هل كان هناك في القرآن الكريم آية للرجم؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

هل كان هناك في القرآن الكريم آية للرجم؟

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: هل كان هناك في القرآن الكريم آية للرجم؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي هل كان هناك في القرآن الكريم آية للرجم؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    رب اشرح لي صدري ويسر لي امري

    هل كان هناك في القرآن الكريم آية للرجم؟
    نعم...ولكنها نُسختْ من القرآن كلفظٍ , وبقي حكمها في السنة الشريفة , وحكمها معمول به من عهد النبي صلى الله عليه وسلم وسيبقى حكمها جارٍ الى يوم القيامة , لما رواه احمد واهل السنن رحمه الله من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه انّ النبي صلى الله عليه وسلم قال خذوا عني , خذوا عني, قد جعل الله لهنّ سبيلاً, البكر بالبكر جلدُ مائةٍ وتغريبِ عام, والثيّب بالثيّب جلدُ مائةٍ والرجم

    وأول من رُجمَ في الاسلام الصحابي ماعز بن مالك الأسلمي رضي الله عنه , حين أتى النبي صلى الله عليه وسلم معترفا بالزنى, فأمر النبي صلى الله عليه وسلم برجمه
    يروى عن بريدة رضي الله عنه أنه قال: لما رجم النبي صلى الله عليه وسلم ماعز بن مالك كان الناس فيه فرقتين: قائل يقول: لقد هلك على أسوأ حالة، لقد أحاطت به خطيئته , وقائل يقول: أهناك توبة أفضل من توبة ماعز بن مالك! إنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده , وقال: اقتلني بالحجارة فلبثوا كذلك يومين أو ثلاثاً , ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ثم جلس, فقال: استغفروا لماعز بن مالك، فقالوا: غفر الله لماعز بن مالك! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد تاب توبة لو قسمت بين أُمةٍ لوسعتهم
    وفي الحديث المتفق عليه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه, قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    لا يحلُّ دمُ امرىءٍ مسلمٍ إلا بإحدى ثلاث الثيِّبُ الزاني , والنفسُ بالنفسِ , والتاركُ لدينهالمفارقُ للجماعة
    وهناك حدودُ أخرى للقصاص في الاسلام نذكرُ منها على سبيل المثال لا الحصر: الحدالرابع لمن يزني بمحرم له (أي الذي يزني بالمحرم عليه الزواج بهنّ) .. والحد الخامسلمن يعمل عمل قوم لوط أي اللوطية, والحد السادس: للسحرة.

    نشرح الحديث بايجاز: لنبين الحالات التي يجوز فيها قتل المؤمن قصاصا بدلائل من الكتاب الكريم والسنة المطهرة ان شاء الله تعالى

    اولا: الزاني المُحصن : أي اذا زنى المسلم المتزوج ذكرا كان أم انثى , او سبق لهما الزواج ولو مرة واحدة في العمر يُطبق عليهما حد الرجم حتى الموت ... ولكن هل ورد ذكر الرجم في القرآن الكريم ؟ نعم .. لقد كان هناك آية للرجم في القرآن ولكنها نُسخت , فنُسخَ لفظها وبقي حكمها, ولفظها
    " والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله, والله عزيز حكيم "

    وما قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه مقالة بخصوص هذه الآية الكريمة , ما جاء في الصحيحين من حديث مالك الطويل من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: أنّ عمر قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد, أيها الناس! فانّ الله تعالى بعث محمداً بالحق, وأنزل عليه الكتاب, فكان فيما أنزله عليه آية الرجم, فقرأناها ووعيناها, ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم, ورجمنا بعده, فأخشى أن يطول الناس زمانٌ أنْ يقولُ قائلٌ: لا نجدُ آيةَ الرجم في كتاب الله, فيضنوا بترك فريضة قد أنزلها الله, فالرجم في كتاب الله حقٌّ على من زنى اذا أحصنَ من الرجال ومن النساء اذا قامت البيّنة أو الحبّلِ أو الاعتراف...
    وفي روايه الامام احمد والنسائي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أيضا أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ....ولولا أن يقولَ قائلٌ أو يتكلم متكلمٌ أنّ عمر زاد في كتاب الله ما ليس منه لأثبتها كما نزلت

    وأمر نسخ بعض الآيات من القرآن الكريم أمرْ ثابت في الكتاب والسنة, وكان امر النسخ فقط على عهد النبي صلى الله عليه وسلم , اذ لا وحيٌّ بعده عليه الصلاة والسلام , ودليل النسخ من القرآن قوله عزوجل في سورة البقرة 106

    ما نَنْسَخُ مِنْ آيةٍ أو نُنْسِها نأتِ بخيرِ منها أو مثلها ألم تعلم أنّ الله على كل شيء قدير

