معركة النهروان جزء من الفتنة الكبرى

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

معركة النهروان جزء من الفتنة الكبرى

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: معركة النهروان جزء من الفتنة الكبرى

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,494
    آخر نشاط
    23-11-2015
    على الساعة
    05:28 PM

    افتراضي معركة النهروان جزء من الفتنة الكبرى

    معركة النهروان أو وقعة النهروان، هي معركة وقعت بين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) والخوارج في موقع يقال له النهروان غربي دجلة سنة (37 هـ ).
    كانت وقعة النهروان ثالثة الوقائع في خلافة علي أمير المؤمنين بعد وقعة الجمل وصفين. لها أهميتها في تاريخ فجر الإسلام والصدر الأول كانت تلك الوقعة بين علي أمير المؤمنين وبين طائفة يقال لهم الخوارج أو المارقة أو الشراة. تلك الطائفة التي تعصبت بعصابة الجهل والغرور . وقد أظهرت الشغب والفساد في المجموعة الإسلامية حينذاك. من الذين يضمرون الغل على علي أمير المؤمنين دأبها النفاق والانشقاق عليه. والتخاذل والتخادع بين أصحابه فسمموا أفكار تلك الطائفة المغرورة بآرائها الشيطانية. حتى صارت تعتقد أنها هي الطائفة المسلمة ليس إلا. والمسلمون كلهم كفار مشركون. وصاروا الى النهروان. فمشى اليهم علي بجيشه حينذاك فوعظهم وحذرهم سوء المصير. فما رجعوا ولا ارتدعوا بل شرعوا الرماح وسلوا السيوف في وجهه وقالوا الحرب الحرب . يا علي لا نريد إلا قتلك كما قتلنا عثمان، فأفلجهم بالحجج والأدلة من الكتاب والسنة فما ازدادوا إلا غياً، فعند ذلك زحف اليهم بجيشه حتى أتى على آخرهم فملأ النهر من دمائهم والموقع من أشلائهم. وكان عددهم أربعة آلاف ولا يحيط المكر السيء، إلا بأهله.
    ذكر أرباب التاريخ. أنه لما وصل علي بجيشه إلى - النهروان - قال: أقبل اليه رجل من أصحابه. وكان على مقدمته. يركض. وقال له: يا أمير المؤمنين البشرى. قال ما بشراك قال: إن القوم عبروا النهر لما بلغهم وصولك . فأبشر فقد منحك الله أكتافهم. فقال الله أنت رأيتهم قد عبروا. قال نعم . فأحلفه ثلاثاً . وفي كلها يقول نعم . فقال والله ما عبروا ولن يعبروه. وإن مصارعهم لدون النطفة. والذي فلق الحبة.

    أسباب المعركة

    ترجع الأسباب التي أدت إلى هذه المعركة إلى أحداث معركة صفين التي كانت تدور رحاها بين جيش علي (رضي الله عنه) وجيش معاوية (رضي الله عنه) وذلك عندما بدأت كفة المعركة تميل لصالح جيش علي، حينها قام جيش معاوية برفع المصاحف على رؤوس الرماح في إشارة إلى طلب التحاكم إلى القرآن وقد قبل علي (رضي الله عنه) ذلك الطلب غير أن بعض أصحابه لاموه على قبول مبدأ التحكيم وعدوا ذلك بدعة واعتزلوا جيشه وخرجوا عنه إلى مكان يقال له حروراء ولذلك سمو بالخوارج أو الحرورية ، وكان عددهم زهاء اثني عشر ألفاً، وكان من رؤساؤهم عبد الله بن اليكشري ويزيد الأرحبي وشبث بن ربعي ، وعندما أدرك علي (رضي الله عنه) ضعف موقفه أمام خصمه معاوية حاول استرضاء من خرج من جيشه وطلب منهم الانضمام إليه مجددا ليستأنفوا القتال من جديد ضد معاوية وجيشه، إلا أن الخوارج اتهموه أنه لم يغضب لله وإنما غضب لنفسه ورموه بالكفر وطالبوه بالتوبة والرجوع إلى الإسلام - وهو من هو على جلالة قدره وعلو مكانته (رضي الله عنه)- ونادوا بمقولتهم المشهورة لا حكم إلا لله والتي قال عنها علي (رضي الله عنه) كلمة حق أريد بها باطل، عند ذلك أدرك خطرهم لا سيما وأنهم تمادوا في تكفير الصحابة واستحلوا دماء المسلمين بتكفيرهم لمجرد ارتكاب الذنوب. وقتلوا بعضاً من جيشه وأصحابه.
    ثم تلقى علي خبر أن الخوارج قد ذبحوا حاكم النهروان عبد الله بن خباب بن الأرت وجاريته وجنين في رحمها، كما قتلوا ثلاث نساء من بني طيء وأم سنان الصيداوية. فأرسل لهم علي الحارث بن مرة العبدي للتحقيق إلا أنهم قتلوه هو أيضاً. وعندما وصل تمردهم إلى هذه الدرجة توجب مواجهته. فقد كان هناك خطر أن يهاجم الخوارج الكوفة بينما علي بن أبي طالب ورقواته في طريقهم لقتال معاوية، ولذلك قرر علي بن أبي طالب أن يوقفهم. فغير مسار جيشه إلى الشرق، وعبر دجلة في طريقه إلى النهروان.
    كان هناك تردداً في جيش علي بن أبي طالب في قتال الخوارج، لأنهم كانوا رفاق السلاح في حربهم ضد معاوية في معركة صفين. بل إن علي بن أبي طالب نفسه لم يرغب في إراقة دماء هؤلاء المتعصبين الضالين، ولذلك فقد ارسل إليهم أبي أيوب الأنصاري برسالة سلام. فنادى فيهم، "من انضوى منكم تحت هذه الراية أو انفصل عن هذا الحزب وذهب إلى الكوفة أو المدائن فسينال العفو ولن يسأل". نتيجة لذلك، قال فروة بن بن نوفل الأشجعي أنه لا يعرف لماذا هم في حرب مع علي بن أبي طالب. ثم انفصل بخمسمائة رجل عن الخوارج. كما انتدب علي لهم عبد الله بن عباس (رضي الله عنه) ليحاورهم ويناقشهم في المسائل التي احتجوا بها عليه فرجع منهم خلق كثير. وبالمثل بدأت مجموعة تلو الأخرى في الانفصال، بل وقد انضم بعضهم لجيش علي بن أبي طالب. وفي النهاية، لم يبق سوى نواة عديدها 1,800 من الخوارج بقيادة عبد الله بن وهب. أقسم هؤلاء الخوارج أن يقاتلوا علياً بن أبي طالب بأي ثمن. وبقيت تلك المجموعة من الخوارج على عنادها وتعنتها وتكفيرها للمسلمين فقاتلهم علي (رضي الله عنه) في موقع يقال له النهروان وأبادهم واستأصل شأفتهم ولم ينج منهم إلا بضعة أشخاص هربوا وتفرقوا في الأرض ومنهم تجددت هجماتهم ومصائبهم على الأمة فيما بعد .
    ولكن بعد سنتين، فس سنة 40 هـ، أرسل الخوارج ثلاث قتلة لاغتيال علي ومعاوية وعمرو بن العاص، فلم ينجحوا إلا في اغتيال علي.

    المكان

    نهر النهروان بين واسط وبغداد وقيل أنه هو النهر الذي كانت عليه الواقعة. قرب المدائن، وكانت الواقعة في التاسع من شهر صفر سنة ثمان وثلاثين ، وصادف ذلك اليوم يوم النيروز.
    النتائج

    كان الواقعة أقرب إلى مذبحة، فقد قـُتِل فيها 2,400 من 2,800 خارجي، بينما كانت خسائر جيش الخلافة لا تذكر من قلتها.
    أحدثت الواقعة شرخاً لا رأب له. فقد كان الخارجي، عبد الرحمن بن ملجم، هو من أراد الثأر لأقاربه وأصدقائه الذين سقطوا في نهروان. ولذلك فقد قتل الخليفة علي (ع) في فبراير 661 في الكوفة.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,741
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    17-04-2024
    على الساعة
    12:49 AM

