بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله على كل النعم ، الحمد لله على الهداية ، وسبحانه لاشريك له ، وصل الله على نبيه وسلم
وبعد..

سؤال يشغل الانسان ، ماهو مقياس محبة الله لك ، وكيف تعلم أن الله يحبك أم لايحبك

هذا السؤال يشغل الكثيرين منكم ، ولأني ماكر أمكر فيكم المكر الحسن ، وأريد أن أطلعكم على أمر مهم ، ولمعرفتي بحبكم للأسرار ، والبحث عنها ، والغموض طرحت السؤال وكتبت (سر مهم)

السؤال :
كيف تعلم أن الله يحبك أم لا ؟

الجواب:
إذا أحبك الله هداك

شرح /
قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ النَّاسَ، يَحْمَدُ اللهَ وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يَقُولُ: «مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَخَيْرُ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ» صحيح مسلم

فعلا من قرر الله هداه فقد رحمه واذا رحمه أدخله الجنه


2- اذا شعرت بلذة الخشوع والاقبال على الله في الصلاة .. أعلم بأن الله يحبك ..~

هل من اسرار أخرى في هذا الدرس
من بين ما يسعدني ويجعلني أطمع في رحمة الله وعفوه عدة أمور:
- أن أُبتلى في أمر فأتصرف بردة فعل (أي دون تفكير أو تحضير) تظهر لي حقيقة قلبي وأجدها موافقة للشرع
- أن أقدر على قراءة أقدار الله قراءة ربانية قد تجعلك أحيانا (في أعين الناس) وكأنك تتنبأ بالغيب أو على درجة عالية من الذكاء (وإنما هي سنن الله تتبعها وتفكر بها وتعطي مآلات على ضوئها)
- أن أقدر على رؤية لطف الله بي أو بعباده كلما حل ابتلاء (سواء كان عطاء أم منعا)
- أن يكون مكنون نفسي وما تخزنه من قناعات وتصورات (في المسائل عامة) موافقا لمقتضى الإيمان بالغيب
- أن أستشعر أن ما يعتبر الناس عادة هو بالنسبة لي عبادة، فكثير من الناس يحسب ان عينه حق له وأن ماله حق له وأن استقراره حق له وأن وجود زوجته وأبنائه حق له وأن استيقاظه في الصباح حق له... وكل هذه الحقوق (من منظور البعض) لا تستلزم لا شكر ولا حمد ولا أي شيء، فيحزن المرء على المال غن فقده ويفرح به إن كسبه ... وهكذا وينسى من اغراض واهداف الإبتلاء أن يربي المرء نفسه على الا يفرح بأمر جزئي إن أوتيه وألا يحزن على هذا الشيء الجزئي إن فقده... أهم شيء ألا تفقد إيمانك بالله ولا حول ولا قوة إلا بالله

خلاصة القول، كلما رأيت أن هواي (حال النسيان والتصرف على الطبيعة وأول ما يتبادر للذهن أو ما أهم به...) هو موافق لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم أفرح وأطمع في رحمة الله ومغفرته سبحانه

وفقنا الله جميعا لخير ما يحب ويرضى

اخي العبد الضعيف المسكين..

نسال الله ان ينفعنا بمحبتنا لبعض وان تكون خالصة لوجه الله.
فلعلك يااخي لم تقل بعد ماتريد قوله في هذا الموضوع العظيم الشأن....الا وهو محبة الله....

فقد قالوا ... ليس الشأن أن تحب.......بكسر الحاء...وانما الشأن أن تحب بضم التاء وفتح الحاء...
فاذا احب الله عبد هداه.. اذا كيف يحببني الله....الاية تقول

قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله

اذا لاتصح محبة الله للعبد الا باتباع سيدنا وحبيبنا محمد صل الله عليه وسلم

والاتباع مجموعة تكااااليف ليست في ظاهرها سمن علي عسل ... فانها المشقة .. وتمحيص الصادق من المدعي الكاذب في ادعاء المحبة الالهية.. وانها لتحطيم كل اله وصنم في قلب العبد يطيعه من دون الله وعلي راسهم الهوي.
افرايت من اتخذ الهه هواه


هلا زدتنا علما في هذا الباب بارك الله فيك وحفظك من شر نفسك ومن شر خلقه اجمعين

اللهم اني اشهدك اني احببت هذا العبد الضعيف في سبيل مرضاتك فانفعني بمحبته في وجهك الكريم


اللهم صل علي سيدنا محمد واله وسلم