القرآن الكريم وكيف وصلنا ( رسما ونطقا )

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

القرآن الكريم وكيف وصلنا ( رسما ونطقا )

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: القرآن الكريم وكيف وصلنا ( رسما ونطقا )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي القرآن الكريم وكيف وصلنا ( رسما ونطقا )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    تدوين القرآن الجزء الأول

    أول ما نزل من القرآن الكريم قوله تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق) في سورة العلق وهو في ترتيب المصحف في جزء عم
    وآخر ما نزل قوله تعالى ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) في سورة البقرة
    وقال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم ضعها على رأس مئتين وثمانين من سورة البقرة .


    النبي صلى الله عليه وسلم بلغنا القرآن بطريقتين :

    الطريقة الأولى :النص المكتوب والطريقة الثانية النقل الصوتي للقرآن الكريم والصحابة الكرام كان من يتقن الكتابة منهم عدد محدود فكان النبي صلى الله عليه وسلم لما ينزل عليه مقطع من المقاطع القرآنية يدعو من حضره من الكتبة الذين يجيدون الكتابة من أصحابه أربعة خمسة بحسب المتاح فيكتبون أمامه المقطع الذي أنزل عليه والوحي حاضر فهذا هو الطريق الأول أنه بلغ الأمة القرآن مكتوبا وكتب أمامه والوحي حاضر .

    الطريق الثاني أن النبي صلى الله عليه وسلم تلفظ بالقرآن العظيم ونطقه أمام أصحابه من يعرف الكتابة منهم ومن لا يعرف فكانوا يسمعون منه فيعيدون وهو يسمع منهم إذن نطق الرسول صلى الله عليه وسلم بألفاظ القرآن فسمعه الصحابة أعادوا بأفواههم فسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم فمن قرأ قراءة صحيحة أقره ومن كان عنده خلل صحح له تلاوته ثم انتشر الصحابة وصاروا يعلمون غيرهم من الصحابة أو يعلمون بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيل الذي بعدهم وهو جيل التابعين إذن بلغنا الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن مكتوبا ومنطوقا أي بالنقل الصوتي وقد وصلنا القرآن في هذا العصر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكثر من ألف وأربع مئة عام وصلنا متواترا بهذين الأسلوبين .

    كل إنسان من أهل القران المعاصرين له أستاذ اقرأه فلما ينتهي القراءة على أستاذه ويشهد له أستاذه بصحة الأداء من أول القرآن إلى آخره حرفا حرفا إذا انتهى من ذلك يقول له أستاذه اجزتك أن تقرأ وتقرئ أجزتك يعني سمحت لك واشهد أن تلاوتك متقنة مئة بالمئة مطابقة لقرائتي على شيخي ويخبره بالسند يقول له قد تلقيت القرآن القرآن العظيم على أستاذي فلان وفلان تلقاه عن فلان فلكل شيخ في الأرض أهل القران الموجودون الآن في عصرنا لكل منهم إسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    التواتر:_ التواتر هو أن يكون هناك خبر من أخبار القران الكريم أو غيره_نحن نتكلم عن التواتر بشكل عام - لما نقول هذا أمر متواتر ما معنى متواتر أن يكون هناك حدث أو خبر في زمن ما وصل إلينا في زمننا بطريق مأمون =مأمون من التغير والتبديل =كيف يكون ذلك ؟أن ينقل هذا الخبر من جيل إلى جيل إلىعصرنا طبقة بعد طبقة من أول الإسناد إلى آخره ليس فردا واحدا وليس فردان طبقة يعني عشرة عشرين بحيث يحيل العقل أن يكون كل هؤلاء الرواة اتفقوا على الكذب هذا هو معنى التواتر . فإذا أحال العقل أن يكون هؤلاء اتفقوا على الكذب بحيث يكونوا عدول ثقات عرفت حياتهم وأمانتهم وحرصهم ودأبهم وولادتهم ووفياتهم هذا هو معنى التواتر وقد بلغنا القرآن الكريم بهذه الطريقة والحمد لله.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    تدوين القرآن الجزء الثاني

    كنا قد تحدثنا في المرة الماضية على أن القرآن قد بلغه إلينا الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقتين بلغه إلى الأمة مكتوبا وبلغه للأمة منطوقا أي بالصوت المسموع.
    سنتكلم اليوم إن شاء الله تعالى كيف تم الأمر الكتابي.