    افتراضي

    تعتبر فرقة الخوارج أول الفرق ظهورًا في تاريخ الإسلام، وأول صورة من صور الانحراف في تاريخ العقيدة الإسلامية، والتي أخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم وتواترت الأحداث بخروجهم وصفاتهم وكان أول ظهورهم بعد معركة صفين سنة 37هـ، وكأن ظهورهم كان من أسوأ تداعيات هذه الحرب المنكودة، حيث لم يرض طائفة من جيش علي بن أبي طالب رضي الله عنه بمسألة التحكيم، وكان أول من تكلم في المسألة «عروة بن أدية» من بني تميم فقال: «تحكمون في أمر الله الرجال! لا حكم إلا لله» ثم رفض العودة مع الجيش هو ومجموعة ممن على شاكلته إلى الكوفة، وانحازوا إلى قرية يقال لها «حروراء»، وذلك بعد أن دخلوا الكوفة ثم خرجوا منها مرة أخرى وعسكروا بحروراء.
    اتفق علي بن أبي طالب مع قادته على ألا يبدءوا الخوارج بالقتال ما لم يبدءوا هم، ودخل ابن عباس إلى معسكر الخوارج وحاول إقناعهم ببطلان ما هم عليه، ونجح في إقناع عدة آلاف منهم ولكن بقي منهم على ضلالهم حوالي ستة آلاف، وظل الخوارج ساكنين لا يظهرون عداوة ولا قتالاً حتى وصلت إليهم أخبار استعداد علي وأهل العراق للخروج لقتال معاوية وأهل الشام، فأخذ الخوارج في التحرك في المنطقة بحرية، ثم وقعت حادثة أدت لمعركة النهروان، وهي قيامهم بقتل الصحابي عبد الله بن خباب بن الأرت وزوجته الحامل وثلاثة نساء آخرين من قبيلة طيء.
    ولما علم علي بن أبي طالب بالخبر قرر البدء بهذه الفئة الضالة الباغية، فأسرع بجيوشه ووصل إلى معسكرهم بالنهروان، وطلب منهم تسليم القتلة ولكنهم رفضوا وأصروا على القتال، فدعا علي بن أبي طالب ربه قائلاً: «والله لا يقتل منا عشرة ولا يَسلم منهم عشرة» وفي شهر شعبان سنة 38هـ دار القتال بين الطرفين وانهزم فيه الخوارج بشدة، حتى إنه لم يسلم منهم من القتل سوى تسعة كما دعا بذلك علي رضي الله عنه، وكان ضمن القتلى ذو الثدية وهو علامة الخوارج كما جاء في الحديث الصحيح([1]).

    الجدير بالذكر أن فكر الخوارج ما زال موجودًا حتى الآن كما وردت بذلك الآثار الصحيحة، ومن صفاتهم أنهم يستحلون دماء المسلمين ويتركون الكافرين، وينزلون الآيات والأحاديث التي وردت في الكتاب والسنة عن الكفار على أهل الإسلام، كما إنهم متعمقون إلى حد التنطع في العبادة والزهادة، وكان قتال علي بن أبي طالب لهم دليلاً على صحة موقفه في القتال بينه وبين معاوية رضي الله عنه([2]).


    ([1]) انظر: صحيح البخاري رقم (3610)، ومسلم رقم (1064).

    ([2]) فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تمرق مارقة عند فُرْقةٍ من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق)) رواه مسلم في صحيحه رقم (1065).



    مفكرة الاسلام



    جزاكم الله خير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

معركة النهروان جزء من الفتنة الكبرى

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الدرس الثالث من دروس الفتنة بين الصحابة ( بداية الفتنة ) لاخيكم سمير السكندرى
    بواسطة سمير السكندرى في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-11-2010, 05:12 PM
  2. معركة مؤتة
    بواسطة طالب عفو ربي في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-04-2010, 09:44 PM
  3. الفتنة الكبرى
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-12-2009, 01:00 AM
  4. معركة الجمل
    بواسطة الزبير بن العوام في المنتدى المنتدى التاريخي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-12-2009, 01:26 AM
  5. معركة الأقصى!!
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-11-2009, 07:50 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

معركة النهروان جزء من الفتنة الكبرى

معركة النهروان جزء من الفتنة الكبرى