الصحارى وشح المطر ؟

من علمها الحرص والذكاء فى الاختزان ؟؟

والاشجار الصحراوية التى تجعل لبذورها أجنحة تطير بها اميالاً بعيدة بحثاً عن فرص مواتية للإنبات فى وهاد رملية جديبة .

والحشرة قاذفة القنابل التى تصنع غازات حارقة ثم تطلقها على اعدائها للارهاب .

من علمها ذلك ؟؟

والديدان التى تتلون بلون البيئة للتنكر والتخفى .

من علمها ذكاء التخفى وفنونة ؟؟؟؟؟؟

والحباحب التى تضىء فى الليل لتجذب البعوض ثم تأكلة .

من وضع فيها هذة الخاصية ؟؟؟

والزنبور الذى يغرس إبرتة فى المركز العصبى للحشرة الضحية فيخدرها ويشلها ثم يحملها إلى عشة ويضع عليها بيضة واحدة .. حتى اذا فقست خرج البيض فوجد أكلة طازجة جاهزة .

من اين تعلم ذلك الذنبور الجراحة وتشريح الجهاز العصبى ؟؟!

ومن علم كل تلك الحشرات الحكمة والعلم والطب والإخلاق والسياسة ؟؟؟
قال تعالى : ‏

‏﴿ فَلْيَنْظُرْ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا وَعِنَبًا ‏وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا وَحَدَائِقَ غُلْبًا وَفَاكِهَةً وَأَبًّا مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ﴾[عبس: 24-32] . ‏
اتاماكا
نحن والطعام :‏
هذا الرجل كان بالأمس طفلاً صغيراً فمن أين جاء نمو جسمه؟ ‏
هذا الإنسان الذي يتحرك أمامك من أين جاءت له القوة المحركة لأجزائه الساكنة؟!! ‏
من أين جاءت هذه الصحة المشاهدة في الناس؟!! ‏
إن النظرة القاصرة السريعة تجيب فتقول:‏
الطعام هو الذي نمى الأطفال ومد الأجسام بالطاقة المحركة، وعمل على وقايتها من الأمراض. ‏
فهل يقوم الطعام بذلك حقاً من ذات نفسه بتدبير منه وتقدير، أم أنه يقوم بما سبق بتدبير وتقدير ‏من خالق الطعام؟ وهيا لننظر:‏
‏﴿ فَلْيَنْظُرْ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ ﴾‏
إننا قد وجدنا أنه لكي ينمو الجسم ويتحرك ويكتسب وقاية من الأمراض فهو بحاجة إلى توفير ‏كميات مستمرة إلى داخل كل خلية في الجسد من المواد الآتية: الزلاليات (البروتينات) ، ‏والأملاح، والمواد النشوية، والدهنية، والفيتامينات والماء‎[2]‎‏ كما أن كل خلية بحاجة إلى ‏إخراج دائم لبقايا التفاعلات الكيماوية وفضلاتها وإلا أهلكتها تلك البقايا والفضلات .‏

