483- شفاء النبي r من السحر بدعائه

عن عائشة أن النبي طب حتى إنه ليخيل إليه أنه قد صنع الشيء وما صنعه وأنه دعا ربه ثم قال : (( أشعرت أن الله قد أفتاني فيما استفيته فيه )) ، فقالت عائشة : وما ذاك يارسول الله ؟ قال : (( جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما لصاحبه : ما وجع الرجل ؟ قال الآخر : مطبوب ، قال : من طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم ، قال : فيما ذا ؟ قال : في مشط ومشاطة وجف طلعه ذكر ، قال : فأين هو ؟ قال : هو في ذروان وذروان بئر في بني زريق )) ، قالت عائشة : فأتى رسول الله ثم رجع على عائشة فقال : (( والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ، ولكأن نخلها رؤوس الشيطاين )) ، قالت : فقلت له : يارسول الله ! هلا أخرجته ؟ قال : (( أما أنا فقد شفاني الله كرهت أن أشير على الناس منه شراً ))

]أخرجه البخاري في الدعوات باب تقرير الدعاء ، وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (ج6 ص 247) .[

484- دعاء النبي لعمر بالإسلام فأسلم

كان إسلام عمر فيما ورد أن أخته فاطمة بنت الخطاب وكانت عند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل كانت قد أسلمت وأسلم زوجها سعيد بن زيد وهم مستخفون بإسلامهم من عمر .. وكان خباب بن الأرت يختلف إلى فاطمة بنت الخطاب يقرئها القرآن ، فخرج عمر يوماً متوشحاً سيفه يريد رسول الله ورهطاً من أصحابه ، فذكروا له أنهم قد اجتمعوا في بيت عند الصفا وهم قريب من أربعين من بين رجال ونساء ومع رسول اللهعمه حمزة وأبو بكر بن أبي قحافة الصديق وعلي بن أبي طالب – رضي الله عنهـم – في رجال من المسلمين ممن كان أقام مع رسول الله بمكة ولم يخرج فيمن خرج إلى أرض الحبشة ، فلقيه نعيم بن عبد الله فقال : أين تريد يا عمر ؟

قال : أريد محمداً هذا الصابئ الذي فرق أمر قريش وسفه أحلامها وعاب دينها وسب آلهتها فأقتله ، فقال له نعيم : والله لقد غرتك نفسك يا عمر ، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمداً ؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم ؟

قال : وأي أهل بيتي ؟ قال : ختنك وابن عمك سعيد بن زيد وأختك فاطمة فقد والله أسلما وتابعا محمداً على دينه ، فعليك بهما فرجع عمر عائداً إلى أخته فاطمة وعندها خباب بن الأرت معه صحيفة فيها طه يقريها إياها ، فلما سمعوا حس عمر تغيب خباب في مخدع لهم – أي في بعض البيت – وأخذت فاطمة بنت الخطاب الصحيفة فجعلتها تحت فخذها ، وقد سمع حين دنا إلى الباب قراءة خباب عليها . فلما دخل قال : ما هذه الهينمه – أي الترتيله أو الصوت – التي سمعت ؟ قالا له : ما سمعت شيئاً ، قال : بلى ، والله لقد أخبرت أنكما تابعتما محمداً على دينه وبطش بختنه سعيد بن زيد ، فقامت إليه أخته فاطمة بنت الخطاب لتكفه عن زوجها فضربها فشجها ، فلما فعل ذلك قالت له أخته وختنه : نعم قد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله فاصنع ما بدا لك ، فلما رأى عمر ما بأخته من الدم ندم على ما صنع وارعوى – أي ارتد وكفّ - وقال لأخته : أعطيني هذه الصحيفة التي كنتم تقرأون آنفاً أنظر ما هذا الذي جاء به محمد ؟ وكان عمر كاتباً فلما قال ذلك قالت له أخته : إنا نخشاك عليها ، قال : لا تخافي وحلف لها بآلهته ليردنها إذا قرأها إليها . فلما قال ذلك طمعت في إسلامه ، فقالت : يا أخي إنك نجس على شركك ، وإنه لا يمسه إلا المطهرون .

