الفاضل نور العالم ....
أنظر الى هذا النص :
انجيل متى 26 / 35 :
( ولو اضطررت أن أموت معك لا أنكرك ، هكذا قال أيضا جميع التلاميذ ) .
قد قلت حضرتك معقبا أن التلاميذ ما كانوا يفهمون أو يستوعبون أن الههم سيموت وأنهم كانوا يعتبرونه كما جاء بالناموس ملكا أرضيا أبديا لن يرحل عنهم .
وانظر بعد ذلك الى هذا النص :
انجيل متى 26 / 21 :
( وفيما هم يأكلون قال : الحق أقول لكم : ان واحدا منكم يسلمني ، فحزنوا جدا ، وابتدأ كل واحد منهم يقول له : هل أنا هو يارب ؟ ) .
يا ضيفنا العزيز نور العالم ....
تقول ان التلاميذ كانوا يظنون يسوع ( المسيح ) ملكا أبديا وأنهم ما كانوا يعلمون أنه سيسلم الى الموت ....
ولكنك كما ترى النص الذي فيه ابلاغ يسوع لتلاميذه أن واحدا من التلاميذ سيسلمه وحزنهم من الخبر وسؤال كل تلميذ ان كان هو من سيسلم الهه .... دليل قاطع على فهم التلاميذ أن الموت مسلما به حيث أصبحت قضيتهم من الذي سيسلمه للموت !
لذا عليك ايها الفاضل نور العالم أن تعيد حساباتك المرتكزة على تفاسيركم لهذه النقطة ....
فليس جيدا من بداية المناظرة أن أشعر أن مناظري سيستمر في حوار مبني على تفسير كما ترى غير منطقي بدلالة النص الأخير الذي ينقض اجابتك ....
فهل جميع ردودك ستكون مبنية على هذا التفسير ....
ولا أدري ما رأيك أمام هذا الدليل الواضح بأن التلاميذ علموا أن الههم سيموت وأنهم اقتنعوا أنه ليس ملكا أبديا .....
صدقني يا ايها الضيف المهذب ....
ان الأمر واضح .....
لا أدري ماذا تبقى لتقول مدافعا عما بدات به حضرتك ...
فسؤال التلاميذ هنا عمن سيسلم الههم للموت ، دليل على أن موته أصبح في متناول استيعابهم أمرا مفروغا منه .....
كذلك معاتبة بطرس لالهكم دليل على أنه استوعب شيئا ليعاتب بناءا عليه .....
وحزن التلاميذ من نعي الهكم المبكر لنفسه بأنه سيموت دليل على استيعاب أمر محزن .....
وحيث أن الموقف واضح من أوله بحسب ردك أن تفسيركم بهذا الشأن منقوض من نفس كتابكم .....
فاني أنصحك بأن تغير قناعتك بذلك التفسير الذي رددت به أنت ، للاستمرار في حوار جاد ومنطقي .....
فلدى الكثير يستحق أن تطلع عليه وتناقشني به ....
بانتظار ردك ايها الضيف الفاضل .....
وانصحك بالمتابعة لتكتشف امورا اخرى جديدة .....
ستغير قناعاتك باذن الله .....
وستعرف اجابة السؤال اذا ما كان الصلب والقيامة حقيقة .... ستعرف ان نصوص القيامة ليست واقعية وانها متناقضة بالدليل والحجة العقلية كما كان الأمر ضمن مبحثي الأول الذي رددت عليه أنت باجابة نقضها لك كتابك وأيضا ضمن مبحثي الثاني الذي لم تجيبني عليه الى هذه اللحظة ..... متمنيا ان يكون المانع خيرا .... وأن تكون قبل كل شىء بتمام الصحة والعافية أنت وأسرتك الكريمة ......
اقرأ بامعان وفكر بموضوعية ومنطقية .....
املا ان تبقى معي الى نهاية هذه المناظرة التي أهدي فيها لك محتوى بحثي الخاص .....
بانتظار ردك الكريم .....
أجدد ترحيبي بك ..... واهلا وسهلا بك ....
شاكرا لك تلبية دعوتي في قبول الدخول بموضوع هذه المناظرة ....
أطيب الأمنيات لك من طارق ( نجم ثاقب ) .
المفضلات