    وقد ورد في تفسير ابن كثير رحمه الله لهذه الآية الكريمة قول مجاهد رضي الله عنه أنه قال: أي ما نمحو من آيةٍ مثل قوله: الشيخُ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة, وقوله: لو كان لابن آدمَ واديان من ذهبٍ لابتغى لهما ثالثا
    وأما عن تفاصيل أحكام النسخ وانواعه وشروطه فهي مبسوطة تفصيلا في أُصول الفقه لمن أراد أن يتوسع في العلم

    ثانياً: قتل النفس بغير حق: تماماً كما يحدث في هذا الزمان الذي نعيش فيه القرن الواحد والعشرين, حين بات قتل المسلم كشربة ماء لأجل دنيا زائلة دون ذنبٍ يرتكب, كما كلنا يشهد شهادة حق لله عزوجل
    والحديث الشريف الذي بين أيدينا فيه دليل على وجوب احترام دم المسلم وعصمته ولا يحل لأحد قتله مهما فعل من الذنوب أو أخلَّ بالواجبات أو ضيّع من الحقوق , وان كلّ واحدٍ منّا قتل مسلمٍ لكبيرةٍ ما تركنا شيئاً لله يحاسبنا عليه, ورحم الله الامام القحطاني حيث قال في نونيته الشهيرة نونية القحطاني لسنا نُكفّرُ مسلمٍ بكبيرةٍ.... واللهُ ذو العفوِ وذو الاحسانِ ولا يجوز لبشرٍ ان يقتلَ نفساً بغير حق , إلا إذا فعل ما يوجب قتله بسلطان الشرع ,وينبغي أن يتولى قتله الا الإمام الشرعي أو من ينوب عنه بعد ثبوت ادانته أو اعترافه ,ولا يحل لمن سواهم إقامة هذا الحد باتفاق أهل العلم .وقد ورد في الشرع ذمٌّ شديدٌ لمن ينتهك حرمة المسلم ويستبيح دمه بغير وجه حقٍّ , لقوله تعالى وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا فما بالُنا اليوم ونحن نرى من علماء الاسلام من يستبيحون قتل المسلمين تعصباً وعصبيّةٍ وهم الأجدر بهم والأولى حقن دماء المسلمين لا الأمر بقتلها واستباحة دماءها والتحريض على قتلها وفي الحديث الصحيحمن أعانَ على قتلِ مسلمٍ ولوْ بشطر كلمةٍ جاءَ يوم القيامة مكتوبٌ بينَ عينيهِ آيسٌ من رحمة الله
    وايضالزوال السموات والأرض أهونُ عندَ الله من قتل مسلم وفي رواية لزوال الدنيا أهونُ عندَ الله من قتل مسلم
    ثالثا: المرتد عن دينه ..أو الذي يُبدّلُ دينه الى دين آخر لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: من بدل دينه فاقتلوه

    رابعا: من فعل فعل قوم لوط : لما رواه ابو داوود رحمه الله من حديث ابن عباس رضي الله عنهما , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ , فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ
    خامساً: الزاني بذي محرم : لما روي عن الامام احمد والحاكم رحمهما الله , أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل من فعله من وقع على ذات محرم فاقتلوه
    سادساً: الساحر: لما أخرج الترمذي من حديث جندب رضي الله عنه مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلمحد الساحر ضربه بالسيف
    ونختم بقصة قتل الخوارج لثالث الخلفاء الراشدون وذو النورين : عثمان بن عفان رضي الله عنه, فقد روى الشيخان رحمهما الله من حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال ، أن عثمان بن عفان رضي الله عنه أشرف يوم الدار ، فقال رضي الله عنهأنشدكم بالله تعالى تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : زنا بعد إحصان ، أو ارتداد بعد إسلام ، أو قتل نفس بغير حق يقتل به فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام , ولا ارتددت منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ولا قتلت النفس التي حرم الله ، فبم تقتلوني؟
    ورحم الله ابن الجوزي صاحب كتاب تلبيس ابليس حيث قال
    والمسكين كل المسكين من ضاع عمره في علم لم يعمل به ، ففاته لذات الدنيا ، وخيرات الآخرة ، فقدم مفلساً مع قوة الحجة عليه

    ومن يجد في نفسه رغبةً في متابعة بحثٍ شيّق رائع يبحث في العلم عنوانه: الملامح العامة لأهل السنة , مدة المحاضرة حوالي الساعة, وأودُّ لكل مسلم ومسلمة أن يلمُّ بمحتوى هذه المحاضرة, كي كل منا يُدركُ موقعه من السنة النبوية الشريفة, ان كان مطبقها فليحمد الله, والا فليحاول احتواء اكبر قدر منها, وكما كلنا يعلم الحديث الشريف الذي يخبرنا بالفرقة الناجية يوم القيامة.

