الرد على تدليس النبى محمد من الشك الى اليقين

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الرد على تدليس النبى محمد من الشك الى اليقين

النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: الرد على تدليس النبى محمد من الشك الى اليقين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    469
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    15-05-2023
    على الساعة
    05:05 PM

    افتراضي الرد على تدليس النبى محمد من الشك الى اليقين

    الرد على تدليس النبى محمد من الشك الى اليقين

    ×××


    طالعتنا احد المواقع التي سمت نفسها إلحادية .. بتدليس بالعنوان أعلاه .. ادعت فيه أن الإلحاد بدأ منذ نشأة الإسلام .. لأنها اعتبرت أن الشك هو نوع بدائي من الإلحاد ... كما ادعت أن أول الملحدين أو الشكاكين في الإسلام هو نبي الإسلام نفسه ... و انه قد تحول من الشك إلى اليقين .. و من بدايات الإلحاد إلى إيمان النبوة ..

    هذا و قد ساق الموقع ثلاث تدليسات كدليل على صحة ادعاءه .. و هي كالتالي :


    التدليس الأول :
    كان محمد في بداية الوحي يشك فيما أنزل إليه بدليل ما ورد في سورة يونس بالآية رقم 94 :
    " فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ "

    الرد على التدليس الأول

    § لقد نزل القرآن الكريم باللغة العربية و أيضاً على ما تعارف عليه العرب في أساليب لغتهم و من ذلك .. " أن يكون الخطاب موجه إلى فلان لكن المقصود غيره " .. و ما معنى هذا .. معناه مثلاً أن الخطاب هنا موجه للنبي و لكن المراد أمته .. فالله تعالى يخاطب امة محمد من خلال خطابه لرسوله .. لأن الرسول هو معلم الأمة و مرشدها إلى الهدى و الرشاد .. إذن فمعنى الآية هو .. أنك لست في شك يا محمد .. ولكن غيرك في شك ... وهذا ما اجمع عليه المفسرون في أمهات كتب التفسير : الجامع الكبير لأحكام القرآن للقرطبي , و تفسير القران العظيم لابن كثير , و التفسير الكبير للرازي , و روح المعاني للألوسى و غيرهم ... و أيضا جمهور العلماء ..

    § و لكن هنا سؤالاً يطرح نفسه .. و هل هناك في القرآن الكريم آيات و أمثلة أخرى تؤيد ما ذكرناه .. الإجابة نعم .. إذن و ما هي ؟؟؟؟

    § على سبيل المثال جاء في سورة الطلاق الآيات 1 & 2 خطاباً موجه للرسول أيضاً .. و لكن المراد و المقصود به أمته ...
    " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) " ....

    § فالآية لم تقل
    " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتَ النِّسَاءَ " .. بل قالت .. " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ " فالخطاب هنا بصيغة الجمع لأن المقصود به الأمة .. أي يا امة محمد إذا طلقتم النساء فاتبعوا ما أمر الله تعالى به في الطلاق .. فالخطاب موجه إلي النبي لكن المقصود به أمته ....

    § و الأفعال أيضا في هذه الآيات تؤكد ما قلناه لأنها تعود على الأمة و ليس على شخص النبي مثل :
    طَلَّقْتُمُ .. فَطَلِّقُوهُنَّ .. وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ .. وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ .. لَا تُخْرِجُوهُنَّ .. فَأَمْسِكُوهُنَّ .. أَوْ فَارِقُوهُنَّ .. وَأَشْهِدُوا .. وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ ..
    فالخطاب للنبي و لكن المراد أمته

    § و الذي يؤكد تماما ما ذكرناه و يؤكد أيضا أن النبي لم ينتابه أي شك كما ادعى " السيد ملحد " .. الآية التي وردت بعد الآية التي استشهد بها سيادته في نفس سورة يونس أيضا و هي ....
    " قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " (104) .. فإذا كان النبي قد شك كما ادعى " السيد ملحد ".. لكانت الآية " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فقد تشككت أنا أيضا " .. إنما قالت .. " إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ " ........

    § هدى الله " السيد ملحد " !!!!!!!!!!!