    من المعلوم أن العرب كانوا أمة أميه يندر فيهم من يعرف الكتابة وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه مقطع من المقاطع القرآنيه دعا من حضره ممن يجيد الكتابة وقليل ما هم ممكن يكونوا خمسه أو أربعه أو أقل أو أكثر بحسب الوقائع التي كانت تنزل بسببها الآيات الكريمة فيدعو من حضره من الكتبه فيكتبون أمامه صلى الله عليه وسلم والوحي حاضر فإذا انفض المجلس انفض النبي صلى الله عليه وسلم والوحي راض عن تلك القطع التي كتبت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وبقي الأمر هكذا إلى أن انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى وآل الأمر إلى أبي بكر رضي الله عنه وكما هو معلوم في حروب الردة كان القراء يتسابقون في قتال المرتدين فكثر القتل فيهم فخاف عمر رضي الله عنه على ضياع القرآن المكتوب أي على ضياع القطع الأصليه التي كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض على أبي بكر رضي الله عنه فكرة جمع القرآن وجمع تلك القطع واستنساخ نسخة تعتبر ألأم والأصل وتكون مرجعا للمسلمين فبعد أخذ ورد شرح الله صدر أبي بكر رضي الله عنه لذلك ودعا كاتب من كتبه الوحي العظام الذين كانوا يكتبون بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه فدعاه أبو بكر رضي الله عنه وطلب منه أن يتتبع تلك القطع التي كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجمعها ويفرغها في مصحف واحد فشرح الله صدر زيد لذلك وقام بتلك العملية الشاقة التي قال عنها والله لو كلفاني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما كلفاني به فتتبع زيد تلك القطع بطريقة فيها احتياط كبير فأعلن بين الصحابة من كان عنده قطعة كتبت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فاليأتني بها فصار الصحابة يأتون إليه بما عندهم من تلك القطع فيقول للآتي أعندك غيرك يشهد أن تلك القطعة كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كان هناك شاهد ثان على تلك القطعة بعينها أخذها وإلا تركها بهذا لاحتياط الجليل جمع زيد رضي الله عنه القرآن كله إلا آيتين كريمتين وجدهما عند خزيمة رضي الله عنه وهذا الصحابي كان النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل شهادته بشهادة رجلين فقال من شهد له خزيمة فهو حسبه فوجد عنده آيتين كريمتين لم يجدهما عند غيره مكتوبتين وأأكد على موضوع مكتوبتين ليس منطوقتين ومحفوظتين في الصدور ولو أنك دخلت إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلت من يحفظ (لقد جاءكم رسول من أنفسكم )أو(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)لرتفعت أيد لا يحصيها إلا الله أما من حيث الكتابة لم يجد هاتين الآيتين مكتوبتين إلا عند خزيمة بن ثابت فقال له هل عندك من يشهد أن تلك القطعتين كتبتا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عندي فقبلهما منه لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل شهادته بشهادة رجلين فقام زيد بتفريغ الكتابة الموجودة بتلك القطع في مصحف واحد عمليه تفريغ بحت ليس لزيد فيها أي اجتهاد وإنما فرغ ما رأى أمامه هكذا صار عندنا مصحف عرف بين العلماء بالمصحف الصديقي ووافق وضبط المحفوظ فتلك الصحف الصديقية نسبة إلى أبي بكر بقيت عند أبي بكر وبعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى انتقل الأمر إلى عمر رضي الله عنه وبقيت تلك الصحف عنده مدة خلافته عشر سنين ثم بعد استشهاده إلى ابنته أم المؤمنين حفصة.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    تدوين القرآن الجزء الثالث

    القرآن الكريم في زمن عثمان رضي الله عنه .

