سميت في 1/1/1890باسم ارتريا نسبة إلى التسمية اليونانية القديمة للبحر الأحمر (سينوس ارتريوس)ووقعت تحت الاحتلال التركي في عام 1557م وظلت خاضعة للحكم التركي حتى عام 1885م حيث استعمرتها ايطاليا ودام استعمار الايطالي حتى عام 1941عندما احتل الحلفاء ارتريا عقب انتصارهم في الحرب العالمية الثانية.وفي عام 1952ارتبطت ارتريا مع إثيوبيا بموجب قرار هيئة الأمم المتحدة رقم 390/أ/5 الذي فرض على الشعب الارتري والذي حولته الحكومة الإثيوبية إلى احتلال عسكري وسيطرة استعمارية.وناضل الشعب الارتري من اجل حريته واستقلاله تحت قيادة جبهة تحرير ارتريا والتي فجرت الثورة الشعبية المسلحة في 1/9/1961.تقع ارتريا في الساحل الغربي من البحر المتوسط ولا يفصلها من الجزيرة العربية سوى باب المندب الذي عن طريقه نزح سكان ارتريا الأوائل إلى البر الإفريقي ،واللغة العربية هي اللغة الرسمية في ارتريا بجانب اللغة التجرينية وتبلغ مساحتها 119000كيلو متر مربع وعدد سكانها (حوالي خمسة ملايين نسمة)وعاصمتها أسمرة وأهم موانئها مصوع وعصب وتتمتع هضابها المرتفعة بجو ربيعي دائم.تجاور جمهورية السودان من الشمال والغرب ومن الجنوب إثيوبيا ومن الجنوب الشرقي الصومال ومن الشرق البحر الأحمر.وتتمتع ارتريا بثروة حيوانية كبيرة من الأبقار والأغنام ومن أهم حاصلاتها الزراعية الحبوب (الذرة) والفواكه المدارية والحمضيات .إن ارتريا قضت تحت الاحتلال الإثيوبي أكثر من ثلاثين عاماً وما كانت لتحرر لولا وقفة الدول العربية معها خاصة سورية والعرق وهذا الكلام موثق ولا مجال لنكرانه كما تفعل الحكومة الإرترية الحالية والعميلة.إرتريا تحررت بمال وبسلاح عربي وبدماء ارترية ،كانت نسبة المسلمين في ارتريا قبل التحرير 65 بالمائة من أهل البلاد وبعد قدوم الرئيس أسياس أفورقي أصبح المسيحيون هم أكثر من سبعين بالمائة .أسياس أفورقي قتل المسلمين وهجرهم ونكل بهم وأجبرهم على ترك ديانتهم الإسلامية للعيش بسلام في أرض ارتريا .أسياس قتل كل أعضاء جبهة تحرير ارتريا وجلب عوضاً عنهم خونة تاريخهم حافل بالخيانة.كانت اللغة العربية هي اللغة الرسمية وأتى أسياس وقضى على اللغة العربية لتحل التجرينية مكانها.كانت ارتريا دولة عربية وأتى أسياس ورفض العروبة بعد ستة أشهر من الاستقلال حيث قال نحن أفارقة ونريد الانضمام إلى منظمة الدول الإفريقية ولا شأن لنا بجامعة الدول العربية.والشعب الإرتري شعب عربي قح ،مؤلف من قبائل عربية مغرقة في القدم وهو أكثر نقاوة في دمه العربي من دول أخرى تنتمي على العروبة.اسياس أفورقي أقام القواعد العسكرية الإسرائيلية في إرتريا كعرفان لجميل الدول العربية التي ساعدته على الاستقلال .أسياس أفورقي اعترف بإسرائيل بعد ليلة الاستقلال والاحتفال بها وقرر بعدها زيارة إسرائيل كعرفان آخر للسلاح العربي الذي حرر بلده.الآن إرتريا تعج باليهود التجار والسائحين والعسكريين وحتى الفنانين وستكون لنا وقفة قادمة نتحدث فيها عن التغلغل الإسرائيلي في ارتريا عسكريا واقتصاديا.الإنسان الإرتري المسلم مضطهد في ارتريا مجوع ومشرد ومهجر ومعتقل وآلاف آخرون من هذا الشعب قتلهم النظام الحالي . أن أسياس أفورقي قد عاش ردحاً من الزمن في السودان وبفضل الدعم اللوجستي السوداني أستطاع أن يعود إلي أرتريا رئيساً، إلا أنه تنكر لذلك ويمم وجهه صوب أسرائيل ، بل أنه عمد إلي خوض حرب ضد السودان بإيعاز وتشجيع أسرائيلي وتم دحره علي الحدود.قد لا يعلم الناس أو يصدقون أن هنالك قاعدة أسرائيلية ضخمة في الساحل الأريتري وتوجد بها قوات أسرائيلية والقاعدة عبارة عن موقع تنصت وتوجد بها أجهزة تنصت مرتبطة بالأقمار الأصتناعية ويمكن عن طريقها أعتراض كل أنواع البث الصوري والرقمي بما في ذلك الأتصالات الهاتفية الأرضية داخل القارة الأفريقية ودول الخليج، والقاعدة متصلة مع عدد 4 أقمار صناعية عسكرية من بينها القمر الأسرائيلي ميشلون وكلها تدور حول العالم في مدارات محددة كما تتصل القاعدة مع 1200 محطة أرضية موزعة بمختلف مناطق العالم في ما يعرف بنظام MilSTAR أو Miltary strategic tactical and relay system وهذا النظام يستخدم بواسطة أمريكا وربيبتها أسرائيل فقط، وهناك شبهات بأنهم يتنصتون أيضاً عبر الكيبل البحري الموجود في أعماق البحر الأحمر.