    والله وحده أعلم بغيبه
    التعديل الأخير تم بواسطة صاحب القرآن ; 24-06-2014 الساعة 02:02 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    791
    آخر نشاط
    13-10-2023
    على الساعة
    08:04 PM

    افتراضي

    جزاك الله الخير اخي صاحب القران
    لكن اخي الكريم ارجو ان تستمر في موضوعك
    وتكتب عن التوبه من هذه المعاصي وشروطها
    اللهم لنا اخوتنا واخوات كانوا معنا هنا فاتاهم اليقين

    اللهم اغفر لهم وارحمهم وعافهم واعف عنهم وأكرم نزلهم ووسع مدخلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وأبدلهم دارا خيرا من دارهم وأهلا خيرا من أهلهم وزوجا خيرا من ازواجهم وأدخلهم الجنة وأعذهم من عذاب القبر أو من عذاب النار







    http://www.anti-ahmadiyya.org

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    وجزاك الله خيرا أخي الحبيب ، وكل عام وأنت إلى الله أقرب وأقرب ..

    أخي الحبيب : الموضوع حقا ليس بموضوعي إنما هو منقول ، جزا الله كاتبه خيرا ...

    ولكن سأجتهد ان شاء الله بإكمال الموضوع وتوضيح السبب في هذه الأحكام الإسلامية ، وسأكتب عن التوبة وشروطها ان شاء الله ...

    بورك بك وجزاك الله خيرا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    لماذا الزاني المحصن حكمه : الرجم حتى الموت ..
    ( اجتهادي حسب فهمي فمعذرة ان بدر أخطاء مني )
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد :

    لاحظوا أخوتي الرجم حتى الموت ,, فالعقوبة هي الموت ولايكتفى برجمه دون موته ...
    والرجم لايكن بحجارة كبيرة ، ولا حجارة صغيرة ،
    أي بمعنى آخر ليس الهدف من ذلك تعذيب الشخص إنما تطهيره من الذنب ، فلو كانت كبيرة فسيشعر بألم عظيم ، ولو كانت صغيرة سيتأخر وصوله إلى مرحلة الموت
    كما أنّ حد الزنا وأي حد في حدود الإسلام لايقوم به سوى أمير المؤمنين ( الحاكم )
    وهنا لابد من البينة والدليل على ذلك وإلا فلايجوز أن يقام عليه الحد
    وحتى يقام حد الرجم على الزاني أو الزانية المحصنة لابد من الاستشهاد بأربع شهادات
    قال تعالى : " واللاتي يأتين الفاحشة من نساءكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا "
    في بداية الإسلام كان حد الزانية المحصنة هو أن تبقى في بيتها دون خروج منه حتى موتها ، ولها كامل حقوقها في بيتها لكن حرمت حق الخروج من البيت خشية الفضيحة ..
    ومن ثم نسخت الآية بآية الرجم التي سبق ذكرها فنسخ الحكم وحذفت الآية من القرآن الكريم
    لأن جبريل عليه السلام في آخر مدارسة وتلاوة للقرآن الكريم على نبينا صلى الله عليه وسلم والذي عرض له بها القرآن الكريم كاملا مرتين
    لم تكن بهما هذه الآية وآية الرضاعة
    والحكم الذي كان يعمل به النبي صلى الله عليه وسلم هو الرجم حتى الموت ، وهناك حالات قليلة جدا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
    فالإسلام لم يضع حد الرجم حتى الموت إلا
    كعقوبة رادعة

    لماذا الرجم حتى الموت ؟ ألا يوجد حلا آخر ؟؟؟

    الحكم هذا حكم الله ، ولن يصلح أحوال الشعوب والبلاد سوى الله سبحانه وتعالى ,
    أولا من يقم بهذا الفعل الشنيع من المتزوجين لايستحق الحياة لأنه تحول إلى حيوان يقضي شهوته ..
    هو متزوج ,,, فلم يقع في الزنا ؟؟؟؟
    ان أعجب أو مال قلبه إلى امرأة ما ,,, لديه امرأته يجامعها ويقضي شهوته
    هذا هو الحل الأول ..
    الحل الثاني : ان كان مال قلبه إلى المرأة بإمكانه أن يتزوجها فالشرع أحل له أربع نساء ....
    فوقوعه أو وقوعها في الزنا لايوجد له مبرر ،
    أما الشاب الذي لم يتزوج فأمره مختلف ، غير متزوج ، ضعف بشري , وقع في الزنا فهناك عقوبة رادعة له مئة جلدة ..
    كما أنّ الله تعالى بدأ بالزانية قبل الزاني لأنّ الذي مكنته من الفاحشة هي المرأة , وكان بإمكانها أن تمنعه وتصده ...