    التدليس الثاني

    ازداد العبء النفسي علي النبي بعد انقطاع الوحي عنه فتره .. خاصة بعد وفاة القس ورقة بن نوفل .. فذهب محمد إلى أعالي الجبال و أراد أن يلقي بنفسه من فوقها أكثر من مرة ... و دليل ذلك ما جاء في الحديث التالي :
    " ثم لم يَنْشَبْ ( بمعنى لم يلبث ) ورقةُ أن تُوُفِّيَ ..... وفتَر ( أي انقطع ) الوَحيُ فَتْرَةً ..... حتى حَزِنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلم - فيما بَلَغَنَا - حُزْنًا غَدا منه ( بمعنى دفعه ) مِرارًا كَيْ يَتَرَدَّى ( أي يلقى بنفسه ) من رُءُوسِ شَواهقِ ( أي مرتفعات ) الجبالِ ... فكلما أَوْفَى بذِرْوَةِ جبلٍ ( أي اشرف على الوصول لقمة الجبل ) لكي يُلْقِيَ منه نَفْسَه تَبَدَّى له ( أي بدا له ) جِبريلُ ، فقال : يا محمدُ ، إنك رسول اللَّهِ حَقًّا .. فيَسْكُنُ لذلك جَأْشُهُ ( أي يهدأ ).. وَتَقِرُّ نَفْسُهُ .. فَيَرْجِعُ ( يمتنع عن الفعل ) .. فإذا طالتْ عليه فَتْرَةُ الوَحْيِ غَدا لِمِثْلِ ذلك ( أي كرر المحاولة ) .. فإذا أَوْفَى بذِرْوَةِ جبلٍ تَبَدَّى له جِبريلُ فقال له مِثْلَ ذلك " الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث :
    البخاري - المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم : 6982 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

    الرد على التدليس الثاني

    § إن المقطع الذى ذكره " السيد ملحد " أعلاه يمثل "الزيادة الملحقة" بحديث " بدء الوحي " ... و هو حديث طويل ورد بالبخاري ( في أعلى درجات الصحة ) .. و استنادا على هذه "الزيادة الملحقة" اتهم سيادته النبي - صلى الله عليه وسلم - بمحاولة الانتحار .. هذا وقد ذكر البخاري في حديث " بدء الوحي " هذا قصة مجيء جبريل - عليه السلام - للنبي - صلى الله عليه وسلم - في غار حراء ، ثم ما نقله النبي لزوجته السيدة خديجة عن ذلك .. و مساندتها له في هذا الأمر .. واصطحابها له و ذهابهما إلى ورقة بن نوفل ... وما قاله ورقة بن نوفل للنبي حينئذ ...... ثم ذكرت بعد ذلك هذه "الزيادة الملحقة " من هذا الحديث والمذكورة أعلاه ...

    § و قبل أن نرد على سيادته فإن الأمر يقتضى بأن نوضح أولاً .. أن الأحاديث التي أوردها البخاري في صحيحه تنقسم إلى ثلاثة أقسام :

    القسم الأول : هو الأحاديث المسندة والمرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وهذه الأحاديث صحيحة جميعها بلا ريب .

    القسم الثاني :
    وهو الأحاديث المعلقة ؛ والحديث المعلق هو الذي سقط من أول إسناده راو فأكثر على التوالي ، وهذه الأحاديث المعلقة يوردها الإمام البخاري في تراجم الأبواب ومقدماتها ... وحكم الحديث المعلق أنه مردود ؛ لأنه فقد شرطا من شروط القبول ، وهو اتصال السند ، وذلك بحذف راو أو أكثر من إسناده مع عدم علمنا بحال ذلك المحذوف .. وقد قـام الحافظ ابن حجر - رحمه الله - بجهد جهيد تجاه الأحاديث المعلقة الواردة في صحيح البخاري ، وذلك بتتبع أسانيدها فوجد أنها قد وردت بأسانيد متصلة في دواوين السنة المختلفة ، وأنها قد بلغت درجة الصحيح إلا النزر اليسير منها.

