أختاه … لماذا تغطية الشعر فقط ؟!!!
هل الشعر هو العورة المغلظة عند النساء ؟!!!
هل التي تغطي شعرها ، وتلبس البنطال والملابس الضيقة والشفافة
متحجبة أم كاسية عارية ؟؟!!!
الحمد لله، الذي مَنَّ علينا بنعمة الحجاب ،والصلاة والسلام على النبي الأواب ، وعلى آله وصحبه
وبعد ؛ فلقد رأيت نسبة كبيرة من نساء المسلمين يغطين شعورهن ، ويكسين أجسادهن بملابس ضيقة شفافة ، ولقد تعجبت كثيراً من هذه الطريقة في اللباس ، وتساءلت كثيراً ؛ أما ينكر الآباء على بناتهم ، والأزواج على زوجاتهم ، وكل راع على رعيته ، أَمَا تسأل نفسها تلك الفتاة أمتحجبة هي أم كاسية عارية ؟
أختاه … إن خروجك بهذا اللباس أضحى مسيئاً للإسلام وأهله .
أختاه … إن الشريعة الإسلامية العظيمة ، لم تجعل أغلظ عورة عند المرأة شعرها لا … وألف لا …
أختاه انتهي عن هذا اللباس ، وعودي إلى الستر الكامل والوقار ؛ فإنه الحماية والفخار لك ، عودي إليه عودي …
أُخْتَاهُ يَا رَمْزَ الفَخَارِ تَحَشَّمِي لاَ تَرْفَعِي عَنْكِ الحِجَابَ فَتَنْدَمِي
صُونِي جَمَالَكِ إِنْ أَرَدْتِ كَرَامَةً كَيْ لاَ يَصُولُ عَلَيْكِ أَدْنَى ضَيْغَمِ
لاَ تُعْرِضِي عَنْ هَدْي رَبِّكِ سَاعَةً عُضِّي عَلَيْهِ مَدَى الحَيَاةِ لِتَغْنَمِي
مَا كَانَ رَبَّكِ جَائِراً فِي شَرْعِهِ فَاسْتَمْسِكِي بِعُرَاهُ حَتَّى تَسْلَمِي
أَنَا لاَ أُرِيْدُ بِأَنْ أَرَاكِ جَهُولَةً إِنَّ الجَهَالَةَ مُرَّةٌ كَالعَلْقَـــمِ
لَكِنَّنِي أُمْسِي وَأُصْبِحُ قَائِلاً أُخْتَاهُ يَا رَمْزَ الوَقَارِ تَحَشَّمِـي
واعلمي أختاه – علمني الله وإياك – أن للحجاب شروطاً يسيرة سهلة (1) أرجو أن تتمسكي بها ، وهي :
1-استيعاب جميع البدن إلا الوجه والكفين ، وإن كان سترهما هو الأحسن والأكمل والأفضل بأدلة كثيرة ، وهو ما جرى عليه عمل نساء السلف – رضوان الله عليهن – ، وعلى رأسهن زوجات النبي الطاهرات ؛ أما قدما المرأة فهما عورة ويجب سترهما ، ولا يكفي سترهما بالجوربين حتى ولو كانا سميكين ، لأنهما يجسمان القدم

2-أن لا يكون لباس شهرة ؛ وهو ما قصد به صاحبه أن يرفع الناس إليه أبصارهم ، فيختال عليهم بالعجب والكبر ، حتى ولو كان مرقعاً ، ما دام القصد أن يشتهر بين الناس ،
3-أن يكون سميكاً لا يشف ولا يصف لون البشرة


4-أن يكون فضفاضاً غير ضيق فلا يصف حجم الأعضاء


5-أن لا يكون مبخراً معطراً




6-أن لا يشبه لباس الرجال :
7-أن لا يشبه لباس الكافرات :



8-أن يكون زينة بنفسه : لقوله – تعالى - : ) وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ([ النــور : 31 ]
، ولقوله – عز وجل - : ) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى (3) ( [ الأحزاب : 33 ] ،
وقوله : » ثَلاَثَةٌ لاَ تَسْأَلُ عَنْهُمْ – وَذَكَرَ مِنْهُمْ … - وَامْرَأَةٌ غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا ، قَدْ كَفَاهَا مَؤُوْنَةَ الدُّنْيَا ، فَتَبَرَّجَتْ بَعْدَهُ … « [ (( جلباب المرأة )) (119) ] هذه هي شروط الحجاب التي تجعل لباسك لباساً شرعياً ، تكونين فيه طائعة لله – عز وجل - .
أختاه ... لو أنكِ أكملت هذا الكمال الرباني في المظهر ، بالكمال والقار والسكينة في حركاتكِ كذلك ، لكان نوراً على نور ، فلا يكفي المظهر دون الجوهر ، فالمرأة مأمورة بصون حركاتها ، وحفظ بصرها ولسانها ، ومراقبة نفسها ، وأن يغلب عليها الحياء وقلت الكلام .
قال – تعالى - : ) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ([ النــور : 31 ] .