    وقفنا في المرة الماضية عند وصول المصحف الصديقي الذي كتب في عهد أبي بكر وكتبه زيد بن ثابت وصل هذا المصحف إلى زمان عثمان رضي الله عنه في زمان عثمان رضي الله اتسعت رقعة الفتوحات الإسلامية ووصل المسلمون إلى أرمينيا وأذربيجان وهناك في تلك المنطقة التقى جيشان عظيمان من جيوش المسلمين جيش قادم من العراق وجيش قادم من الشام وفيه التابعون وفيه عدد من الصحابة وفيه من التابعين الذين تلقوا القرآن عن الصحابة وهؤلاء لم يكونوا على درجة واحدة من الإتقان فلما اجتمع هذان الجيشان سمع بعضهم من تلاوة بعض فمن جملة ذلك قرأ بعضهم(وأتموا الحج والعمرة للبيت )فقال الثاني بل يقول الله(وأتموا الحج والعمرة لله )فاختلفوا هذا يقول قراءتي أصح من قراءتك وذاك يقول بل قراءتي أصح من قراءتك واتسع الأمر فكان من جملة الموجودين في تلك المنطقة صحابي جليل هو حذيفة بن اليمان صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم

    فلما سمع ذلك حذيفة هاله الأمر وترك المنطقة وعاد إلى المدينة وقال لأمير المؤمنين عثمان أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى فدعا عثمان زيد بن ثابت وأرسل إلى حفصة وكانت الصحف الصديقية عندها فقال لها أرسلي إلينا الصحف فأرسلتها إليه وطلب من زيد بعد أن شكل له لجنة تقوم بمساعدته في الكتابة وكلهم قرشيون إلا زيد فقال له انسخ لنا من هذا المصحف الموثق عدة مصاحف حتى نرسلها إلى الأمصار وتكون هذه المصاحف أئمة للناس يقتدون بها في قراءتهم وهذا الذي حصل فقام زيد بنسخ عدة مصاحف من ذلك المصحف الصديقي الذي كان هو نفسه قد نسخه في زمن أبي بكر رضي الله عنه من الصحف التي كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذن مراحل كلها مبينة بعضها على بعض ليس فيها اختراع ليس فيها ابتكار ليس فيها من عند أنفسهم شيئا لذلك نجد في كتابة المصحف أمور نتوقف فيها ونقول الله اعلم بمراده ، فكتب زيد وتلك اللجنة التي شكلها له عثمان عدة نسخ وراجعوها ودققوها وضبطوها غاية الضبط وهم أحرص الناس على كلام الله ثم قام عثمان رضي الله عنه بإرسال مصحف من تلك المصاحف إلى كل مصر من أمصار المسلمين

    والى كل تجمع سكاني كبير وأرسل مع ذلك المصحف قارئا متقنا يقرئ الناس ما في ذلك المصحف فأرسل نسخة إلى الكوفة ونسخة إلى البصرة ونسخة إلى الشام ونسخة إلى مكة ونسخة إلى اليمن وإلى البحرين وأبقى في المدينة مصحفين مصحفا لعامة الناس ومصحفا خاص عنده إذ هو أمير المؤمنين فعليه أن يحتفظ بنسخة موثقة عنده وطلب من الناس أن يعرضوا ما عندهم من قرآن مكتوب- الله أعلم بحاله لأنه غير مراقب- على هذه النسخة المراقبة المتقنة المعروفة الأصل التي هي مكتوبة من الصحف الصديقية والصحف الصديقية مكتوبة من القطع التي كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا فعل ولم يكن هناك وسيلة أخرى غير تلك الوسيلة التي الهم الله سبحانه وتعالى عثمان على فعلها فليتصور كل واحد منا مكان عثمان هل هناك طريقة أفضل منها .

    الناس يملأون الأرض وفي أيديهم مصاحف الله أعلم بها قطع أجزاء من المصاحف مشكوك بها كيف نضبط الأمر ليس هناك سبيل إلا أن نعيدهم إلى النسخة الموثقة لذلك كان علي رضي الله عنه يقول لو وليت من المصاحف ما ولي عثمان لصنعت ما صنع فانعقد إجماع الصحابة على صنيع عثمان وأقروه جميعا فصارت هذه المصاحف كل منها إماما يقتدى به وصار يسمى المصحف الإمام ولأن الإمام هو الذي يقتضى به في الصلاة فكل مصحف من تلك المصاحف اقتدى الناس فيه فعرضوا ما بين أيديهم عليه فما وافق أبقوه وما خالف أتلفوه وأحرقوه حتى يبقى المصحف نقيا واضحا بعيدا عن أي تغيير أو أي لبس انتشر من تلك المصاحف العثمانية مصاحف كثيرة لا يحصيها الله.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    تدوين القرآن الجزء الرابع