    القسم الثالث :
    الموقوفات ؛ وهي أقوال الصحابة أو التابعين ، وهذه الموقوفات منها ما هو صحيح ، ومنها ما هو غير ذلك ، وتعرف الصحة من غيرها بواسطة أسانيد هذه الموقوفات .... والإمام البخاري - رحمه الله - يجزم منها بما صح عنده و إن لم يكن على شرطه ، و لا يجزم بما كان في إسناده ضعف أو انقطاع ، إلا حيث يكون مجبورا على ذلك ، إما بمجيئه من وجه آخر .. وإما بشهرته عمن قال ...

    § الآن نأتي إلى "الزيادة الملحقة" بحديث " بدء الوحي " التي ذكرها " السيد ملحد " و استند عليها في اتهام سيادته النبي - صلى الله عليه وسلم - بمحاولة الانتحار ....

    § إن الحق الذي يجب أن يقال .. إن الرواية المذكورة و الواردة في "الزيادة الملحقة" المشار اليها ـ ليست صحيحة رغم ورودها في صحيح البخاري ـ رضي الله عنه ـ و لماذا ؟؟؟؟؟ لأنه أوردها ليس على أنها واقعة صحيحة .. ولكن أوردها تحت عنوان " البلاغات " ( أي جمع بلاغ ) ..... و ما معنى ذلك ؟ معناه أنه بَلَغَهُ هذا الخبر مجرد بلاغ .. ومعروف أن " البلاغات " في مصطلح علماء الحديث : إنما هي مجرد أخبار وليست أحاديث صحيحة السند أو المتن .
    § و البلاغ هو ما يرويه الراوي بصيغة " فيما بلغنا " وهو نوع من الأحاديث المنقطعة (أي أن اسنادها لم يتصل بالنبي) .. و بالفعل الجميع لاحظ أن الفقرة المذكورة و التي تحدثت عن اتهام النبي بمحاولة الانتحار بدأت بعبارة " فيما بلغنا " .

    § لقد أحسن البخاري صنعاً بعد أن ساق خبر " الانتحار المزعوم " في الزيادة الملحقة بحديث " بدء الوحي " و لكن بعد عبارة اعتراضية و هي عبارة " فيما بلغنا " ، التي الحقت بحديث " بدء الوحي " ... حتى يوحى بتمريض هذا الخبر .. حيث أن ذلك و بلا شك صيغة من صيغ التمريض والتضعيف .

    § ولولا عبارة " فيما بلغنا " ، لصار خبر محاولة السقوط من الجبال صحيحًا ؛ ولكن
    ابن حجر العسقلاني في فتح الباري قال : أن من قال " فيما بلغنا " هو " الزهري " ، وعنه حكي البخاري هذا البلاغ ، وليس هذا البلاغ موصولاً برسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل من قبيل المنقطع ، والمنقطع من أنواع الضعيف ، والبخاري لا يخرج إلا الأحاديث المسندة المتصلة برواية العدول الضابطين ...

    § و الخلاصة أن هذه الرواية في "الزيادة الملحقة" ليست على شرط البخاري في صحيحه ، فهو لم يخرجها في صحيحه بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ففي صحيح البخاري كما بينا روايات غير مسندة ، وهذا أمر لا بد من معرفته حتى لا يقع خلط ولبس بدعوى أن كل رواية أوردها البخاري في صحيحه يطلق القول بصحتها ، فلا بد أن نفرق بين الحديث المسند في صحيح البخاري ، و غير ذلك .. فهذه الرواية ليست موصولة ولكنها من قبيل المنقطع (أي أن اسنادها لم يتصل بالنبي) الذى هو من أنواع الضعيف ... وهى كما شرحنا من " البلاغات " .

    § وحاش أن يقدم رسول الله ـ وهو إمام المؤمنين ـ على الانتحار ، أو حتى على مجرد التفكير فيه .. ولعل البخاري ذكرهذه الزيادة فى هذا الحديث .. لينبهنا إلى مخالفتها لما صح عنده من حديث " بدء الوحي " ، الذي لم تذكر فيه هذه الزيادة .

