السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إن ربك واسع المغفرة

إحدى العابدات كانت تدعو دعاء جميل عايزين نتعلمه
كانت بتقول إيه

( اللهم إن الذنوب أقل في جودك من أن لا تغفرها فمن ثم خلا قلبي من الذنوب لمحبتك )


استنوا بقى علشان الكلام عالى وعايزين نفهم وعايزين نحطه في مكانه
بتقول إيه: بتقول يارب إنت جودك وكرمك وفضلك لا يحد ولا يحصى ، فذنوبي دي في بحر جودك وكرمك وإنعامك إيه !!!
إن الذنوب أقل في جودك من أن لا تغفرها
فعلشان كده أنا واثقة إن إنت لو
أخلصت لك
ولازم نحط القيد علشان منبقاش مغرورين وعلشان ميبقاش الكلام ياااه ده ربنا واسع المغفرة فننتهك المعاصي ، لأ لو بتعمل الكلام ده يبقى ده عـــيــن الغرور والخذلان والعياذ بالله وده يبقى اسمه مكر زي ما قولنا
إنما هي بتقول أنا مش حقعد أشيل حمل الذنب وأقعد أقول الذنوب دي حتقتلني وحتضيعني

( إن الذنوب أقل في جودك من أن لا تغفرها فمن ثم خلا قلبي من الذنوب لمحبتك )

حبك حيغسلني من ذنوبي ، أحبك ربي تغفر الذنوب ، لو دخلت وتعمقت في القلب تغفر الذنوب.

جاء مذنب إلى عالم فقال له: أذنبت ذنوب كثيرة ، غرقت في الذنوب ،
فقال العالم: الآن أدركتك رحمة علام الغيوب
يااااه
بيقوله: ده أنا عملت ذنوب
قاله: أيوة أنت عملت الذنوب دي علشان تنكسر لله
علشان الذنوب دي تاخد بإيدك لله
أيوة رُب ذنب يدخل الإنسان الجنة ، والعكس ...
واحد ممكن يكون عمل ذنوب فالذنوب دي تكسره وطول الوقت يفكر نفسه بالذنب ده وإنه عمل كذا وإنه سوا كذا
فينكســـــــر لله والإنكسار ده هو اللى يجيب العبودية
يبقى عابد لله -سبحانه وتعالى- وداخل على ربنا من باب اللى واقفين عليه قليلين أووووى
باب إسمه "
الذل والإنكسار والإفتقار للعزيز الجبار -سبحانه وتعالى- "
قال: أغرقتنى الذنوب ، قال: الآن أدركتك رحمة علام الغيوب.

شوفوا قد ايه ربنا واسع المغفرة

راجل يقتل 100 نفس ، 100 واحد ، يعمل 100 جريمة قتل ، قتــال قتــلة ، وبعد كده يتوجه إلى الله بقلبه ويخلص لله في التوبة ويطلب من ربنا المغفرة ، فربنا -سبحانه وتعالى- يقبله ويتوب عليه ويختم له بخاتمة السعادة والخاتمة الحسنة ، ويبقى رايح في تجاه القرية الصالحة وينوء بجسده تلقائها ، فربنا -سبحانه وتعالى- يغفر له.
شوفوا .. يقولوا .. غفر لإمراة بغي ، وإمرأة زانية وقعت في الجرم الخطير ده ،
اللي هو أعظم الذنوب عند ربنا -سبحانه وتعالى- ،
اللي بيرفع الإيمان لا يزني الزاني وهو مؤمن ،
اللي بيستوجب العقوبة إذا ظهر في قوم الزنا والربا فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله
شوفوا الذنب تقيل وشديد أووى ...
لكن إمراة بغي تأتي و يكون في قلبها رحمة تجاه كلب فتنزل إلى البئر فتسقيه
فمن أجل هذه الرحمة في قلبها يغفر لها
لما صدقت في توبتها واستغفرت ربها
المعنى كده
إنها لما عملت العمل ده وبعد كده وفقت منه قلبها في رحمة .. غفر لها.

شوفوا ربنا -سبحانه وتعالى- يقول
( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )

وصف بيها مين؟؟ وصف بيها المتقين

( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )

جابر بن زايد من سلفنا الصالح لما فسر هذه الآية ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً )
قال زنا القوم ورب الكعبة ، ورب الكعبة
زنى ... عمل ذنب قد ايه !!!
لكن لحق نفسه وتذكر ربه وقلبه وجل وأشفق وعاود حساباته وقال خلاص تبت وعرفت يعني ايه حرمان ويعني ايه ذنوب ويعني ايه عقوبات ويعني ايه ضنك العيش
( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ )
فلما فاق ، النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول كذلك: ما من عبد إلا ويذنب ، كل بني آدم خطاء ، ما من عبد إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة ، إن المؤمن خلق مفتناً ناسيا ، إذا ذكر تذكر ...
ذكر الله (فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ )
ربنا يقولهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ...
ياااااااااه لكرم الله
ومين حيغفر لك غيره
ومين حيرحمك غيره