    فهذا حكم الله تعالى ,,, أحكم الحاكمين
    حكم عادل لتبقى البشرية بأمن وأمان , وإلا لو كان لايوجد حد رادع للزنا فإن كل شخص يميل قلبه لامرأة يزني بها
    كما هو الحال في الغرب عافانا الله ......


    يتبع ...


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    وقعت في الفاحشة فهل من توبة ؟؟؟

    يقول الله تعالى : " قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم "

    ويقول تعالى : " إنّ الله لايغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما "

    ويقول تعالى : "
    إنّ الله لايغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا "

    إذن كل ذنب غير الشرك بالله إن تاب الإنسان منه فهو مغفور بإذن الله

    قال صلى الله عليه وسلم : " التائب من الذنب كمن لاذنب له "

    ولايخفى علينا قصة من قتل مئة رجل ودخل الجنة برحمه الله بعد توبة صادقة خالصة الله ، والقتل من أعظم الجرائم وأكبر الكبائر
    كما أنّ الزنا قد وردت به آية كريمة للتأكيد على أن الله يغفر للمذنب إن تاب ورجع إلى الله ...
    قال تعالى في سورة الفرقان بعدما وصف عباد الله
    : " والذين لايدعون مع الله إلها آخر ولايقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولايزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما ، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا ، إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحافأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما "

    شروط التوبة ( منقول ) :
    أولها: الندم: وهو الأسف على وقوع الفعل منه وكرهه بعدما فعله. وحقيقته أن المذنب يدرك أن ما فعله، أو فرط فيه مما لا يجوز له أن يقع منه، فيتحسر على ذلك ويندم أن كان فعل ذلك، ويتمنى أنه لو لم يفعل ذلك، أما إذا لم يندم فذلك دليل على رضاه به وإصراره عليه وهذا ذنب آخر عليه أن يتوب منه، فإن الندم شرط لصحة التوبة، وقد ورد في الحديث عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ) الندم توبة (.
    ثانيها: الإقلاع عن الذنب التوقف عن إتيانه: وهو أظهر معاني التوبة، ولا تتضح ولا تصح إلا بالإقلاع عن الذنب، أما التوبة مع الإقامة على الذنب والاستمرار فيه فهي كما قال المنذري: هذه توبة الكذابين.
    روى أبو هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ) إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وإن زاد زادت حتى يعلو قلبه ذاك الرين الذي ذكر الله عز وجل في القرآن كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ((سورة المطففين: الآية 14).
    ثالثها: العزم على أن لا يعود: هذا من دلالة صحة التوبة وصدقها أن يعزم المذنب على ألا يعود في ذلك الذنب الذي أذنبه وتاب منه.
    رابعها: أن يؤدي الحق إلى أصحابه: إذا كان الذنب فيه مظلمة لآدمي فإن توبته منه أن يؤدي ذلك الحق لصاحبه أو يتحلله منه، كما قال – صلى الله عليه وسلم -: ) من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه (.
    خامسا: أن تكون قبل الموت: لقوله - سبحانه وتعالى -: وليْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ (سورة النساء: الآية 18).

    أختم ب
    أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنِي أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ ، ثنا مُعَاذُ بْنُ نَجْدَةَ ، ثنا خَلادُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، " فِي قِصَّةِ الْغَامِدِيَّةِ وَرَجْمِهَا وَسَبِّ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِيَّاهَا ، قَالَ : فَسَمِعَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَّهُ إِيَّاهَا ، فَقَالَ : مَهْلا يَا خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، لا تَسُبَّهَا ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ ، فَأَمَرَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا وَدُفِنَتْ " . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ ، مِنْ حَدِيثِ بَشِيرِ بْنِ الْمُهَاجِرِ .


    تحياتي


هل كان هناك في القرآن الكريم آية للرجم؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل هناك تناقض في القرآن حول الرهبان؟
    بواسطة أكرم حسن في المنتدى منتدى الأستاذ أكرم حسن مرسي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-02-2014, 12:33 PM
  2. هل هناك تناقض حول رؤية الله من القرآن أم لا؟ (الأنعام103).
    بواسطة أكرم حسن في المنتدى منتدى الأستاذ أكرم حسن مرسي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-02-2013, 01:25 PM
  3. هل هناك كلمات غريبة في القرآن ؟
    بواسطة mahmoud000000 في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 09-11-2007, 09:34 AM
  4. هل هناك موقع فيه تفاسير القرآن باللغة الانجليزية ؟
    بواسطة عبد الله 7 في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 28-07-2006, 10:40 PM
  5. مرتدة تتحدى ان تكون هناك أية فى القرآن تحرم الزنا واللواط
    بواسطة الريحانة في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 13-04-2006, 04:00 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هل كان هناك في القرآن الكريم آية للرجم؟

هل كان هناك في القرآن الكريم آية للرجم؟