النية: فضيلتها و حقيقتها

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

النية: فضيلتها و حقيقتها

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: النية: فضيلتها و حقيقتها

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    34
    آخر نشاط
    19-05-2008
    على الساعة
    11:19 AM

    افتراضي النية: فضيلتها و حقيقتها

    أولا: فضيلتها :
    قال الله تعالى :
    " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه "
    والمراد بتلك الإرادة هي النية.
    وقال صلى الله عليه وسلم :
    " إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى فمن كان هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ".
    وقال صلى الله عليه وسلم :
    " أكثر شهداء أمتي أصحاب الفرش ورب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته ".
    وقال تعالى :
    " إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما "
    فجعل النية سبب التوفيق.
    وقال صلى الله عليه وسلم :
    " إن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ". وإنما نظر إلى القلوب لأنها مظنة النية.
    وقال صلى الله عليه وسلم :
    " إن العبد ليعمل أعمالاً حسنة فتصعد الملائكة في صحف مختمة فتلقى بين يدي الله تعالى فيقول: ألقوا هذه الصحيفة فإنه لم يرد فيها وجهي ثم ينادي الملائكة: اكتبوا له كذا وكذا اكتبوا له كذا وكذا فيقولون: يا ربنا إنه لم يعمل شيئاً من ذلك فيقول الله تعالى: إنه نواه ".
    وقال صلى الله عليه وسلم :
    " الناس أربعة: رجل أتاه الله عز وجل علماً ومالاً فهو يعمل بعلمه في ماله فيقول رجل: لو آتاني الله تعالى مثل ما آتاه لعملت كما يعمل ، فهما في الأجر سواء ، ورجل آتاه الله تعالى مالاً ولم يؤته علماً فهو يتخبط بجهله في ماله فيقول رجل: لو آتاني الله مثل ما آتاه عملت كما يعمل ، فهما في الوزر سواء ".
    ألا ترى كيف شركه بالنية في محاسن عمله ومساويه. وكذلك في حديث أنس بن مالك: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قال:
    " إن بالمدينة أقواماً ما قطعنا وادياً ولا وطئنا موطئاً يغيظ الكفار ولا أنفقنا نفقة ولا أصابتنا مخمصة إلا شركونا في ذلك وهم بالمدينة ! قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله وليسوا معنا ؟ قال: حبسهم العذر فشركوا بحسن النية ".
    وقد ورد في أخبار كثيرة : " من هم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة ".
    وفي حديث عبد الله بن عمرو: " من كانت الدنيا نيته جعل الله فقره بين عينيه وفارقها أرغب ما يكون فيها ومن تكن الآخرة نيته جعل الله تعالى غناه في قلبه وجمع عليه ضيعته وفارقها أزهد ما يكون فيها ".
    وفي حديث أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر جيشاً يخسف بهم البيداء فقلت: يا رسول الله أيكون فيهم المكره والأجير؟ فقال: " يحشرون على نياتهم".
    وقال عمر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنما يقتتل المقتتلون على النيات ".
    وقال عليه السلام: " إذا التقى الصفان نزلت الملائكة تكتب الخلق على مراتبهم فلان يقاتل للدنيا فلان يقاتل حمية فلان يقاتل عصبية ألا فلا تقولوا فلان قتل في سبيل الله فمن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ".
    وعن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يبعث كل عبد على ما مات عليه ".
    وفي حديث الأحنف عن أبي بكرة: " إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار " قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: " لأنه أراد قتل صاحبه ".
    وفي حديث أبي هريرة: " من تزوج امرأة على صداق وهو لا ينوي أداءه فهو زان ، ومن أدان ديناً وهو لا ينوي قضاءه فهو سارق ".
    وقال صلى الله عليه وسلم: " من تطيب لله تعالى جاء يوم القيامة وريحه أطيب من المسك ، ومن تطيب لغير الله جاء يوم القيامة وريحه أنتن من الجيفة ".
    وكذلك قال بعض السلف: وإن نعمة الله عليكم أكثر من أن تحصوها وإن ذنوبكم أخفى من أن تعلموها ولكن أصبحوا توابين وأمسوا توابين يغفر لكم ما بين ذلك.
    أولا: حقيقتها :
    اعلم أن النية والإرادة والقصد عبارات متواردة على معنى واحد ، وهو حالة وصفة للقلب يكتنفها أمران: علم وعمل ، العلم يقدمه لأنه أصله وشرطه ، والعمل يتبعه لأنه ثمرته وفرعه ، وذلك لأن كل عمل أعني كل حركة وسكون اختياري فإنه لا يتم إلا بثلاثة أمور: علم ، وإرادة ، وقدرة. لأنه لا يريد الإنسان ما لا يعلمه فلا بد وأن يعلم ، ولا يعمل ما لم يرد فلا بد من إرادة. ومعنى الإرادة انبعاث القلب إلى ما يراه موافقاً للغرض إما في الحال أو في المآل ، فقد خلق الإنسان بحيث يوافقه بعض الأمور ويلائم غرضه ، ويخالفه بعض الأمور، فيحتاج إلى جلب الملائم الموافق إلى نفسه ودفع الضار المنافي عن نفسه ، فافتقر بالضرورة إلى معرفة وإدراك للشيء المضر والنافع حتى يجلب هذا ويهرب من هذا ، فإن من لا يبصر الغذاء ولا يعرفه لا يمكنه أن يتناوله ، ومن لا يبصر النار لا يمكنه الهرب منها ، فخلق الله الهداية والمعرفة وجعل لها أسباباً وهي الحواس الظاهرة والباطنة ثم لو أبصر الغذاء وعرف أنه موافق له فلا يكفيه ذلك لنتناول ما لم يكن فيه ميل إليه ورغبة فيه وشهوة له باعثة عليه ، إذا المريض يرى الغذاء ويعلم أنه موافق ولا يمكنه التناول لعدم الرغبة والميل ولفقد الداعية المحركة إليه ، فخلق الله تعالى له الميل والرغبة والإرادة - وأعني به نزوعاً في نفسه إليه وتوجهاً في قلبه إليه - ثم ذلك لا يكفيه من مشاهد طعاماً راغب فيه مريد تناوله عاجز عنه لكونه زمناً فخلقت له القدرة والأعضاء المتحركة حتى يتم به التناول ، والعضو لا يتحرك إلا بالقدرة ، والقدرة تنتظر الداعية الباعثة ، والداعية تنتظر العلم والمعرفة أو الظن والاعتقاد وهو أن يقوى في نفسه كون الشيء موافقاً له ، فإذا جزمت المعرفة بأن الشيء موافق ولا بد وأن يفعل ، وسمت عن معارضة باعث آخر صارف عنه انبعثت الإرادة وتحقق الميل ، فإذا انبعثت الإرادة انتهضت القدرة لتحريك الأعضاء فالقدرة خادمة للإرادة ، والإرادة تابعة لحكم الاعتقاد والمعرفة.
    فالنية عبارة عن الصفة المتوسطة وهي الإرادة وانبعاث النفس بحكم الرغبة والميل إلى ما موافق للغرض إما في الحال وإما في المآل. فالمحرك الأول هو الغرض المطلوب وهو الباعث ، والغرض الباعث هو المقصد المنوي ، والانبعاث هو القصد والنية ، وانتهاض القدرة لخدمة الإرادة بتحريك الأعضاء هو العمل ، إلا أن انتهاض القدرة للعمل قد يكون بباعث واحد وقد يكون بباعثين اجتمعا في فعل واحد. وإذا كان بباعثين فقد يكون كل واحد بحيث لو انفرد لكان ملياً بإنهاض القدرة ، وقد يكون كل واحد قاصراً عنه إلا بالاجتماع وقد يكون أحدهما كافياً لولا الآخر لكن الآخر انتهض عاضداً له ومعاوناً.
    فيخرج من هذا القسم أربعة أقسام: فلنذكر لكل واحد مثالاً واسماً.
    أما الأول: فهو أن ينفرد الباعث الواحد ويتجرد ، كما إذا هجم على الإنسان سبع فكلما رآه قام من موضعه ، فلا مزعج له إلا غرض من الهرب من السبع فإنه رأى السبع وعرفه ضاراً فانبعثت نفسه إلى الهرب ورغبت فيه ، فانتهضت القدرة عاملة بمقتضى الانبعاث ، فيقال: نيته الفرار من السبع لا نية له في القيام لغيره. وهذه النية تسمى خالصة ويسمى العمل بموجبها إخلاصاً بالإضافة إلى الغرض الباعث ، ومعناه أنه خلص عن مشاركة غيره وممازجته.
    وأما الثاني: فهو أن يجتمع باعثان كل واحد مستقل بالإنهاض لو انفرد ، ومثاله من المحسوس أن يتعاون رجلان على حمل شيء بمقدار من القوة كان كافياً في الحمل لو انفرد. ومثاله في غرضنا أن يسأله قريبه الفقير حاجة فيقضيها لفقره وقرابته ، وعلم أنه لولا فقره لكان يقضيها بمجرد القرابة وعلم ذلك من نفسه بأنه يحضره قريب غني فيرغب في قضاء حاجته ، وفقيرا أجنبي فيرغب أيضاً فيه ، وكذلك من أمره الطبيب بترك الطعام ودخل عليه يوم عرفة فصام وهو يعلم أنه لو لم يكن يوم عرفة لكان يترك الطعام حمية ولولا الحمية لكان يتركه لأجل أنه يوم عرفة وقد اجتمعا جميعاً فأقدم على الفعل وكان الباعث الثاني رفيق الأول فلنسم هذا: مرافقة للبواعث
    والثالث: أن لا يستقل كل واحد لو انفرد ولكل قوى مجموعهما على إنهاض القدرة. ومثاله في المحسوس أن يتعاون ضعيفان على حمل ما لا ينفرد أحدهما به ، ومثاله غرضنا أن يقصد قريبه الغني فيطلب درهماً فلا يعطيه ويقصده الأجنبي الفقير فيطلب درهماً فلا يعطيه ثم يقصده القريب فيعطيه ، فيكون انبعاث داعيته بمجموع الباعثين وهو القرابة والفقر. وكذلك الرجل يتصدق بين يدي الناس لغرض الثواب ولغرض الثناء ويكون بحيث لو كان منفرداً لكان لا يبعثه مجرد قصد الثواب على العطاء ، ولو كان الطالب فاسقاً لا ثواب في التصدق عليه لكان لا يبعثه مجرد الرياء على العطاء ولو اجتمعا أورثا بمجموعهما تحريك القلب. ولنسم هذا الجنس مشاركة.
    والرابع: أن يكون أحد الباعثين مستقلاً لو انفرد بنفسه والثاني لا يستقل. ولكن لما انضاف إليه لم ينفك عن تأثير بالإعانة والتسهيل. ومثاله في المحسوس أن يعاون الضعيف الرجل القوي على الحمل ، ولو انفرد القوي لاستقل ولو انفرد الضعيف لم يستقل ، فإن ذلك بالجملة يسهل العمل ويؤثر في تخفيفه. ومثاله في غرضنا أن يكون للإنسان ورد في الصلاة وعادة في الصدقات فاتفق أن حضر في وقتها جماعة من الناس فصار الفعل أخف علة بسبب مشاهدتهم ، وعلم من نفسه أنه لو كان منفرداً خالياً لم يفتر عن عمله وعلم أن عمله لو لم يكن طاعة لم يكن مجرد الرياء يحمله عليه ، فهو شرب تطرق إلى النية ، ولنسم هذا الجنس المعاونة.
    إذن فالعمل تابع للباعث عليه فيكتسب الحكم منه ، ولذلك قيل: إنما الأعمال بالنيات لأنها تابعة لا حكم لها في نفسها وإنما الحكم للمتبوع.

    ( اقتباس مع تصرف )
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    498
    آخر نشاط
    04-09-2014
    على الساعة
    06:31 PM

    افتراضي

    جزاك الله خيرا كثيرا
    وهذا يدل على ان المسلم لايحزن ان فاتته طاعة فلعل فى فوات هذه الطاعة الخير الكثير فلعلها يشوبها الرياء فتحبط وربما فى عدم تيسرها الخير لان صاحبها مخلص فى نيته فيؤجر وكانه فعلها وقد قالت لى معلمتى هذا المعنى اكرمها الله0
    نشيد احمد بو خاطر الذى تسبب فى اسلام الكثير
    وعمل موقع بسببه
    last breath ( النفس الآخير )نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    34
    آخر نشاط
    19-05-2008
    على الساعة
    11:19 AM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأخت الفاضلة / محبة رسول الله

    وجزاكم الله سبحانه وتعالي المثل وزيادة من عنده.

    شكري وتقديري لتفضلكم الكريم بالقراءة والتعقيب.

    أخيكم في الله داون تاون
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

النية: فضيلتها و حقيقتها

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. جددوا النية يا أعضاء المنتدى...
    بواسطة دفاع في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 05-06-2014, 02:22 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

النية: فضيلتها و حقيقتها

النية: فضيلتها و حقيقتها