بسم الله الرحمن الرحيم
----------------------
من هم الكافرون؟الجزء الخامس
------------------------------
وكما أن الموت لا يكون الا باذن الله كما قال سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(وما كان لنفس أن تموت الا باذن الله،كتابا مؤجلا)،صدق الله العظيم،145سورة أل عمران.
فان الايمان لا يكون الا باذن الله أيضا فيما قال سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(وما كان لنفس أن تؤمن الا باذن الله،ويجعل الرجز على الذين لا يعقلون)،صدق الله العظيم،100سورة يونس.
وكما أن الله سبحانه قد أكد أن أكثر الناس لا يشكرون،ولا يعلمون،ولا يؤمنون،بل وأبى أكثرهم الا كفورا،كما جاء فى أيات متعددة من كتاب الله العزيز،وعلى سبيل المثال لا الحصر 40،38سورة يوسف،17سورة هود،89سورة الاسراء.
فقد انقسم الثقلان الانس والجن الى قسمين فمنهما المؤمنين ومنهما الكافرين،وهما الشيئان اللذان قدر الله سبحانه عليهما أن يكونا ذوى قدرة على الاختيار بين الكفر والايمان،وأبى أكثرهم الا كفورا،فقد قال الله سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(يسبح لله ما فى السماوات وما فى الأرض،له الملك،وله الحمد،وهو على كل شىء قدير * هو الذى خلقكم،فمنكم كافر ومنكم مؤمن،والله بما تعملون بصير)،صدق الله العظيم،2،1سورة التغابن.
فالمؤمنون هم الذين يؤمنون بالله الخالق الذى لا خالق الا هو،الواحد الأحد الفرد الصمد،الذى لم يتخذ صاحبة ولا ولد،وليس له شريك فى الملك،وليس كمثله شىء،تعالى الله عما يصفون،وبملائكته،وكتبه وأخرهم القرأن الكريم،ورسله وأخرهم رسول الله محمد ابن عبد الله(صلى الله عليه وسلم)،وباليوم الأخر،وبالجنة والنار،وبالقضاء والقدر حلوه ومره.
والكافرون هم الملحدون،والوثنيون،والمشركون،وكذلك الكافرون على غرار كفر ابليس الرجيم لعنة الله عليه من الانس والجن،وهم جميعا الذين صدق عليهم ابليس ظنه كما قال الله عن قوم سبأ:بسم الله الرحمن الرحيم(ولقد صدق عليهم ابليس ظنه،فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين * وما كان له عليهم من سلطان،الا لنعلم من يؤمن بالأخرة،ممن هو منها فى شك،وربك على كل شىء حفيظ)،صدق الله العظيم،21،20سورة سبأ.
وكما انقسم الانس والجن بين كافر ومؤمن،فقد انقسم أتباع الرسالات السماوية الأخيرة وهى اليهودية والنصرانية والاسلام كذلك الى كافرين ومؤمنين.
فانقسم أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى الى الذين كفروا من أهل الكتاب،والذين أمنوا من أهل الكتاب.
وانقسم المسلمون الى قسمين هما الذين كفروا من المسلمين والذين أمنوا من المسلمين.
فالمؤمنون من أهل الكتاب هم الذين يؤمنون بالله الخالق الذى لا خالق الا هو،الواحد الأحد الفرد الصمد،الذى لم يتخذ صاحبة ولا ولد،وليس له شريك فى الملك،وليس كمثله شىء،تعالى الله عما يصفون،وبملائكته،وكتبه وأخرهم القرأن الكريم،ورسله وأخرهم رسول الله محمد ابن عبد الله(صلى الله عليه وسلم)،وباليوم الأخر،وبالجنة والنار،وبالقضاء والقدر حلوه ومره.
أما الكافرون من أهل الكتاب خاصة اليهود هم من أشرك بالله واتخذ العزير ابنا لله،أو هو الله نفسه،تعالى الله عما يشركون.
وأما الكافرون من أهل الكتاب خاصة النصارى منهم هم من أشرك بالله واتخذ المسيح عيسى ابن مريم ابنا لله،أو اتخذ المسيح وأمه الاهين من دون الله،تعالى الله عما يشركون.

والمؤمنون ممن يسمون الموحدون هم الذين يؤمنون بالله الخالق الذى لا خالق الا هو،الواحد الأحد الفرد الصمد،الذى لم يتخذ صاحبة ولا ولد،وليس له شريك فى الملك،وليس كمثله شىء،تعالى الله عما يصفون،وبملائكته،وكتبه وأخرهم القرأن الكريم،ورسله وأخرهم رسول الله محمد ابن عبد الله(صلى الله عليه وسلم)،وباليوم الأخر،وبالجنة والنار،وبالقضاء والقدر حلوه ومره.

وأما الكافرون منهم من عبد شيئا من الأشياء من دون الله،تعالى الله عما يشركون.

والمؤمنون من المسلمين هم الذين يؤمنون بالله الخالق الذى لا خالق الا هو،الواحد الأحد الفرد الصمد،الذى لم يتخذ صاحبة ولا ولد،وليس له شريك فى الملك،وليس كمثله شىء،تعالى الله عما يصفون،وبملائكته،وكتبه وأخرهم القرأن الكريم،ورسله وأخرهم رسول الله محمد ابن عبد الله(صلى الله عليه وسلم)،وباليوم الأخر،وبالجنة والنار،وبالقضاء والقدر حلوه ومره.
وأما الكافرون من المسلمين هم الذين اتخذوا من على ابن أبى طالب الاها من دون الله،أو اتخذ أحدا من أبنائه أو أحفاده،أو اتخذ أى بشر حتى لو كان رسول الله محمد ابن عبد الله(صلى الله عليه وسلم) أو أحدا من أقاربه أو أحفاده الاها من دون الله،تعالى الله عما يشركون.
يتبع ان شاء الله،وأصلى وأسلم على سيدى وحبيبى محمد،أللهم صلى وسلم عليه.