كانت امنا عائشة لما تقرأ هذه الآيات تقول: سبحان الله إن العباد لا يغفرون ويعيرون
اعمل إنت كده أي فصل مع واحد ويكون يعني عملت في حقه يعني شىء ماينسلهكش العمر ويقعد يعيرك بيه
ولو عرف إن إنت كنت بتعمل كذا ولا كذا
طول الوقت أول مشكلة ...
ليه يا عم إنت مش فاكر نفسك مش فاكر كنت كذا كذا ...
اعمل كده تاتش مع مراتك وتكون هي شايفة عوراتك وشايفة إنت بتعمل ايه وبتسوى ايه ، حتقعد تقولك يعني إنت جيلي دلوقتي ما أنت وما أنت وما أنت وما أنت ... أو العكس.


إن العباد يُعيرون ولا يغفرون ... أما الله فيغفر ولا يُعير


متجيش ساعتها بين ايديه وتقوله يارب أنا استغفرت من هذا الذنب ، والذنب ده كذا ...
يقولك: عملت كذا وعملت كذا ويعاقبك على الذنب و..و..و..و!!! ...
لا يعيرك بالذنب ، الله يغفر ولا يعير.


( ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ )

خلاص قفلوا الباب (وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )

لما عرفوا رب اسمه الغفور الغفار تابوا وأنابوا وعملوا صالحا فتلقاهم مش بس كده ، ده فرح بهم فالله أفرح بتوبة عبده -سبحانه وتعالى-


كان أحمد بن عاصم الأنطاكي يقول: غنيمة باردة ... جايزة أهه ، هدية لكل واحد

كلمتين حنكتبهم قاعدة من قواعد السير إلى الله -عز وجل- ، ( أصلح فيما بقى يغفر لك ما قد مضى )

صلح من دلوقتي من اللحظة دي ، من اللحظة اللي أنت حتتوب فيها التوبة النصوحة

صلحي من دلوقتي

( أصلح فيما بقى يغفر لك ما قد مضى )










عايزين نحس بمعنى
" إِنَّ رَ‌بَّكَ وَ‌ٰسِعُ ٱلْمَغْفِرَ‌ةِ "



قصة واقعية حصلت لواحد ابتلى بجريمة بشعة اوووى


اللي قص القصة رجل يعنى كان قدر عليه إن هو يقع في السجن لشىء ما ، وكان رجل صالح ...

المهم الدنيا يعني حصل فيها ما يحدث المهم كان في هذا السجن ، وكان موجود شاب لما شاف وتوسم في هذا الرجل الخير راح قرب منه
وقاله: عارف يا شيخ مين أسوأ واحد ممكن تتصوره في الناس اللي قاعدة قدامك دي كلها ؟؟!!!
أنـــا فلان ، لو قريت عني في الجرايد ، أنا صاحب أبشع وأفظع جريمة اتعملت في اسكندرية
ايه قصتك يا عم؟؟؟
قاله: والله أنا نشأت ما بين أب وأم ، الأب والأم دول يعني اعتنوا بيا ، لكن أبويا كان قاسي أوووى ، كان شديد عليا جداً ، أنا من كتر شدته عليا وقسوته عليا بدأت أتمرد ، بدأت أعرف طريق الإدمان ، بدأت أعرف طريق المخدرات ، صحبة السوء ، الأمور المعروفة .


من كتر النكد اللي كنت عايشه حاولت في مرة من المرات أجرت عربية وكان نفسي إن أنا أعمل بيها حادثة وأخلص من حياتي ، كان نفسي في الإنتحار ، لدرجة أخدت العربية وكنت بسوق بسرعة جنونية ، لكن ربنا لطف بيا ...
صحبة السوء ، أنا اتلميت على ده وده ، انا عايز أثبت إن أنا راجل ، عايز أقول لأبويا إنت ليه بتعمل فيا كده ، ليه القسوة دي في المعاملة ، أنا حثبتلك إن أنا بعمل حاجات محدش يتوقعها ... تتصوروا ، وطبعاً تحت تأثير الصحبة السوء والمخدرات و .. و .. و .. بيبقى الإنسان غايب عن وعيه.


