جاء هذا التصريح العجيب على خلفية تقرير دنماركي نقله مراسل صحيفة الوطن السعودية حيث صارت بعض الكنائس الدنماركية للبيع بعد أن أصبحت فارغة لا يدخلها إلا الأشباح حسب تعبير بعض رجال الدين النصارى هناك، ولذلك قررت إدارة الكنائس في الدنمارك عرض 10 كنائس للبيع قابلة للزيادة خاصة في العاصمة كوبنهاجن حيث أدار الناس ظهورهم للكنيسة رغم أن نسبة المسجلين في الكنيسة حوالي 82% إلا أن الذين يدخلونها لا يتعدى 8%.
ووضع عدد من رجال الدين حظرا على بيع الكنائس للمسلمين لتحويلها إلى مساجد بحجة أن هناك طوائف مسيحية من خارج الدنمارك ترغب في شرائها أو استئجارها كالطوائف الروسية والصربية وخاصة في العاصمة كوبنهاجن حيث التجمع الكبير للمسلمين,وقد يتحول معظمها لمقاه ومنتديات ومراكز لشركات سينمائية ومراكز لعرض اللوحات الفنية.أما الكنائس التي بنيت في القرون الوسطى والتي تنتشر في القرى وخارج المدن الكبيرة فستكون ـ حسب إدارة الكنائس ـ خارج الكنائس المطروحة للبيع, ولكن فكرة بيعها للمسلمين مرفوضة من كل الجهات الرسمية والشعبية, ووضح ذلك بعد أن عبرت عدة جهات إسلامية عن رغبتها في شراء إحدى الكنائس وتحويلها لمسجد مما أثار قلق إدارة الكنائس في أن تتحول الكنائس إلى مساجد, وإعطاء صورة عن الدولة بأنها قد بدأت تتحول إلى دولة إسلاميةقرأت هذا الخبر يومها وضحكت وحمدت الله أن فضحهم على رؤوس الأشهاد وكشف السر وراء اساءاتهم المتكررة على شخص ومقام الرسول الكريم وهذا دينه يظهر على سائر الأديان ويمكن له بوعد الله لحبيبه صلى الله عليه وسلم. إنه عجزهم الفاضح عن التصدي لسبيل الله فأعلنوا افلاسهم من خلال الرسوم الكرتونية الساخرة ويا ناطحا جبلاً… أدمى قرونه الوعل!!وقد سبق أن صليت في العديد من الكنائس التي تحولت إلى مساجد في كندا وفي الولايات المتحدة الأمريكية وفي بريطانيا إبان فترة عملي متفرغاً للعمل الصحفي حتى شاء الله لي خلال رحلتي الأخيرة إلى امستردام بهولندا أن أزور احدى عشرات الكنائس التي تحولت بفضل الله إلى مساجد في اوروبا.لكن هذه الكنيسة لها قصة عجيبة لم يعلمها حتى أهل المسجد الذي أصبحت عليه اليوم! لكن الشكل المعماري الذي بُنيت عليه الكنيسة السابقة كان أول ما أثار شكوكي وشهية البحث عن هذه القصة.

الكنيسة الهولندية المكعبة الشكل التي صارت مسجداً.
وكان أول ما عصف بذهني من تساؤلات وأنا أتأمل حال بناء الكنيسة العجيب والغربب هذا الذي ترون في الصورة:
كنيسة مكعبة الشكل… لماذا؟! كنيسة بلا برج يعلق فيه الجرس مثل سائر الكنائس!! لماذا؟؟ ولماذا جعلوا الجرس معلقاً في ناقوس جعلوه أعلى سقف البناء المكعب الشكل؟!
لقد ارتحلت بفضل الله إلى عشرات الدول ذات الأغلبية النصرانية أو الكافرة من قبل وسبق لي زيارة كنائس عدد من مختلف طوائف وفرق النصارى للحوار معهم حول الإسلام وللتأمل في طقوسهم وأحوال عبادتهم كباحث في مقارنات الأديان، لكني لم أشاهد نمطاً عجيباً ومختلفاً في البناء كما شاهدته في حال هذه الكنيسة السابقة!!لقد ذكرني هذا البناء الفريد بحيلة من حيل المنصرين في بنغلاديش إذ أخذوا يزرعون الكنائس في القرى النائية والتجمعات الفقيرة على شكل المساجد وهي في الداخل خلية للتنصير. وقد اعترف بفاعلية هذه الحيلة القذرة منصر ميداني معروف في أمريكا وهو الذئب الخسيس المدعو ((فيل مارشال)) في كتاب له قرأته عام 2005م بعنوان ((تنصير المسلمين)) باللغة الإنلجيزية.ومن خلال بحثي الممتد 20 عاماً في الشأن التنصيري وأحواله فإنني أعلم أن المنصرين لا يتورعون عن اللجوء إلى أقذر وأخبث الوسائل من أجل نيل غايتهم الشيطانية في ردة المسلمين أو صرفهم عن دينهم أو تغريبهم. إنهم هم من اخترع مقولة ((الغاية تبرر الوسيلة)) وليس المدعو ((مكافيللي)) ولكنه المدعو ((بولس الرسول))، محرف دين المسيح عليه السلام، على بولس هذا من الله ما يستحق إذ كتب في احدى رسائله يبرر الكذب في خدمة دعاية التنصير:
[فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟] رسالة بولس أهل رومية الاصحاح 3 الفقرة 7.
مرت بذهني هذه الأفكار سريعاً وأنا أتأمل حال هذا البناء الفريد لهذه الكنيسة السابقة فهو أشبه ما يكون بحال معمار الكعبة المعظمة زادها الله تشريفاً وتعظيماً في بيت الله الحرام بمكة المكرمة!!
لكن هل قصد فريق من النصارى الذين رفعوا بناء هذه الكنيسة في امستردام تشييدها على نمط بناء الكعبة الشريفة؟ ولو صح هذا الافتراض فلماذا فعلوا ذلك؟