    § و لقد حقق الألباني هذه " الزيادة الملحقة " التي أوردها " السيد ملحد " من الحديث فجاءت النتيجة تؤكد ما ذكرناه :
    الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري المحدث :
    الألباني - المصدر : دفاع عن الحديث - الصفحة أو الرقم : 40 خلاصة حكم المحدث : شاذ مرسل ( يعنى أن اسناده لم يتصل بالنبي ) معضل من قول الزهري
    § ومما يبيّن ضعف القصة ، أن الرواية ذكرت أن سبب حزن النبي صلى الله عليه وسلم ومحاولته للانتحار؛ إنما كان خوفًا من انقطاع الوحي والرسالة ، ولو كان هذا صحيحًا ، لكان ظهور جبريل عليه السلام مرة واحدة وقوله : " إنك لرسول الله حقًّا " كافيًا في تأكيد أنه مبعوث إلى العباد وتحقّق الاصطفاء له ، فلا معنى لأن يدخل الحزن في قلبه وأن يحاول الانتحار مرات ومرات كما في رواية الزهري .. فالحادثة المذكورة قد اجتمع فيها الشذوذ في السند ، و النكارة في المتن .

    § وعلى كلٍ فإن محمداً صلى الله عليه وسلم كان بشراً من البشر ولم يكن ملكاً ولا مدعيًا للإلوهية ..
    والجانب البشرى فيه يعتبر ميزة كان صلى الله عليه وسلم يعتني بها ، وقد قال القرآن الكريم في ذلك ..
    " قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا " الإسراء 93

    § ومن ثم فإذا أصابه بعض الحزن أو الإحساس بمشاعر ما نسميه - في علوم عصرنا - بالإحباط أو الضيق فهذا أمر عادى لا غبار عليه ؛ لأنه من أعراض بشريته صلى الله عليه وسلم ...

    § وحين فتر ( تأخر) الوحي بعد أن تعلق به الرسول صلى الله عليه وسلم فكان يذهب إلى قمم الجبال .. و هو المكان الذي كان ينزل عليه الوحي فيه يستشرف لقاء جبريل - عليه السلام - فهو يحب المكان الذي جمع بينه وبين حبيبه بشيء من السكن والطمأنينة ... لا عزما على الانتحار بالطبع .. و لماذا .. لأن ذلك يتعارض مع مبادئ دعوته صلى الله عليه وسلم لأنه هو الذى قال في الحديث ..
    " من تردّى من جبلٍ فقتل نفسَه ، فهو في نارِ جهنمَ يتردّى فيه خالدًا مخلدًا فيها أبدًا " .. أخرجه الشيخان و غيرهما ..

    § إن هذه الزيادة في الحديث رواها من رأى النبي وهو يذهب و يرتاد الجبال ، فظن أنه يريد الانتحار ، وقد أخطأ هذا الراوي في ظنه قطعا ... لماذا .. لأنه لم يطلع بالطبع على ما هو باطن و محجوب في داخل نفس النبي .. هذا و لم يثبت أن النبي نفسه صرح بذلك لأحد إطلاقاً ..

    § هدى الله " السيد ملحد " !!!!!!!!!!!

    و للمزيد من التفاصيل والمراجع .. يرجع إلى موقع بيان الإسلام .. " ادعاء محاولة النبي - صلى الله عليه وسلم – الانتحار "

    التدليس الثالث

    قال " السيد ملحد " أنه على الرغم من أن النبوءة والشك لا يجتمعان .. فهذا كان حال محمد نبي الإسلام .. ولم ينقذه من هذا الشك إلا البرهان الوحيد الذي ذكرته كتب السيرة و الحديث ، وهو برهان أفخاذ خديجة زوجته وتأكيدها أن من يأتي محمد هو ملاك لا شيطان .. لأنه لا يستحي من فخذيها ... ولكنه يستحي من وجهها ....
    " قلت ( أي خديجة ) يا رسول الله يا ابن عم هل تستطيع إذا جاءك الذي يأتيك ( أي جبريل ) أن تخبرني به ... فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم يا خديجة ... قالت خديجة فجاءه جبريل ذات يوم وأنا عنده .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا خديجة هذا صاحبي الذي يأتيني قد جاء ... فقلت له قم فاجلس على فخذي الأيمن .. فقلت له هل تراه .. قال نعم فقلت له تحول فاجلس على فخذي الأيسر فجلس ... فقلت له هل تراه ... قال نعم .. فقلت له تحول فاجلس في حجري فجلس .. فقلت له تراه .. قال نعم .. قالت خديجة فتحسرت وطرحت خماري ( أي كشفت رأسها ووجها ) وقلت هل تراه .. قال لا .. فقلت هذا والله ملك كريم والله ما هو شيطان ( لأنه لم ينظر إليها حينئذ ) .. قالت خديجة فقلت لورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي ذلك مما أخبرني به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ... قال ورقة حقا يا خديجة حدثتك ( أي بصدق نبوة محمد ) " ....... الراوي : خديجة بنت خويلد المحدث :
    الهيثمي - المصدر : مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم : 8/259 خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