الشاهد كان ليه جار ثري فاتفقوا ... ايه رأيك ؟؟
احنا حنعمل سرقة بالإكراه ...
اتفقوا مع بعض شلة السوء ، شلة الأنس وحنروح ناخد الراجل ده حنسرقه ، لو يعني عمل معانا أي مشكلة ولا بتاع نقتله
بيقول: وبالفعل رحنا فيلا الراجل وتسللنا ليها ومسكنا في الراجل وكنا خلاص حنقتله ، وبعدين لمينا الحاجات اللي قدرنا عليها ، بيقول بصوا والله ده كلامه باللفظ بيقول: آذن علينا المغرب
الناس مش حتصدق والله الكلام منشور كذلك
القصة قصة واقعية ... آذن علينا المغرب وأنا والشلة والراجل ده بين إيدينا ، روحنا عاملين ايه بقى!!!
ايه ده احنا كده عايزين نصلي ... نصلي مين يا عم!!!!
حنقتل الراجل دلوقتي ... قال ولا فرق معانا
خدنا الراجل وحطناه في شوال وروحنا صلينا ورجعنا قتلناه.


الراجل وهو بين ايدينا قعد يتوسل لينا
وانا دلوقتي ... وهو بيحكي بيقول كده ... وأنا دلوقتي فاكر دموعه وهو بيتوسل لينا ان احنا نسيبه ، ويدينا اللي احنا عاوزينه

مفيش!!!!

قسوة قلوبنا كانت غالبة علينا ، قتلنا الراجل


ولفت الأيام واكتشف البوليس إن احنا الجناة وخدوني
وأنا دلوقتي مستنى تنفيذ الحكم بالإعدام
راح للراجل الصالح ... وقعد يبكي ...
وقاله: تظن ان ربنا ممكن يغفر لواحد بقسوة القلب دي ، بالإجرام ده ، شربت مخدرات ، لعبت بكذا ، ومشيت مع نساء ، وعملت وسويت
وفي الآخر خالص قتلت
تظن ان ربنا يغفرلي ؟؟
فالراجل قاله الكلام اللي قاله العالم لقاتل 100 نفس
قاله: وهل جُعلت المغفرة إلا لك !!
أمال مين اللي حيغفر له ، إذا مكنش إنت اللي يغفر له ... أمال مين؟؟؟
أنت اللي لازم تقبل على رب العالمين.


قاله (الشاب) : يعني ربنا -سبحانه وتعالى- بعد الذنوب دي كلها ممكن يغفر لي ؟

قاله (الرجل الصالح) : إن ربك واسع المغفرة ، ربنا قال إن مغفرته واسعة لا تحد.

بيقول وشه تهلل وفرح.

قاله (الشاب) : طيب أعمل ايه؟

قاله (الرجل الصالح) : أول حاجة لازم تصوم شهرين كفارة القتل.
قال (الشاب) : حاضر.
قاله (الرجل الصالح) : رقم 2 عايزك تهتم جداً بموضوع الصلوات.
قاله (الشاب) : الحمد لله من ساعة ما دخلت السجن وأنا بصلي.
قاله (الرجل الصالح) : رقم 3 عايزك بقى تهتم بالقرآن والحفظ.

بيقول والله حفظ سورة البقرة وحفظ سورة آل عمران ، ومشى في سورة النساء
وبقى يصحى الناس في السجن علشان يقوموا يصلوا قيام ليل
وبدأ يبقى حاله غير الحال
بيقول لغاية ما جه وقرب منى وقالي: أنا خلاص قربت أقابل حبيب قلبي ربي

بعد ما صام الكفارة وحفظ ، وبقى محافظ على الصلوات ، وبقى محافظ على القيام ، وبقى يصوم بعد ما صام حتى الكفارة بقى يصوم صيام كبير وكتير ... صيام داود ،
قاله: أنا مستعد الآن للقاء حبيبي ، وبعد الموقف ده بأيام بيقول كانت لحظة التنفيذ
قعد يودع الناس اللي كانوا معاه في السجن واحد واحد
ويقولهم: لا اله إلا الله ، لا اله إلا الله
، يقول: لو كنتوا تسمعوها من لسانه كان قلبك يترج لها
طالعة من قلب واحد ربه غفور غفار
تقبل منه نحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحد ، وحسنت خاتمته ...

" إِنَّ رَ‌بَّكَ وَ‌ٰسِعُ ٱلْمَغْفِرَ‌ةِ "





ياااااااااااااااااااارب



هو إنت بالكرم والجود والرحمة الواسعة والمعاني دي ؟!
إحنا إزاى بنقصر في حقك
إحنا إزاي مش مُقبلين عليك يارب ،
بقى إحنا نذنب وانت تغفر
بقى إحنا نخطىء وأنت تتوب علينا
يااااااه لكرم الله عايزين نسعى في موجبات المغفرة
أسباب المغفرة
طالما ربنا غفور وغفار
طب ما إحنا بقى لازم نجتهد في الأسباب اللي تجعل المغفرة قريبة منا علشان ربنا يعاملنا بهذه الصفات الجميلة.