الاطفال الاكثر عرضة للمضايقة هم الهادئون!

رأى الباحثون في جامعة إلينوي الأمريكية في دراستهم المعنية بالأطفال أنه إذا تعلم الأطفال تطوير قدراتهم وعلاقاتهم بدلاً من الحرص فقط على أن يكونوا محبوبين فإنهم يكونون أقل معاناة من هذه المضايقات.

بحيث أكد أطباء النفس أن الأطفال الأكثر هدوءاً واعتداداً بأنفسهم يجدون صعوبة كبيرة في التغلب على مضايقات أقرانهم الذين يلاحقونهم بالمضايقات، وأنه كلما ازداد اعتداد الطفل بنفسه كلما وجد صعوبة في التعامل مع هذه المضايقات.

الأطفال الأكثر هدوءاً يجدون صعوبة
كبيرة في التغلب على المضايقات

فحسب مجلة "تشايلد ديفلوبمنت" قام الباحثون خلال الدراسة باستطلاع آراء أطفال في سن سبع إلى تسع سنوات عن مدى تعرضهم لمضايقات من أقرانهم وشكل هذه المضايقات وكيف يردون عليها، وفي الوقت ذاته سألوا أساتذتهم عن هذه المضايقات وردود فعل تلاميذهم عليها.

ثم أجاب التلاميذ عن أسئلة بشأن رغباتهم الاجتماعية والتي جاءت في ثلاث مجموعات كانت أولاها الرغبة في بذل جهود كافية في إقامة قدرات اجتماعية وعلاقات مستقرة مثل محاولتهم أن يكونوا صديقاً طيباً، وثانيها البحث عن اعتراف الآخرين وتحقيق سمعة طيبة تنعكس في أن يكون له أصدقاء محترمون، وثالثها تحقيق أهداف منها تجنب الأحكام السلبية مثل أن يشيع عنه أنه "خاسر".

وتبين للباحثين أن الأطفال الذين ينتمون للمجموعة الأولى لا يخرجون بسهولة عن هدوئهم وأنهم يحاولون التعامل مع الموقف بشكل بناء، في حين أن الأطفال الذين يريدون الظهور بشكل محترم يحاولون التخلص من هذا الموقف المخجل من خلال إنكار حدوثه أصلاً ما يجعلهم لا يفعلون شيئاً حياله ويبيتون الانتقام.

أما الأطفال الذين يتجنبون أن يشيع عنهم أنهم غير محترمين وغير واثقين من أنفسهم فإنهم يحاولون تجاهل الصراع أصلا وربما إبعاد الأنظار عنهم بهذا الشكل.

حفظ الله ابناءنا وابناء المسلمين اجمعين