فقام عمر فاغتسل فأعطته الصحيفة وفيها طه فقرأها فلما قرأ منها صدراً ، قال : ما أحسن هذا الكلام وأكرمه . فلما سمع ذلك خباب بن الأرت خرج إليه ، فقال له : والله يا عمر إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه محمد فإني سمعته أمس هو يقول : (( الله أيد الإسلام بأبي الحكم بن هشام أو بعمر بن الخطاب )) ، فا الله الله يا عمر فقال عند ذلك ؟ فدلني يا خباب على محمد حتى آتيه فأسلم ، فقال له خباب : هو في بيت عند الصفا معه نفر من أصحابه . فأخذ عمر سيفه فتوشحه ثم عمد إلى رسول الله وأصحابه فضرب عليهم الباب ، فلما سمعوا صوته قام رجل من أصحاب رسول الله فنظر من خلل الباب ، فإذا هو عمر بن الخطاب متوشح بالسيف .

فرجع إلى رسول الله وهو فزع فقال : يا رسول الله هذا عمر بن الخطاب متوشحاً بالسيف ، فقال حمزة : فأذن له فإن كان جاء يريد خيراً بذلناه ، وإن كان جاء يريد شراً قتلناه بسيفه ، فقال رسول الله: (( إيذن له )) فأذن له الرجل ونهض إليه رسول الله حتى لقيه في الحجرة فأخذ بحجزته أو بمجمع ردائه ، ثم جذبه جذبة شديدة ، فقال : (( ما جاء بك يا ابن الخطاب ؟ فو الله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة ))

فقال عمر : يا رسول الله جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله ، قال : فكبر رسول الله تكبيرة فعرف أهل البيت أن عمر قد أسلم ، فتفرق أصحاب رسول الله من مكانهم ، وقد عزوا في أنفسهم حين أسلم عمر مع إسلام حمزة وعلموا أنهما سيمنعان رسول الله وينتصفون بهما من عدوهم .

485- ذهبت أبصارهم وأصابهم العمى بدعاء النبي المجتبى

عن عبد الله بن مغفل المزني – رضي الله عنه – قال : كنا مع النبي بالحديبية ... فذكر الحديث في صلح الحديبية ، وفيه : فبينا نحن كذلك ، خرج علينا ثلاثون شاباً عليهم السلاح ، فثاروا في وجوهنا ، فدعا عليهم رسول الله فأخذ الله أبصارهم ، فقمنا إليهم فأخذناهم ، فقال رسول الله: (( هل جئتم في عهد أحد ؟ وهل جعل لكم أحدا أماناً )) قالوا : لا ، فخلى سبيلهم ، فأنزل الله – عز وجــل - : { وهو الذي كفّ أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيراً } ]الفتح : 24[

]أخرجه أحمد (4/87) ، والنسائي كما في تفسير ابن كثير (4/192) وقال الهيثمي في المجمع (9/116) : رجاله رجال الصحيح .[

486- انتصر محمد بن مسلمة على مرحب اليهودي بدعاء النبي

تذكر بعض الروايات أن الذي قتل مرحب اليهودي محمد بن مسلمة – رضي الله عنه – ببركة دعاء النبي .

عن جابر بن عبد الله أن محمد بن مسلمة هو الذي قتله ، قال جابر – رضي الله عنه - : خرج مرحب اليهودي من حصن خيبر قد جمع سلاحه ، وهو يرتجز ، ويقول : من يبارز ؟ فقال رسول الله: (( من لهذا ؟ )) فقال محمد بن مسلمة : أنا له يا رسول الله ، أنا والله الموتور الثائر ، قتلوا أخي بالأمس ، يعني محمود بن مسلمة ، وكان قتل بخيبر فقال : (( قم إليه اللهم أعنه عليه )) ، فلما دنا أحدهما من صاحبة دخلت بينهما شجرة ، فجعل كل واحد منهما يلوذ بها من صاحبه ، كلما لاذ بها منه اقتطع صاحبه بسيفه ما دونه منها ، حتى برز كل واحد منهما لصاحبه وصارت بينهما كالرجل القائم ، ما فيهن فنن – أي غصـن – ثم حمل على محمد فضربه ، فاتقاه بالدرقة ، فوقع سيفه فيها ، فعضت به فأمسكته وضربه محمد بن مسلمة فقتله .

]أخرجه أحمد (3/385) ، والحاكم (3/436) ، وابن إسحاق كما في السيرة النبوية (2/333-334) ، قال محقق الزاد (3/322) : إسناده صحيح .[

وقد اختلفت الروايات في تحديد قاتل الفارس مرحب اليهودي ، هل هو علي أم محمد بن مسلمة ؟ وأغنانا الواقدي عن الجمع بين هذه الروايات فقال : وقيل : إن محمد بن مسلمة ضرب ساقي مرحب فقطعهما فقال مرحب : أجهز عليّ يا محمد ، فقال محمد : ذق الموت كما ذاقه أخي محمود ، وجاوزه ، ومر به علي – رضي الله عنه – فضرب عنقه ، وأخذ سلبه .

