أعداء الإسلام يهاجمون عقيدة الإسلام ... (عقيدة الغيب) ... علنا وعلى رؤوس الأشهاد ...
بعض الخبثاء الملاحدة من الليبراليين والشيوعيين يحملون عقيدة مُناقضة ومُعادية لعقيدة الأمة الإسلامية القائمة على (الغيب)، وهم بالأساس يتسترون بالليبرالية والماركسية ليُخفوا الروح الصليبية التي يحملونها ككثير من العملاء من أعداء الأمة الإسلامية الذين تبينت حقيقتهم بتحالفهم الحالي مع (أمريكا) في سياستها المعادية لكل ما هو عربي وما هو إسلامي.

فكيف يتحالف النقيضان (الإمبرياليون مع الاشتراكيين), انه العداء للإسلام, والدليل على هذه الروح الصليبية انهم يستهزئون بعقيدة الإسلام القائمة على (الغيب), فعندما يُريدون ان يُهاجموا من يدافع عن الإسلام فإنهم يُعيرونه بأنه (غيبي) أي انه مسلم, أي انه موحد لله رب العالمين.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)) آل عمران.

وتجد هؤلاء الملحدين كثيرا ما يستهزئون بعقيدتنا (عقيدة الغيب) التي نفديها بأرواحنا. (عقيدة الغيب) التي صنعت أمتنا وصنعت لنا تاريخا مفعما بالعزة, وبها ارتقينا ذرى المجد, وبها استلمنا زمام التاريخ وأقمنا أعظم حضارة في تاريخ البشرية, حيث قدنا الإنسانية بالعدل والرحمة, وان (عقيدة الغيب) هي التي تهزم (أمريكا) الآن وحلفائها وعملائها وأعوانها في (العراق وأفغانستان) ومن ضمنهم الحزب الشيوعي الذي خرج معظمهم من رحمه في معركة ميزان القوى المُختلة بالكامل لصالح العدو المادي الكافر, هؤلاء الملاحدة الماديون في دُنيا الإسلام الذين يستهزؤون ب(عقيدة الغيب) هم الذين صنعوا لنا الخزي والعار والانكسار وهزائم أغرب من الخيال وهم الذين أضاعوا (فلسطين) وهم الذين يُريدون (الكيان اليهودي) أن يكون كيانا للشعب الفلسطيني، وهم الذين يسوون بين صاحب الحق مع السارق والمغتصب للحق!

فإن كان هؤلاء المستهزئون لا يدرون هذه الحقيقة عن (عقيدتنا الغيبية) فهو الجهل بعينه, وإن كانوا يدرون فهي (الحرب الصليبية) على عقيدة المسلمين (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)) سورة البقرة. فالله سبحانه وتعالى غيب, والملائكة غيب, والجنة غيب, والنار غيب, هذه هي عقيدتنا الغيبية التي يستهزؤون بها .

ومن ضمن حربهم على عقيدة أمتنا فإنهم يدعون إلى إعادة إنتاج أمتنا على أسُس جديدة تتناقض مع (عقيدة الغيب), وتتوافق مع عقلانيتهم, فيدعون أنهم يريدون مسلمين تنوريين وإسلاما تنويريا, أي انهم يُريدون إسلاما يُبيح كل المُحرمات ليس له علاقة بالإسلام الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم, لذلك تجدهم الآن خائفون ومرعوبون جداً من انتصار (الغيبيين المُجاهدين في العراق) مثلهم كمثل كثير من الصليبين الذين يتخفون ويتسترون بالماركسية والأحزاب القومية لمحاربة (عقيدة الغيب)، فلقد صرح أحدهم في إحدى الندوات في (قناة الجزيرة) بأن هزيمة (أمريكا) في (العراق) ومجيء هؤلاء ليحكموا (العراق) بأفكارهم التي يحملونها ستكون كارثة وهو يقصد (عقيدة الغيب) عقيدة المسلمين, طبعا ستكون كارثة على رأس أعداء الأمة.

فالقادة الحقيقيون لأمة الغيب هم الذين يتمسكون ب(الكتاب والسنة) الذين يؤمنون (بعقيدة الغيب) التي تدعوا إلى مُوالاة الله ورسوله والمؤمنين والبراءة من الكافرين ولو كانوا آبائنا أو إخواننا أو عشيرتنا, فأبو لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه تبرأ منه, فهو ليس من أمته, وإن أصحاب هذه العقيدة هم الذين يُقاتلون (الشيطان المارد الأمريكي) في (العراق وأفغانستان) فلماذا لا تقتدوا بهم إن أردتم حرث الآخرة؟؟

فالنصر لا يُمكن أن يجيء إلا (بعقيدة الولاء والبراء عقيدة الغيب) التي فتحنا بها العالمين, فنحن عبر تاريخنا لم ننتصر لا بكثرة عدد ولا عدة وإنما بهذه (العقيدة الغيبية) التي هي أعز علينا من أنفسنا وهي مُقدمة على الولاء للوطن والعشيرة, فهي قبل كل شيء، فبها صنعنا (بدر واليرموك والقادسية وعين جالوت وأجنادين وحطين, وبها فتحنا بيت المقدس أول مرة, وبها فتحنا القسطنطينية والأندلس, وبها ستعود بغداد عزيزة بعز الإسلام, وبها سندخل المسجد الأقصى كما دخلناه أول مرة, وبها سنحرر فلسطين من النهر الى البحر ونتبر علو اليهود وكيانهم تتبيرا.

فهذا وعد الله لنا (نحن الغيبيون) ولو كره الكافرون والملاحدة في دنيا الإسلام، وسنبقى الأوفياء (لعقيدتنا الغيبية) نبذل دماءنا دفاعا عنها, وسنبقى نقول الحق ونصدع بالحق بأمر ربنا لا نخاف في الله لومة لائم, وسنبقى الأمناء على فلسطيننا الحبيبة من النهر إلى البحر مهما طال المشوار, والسلام على شعبها المرابط الصامد البطل, وليعلم الجميع أننا نرصد دبيب النمل على صعيد قضيتنا المقدسة ولن يضرنا من خالفنا حتى يأتي نصر الله .

بتصرف عن (مقال سياسي خطير) للشيخ محمد اسعد بيوض التميمي