رد شبهة: نبيٌّ اخطأ في علمِ الساعة !

أثاروا شبهةَ تتعلق بخطأ النبي حول زمنِ القيامةِ ، وذلك بالإشارةِ إلى حديثٍ جاء في صحيح مسلم كتاب ( الفتن و أشراط الساعة) باب (قرب الساعة) برقم 5248 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ :كَانَ الْأَعْرَابُ إِذَا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ r سَأَلُوهُ عَنْ السَّاعَةِ مَتَى السَّاعَةُ فَنَظَرَ إِلَى أَحْدَثِ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ فَقَالَ :" إِنْ يَعِشْ هَذَا لَمْ يُدْرِكْهُ الْهَرَمُ قَامَتْ عَلَيْكُمْ سَاعَتُكُمْ ".

قالوا: إن هذا الحديثَ يخالف الواقع فلقد مات الغلامُ، ومرت مئاتُ السنين، ولم تقم الساعةُ إلى الآن ! أليست هذه نبوءة كاذبة من محمدٍ رسول الإسلام ؟!

الرد على الشبهة

أولًا: إن من المعلومِ المقطوعِ به أن نبيَّنا محمدًا r لا يعلمُ وقتَ الساعةِ أبدًا؛ فهي من الأمورِ التي حجب علمها عنه r، وعن سائرِ خلقِه ؛ فلا يعلمها ملكٌ مقربٌ ، ولا نبيٌّ مرسل .....

يدلل على ذلك ما يلي:

1- قوله : إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى ( طه 15).

2- قوله : يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (الأعراف187) .

2- قوله : إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34) (لقمان).

3- قوله : إلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47) (فصلت).

4- قوله : وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) (الزخرف).

5- صحيح البخاريِّ برقم 48 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ في الحديث الشهير بين النَّبِيِّ r و جبريل... قال جبريلُ : متى الساعة؟ قال :" مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ وَسَأُخْبِرُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا إِذَا وَلَدَتْ الْأَمَةُ رَبَّهَا وَإِذَا تَطَاوَلَ رُعَاةُ الْإِبِلِ الْبُهْمُ فِي الْبُنْيَانِ فِي خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ ثُمَّ تَلَا النَّبِيُّ r :{ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ } الْآيَةَ ثُمَّ أَدْبَرَ فَقَالَ رُدُّوهُ فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا فَقَالَ هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُ النَّاسَ دِينَهُمْ ".

إذًا: محمدٌ r يبيّن للناس أنه لا يعلم ميعاد الساعة أبدًا بل هي مما استأثر به اللهُ في علمِ الغيبِ عنده، وبيّنr أن اللهَ قد أطلعه r على بعضِ علاماتِ قُربِها.. ...

فأخبر r عن بعضِ الأمورِ الغيبيةِ دلّت على أن الحياةَ ستستمرُ قرونًا بعده r، مثل : فتح بلاد الشام ، واليمن ، و مصر، و القسطنطينية ، و رومية ، و أن الخلافة بعده ثلاثين سنة ثم تصير ملكا عاضاً ثم تصير ملكاً جبرياً ثم تعود دولة الخلافة في أخر الزمان ، و إخباره عن تكالب الأمم على المسلمين و هم يومئذ كثير ، حدوث الفتن ، والتغيرات كتقارب الزمان ، و كثرة الهرج ( القتل) ، والزلازل ، وانتشار الفساد ، والظلم ، ونقض عرى الإسلام عروة عروة ، وعودة الدين غريبًا كما بدء، و أخذ الأمة بأخذ القرون قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع..... الأخبارُ كلُها صحيحة السند .

وأخبرr عن علاماتِ الساعةِ الكبرى كما في صحيح مسلم برقم 5162 عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ قَالَ : اطَّلَعَ النَّبِيّ ُr عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ فَقَالَ مَا تَذَاكَرُونَ قَالُوا نَذْكُرُ السَّاعَةَ قَالَ إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ r وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ .

وعليه: فلا يقول عاقلٌ قطُ: إن واحدًا من الصحابةِ اعتقد بحدوثِ هذا كله قبل أن يموتَ الغلام الذي أشار إليه النبيُّ r في الحديث (محل الشبهة).... !
فما فهم هذا الفهم السقيم واحدٌ من أصحابِ النَّبِيِّ r ، ولا التابعين ، ولا من تبعهم من أهل العلم بخلاف حال المعترضين.... .
بل أخبر النبيُّ r صراحةً في الحديثِ إن القرونَ ستتوالى على الأمةِ.....

تدلل على ذلك أدلة منها :

1- صحيح البخاري برقم 2457 عن عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-قَالَ :قَالَ النَّبِيُّ r : " خَيْرُكُمْ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ". قَالَ عِمْرَانُ: لَا أَدْرِي أَذَكَرَ النَّبِيُّ r بَعْدُ قَرْنَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً. قَالَ النَّبِيُّ r :" إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْمًا يَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ وَيَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ وَيَنْذِرُونَ وَلَا يَفُونَ وَيَظْهَرُ فِيهِمْ السِّمَنُ ".
2-
3- صحيح مسلم برقم208 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: َقالَ رَسُولُ اللَّهِ r :" بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ".

3- سنن ابن ماجة برقم 4026 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :" سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ ،وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ" قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ : " الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ".
تحقيق الألباني: صحيح ، الصحيحة ( 1887 ) .

و بهذا أكون قد نسفت الشبهةَ من جذورِها نسفًا - بفضل الله - ...

ثانيًا: إن فهمَ الحديثِ فهما صحيحًا يكون من خلالِ الجمعِ بين الرواياتِ الأخرى...
ففي صحيح البخاري برقم 6030 عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ :كَانَ رِجَالٌ مِنْ الْأَعْرَابِ جُفَاةً يَأْتُونَ النَّبِيَّr فَيَسْأَلُونَهُ مَتَى السَّاعَةُ فَكَانَ يَنْظُرُ إِلَى أَصْغَرِهِمْ فَيَقُولُ: " إِنْ يَعِشْ هَذَا لَا يُدْرِكْهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ عَلَيْكُمْ سَاعَتُكُمْ ". قَالَ هِشَامٌ :" يَعْنِي مَوْتَهُمْ ".

الواضح لنا من هذه الرواية أن هشام بن عروة هو أحد رواة الحديث يوضح معنى لفظة (ساعتكم) بأنها تعني موتهم هم.... وليس المقصود منها يوم القيامة.... وبهذا فهم العلماءُ الأجلاءُ منهم :

1- الإمامُ النوويُّ في شرحِه قال : قَوْله : ( سَأَلُوهُ عَنْ السَّاعَة مَتَى هِيَ ؟ فَنَظَرَ إِلَى أَحْدَث إِنْسَان مِنْهُمْ فَقَالَ : إِنْ يَعِشْ هَذَا لَمْ يُدْرِكهُ الْهَرَم قَامَتْ عَلَيْكُمْ سَاعَتكُمْ ) وَفِي رِوَايَة : ( إِنْ يَعِشْ هَذَا الْغُلَام فَعَسَى أَلَّا يُدْرِكهُ الْهَرَم حَتَّى تَقُوم السَّاعَة ) وَفِي رِوَايَة ( إِنَّ عُمَر هَذَا لَمْ يُدْرِكهُ الْهَرَم حَتَّى تَقُوم السَّاعَة ) وَفِي رِوَايَة ( إِنْ يُؤَخَّر هَذَا ) قَالَ الْقَاضِي : هَذِهِ الرِّوَايَات كُلّهَا مَحْمُولَة عَلَى مَعْنَى الْأَوَّل ، وَالْمُرَاد ( بِسَاعَتِكُمْ ) مَوْتهمْ ، وَمَعْنَاهُ يَمُوت ذَلِكَ الْقَرْن ، أَوْ أُولَئِكَ الْمُخَاطَبُونَ
قُلْت وَيُحْتَمَل أَنَّهُ عُلِمَ أَنَّ ذَلِكَ الْغُلَام لَا يَبْلُغ الْهَرَم ، وَلَا يُعَمَّر ، وَلَا يُؤَخَّر. اهـ