    الرد على التدليس الثالث
    § " السيد ملحد " يستدل بما ذكره بأن النبي صلى الله عليه و سلم كان متشككا في الوحي الذي يأتيه و لم يتثبت إلا بعد أن مارس التجربة العملية المذكورة .

    § بداية هذا الحديث لا يصح إسناده لانقطاعه .. فإسماعيل بن أبي حكيم مولى آل الزبير لم يدرك السيدة خديجة رضي الله عنها .. وروايته إنما هي عن التابعين ... فالإسناد معضل أو مرسل .. وقال عنه الحافظ ابن حجر في الفتح إنه مرسل ... وبهذا ضعفه الألباني رحمه الله .. قال الشيخ الألباني في .." يا خديجةُ ! هذا صاحبي الَّذي يأتيني قَد جاءَ .. " .. الراوي : خديجة بنت خويلد المحدث :
    الألباني - المصدر : السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم :6097 خلاصة حكم المحدث : ضعيف ..كما ضعفه أيضا محققوا سير الأعلام و النبلاء ..

    § و على فرض صحة هذه الرواية فانه لم يرد فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعرف الوحي الذي أنزل عليه أو تشكك فيه .. كما ادعى " السيد ملحد " .. و لم يرد فيها أيضاً أنه طلب من خديجة أن تتأكد له من الوحي .. وكل ما في الرواية أن خديجة رضي الله عنها هي التي طلبت ما ذكر حتى تتثبت من الأمر .. و هذا أمر طبيعي ستفعله بالطبع أي زوجة محبه و حنونة على زوجها أمام هذا الأمر الغير مألوف لأي بشر كان .. و أيضاّ سيتقبل طلبها هذا زوجها العطوف عليها .. لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان واثقاً بما قاله له جبريل الذي أراه بالطبع من الآيات التي دلته على صدق نبوته ... و التي على أساسها امتد دينه صلى الله عليه وسلم فشمل بقاع الأرض كلها .. بل و آمن به مليارات و مليارات من البشر على مدار أكثر من أربعة عشر قرناً .... شاء من شاء و كره من كره ..

    § إننا لم نكن بحاجة إلى هذا التبرير لأن الرواية ضعيفة أصلاً .. ولكن أردنا أن نبين انه على فرض صحتها .. مدى سطحية المادة العلمية التي اعتقد " السيد ملحد " بأنه سيطعن الإسلام بها في مقتل .. بل و سيخرج المسلمين بها من نور الإسلام إلى ظلمة الإلحاد !!!!!!!

    § هدى الله " السيد ملحد " .. ورزقه طيب الكلمات التي يستخدمها عندما يريد التعبير عما تكنه نفسه ...


    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 08-10-2014 الساعة 05:52 PM سبب آخر: لا تضع روابط مخالفة
    أول كتاباتى
    الكتاب الإلكترونى الكلمة وأخوتها فى القرآن الكريم
    http://www.4shared.com/file/Q2tkcCe1/_______.html
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الرد على تدليس النبى محمد من الشك الى اليقين

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على سلسلة تدليس بعنوان : (مغامرات محمد الشخصيه)
    بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 60
    آخر مشاركة: 19-08-2015, 11:51 PM
  2. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-06-2014, 12:53 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-05-2014, 10:06 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-05-2014, 05:29 PM
  5. كتاب (نبوة محمد من الشك إلى اليقين)... د. فاضل السامرائي
    بواسطة إسماعيل في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 15-11-2007, 07:50 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على تدليس النبى محمد من الشك الى اليقين

الرد على تدليس النبى محمد  من الشك الى اليقين