معنى الإقتتال في معاجم العرب :

جاء في لسان العرب لابن منظور وكذلك في الصحاح. ويقال : قُتل الرجل ، فإن كان قتله العشق أو الجن قيل : اقْتُتِل .

هنا يتضح اختلاف معنى القتل عن الإقتتال .

وذكر ابن منظور عن ابن سيده قوله : اقتتل فلان قتله عشق النساء أو قتله الجن ، وكذلك اقتتلته النساء ، لا يقال في هذين إلا : اقْتُتِل .

وذكر ابن منظور عن أبي زيد قوله : اقْتُتِل = جُنَّ ، وإقْتَتَله الجِنُّ = خُبِل واقْتُتِل الرجل إِذا عَشِق عِشْقاً مُبَرِّحاً

قال ذو الرمة

إذا ما امرؤ حاولن أن يقتتلنه ___ بلا إحنة بين النفوس ولا ذحل

انتهى

وذو الرمة في اعلاه يصف تأثير النساء على عاشق .

_______________________________

من اعلاه نجد اخواني الكرام ان احدى معاني الإقتتال , ان احدهم يمسه طائف بسبب الجن والعشق لأمر ما , خبل وجنون , يخرجه عن طوره فيتحكم به الغضب فيلجأ الى الضرب والتدافع بيده او بكل ما تحمله يده حتى يسكت عنه الغضب , فإن كان مؤمنا فلا يحرص على القتل .

فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

إذا التقى المسلمان بسيفيهما ، فالقاتل والمقتول في النار. فقيل: يا رسول الله هذا القاتل ، فما بال المقتول؟!

قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه .
الحديث الذي إفتتحت به رواه البخاري في كتاب الفتن:

قال رحمه الله: " حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة وحتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله وحتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل وحتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته وحتى يعرضه عليه فيقول الذي يعرضه عليه لا أرب لي به وحتى يتطاول الناس في البنيان وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه وحتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس يعني آمنوا أجمعون فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها.

وفي تفسير هذا الحديث في فتح الباري ورد أن المقصود من الفئتين العظيمتين معاوية ومن معه وعلي ومن معه رضي الله عنهما وعن سائر الصحابة الكرام
وما وقع بين الفريقين في معركة صفين التي قتل فيها أكثر من سبعين ألفا كما ذكر إبن أبي خيثمة في تاريخه.