مشكلات كبرى :‏
وهنا تبرز أمامنا ثلاث معضلات كبرى : ‏
‏1 - من أين نتحصل على هذه المواد الخاصة التي يمكن لخلايا أجسامنا أن تتغذى عليها.‏
‏2 – من أين لنا كميات هائلة من هذه المواد تكفي لغذاء كل خلية من ملايين الملايين الخلايا ‏في جسم الإنسان باستمرار؟ ثم من أين لبني الإنسان جميعاً وكذا سائر الحيوانات غذاء لكل ‏خلية في كل جسد باستمرار؟ إن الحاجة ماسة إلى كميات خيالية تتوفر باستمرار من المواد ‏الغذائية الصالحة لتغذية الخلايا .‏
‏3 – كيف يمكن إمداد كل خلية في جسم الإنسان بهذه المواد سواء كانت تلك الخلية في وسط ‏المخ أو في غلاف الكلية أو في باطن القلب أون في مخ العظام أو في سطح الجلد؟ وكم من ‏الملايين الملايين من الأنابيب الرئيسية والفرعية والشعرية التي يجب أن تمد كل خلية في جسم ‏الإنسان؟ هذه مشاكل كبرى بغير تدبير حل لها نموت .. ويموت كل كائن حي .‏
أين الحل ومن يصنعه؟ ‏
المشكلة الأولى تتمثل في إيجاد المواد الصالحة لغذاء الخلايا وهذه المواد هي :‏
‏(أ) الأحماض الأمينية "البروتينيات".‏
‏(ب) المواد السكرية "نشويات". ‏
‏(ج) أحماض دهنية وجلسرين "مواد دهنية" .‏
‏(د) فيتامينات.‏
وهذه جميعاً لا توجد مستقلة على وجه الأرض ، لنذهب إلى مكانها ونأخذ منها حاجتنا.‏
‏(و) الأملاح ، وهذه لا توجد مستقلة وإنما توجد مختلطة بالتربة .‏
‏(ز) أما الماء فهو يوجد مستقلاً في الآبار والينابيع والأنهار والمياه الجوفية فأين نجد هذه المواد ‏الضرورية لحياتنا؟ ‏
إن معظم المواد السابقة توجد في صورة مركبة معقدة في مختلف النباتات أو لحوم الحيوانات، ‏التي تغذت على هذه النباتات ، أو على حيوانات تغذت بالنباتات . فالمصدر الأصلي ـ الخام ‏ـ للمواد السابقة هو هذه النباتات التي تكسو الأرض .‏
ولكن الموجود في النباتات مواد خام، لا تصلح رأساً لتغذية خلايا الجسم مباشرة . مما يبعث ‏مشكلة جديدة ، وهي :الحاجة إلى أجهزة خاصة ومواد خاصة تقوم بإعداد هذه المواد الخام، ‏وتحويلها إلى مواد صالحة مناسبة لغذاء الخلايا .‏

أما المواد الخاصة التي تقوم بتحويل الطعام (الخام) إلى طعام صالح للجسم فهي:‏
‏( أ ) إنزيمات : الببسين ، الرنين ، التربسين ، الأربسين ، وذلك لتحويل المواد البروتينية إلى ‏أحماض أمينية صالحة لغذاء الخلايا وذلك مثال . وهناك ـ إنزيمات أخرى لتحويل المواد ‏النشوية والدهنية إلى سكر ، وأحماض دهنية وجلسرين. فأين نجد هذه المواد الكيماوية ‏المخصصة بكميات كافية؟

‏ ما هو الجهاز الذي سيقوم بعملية التحويل هذه؟ ولن نطيل البحث كثيراً عن هذه المواد ‏‏(الإنزيمات) والجهاز المحول للطعام الخام إلى غذاء مناسب للخلايا لأن الجواب موجود في ‏أنفسنا. إن هذه المواد الكيماوية المخصوصة (الإنزيمات) موجودة في لعابنا، ومعدنا ، وأمعائنا ‏‏. ولقد خلقت لنا خلايا خاصة (غدد) ونحن في الأرحام ، لتقوم بإنتاج هذه المواد بالكميات ‏الكافية. ‏
وأما الجهاز المحول فهو (الجهاز الهضمي) الذي توجد فيه هذه الغدد المفرزة للإنزيمات ‏الهاضمة. وهو جهاز محكم دقيق قد أعد لوظيفته في غاية الدقة والإتقان، ونحن لا نزال أجنة ‏في بطون الأمهات، ومن دقائق صنع هذا الجهاز أن معدتك تفرز إنزيمات تذيب اللحم. وبالرغم ‏أن المعدة من اللحم إلا أنها قد غطيت بغشاء مخاطي ، يمنع وصول هذه الإنزيمات للحم إلى ‏المعدة