    كنا قد تحدثنا أن عثمان رضي الله عنه ألهمه الله فأطفأ تلك الفتنة التي كادت أن تحدث بأن أرسل إلى التجمعات البشرية التي تسمى الأمصار أمصار المسلمين أرسل إليهم نسخا موثقة من المصحف الصديقي الذي كتبه زيد في زمن الصديق عن القطع التي كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرسل مع كل مصحف مقرءا يقرئ الناس فصار الناس ينسخون من تلك المصاحف الأمهات وانتشرت مصاحف صحيحة الله أعلم كم هي لا يحصيها أحد لكن علماءنا من جملة عنايتهم في القرآن خافوا على تلك المصاحف الأمهات من عوادي الزمن فممكن أن يحرق بعضها أو يتلف بسبب تقدم السنين أو يسرق فقالوا إنما كتب في تلك المصاحف أحد أمرين إما أمر اعتاده الناس من الإملاء العادي وإما أمر اختصت به كتابة المصحف الشريف أما ما توافق فيه كتابة المصحف ما اعتاده الناس من الإملاء فلا حاجة لتأكيد عليه لأنه كذلك ولكن ما خالف ما اعتاده الناس من الإملاء هنا قام علماءنا بتتبع المصاحف التي أرسلها سيدنا عثمان تتبعوا ما كتب فيها فما خالف ما اعتاده الناس من الإملاء ضبطوه وجمعوه وبوبوه وبدأ يظهر في العالم الإسلامي تآليف في علم ناشئ سموه علم رسم المصاحف فبدأت تظهر المؤلفات ككتاب المقنع لأبي عمرو الداني في رسم المصاحف وكمنظومة عقيلة أتراب المقاصد في أسمى المقاصد للإمام الشاطبي وكتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل لأبي داود سليمان بن نجاح ومن كتب المتأخرين كتاب إرشاد القراء والكاتبين إلى معرفة رسم وضبط الكتاب المبين للشيخ أبي عيد المخللاتي وكتاب سمير الطالبين للشيخ علي محمد الضباع شيخ عموم مقاريء مصر الأسبق وهكذا ضبط علماءنا هذا الأمر ضبطا كاملا وما خاف منه العلماء قد حدث فان عوادي الزمان قد أتت على تلك المصاحف العثمانية فاحترق بعضها وغاب بعضها ولم يبق إلا ما دونه علماءنا من أوصاف تلك المصاحف وما نسخ منها وهذا أمر تواتر ولم يعد هناك مجال لأن يأتي إنسان فيزيد في القرآن حرفا واحدا أو ينقص منه حرفا واحدا ولو اجتمع أهل الكرة الأرضية كلهم لم يستطيعوا أن يفعلوا ذلك لما قام به علماءنا من الضبط العظيم لكتابة المصحف الشريف فالحمد لله أننا نمسك المصحف بأدينا ونحن واثقون أن هذا المكتوب بين أيدينا هو كلام الله وهو الذي دون بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما طرأ عليه أدنى زيادة ولا حرف واحد ولا نقص منه حرف واحد فلله الحمد والمنة على النعمة التي لا توجد عند أمة من الأمم ولا في كتاب سماوي ولا غير سماوي .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    القراء العشر

    القرآن الكريم نزل بلسان العرب قال تعالى(نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين ) فالقرآن العظيم كتاب نزل باللسان العربي وباللغة العربية والعرب في عصر نزول القرآن كانوا كما هم الحال الآن من قبائل شتى بينهم اتفاق كبير في كثير من الكلمات لكن هناك بينهم اختلاف ضئيل في بعض الظواهر اللفظية التي تتميز بها كل قبيلة عن الأخرى لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف كلها شاف كاف فاقرءوا كما علمتم فكان كل واحد من الصحابة يعلم من بعده كما تعلم وهكذا في عصر تابع التابعين ظهر رجال تفرغوا للقراءة ولنقلها وضبطها وجلسوا بعد ذلك للتعليم فلما جلسوا للتعليم اشتهرت القراءة التي كانوا يقرءون ويُقرءون بها الناس فصار الواحد يقول لرفيقه بقراءة من تقرأ فيقول أقرأ بقراءة نافع ويقول الآخر بقراءة من تقرأ يقول أقرأ بقراءة ابن كثير ليس معنى هذا أن نافعا وابن كثير وغيرهم من القراء ابتدعوا أو اخترعوا هذه القراءات من عند أنفسهم وإنما لما لزموا تلك الكيفية المعينة المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صارت تلك الكيفية تنسب إلى ذلك القارئ تماما كما يقول الواحد أني شافعي المذهب أو حنبلي المذهب أو حنفي المذهب ليس معنى هذا أن تلك الأحكام التي على مذهب أبي حنيفة أو مالك أو غيرهما هي من عند أنفسهم وإنما هي على طرائق لزمها الإمام واستنبط من خلالها الأحكام الشرعية فصارت تنسب إليه وإلا كل واحد من متبع الأئمة هو آخذ من الكتاب والسنة كذلك القراء الذين تصدوا للتعلم والتعليم فصارت القراءة تنسب إليهم لأنهم لزموها لا لأنهم اخترعوها بل نقلوها نقلا محضا وليس لهم فيها أدنى تغيير أو زيادة ولا فتحة ولا ضمة القراء كانوا كثر جدا لكن القراء كالفقهاء تماما الفقهاء كانوا كثر جدا لكن الأئمة الأربعة تهيأ لهم تلاميذ لزموهم ونقلوا مذاهبهم الفقهية فبقيت مذاهبهم وانتشرت واندرست مذاهب غيرهم من الفقهاء مع أنهم كانوا فطاحل الإمام الشافعي يقول عن الليث بن سعد ، الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه ضيعوه كذلك القراء كانوا كثر جدا لكن الذين كثرت تلاميذهم ونقلت قراءاتهم هم عشرة من الأئمة

    ******
    • الأمام نافع المدني
    • الأمام عبدالله بن كثير المكي
    • الأمام أبو عمر البصري
    • الأمام عبدالله بن عامر الدمشقي
    • الأمام عاصم الكوفي
    • الأمام حمزة الكوفي
    • الأمام علي الكسائي الكوفي
    • الأمام أبي جعفر المدني
    • الأمام يعقوب الحضرمي البصري
    • الأمام خلف البزار الكوفي

    ****

    هؤلاء العشرة هم الأئمة الذين إذا قيل القراءات العشرة يعني القراءات التي نقلها هؤلاء العشرة قد يسأل سائل هل هذه القراءات العشر كلها يقرأ بها المسلمون في أرجاء المعمورة الجواب( لا ) أغلب هذه القراءات يعرفها أهل القراءات وعلماءها الذين تلقوها وعددهم كاف للتواتر في العالم الاسلامي ولله الحمد والمنة لكن العامة من المسلمين الملايين المنتشرة من المسلمين في أغلب العالم يقرأون بالرواية التي رواها الأمام حفص عن عاصم بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي بلاد المغرب العربي يقرأون بقراءة نافع إمام أهل المدينة سواء من الرواية التي رواها عنه الإمام قالون أو من الرواية التي رواها الأمام ورش وفي السودان وحضرموت يقرأون بالرواية التي رواها الأمام حفص الدوري وهو غير حفص الذي يروي عن الأمام عاصم الأمام الدوري يروي عن الأمام أبي عمرو البصري هذه هي القراءات المنتشرة بين العامة والمعروفة عند علماء القراءات والتي وصلتنا نحن أهل القرن العشرين .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    النقل الصوتي للقرآن الكريم

    النبي صلى الله عليه وسلم بلغنا القرآن الكريم بطريقين الأول مكتوبا وقد تحدثنا عنه سابقا واليوم نتكلم عن الجانب الثاني وهو النقل الصوتي للقرآن وهذا أمر في غاية الأهمية النقل الصوتي للقرآن العظيم نزل جبريل بالقرآن على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم كما أخبرنا ربنا في القرآن العظيم قال تعالى( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين ) وقال تعالى (قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله ..........)

    النقل الصوتي للقرآن الكريم

    1- نزل جبريل بالقرآن العظيم على قلب النبي صلى الله عليه وسلم .
    2- تلقى الصحابة الكرام من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    3-نقل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن إلى من بعدهم .


    كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلقى القرآن بكيفية نسميها الوحي الله أعلم بكنهها إلا أن الأحاديث الصحاح أخبرتنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعاني منها شدة شديدة فكان يتفصد عرقا في الليلة شديدة البرد من ثقل الوحي وكان يغيب عن من حوله ثم يفصم عنه الوحي وقد وعى ما جاء به الوحي ولا ينسى منه شيء بقوله تعالى: (سنقرئك فلا تنسى) أي سنقرئك القرآن قراءة لا تنسى بعدها أبدا بعد أن يفصم الوحي وينفصل عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد وعى النبي صلى الله عليه وسلم ما قال الملك كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم من حوله من الصحابة ما نزل عليه من مقطع قرآني فيتلو أمامهم فيسمعون بآذانهم من فمه الشريف صلى الله عليه وسلم دون أن يعانوا ما عاناه النبي صلى الله عليه وسلم من تلقيه من الملك نحن أخذناه بالسهولة

    والنبي صلى الله عليه وسلم تلقاه بالشدة الشديد قال تعالى (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) كان النبي صلى الله عليه وسلم ينطق بألفاظ القرآن فيسمعها الصحابة بآذانهم ثم يعيدون أمامه ما تعلموه منه فلما يسمع منهم يقرهم إن أحسنوا ويصحح لهم إن اخطأوا إلى أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم راضيا عما تلقاه أصحابه من فمه الشريف من القرآن إضافة إلى التدوين الذي تكلمنا عنه سابقا فوافق اللفظ الخط المكتوب والصحابة كانوا من العرب في أغلبهم وكان العرب في ذلك الزمان كما هو حالهم اليوم من قبائل عديدة وبطون شتى بينهم توافق في كثير جدا من الكلمات ولكن بينهم فوارق في اللهجات بين بعض القبائل فوارق في اللهجات فنجد أن قبيلة معينة تستخدم كلمة فتنطقها بكيفية معينة خلاف قبيلة أخرى قبيلة كانت تقول (عليهِم) بكسر الهاء وقبيلة كانت تقول (عليهمُ)بضم الميم وقبيلة ثالثة كانت تقول (عليهُم) بضم الهاء

    فكان النبي صلى الله عليه وسلم كما أمره جبريل عليه السلام نقلا عن الله عز وجل (إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف ) فرحمة من الله بلأمة كان النبي صلى الله عليه وسلم ممتثلا لأمر الله في تعليمهم للهجاتهم إن لم يكن مؤثرا على المعاني فبعض العرب كانوا يقولون ( يؤمنون ) بالهمز فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرءهم بذلك وبعض العرب كانوا يقولون ( يومنون ) من غير همز يبدلون الهمزة واوا فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤهم كذلك صار عندنا القرآن عند جيل الصحابة .والصحابة بلغهم قول النبي صلى الله عليه وسلم (اقرءوا القرآن كما علمتم فصاروا يقرءون غيرهم كما تعلموا فالذي تعلم (عليهم)بكسر الهاء اقرأ جيل التابعين بهذه اللفظة والذي تعلم (عليهم )بضم الهاء اقرأهم كذلك

    وهكذا على مستوى القرآن العظيم كله وصل الأمر إلى جيل التابعين وتابع التابعين وكان كل انسان لا بد له من أستاذ شيخ يوقفه على حقيقة ألفاظ القرآن وبقي الأمر متسلسلا من ذلك الزمان إلى زماننا هذا القرآن ليس كبقية الكتب ننزل إلى المكتبة نشترية ونبدأ بالقراءة منه ولكن لا بد من بيان ألفاظ القرآن عن الأساتذة المتقنين الذين تلقوها بالسند الصحيح المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فم عن أذن وأذن عن فم من أول الإسناد إلى آخره وهذا مزية للأمة الإسلامية لا توجد عند غيرهم أبدا لا توجد أمة تنقل كتاب ربها إلى نبيها بالنقل الصحيح الصوتي غير هذه الأمة فلله الحمد.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    للنفع

القرآن الكريم وكيف وصلنا ( رسما ونطقا )

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سلسلة الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي من إذاعة القرآن الكريم
    بواسطة ابو ياسمين دمياطى في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-05-2013, 07:56 PM
  2. معجزة القرآن وكيف تختلف
    بواسطة ابوغسان في المنتدى فى ظل أية وحديث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-04-2012, 06:58 PM
  3. لابما وصلنا وإنما بما تغلبنا
    بواسطة ahsn alkaol في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-10-2011, 09:24 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-04-2010, 03:37 PM
  5. القرآن الكريم ..ومنزلة حملة القرآن
    بواسطة فداء الرسول في المنتدى منتدى دعم المسلمين الجدد والجاليات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16-03-2010, 10:21 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

القرآن الكريم وكيف وصلنا ( رسما ونطقا )

القرآن الكريم وكيف وصلنا ( رسما ونطقا )