بسم الله الرحمن الرحيم
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78)سورة الانعام
السؤال هو:هل الكوكب اصغر من القمر فى نظر القرأن الكريم حتى يتم وضعه بهذا الترتيب؟
الرد:الايات القرأنية تثبت ان الشمس اكبر من القمر والكوكب ولكن هل اللفظ القرأنى اثبت شيئا فى العلاقة بين القمر والكوكب؟لا يمكن للقرأن الكريم ان يفعل لماذا؟لأنه حتى القرن التاسع عشر لم يكن معلوما احجام الاقمار الى احجام الكواكب فلو قال القرأن الكوكب اكبر بكثير من القمر فينتفى بذلك صلاحية القرأن الكريم لكل زمان ومكان ولكان عرب الجزيرة كذبوا بالقرأن فورا لأن اعينهم وعلومهم ترى القمر اكبر من الكواكب والنجوم ولكن يُحسب للقرأن الكريم انه لم ينقل خطأ علميا واحدا فلم يقل القمر اكبر من الكوكب.
وهنا يأتى السؤال:لماذا هذا الترتيب اذا:الكوكب ثم القمر ثم الشمس؟
الجواب هذا اعجاز تاريخى للقرأن الكريم فقد كان الثالوث عند الشعوب الرافدية يتكون من الزهرة والقمر والشمس(اينانا او عشتار وسن(القمر)وشمش(الشمس)) وكانت الزهرة مقدمة فى العبادة على القمر والشمس بل ان من يقرء الاديان الوثنية يلاحظ بوضوح ان المعبود الاكبر يكون الاخير تماما كما فى الثالوث المسيحى حيث ان يسوع هو الاهم فى الكنائس ثم الروح القدس ثم الاب وكذلك كان الحال قديما حيث كانت الزهرة اهم من القمر والشمس وكانت تُسمى باينانا وعشتار على حسب العصر الذى عاشت فيه واستمرت عبادة الزهرة بل وانتشرت الى الشعوب الاخرى المجاورة للعراق القديم وهذه حقيقة تاريخية ثابتة ويمكن التيقن منها من الويكمبيديا او من كتابات مثل(لغز عشتار لفراس السواح)و(عشتار ومأساة تموز لفاضل عبدالواحد على)وغيرها والسؤال من اخبر محمدا صلى الله عليه واله وسلم بهذه التفاصيل التى لم تُعلم الا بالتنقيب عن الاثار فى القرنين التاسع عشر والعشرين مع ملاحظة ان القرأن الكريم لم يذكر اسماء وانما ترك معلومة لنبحث ونتيقن منها.