3- صاحبُ عون المعبود في شرح سنن أبي داود قال : " سَاعَتكُمْ " أَيْ : قِيَامَتكُمْ وَهِيَ السَّاعَة الصُّغْرَى وَالْمُرَاد : " مَوْت جَمِيعهمْ ". اهـ

إذًا فهمنا مما سبق: أن المرادَ بالساعة في الحديث ساعة السائلين فلكلِّ إنسانٍ ساعته الخاصة به هي لحظة مماتِه فبها ينقطع عمله ويبدأ حسابُه ....
جاء في صحيحِ مسلمٍ برقم 5240 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ:" بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتًّا طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، أَوْ الدُّخَانَ، أَوْ الدَّجَّالَ ، أَوْ الدَّابَّةَ ، أَوْ خَاصَّةَ أَحَدِكُمْ أَوْ أَمْرَ الْعَامَّةِ ".

نلاحظ : أن النبيr عبر عن موتِ المرء بخصاصته أي : ساعته الخاصة.

ثالثًا : أتعجبُ أن يصدر من المعترضين مثل هذا الاعتراضِ الوهمي ؛ لأن الأناجيلَ أكدت لنا أن القيامةَ ستكون في القرن الأول ، وأن يسوع سيعود ويحاسب البشرَ في القرنِ الأول قبل انقضاء جيله ، وكان كل تلاميذه ، والمكرزين بالأناجيل يعتقدون بذلك و ينادون به ...... جاء ذلك في الآتي :

1- إنجيل متى إصحاح24 عدد29«وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. 30وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. 31فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا. 32فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ. 33هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذَا كُلَّهُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ. 34اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هذَا كُلُّهُ !

2- إنجيل متى إصحاح 16 عدد 27فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ، وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ. 28اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ ههُنَا قَوْمًا لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوُا ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي مَلَكُوتِهِ !

واتسآءل : هل حدث ما أخبر به يسوعُ ؟ أم أن هذه نبوءة كاذبة بحسب تلك النصوص.. ؟!

رابعًا: إن الأمر المثير للدهشة والعجب العجاب هو عنوان الشبهة: ( نبيٌّ اخطأ في علمِ الساعة !) فالعنوان باطل من أساسه كما أسلفتُ بالأدلةِ الدامغةِ .... ولكن الأعجب من ذلك هو أن المعترضين يعتقدون أن يسوع المسيح إله ، ولكن هذا الإله لا يعلم وقت الساعة ، ولا يعلم موسم أنبات شجرة التين ..... جاء ذلك في الآتي :

1- يسوعُ المسيح الإله لا يعلم متى الساعة.... جاء ذلك فيما يلي :

أ‌- إنجيل متى إصحاح 24 عدد36«وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.

ب‌- إنجيل مرقس إصحاح 13 عدد11«وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ.

2- يسوع دمر شجرة التين تدميرًا ... لأنه لا يعلم موسم التين ... جاء ذلك فيما يلي:

أ‌- إنجيل مرقس إصحاح 11 عدد 11فَدَخَلَ يَسُوعُ أُورُشَلِيمَ وَالْهَيْكَلَ، وَلَمَّا نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ إِذْ كَانَ الْوَقْتُ قَدْ أَمْسَى، خَرَجَ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ. 12وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ، 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئًا. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا:«لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُون.

ب‌- إنجيل متى إصحاح 21 عدد 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا:«لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ !!

قلتُ : إذا كان يسوع المسيح إلهًا ، ولا يعلم متى الساعة ، ولا موسم التين ....

أتساءل :

1- هل يستحق هذا الإله لقب إله ؟!

2- هل هناك إله لا يعلم الغيب....؟!

3- هل يستحق هذا الإله أن يُعبد... أم أن يسوع المسيح كان نبيًّا مرسلاً من الله لا يعلم متى الساعة مثل نبيِّنا r ...؟!

كتبه / أكرم حسن مرسي
نقلًا عن كتابي/ رد السهام عن خير الأنام محمد -عليه السلام-