487- الرجال تصرع بدعاء سيد الرجال

عن أبي طلحة – رضي الله عنه – قال : كنا مع رسول الله في غزاة فلقي العدو ، فسمعته يقول : (( يا مالك يوم الدين : إياك نعبد وإياك نستعين )) ، فلقد رأيت الرجال تصرع ، تضربها الملائكة من بين أيديها ومن خلفها .

]أخرجه أبو نعيم في الدلائل (386) : (459- 460) .[

488- نزول المطر الشديد يوم تبوك بدعاء النبي

عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أنه قيل لعمــر بن الخطاب ، حدثنا عن شأن ساعة العسرة ، فقال عمر : خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد فنزلنا منزلاً وأصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع ، حتى أن كان أحدنا ليذهب فيلتمس الرجل فلا يجده حتى يظن أن رقبته ستنقطع ، حتى أن الرجل لينحر بعيره ليعسر فرثه فيشربه ، ثم يجعل مابقي من كبده ، فقال أبو بكر الصديق : إن الله قد عودك في الدعاء خيراً ، فادع الله لنا .

فقال : (( او تحب ذلك ؟)) قال : نعم ، فرفع يديه نحو السماء فلم يرجعها حتى قالت السماء فأطلت ثم سكبت فملأوا ما معهم ، ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر . [ أخرجه البيهقي في الدلائل ( ج5) ، وقال ابن كثير في البداية (6/96) : هذا إسناد جيد قوي ولم يخرجوه ] .

489- فتح الله لمعاوية البلاد وقلوب العباد بدعاء خير العباد

عن مسلم بن مخلد أن النبي قال لمعاوية : (( اللهم علمه الكتاب والحساب ومكن له في البلاد )) . وفي رواية : (( وقه سوء العذاب )) . [ حسن : أخرجه احمد في مسنده (4/127) ، وفي فضائل الصحابة (2/915،913) ، وابن عساكر في تاريخه ( 16/345،344) ، وقال محقق فضائل الصحابة : روي الحديث بأسانيد يعُضد بعضها بعضاً ، وتصل بالحديث إلى درجة الحسن لغيره ]

وقال رسول الله لمعاوية : (( اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به )) [ حسن : أخرجه الترمذي كتاب المناقب باب مناقب معاوية وقال : هذا حديث – حسن غريب ، واحمد في المسند ( 4/216) ، وأبو نعيم في الحلية (8/358) ، والخطيب في تاريخه ( 16/345،344) ، وحسنه الهيثمي في الصواعق المحرقة (2/626).]

وقد حدث ما دعا به النبي فهدى الله – تعالى – معاوية وهدى به ، وفتح به البلاد ، وقلوب العباد ، ومكن له في البلاد ، وكان أول التمكين أن استعمله أميراً أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان – رضي الله عنهم – وفي عهده فتحت قبرص وردوس على يد معاوية – رضي الله عنه – وبعد أن تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية ، سارع معاوية غلى نشر الإسلام في أرجاء المعمورة حتى وصل الفتح الإسلامي إلى المحيط الأطلنطي غرباً ، والصين شرقاً ، والهند جنوباً وروسيا شمالاً .

490- دعا لعلي فانتصر على فارس قريش الأكبر

روى الواقدي أن عمرو بن عبد ود جعل يدعو يوم الخندق هل من مبارز؟ فقال علي بن أبي طالب : أنا أبارزه فأعطاه رسول الله سيفه وعممه ، وقال: (( اللهم أعنه عليهم )) ثم برز له ودنا أحدهما من صاحبه وثارت بينهما غبرة وضربه علي فقتله وولى أصحابه هاربين .

أخرجه ابن سعد وفي إسناده ضعف .

491- دعا لعلي فثبت الله قلبه في القضاء

عن علي رضي الله عنه قال : بعثني رسول الله إلى اليمن فقلت : يا رسول الله تبعثني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء ، فضرب بيده في صدري ، وقال : (( اللهم اهد قلبه وثبت لسانه )) ، فو الذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين .

أخرجه الحاكم وصححه .

492- دعا لعبد الله بن جعفر فبورك له في تجارته

عن عمرو بن حويرث رضي الله عنه أن النبي مر على عبد الله بن جعفر وهو يبيع شيئاً فدعا له النبي وقال : (( اللهم بارك له في تجارته )).

أخرجه ابن أبي شيبة وأبو يعلى والبيهقي قال النبهاني في الحجة ص 576 بسند حسن .

أي فكان يربح كثيراً .

493- دعا لحكيم بن حزام فبورك له في تجارته

عن شيخ من أهل المدينة قال : بعث رسول الله حكيم بن حزام بدينار يبتاع له به أضحية ، فمر بها فباعها بدينارين فابتاع له أضحية بدينار وجاء بدينار فدعا له النبي أن يبارك له في تجارته.

أخرجه ابن سعد بسند ضعيف .

لذا روى ابن سعد عن حكيم أنه كان رجالً مجدوداً في التجارة ما باع شيئاً قط إلا ربح .

494- دعا لخباب فكوى من كوته

كان رضي الله عنه من الذين عذبهم المشركون في أول الإسلام ، وكان يحكي عن نفسه ، قال : لقد رأيتني يوماً وقد أوقدوا لي ناراً ووضعوها على ظهري فما أطفأها إلا ودك ظهري – أي دهنه – وكان قيناً – أي حداداً – سبي من أهله في الجاهلية فاشترته امرأة تسمى أم أنمار ، فلما أسلم صارت تعذبه تأخذ الحديدة وقد أحمتها في النار فتضعها على رأسه ، فشكا ذلك لرسول الله فقال : (( اللهم انصر خباباً )) ، فاشتكت مولاته رأسها فكانت تعوي مع الكلاب ، فقيل لها : اكتوي فكانت تأمر خباباً فيأخذ الحديد فيكوي به رأسها .

أخرجه ابن إسحاق .

495- دعا لمحمد بن مسلمة فنصره الله

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : خرج مرحب من حصن خيبر ، وقال : من يبارز ؟ فقال محمد بن مسلمة : أنا ، فقال رسول الله: (( قم إليه اللهم أعنه عليه )) . فبرز إليه فقتله .

أخرجه ابن إسحاق والحاكم والبيهقي .

496- دعا لأبي أمامة بالسلامة والغنيمة فسلموا وغنموا

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : أنشأ رسول الله غزوة فأتيته ، فقلت : يا رسول الله ادع لي بالشهادة ، فقال: (( اللهم سلمهم وغنمهم )) ، فسلمنا وغنمنا .

أخرجه أبو يعلى والبيهقي .

497- دعا له فبرئت رجله واستقرت بالأرض

قال ثابت بن يزيد رضي الله عنه يا رسول الله إن رجلي عرجاء لا تمس الأرض ، قال : فدعا لي رسول الله فبرئت حتى استوت مثل الأخرى .

أخرجه الطبراني في مسند الشاميين وابن منده .

498- دعا لأبي فذهب الشك من قلبه

عن سليمان بن صرد رضي الله عنه أن أبي بن كعب رضي الله عنه أتى النبي برجلين قد اختلفا في القراءة كل واحد منهما يقول : أقرأني رسول الله، فاستقرأهما فقال : (( قد أحسنتما )) فقال أبي : فدخل في قلبي من الشك أكثر وأشد مما كنت عليه في الجاهلية فضرب رسول الله صدري ، وقال : (( اللهم أذهب عنه الشيطان )) فارفضيت عرقاً وكأني أنظر إلى الله فرقاً .

أخرجه البيهقي .

499- دعا لأبي اليسر أن يمتع به فوقع ذلك طوال عمره

عن أبي اليسر كعب بن عمرو رضي الله عنهما قال : والله إنا لمع رسول الله بخيبر ذات عشية إذ أقبلت غنم لرجل من اليهود يريد حصنهم ونحن ومحاصروهم ، فقال رسول الله: (( من رجل يطعمنا من هذه الغنم )) قال أبو اليسر : فقلت : أنا يا رسول الله ، قال : (( فافعل )) ، قال : فخرجت أشتد مثل الظليم فلما نظر إلي رسول الله مولياً .

قال : (( اللهم أمتعنا به )) ، قال : فأدركت الغنم ، وقد دخلت أولاها الحصن فأخذت شاتين من أخراها فاحتضنتهما تحت يدي ، ثم أقبلت بهما أشتد كأنه ليس معي شيء حتى ألقيتهما عند رسول الله فذبحوهما فأكلوهما ، فكان أبو اليسر من آخر أصحاب رسول الله موتاً فكان إذا حدث بهذا الحديث بكى ثم قال : أمتعوا بي لعمري حتى كنت آخرهم هلكاً .

أخرجه ابن إسحاق بسند فيه مجاهيل .

المقصود من هذه المعجزة أن الله – عز وجل – متع أهل أبي اليسر به طوال عمره ، وأنه عمر أكثر من غيره .

