الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه
اما بعد:

في هذا الموضوع بإذن الله سنتكلم عن بولس .. الذي قال عنه الامام القرطبي رحمه الله في تفسيره ج6 ص24:
اقتباس
وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ النَّصَارَى كَانُوا عَلَى دين الإسلام إحدى وثمانين سنة بعد ما رُفِعَ عِيسَى، يُصَلُّونَ إِلَى الْقِبْلَةِ، وَيَصُومُونَ شَهْرَ رَمَضَانَ، حَتَّى وَقَعَ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْيَهُودِ حَرْبٌ، وَكَانَ فِي الْيَهُودِ رَجُلٌ شُجَاعٌ يُقَالُ لَهُ بُولِسُ، قَتَلَ جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِ عِيسَى فَقَالَ: إِنْ كَانَ الْحَقُّ مَعَ عِيسَى فَقَدْ كَفَرْنَا وَجَحَدْنَا وَإِلَى النَّارِ مَصِيرُنَا، وَنَحْنُ مَغْبُونُونَ «1» إِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ وَدَخَلْنَا النَّارَ، وَإِنِّي أَحْتَالُ فِيهِمْ فَأَضِلُّهُمْ فَيَدْخُلُونَ النَّارَ، وَكَانَ لَهُ فَرَسٌ يُقَالُ لَهَا الْعُقَابُ، فَأَظْهَرَ النَّدَامَةَ وَوَضَعَ عَلَى رَأْسِهِ التُّرَابَ وَقَالَ لِلنَّصَارَى: أَنَا بُولِسُ عَدُوُّكُمْ قَدْ نُودِيتُ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ لَيْسَتْ لَكَ تَوْبَةٌ إِلَّا أَنْ تَتَنَصَّرَ، فَأَدْخَلُوهُ فِي الْكَنِيسَةِ بَيْتًا فَأَقَامَ فِيهِ سَنَةً لَا يَخْرُجُ لَيْلًا وَلَا نَهَارًا حَتَّى تَعَلَّمَ الْإِنْجِيلَ، فَخَرَجَ وَقَالَ: نُودِيتُ مِنَ السَّمَاءِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ قَبِلَ تَوْبَتَكَ فَصَدَّقُوهُ وَأَحَبُّوهُ، ثُمَّ مَضَى إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَاسْتَخْلَفَ عَلَيْهِمْ نُسْطُورَا وَأَعْلَمَهُ أَنَّ عِيسَى بن مريم إله، ثم توجه إلى الروم وعلمهم اللَّاهُوتِ وَالنَّاسُوتِ وَقَالَ: لَمْ يَكُنْ عِيسَى بِإِنْسٍ فَتَأَنَّسَ وَلَا بِجِسْمٍ فَتَجَسَّمَ وَلَكِنَّهُ ابْنُ اللَّهِ. وَعَلَّمَ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ يَعْقُوبُ ذَلِكَ، ثُمَّ دَعَا رَجُلًا يُقَالُ لَهُ الْمَلِكُ «2» فَقَالَ لَهُ، إِنَّ الْإِلَهَ لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزَالُ عِيسَى، فَلَمَّا اسْتَمْكَنَ مِنْهُمْ دَعَا هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ وَاحِدًا وَاحِدًا وَقَالَ لَهُ: أَنْتَ خَالِصَتِي وَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمَسِيحَ فِي النَّوْمِ وَرَضِيَ عَنِّي، وَقَالَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ: إِنِّي غَدًا أَذْبَحُ نَفْسِي وَأَتَقَرَّبُ بِهَا، فَادْعُ النَّاسَ إِلَى نِحْلَتِكَ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَذْبَحَ فَذَبَحَ نَفْسَهُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ ثَالِثِهِ دَعَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ النَّاسَ إِلَى نِحْلَتِهِ، فَتَبِعَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ طَائِفَةً، فَاقْتَتَلُوا وَاخْتَلَفُوا إِلَى يَوْمِنَا هَذَا، فَجَمِيعُ النَّصَارَى مِنَ الْفِرَقِ الثَّلَاثِ، فَهَذَا كَانَ سَبَبَ شِرْكِهِمْ فِيمَا يُقَالُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.


فهو الذي بدل دين المسيح .. ولعنه في رسالته الى غلاطية (13:3):
(المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علق على خشب)

قال المسيح عليه السلام في متى (17:5): (لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل)

وخالفها بولس بقوله في رومية (6:7): (واما الآن فقد
تحررنا من الناموس اذ مات الذي كنا ممسكين فيه حتى نعبد بجدة الروح لا بعتق الحرف)
وقال انطونيوس فكري في تفسير هذا النص:
اقتباس
تحررنا= الكلمة اليونانية تشير أنه لم يعد هناك أثر أو فاعلية لأننا متنا= إذ مات الذي كنا ممسكين فيه = الذي مات هو الإنسان العتيق الذي كان ممسكاً بالخطية (وليس الناموس وليس الجسد). ممسكين فيه = في قبضته. كان الإنسان العتيق مُمْسِكاً ومُسْتَعِبْداً أعضاء جسدي ويقودها. والآن فالقيد الذي كنا ممَسكين به إنكَسَر وتبدد (مات) حتى إن الخطية التي كنا ممسكين بها لا تعود تمسك بنا.

وقال:
اقتباس
فالناموس يمنع العمل يوم السبت، فكان أن اليهود يستأجرون عمال مسلمين من الفلسطينيين ليعملوا لهم، حتى في إضاءة الأنوار وإطفائها. أما عبادتنا نحن المسيحيين فهي بالروح والحق

كأنه قال (مسلمين) ؟
ما علينا ... نكمل....!!!

اذا..المسيح يقول انه لم يأتي لينقض الناموس .. بل ليكمله .. ولكن بولس خالفه وقال (تحررنا من الناموس) !!!

ونظامه: (كورنثوس الاولى (20:9)): (
فصرت لليهود كيهودي لاربح اليهود.وللذين تحت الناموس كاني تحت الناموس لاربح الذين تحت الناموس. 21 وللذين بلا ناموس كاني بلا ناموس.مع اني لست بلا ناموس الله بل تحت ناموس للمسيح.لاربح الذين بلا ناموس. 22 صرت للضعفاء كضعيف لاربح الضعفاء .صرت للكل كل شيءلاخلص على كل حال قوما. 23 وهذا انا افعله لاجل الانجيل لاكون شريكا فيه).


وهو الذي قال في رسالته الى غلاطية (12:3): (ولكن الناموس
ليس من الايمان بل الانسان الذي يفعلها سيحيا بها)

قال المسيح في متى (22:5): (ومن قال يا
احمق يكون مستوجب نار جهنم)

فقال بولس في رسالته الى غلاطية (1:3): (ايها الغلاطيون
الاغبياء)

وهو الذي قال في رومية (7:3): (فانه إن كان صدق الله قد إزداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ)
وفسر هذا النص انطونيوس فكري وقال: (معني الآية:- أن الله
لن يستطيع أن يدين العالم إن كانت خطيتي تزيد بره)

وسبحان الله ... عقول النصارى في راحة ..
قال بولس في رسالته الثانية الى كورنثوس (11:12): (قد صرت
غبيا وانا افتخر)

وقال في كورنثوس الثانية (1:11): (ليتكم تحتملون
غباواي قليلا بل انتم محتملي)


واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين