معجزات الرسول محمد(ص) التى لا يمكن انكارها الى يوم القيامة-2.
بسم الله الرحمن الرحيم
----------------------(2)
وأنزل الله القرأن الكريم كاملا فى ليلة القدر الى السماء الدنيا،ثم أنزله منجما على محمد(ص)،أى أنه أنزله مفرقا حسب الأحداث التى تلم برسوله الكريم،(كذلك لنثبت به فؤادك)،صدق الله العظيم،موجها حديثه لرسوله،الصادق الأمين
وأخبره فى كتابه المبين بخلق الكون،وأخبار الأولين،والأخرين،والأنبياء السابقين،ويوم القيامة،ويوم الدين،والحساب المتين،وأهل الجنة الفائزين،وأهل النار الخاسرين
وأخبره وحذره من ابليس اللعين،وأعوانه من الجنة والناس الظالمين
وأخبره بقصص الأنبياء والصالحين،والجبابرة والكافرين،والصادقين والمنافقين،ما جاء منها،وما لم يجىء،بكتب الأولين
فأعلمه ببداية خلق الكون،وخلق الملائكة من النور،وخلق الجن من النار
وأعلمه بسكنى الجنة للأرض،من قبل الانس،وافسادهم فيها،من قبل أن يفسق ابليس عن أمر ربه
وأعلمه بخلق أدم من الطين،وتحدى ابليس لأمر الله،بعدم طاعته بالسجود لأدم،وخروج ابليس من رحمة الله الى يوم الدين،ووسوسة ابليس لأدم وحواء،حتى عصيا الله،بأكلهما من الشجرة،التى حرمها الله عليهما،وعودة أدم الى الله فتاب عليه وغلى زوجه توبة المخلصين
ومن هنا بدأت عداوة ابليس لأدم وبنيه الى يوم الدين.وأمر الله بخروجهم أجمعين من الجنة الغناء الى الأرض،أعداء الى يوم يبعثون
وأخبره أن(أقربهم مودة للذين أمنوا،الذين قالوا انا نصارى)،الى يوم الدين،وأخبره أن(أكثرهم عداوة للذين أمنوا،اليهود والذين أشركوا)،الى يوم الدين،صدق الله العظيم
وأخبره كيف يعرف الناس ربهم،وكيف يعبدونه كما يريد هو سبحانه،وليس كما يريدون هم من دون أمره،وعرفهم كيف يوسوس ابليس اليهم،وكيف أنهم قد يخطئون،وكيف يتوبون لبارئهم من قريب
وعرفه بعلامات يوم القيامة الصغرى والكبرى،وأحداث النهاية،وعرفه بيوم الحساب واحداثه،وعرفه بالجنة ونعيمها،وبالنار وعذابها
وسرد عليه من أنباء الغيب،ماسيحدث فى المستقبل القريب والبعيد،ما حققه الله لنبيه فى حياته،ومن بعد مماته
وأجرى على يديه معجزات مادية باذنه سبحانه،كما أجرى على يد الأنبياء السابقين باذنه سبحانه
وان أفردنا لها ما كفت كتبا،ولكن كذب بها المكذبون
ولكن سنلقى بعون الله ظلا،على معجزات الرسول القائمات،والمتحديات،والتى لا يمكن انكارها الى يوم الدين،باختصار شديد
أولا:قال رسول الله عليه الصلاة والسلام منذ أكثر من ألف وأربعمائة واثنين وثلاثين سنة هجرية:أنا أخر الأنبياء،ولا نبى من بعدى الى يوم الدين
ثانيا:وقال: وهذا أخر الكتب الى يوم الدين
ثالثا:وقال: وهذا الكتاب لن يتغير الى يوم الدين
رابعا:(قل:لو اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرأن،لا يأتون بمثله،ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)،صدق الله العظيم،( وأتوا بعشر سور من مثله مفتريات)،(وأتوا بسورة من مثله)،صدق الله العظيم،الى يوم الدين
خامسا:القران الكريم هو كتاب الدين الوحيد،الذى تم حفظه عن ظهر قلب،من سن السادسة عمرا،الى سن السبعين،الى يوم الدين
سادسا:تلقى الرسول الكريم قرأن ربنا على مدى ثلاثة وعشرين عاما هجريا،هى عمر رسالته،منذ أن أرسل فى سن الأربعين،الى أن توفاه الله فى سن الثالثة والستين،وقد صدر عنه،عن ربه،ثلاثة اصدارات هى:القرأن الكريم،والأحاديث القدسية،والأحاديث النبوية
ظللن تصدرن عنه على مدى عمر الرسالة،لم تخلط على بعضها،بعون الله وحفظه
فيستطيع الناس التمييز بينهم بقوة توكلهم على الله،عند سماعهم لها:هذا قرأن،وهذا حديث قدسى،وهذا حديث نبوى،الى يوم الدين
معجزات قائمات الى يوم القيامة بعزة الله وعونه،لا يوقنها الا العالمين،ولا ينكرها الا الظالمين
هذا لمن أراد سندا،يبسطه فى وجه ابليس وأعوانه من الانس والجن
هذا لمن أراد أن يهتدى الى الله،وأذكر قول الله سبحانه:من تقرب الى شبرا،تقربت اليه ذراعا،ومن تقرب الى ذراعا،تقربت اليه باعا،ومن أتانى يمشى،أتيته هرولة،صدق الله العظيم فيما جاء بحديثه القدسى
وأصلى وأسلم على حبيبى محمد،اللهم صلى وسلم عليه


المصدر:hussein atallah