50- لم يتغير بدنه ولم يشب شعره بالدعاء النبوي

روى البيهقي أن رسول الله دعا لأبي قتادة بقوله : (( أفلح وجهك اللهم بارك له في شعره وبشره )) ، فمات وهو ابن سبعين سنة ، فكأنه ابن خمس عشرة سنة ، في نضارته وقوته لم يتغير بدنه ولم يشب شعره .

أخرجه البيهقي .

501- مات بالحمى كما أخبره النبي

عن الواقدي أن عبد الله ذا البجادين قال : خرج رسول الله إلى تبوك فقال : يا رسول الله ادع لي بالشهادة ، فقال : (( اللهم إني أحرم دمه على الكفار إنك إذا خرجت في سبيل الله ، فأخذتك حمى فقتلك فأنت شهيد )) ، فلما نزلوا تبوك أقاموا بها أياماً ، ثم توفي عبد الله ذو البجادين بالحمى .

أخرجه أبو نعيم والواقدي متروك .

502- دعا له فرزق ثمانون ولداً ذكراً

عن مالك بن ربيعة السلولي أن النبي دعا له أن يبارك له في ولده فولد له ثمانون ذكراً .

أخرجه ابن منده وابن عساكر.

503- العنزات قليلات اللبن يسقين القوم بالبركة النبوية

504- لا يصيبهم القحط

عن الجعد بن عبد الله بن عامر البكائي عن أبيه قال : وفد من بني البكا على رسول الله سنة تسع ، ثلاثة نفر معاوية بن ثور وابنه بشر والنجيع بن عبد الله ومعهم عبد عمرو فقال معاوية : يا رسول الله إني أتبرك بمسك فامسح وجه ابني بشر فمسح وجهه وأعطاه أعنزاً عفراً وبرك عليهن .

قال الجعد : فالسنة ربما أصابت بني البكاء ولا تصيبهم .

أخرجه ابن سعد وابن شاهين .

وقال محمد بن بشر بن معاوية :

وأبي الذي مسح الرسول برأسه ودعا له بالخير والبـركات

أعطاه أحمـــــد إذ أتـــــاه أعنزاً عفراً نواجل لسن باللجبات

يملأن وفد الحي كل عشـــــــية ويعود ذالك الملك بالغدوات

بوركن من منح وبورك مــانحا وعليه مني ما حييت صلاتي

505- حرم الله دمه على المشركين بالدعاء النبوي

عن ضمرة بن ثعلبة البهزي أنه أتى النبي فقال : يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال : (( اللهم إني أحرم دم ابن ثعلبة على المشركين )) فعمر زماناً من دهر ، وكان يحمل على القوم حتى يخرق الصف ثم يعود .

أخرجه الطبراني .

506- دعا لولده فما زالوا في شرف

عن سبرة أن أباه أتى النبي فدعا لولده فلم يزالوا في شرف إلى اليوم .

أخرجه الطبراني .

وجاء في أسد الغابة : اسم أبي سبرة يزيد بن مالك الجعفي قدم على النبي فقال له : (( ما ولدك ؟ )) فقال : الحارث وسبرة وعبد العزى ، فغير عبد العزى وسماه عبد الرحمن ودعا له رسول الله ولولده .

أخرجه ابن عبد البر وابن منده وأبو نعيم .

507- دعا لقريش بالعطاء وكثرة المال ففاضت أموالها

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله: (( اللهم كما أذقت أول قريش نكالاً فأذق آخرها نوالاً )) .

أخرجه البخاري في تاريخه وابن أبي أسامة وأبو يعلى .

ولا يخفى ما ذاقته قريش من نوال بعد النكال ، وما حصل لها من العزة والمكانة وكثرة الأموال بالفتوحات وغيرها .

508- دعا على قريش حتى أكلوا الجيف والميتة

عن ابن مسعود رضي الله عنه أن قريشاً لما استعصت على رسول الله وأبطأوا على الإسلام ، قال : (( اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف )) فأصابتهم سنة فحصت كل شيء حتى أكلوا الجيف والميتة حتى أن أحدهم كان يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع ، ثم دعوا : { ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون } ، فقيل للنبي: إنا لو كشفنا العذاب عنهم لعادوا فكشف عنهم ، فعادوا ، فانتقم منهم يوم بدر ، فذلك قوله تعالى : { يوم يأتي السماء بدخان مبين } إلى قوله : { يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } . سورة الدخان

أخرجه الشيخان .

509- استجابة دعائه على مضر