-
القرآن نسخ به الله تعالى كل الشرائع السابقة
خلق الله تعالى آدم وحواء ومنهما ذريتهما التي نحن منها ولما استخلفهم في أرض الدنيا بعد إنزالهم من أرض الجنة بالسماوات أكد حكما أساسيا ثابتا هو أن كل الناس بالكون في أرض الدنيا ملزمون بالشرع الذي ينزله لهم سبحانه وتعالى، والدليل البقرة 38 – 39 " قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون " . فهدى الله تعالى الذي ينزله على الناس هو كتابه وشرعه ونظام استخلاف الناس في الدنيا ومادة امتحانهم واختبارهم وابتلائهم.
هذه الآية في سورة البقرة 38 – 39 تؤيدها وتؤكدها الأعراف 35 " يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون " .
تدبروا إخواني هذه الأحكام القرآنية إننا مستخلفون في أرض الدنيا لإعمارها من جهة والتمتع بمتاعها الذي أنعم به الله علينا في إطار الحلال والتقوى ولاختيار الذين يفوزون بالحياة الدائمة الخالدة إما في جهنم وإما في الجنة حسب أعمالنا ونتيجة امتحان الدنيا الذي مادته شرع الله المنزل . هناك حركة ونظام سنه الله تعالى حتمي وحق يخلق الله الناس ويموتون ثم يحييهم ويصعد بهم الملائكة عند الله في أرض الحساب والجزاء بالسماوات إلى أن تأتي نهاية وجود الإنسان في ارض الدنيا حيث يفني الله تعالى كل من عليها ويصعد الملائكة بما تبقى من المبعوثين يوم القيامة الكبرى النهائية .والأدلة كثيرة لا داعي لذكرها كلها ومنها البقرة 30 " و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة " ويونس 14 " ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون " فاطر 39 " هو الذي جعلكم خلائف في الأرض فمن كفر فعليه كفره و لا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا لا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا " والكهف 7 " إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا " والملك 1 – 2 " تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور " هود 61 " هو أنشأكم من الأرض و استعمركم فيها ."
فتدبروا إخواني المحترمين هذه الآيات الكريمة فالحياة المؤقتة في أرض الدنيا مرحلة امتحان وابتلاء وهي التي تحدد نتيجتها أي عمل الإنسان فيها الحياة الدائمة في أرض الجزاء والحساب في الآخرة فإما العذاب الدائم في جهنم وإما الحياة السعيدة في الجنة . وطبعا يستفيد المسلم المؤمن الصالح المتقي حتى في الدنيا حيث ينال رحمة الله عز وجل وحمايته وينجو من عذابه.
و ذرية آدم التي منها كل إنسان في الكون في تكاثر مستمر وتزايد الظروف الاجتماعية في تطور إلا أن يفني الله تعالى كل من على أرض الدنيا. وساعة الفناء لا يعلمها إلا الله تعالى . لهذا أنزل الله عز وجل عدة كتب حسب ما يراه صالحا للعباد. وهناك أحكام كثيرة مشتركة بين الشرائع السماوية كل شريعة تنسخ من سبقها والقرآن آخرها وناسخها كلها.
بعد هذه المقدمة التمهيدية سأعالج هذه النقطة حول نسخ القرآن لكل الشرائع السابقة له ومنها التوراة والإنجيل كما يلي:
1/. لكل أمة رسول وكتاب ومدة زمنية لصلاحيته ومفعوله.
2/. كل شريعة سماوية تنسخ الشرائع السابقة لها.
3/ الأحكام المشتركة بين الشرائع السماوية.
و هذه المحاور الثلاثة من الأدلة والبراهين دالة على إلغاء الله تعالى وإبطاله للتوراة والإنجيل بالقرآن وهذا ما بين بأن اليهود والنصارى على خطأ وضلالة وأنهم يضيعون فرصة الحياة الدنيا إذا استمروا في كفرهم بالقرآن الذي أنزله الله إليهم ولكافة الناس بالكون.
التعديل الأخير تم بواسطة ابوغسان ; 16-01-2015 الساعة 04:02 PM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة صاحب القرآن في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 23-06-2014, 10:24 PM
-
بواسطة المهتدي بالله في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 11
آخر مشاركة: 25-02-2014, 10:42 PM
-
بواسطة أكرم حسن في المنتدى منتدى الأستاذ أكرم حسن مرسي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 10-10-2013, 01:45 PM
-
بواسطة الاشبيلي في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 20-02-2010, 11:11 AM
-
بواسطة هشيم في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 16-03-2008, 03:04 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات