الموضوع: من هم المسلمون؟الجزء الثالث والثلاثون

بسم الله الرحمن الرحيم ---------------------- من هم المسلمون؟الجزء الثالث والثلاثون --------------------------------------- زوجات الرسول(صلى الله عليه وسلم)-7(تحليل-1) ------------------------------------------------ وان نحن قمنا بعون الله بعمل تحليل احصائى كمى وكيفى لزيجات رسول الله(صلى الله عليه وسلم) وباختصار لا يضيع الحقائق نجد ما يلى: أولا:أن زواج رسول الله(صلى الله عليه وسلم) بأم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها كان هو زواج عمره،فكان أول عهده بالنساء،وقد أراد الله سبحانه أن يكافئه على طهارته وعفته وأمانته وحسن خلقه بلا بعثة أو رسالة أو نبوة خلال سنوات عمره الخمسة والعشرين السابقة،فحباه بها،وأيما مكافأة تلك التى حباه بها سبحانه،فكانت له الزوجة والأخت والصديقة والحبيبة والأم أحيانا،تفرح لفرحه وتحزن لحزنه والأمينة على أسراره وأسرار بيته،وأم لكل أبناء وبنات عمره،الا أخر أبنائه ابراهيم فكان من أم المؤمنين السيدة مارية القبطية رضى الله عنهم جميعا،وقد مات كل أبنائه وبناته فى حياته الا ابنته فاطمة كانت أول اللاحقين به من أهله بالوفاة رضى الله عنهم جميعا. فرغم كون أم المؤمنين السيدة خديجة رضى الله عنها قد تزوجها رسول الله(صلى الله عليه وسلم) وهى ثيب عن زوجين ماتا عنها وتركا لها أبناء،الا أن الله سبحانه العزيز القدير العدل الحكيم قدر أن تكون هى أفضل مكافأة لعبده التقى محمد(صلى الله عليه وسلم) من بين نساء العالمين قبل أن يكلفه سبحانه بالرسالة النبوية،وأيما فرح بها رسول الله(صلى الله عليه وسلم)،وأيما فرحت به رضى الله عنها،فقضى معها ومع أبنائها وبناتها منه أسعد أوقاته قبل الرسالة وبعدها،وقضى معها أوج شبابه فى رضا وهناءة حتى وفاتها وهو فى سن الخمسين من عمره الشريف،بل وظل بلا زوجة احتراما لذكراها لمدة سنتين من بعد وفاتها رضى الله عنها،وظل يذكرها بخير كلما جاءت ذكرى لها أو قابل من يذكره بأيامها،فلم تذكره هى رضى الله عنها فى حياتها الا بكل خير ،ولم يذكرها هو(صلى الله عليه وسلم) فى حياتها أو بعد مماتها الا بكل خير،وقد ذكرها رسول الله(صلى الله عليه وسلم) بأحاديث كثيرة كان من أجملها وأكملها:(كملت من النساء أربع،أسيا امرأة فرعون ومريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد)،صدق رسول الله(صلى الله عليه وسلم)،فلا مجال اذا أن نتحدث عن شهوة جامحة أو مشبوبة فى أى من زيجاته اللاحقة صلى الله عليه وسلم. ثانيا:جاءت زيجات رسول الله(ص) اللاحقة لأسباب فكرية منطقية وعقائدية وما كانت لتتم الا باذن الله،وما كانت لتنتفى الا باذن الله أيضا. فكان زواجه الثانى من أم المؤمنين السيدة سودة بنت زمعة رضى الله عنها التى كانت حينئذ تكبره سنا بخمس سنوات وكان حينئذ فى السنة الثانية والخمسين من عمره الشريف لأنها كانت أول أرملة فى الهجرة عن زوج هاجر معها الى الحبشة،فأراد رسول الله(ص) أن يسن سنة حسنة ليتنا نتبعها بالزواج من الأرامل وبدأ بنفسه أسوة لنا حتى تتحصن بأمر الله ورسوله(صلى الله عليه وسلم) حلالا طيبا،وأن يضمن لهن ولأبنائهن،ان كان لهن،حياة كريمة بشرع الله العليم الحكيم. وكان زواجه الثالث من أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها زواج حب لها،وتقديرا لأحب الرجال الى قلبه أبيها أبى بكر رضى الله عنه أول خليفة للمسلمين من بعد وفاة الرسول الكريم(صلى الله عليه وسلم)،فهى كما قال عنها رسول الله(صلى الله عليه وسلم) أنها أحب الناس الى قلبه،فلما سألوه(صلى الله عليه وسلم):ومن الرجال؟،قال(صلى الله عليه وسلم):أبوها،وقد نقل عنها التابعين كثيرا من أحاديث رسول الله(صلى الله عليه وسلم) الصحيحة حسبما قال لهم رسول الله(صلى الله عليه وسلم):خذوا نصف دينكم عن تلك الحميراء،نسبة لوجود حمرة خفيفة بوجهها وشعرها رضى الله عنها. وكان زواجه الرابع من أم المؤمنين السيدة حفصة بنت عمر ابن الخطاب رضى الله عنهما كزوجة شهيد،وتكريما لها ولأبيها ثانى الخلفاء الراشدين رضى الله عنهم جميعا. وكان زواجه الخامس من أم المؤمنين السيدة زينب بنت خزيمة رضى الله عنها تكريما لها كزوجة شهيد وأيما تكريم. وكان زواجه السادس من أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضى الله عنها تكريما لها كزوجة شهيد،وكمجاهدة فى سبيل الله. وكان زواجه السابع من أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش رضى الله عنها تشريعا من عند الله سبحانه للمؤمنين فى الغاء رابطة البنوة بالتبنى بالسماح للمؤمنين بالزواج من طليقات أدعيائهم اذا قضوا منهن وطرا،على خلاف تحريم الزواج بطليقات الأبناء من أصلابهم اذا قضوا منهن وطرا تحريما أبديا. وكان زواجه الثامن من أم المؤمنين السيدة جويرية بنت الحارث رضى الله عنها التى كانت على اليهودية ومات عنها زوجها اليهودي،وتكريمها لتفضيلها الاسلام على العودة لليهودية مرة أخرى،وتأليفا لقلوب اليهود الى الاسلام اذا أراد الله سبحانه بهم خيرا فى الدنيا والأخرة فيسلموا،فكانت سببا هى واسلام أبيها فى دخول أغلب قومهما فى دين الله أفواجا. وكان زواجه التاسع من أم المؤمنين السيدة صفية بنت حيى ابن أخطب سيد بنى النضير تكريما لها لاختيارها الاسلام دينا على اليهودية أيضا وتأليفا لقلوب اليهود الى الاسلام اذا أراد الله سبحانه بهم خيرا فى الدنيا والأخرة. يتبع ان شاء الله،وأصلى وأسلم على سيدى وحبيبى محمد،أللهم صلى وسلم عليه.