أختاه … حتى تكوني امرأة صالحة أحببت أن أحذرك من أمور ، تستهينين بها من غير أن تعرفي حكمها عند الله – عز وجل - .



احذري أختاه أن تجعلي حجابكِ لأمر سوء تريدينه في نفسك ، وإنما اجعليه طاعة لله ولرسوله ، واستعفافاً وطهراً ؛ لقوله – تعالى - : ) فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ([ الكهف : 110 ] .
واحذري يا أختاه من تغيير خلق الله – عز وجل – بالنمص و الوصل والوشم والتفلج ؛ لقوله : » لَعَنَ اللهُ الوَاصِلَةَ وَالمُسْتَوْصِلَةَ « [ رواه مسلم 2122 – 115 ] ، وفي رواية أخرى : » وَالوَاشِمَةَ وَالمُسْتَوْشِمَةَ وَالمُتَنَمِّصَاتِ وَالمُتَفَلِّجَاتِ لِلحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ لِخَلْقِ اللهِ « [ رواه البخاري ( 4886 ) ومسلم ( 2125 ) ] .




احذري أختاه من مصاحبة الكاسيات العاريات ، صاحبات الأخلاق السيئة والسمعة السيئة ؛ لقوله :» مَثَلُ الجَلِيْسِ الصَّالِحِ وَالسُّوءِ ؛ كَحَامِلِ المِسْكِ وَنَافِخِ الكِيْرِ ؛ فَحَامِلُ المِسْكِ ؛ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ (4) ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ، وَإِمَّا أَنْ تَجْدَ مِنْهُ رِيْحَاً طَيِّبَةً ، وَنَافِخُ الكِيْرِ ؛ إِمَّا أَنْ يَحْرِقَ ثِيَابَكَ ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيْحَاً خَبِيْثَةً « [ رواه البخاري ( 5534 ) ] .



احذري أختاه من النظر إلى ما حرم الله – عز وجل – من الرجال والتلفاز والمجلات التي تدعو إلى الإنحلال ؛ لقوله – تعالى - : ) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ([ النــور : 31 ] .



احذري أختاه من خلع ملابسك في محلات الخياطة ، أو في صالونات التجميل ، أو في أي مكان سوى بيتك


احذري أختاه من مصافحة الرجال الأجانب ، حتى ولو كان شقيق زوجك ، أو ابن العم ، أو ابن العمة ، أو ابن الخال ، أو ابن الخالة ؛ لقوله : » إِنِّي لاَ أُصَافِحُ النِّسَاءَ « [ (( الصحيحة )) (226) ] ، وقوله :» لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيْدٍ ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لاَ تَحِلُّ لَهُ « [ (( صحيح الجامع )) ( 5045 ) ] .



احذري أختاه من الخضوع بالقول ؛ لقوله – تعالى - : ) يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ([ الأحزاب : 32 ] .



احذري أختاه من كثرة الخروج من البيت لما فيه من الضرر ، ولا تخرجي إلا للضرورة ؛ لقوله – تعالى - : ) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ( [ الأحزاب : 33 ]


احذري أختاه من الوقوع في النميمة ؛ لقوله : » لاَ يَدْخُلَ الجَنَّةَ نَمَّامٌ « [ (( الصحيحة )) (1034) ] .



وأيضاً احذري من الغيبة ؛ لقوله : » لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظَافِرَ مِنْ نُحَاسٍ يُخَمِّشُوْنَ وُجُوْهَهُمْ وَصُدُوْرَهُمْ ؛ فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلاَءِ يَا جِبْرِيلُ قَالَ : هَؤُلاَءِ الذِّيْنَ يَأْكُلُونَ لحُُوْمَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ« [ (( الصحيحة )) ( 533 ) ] .



واحذري من الكذب ؛ لقوله e : »إِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابَاً« [ رواه البخاري ( 6094 ) ، ومسلم ( 2607 ) ] .



أختاه إن كنت متزوجة أو على طريق الزواج ؛ فعليك أن تطيعي زوجك ، وأن تعرفي حقه عليك ، لكي تفوزي بجنة ربك
وقال : » لاَ يَصْلُحُ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ ، وَلَوْ صَلُحَ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ ، لَأَمَرْتُ الَمْرَأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا مِنْ عِظَمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ مِنْ قَدَمِهِ إِلَى مَفْرَقِ رَأْسِهِ قَيْحَةٌ تَنْبَجِسُ ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْهُ فَلَحَسَتْهُ مَا أَدَّتْ حَقَّهُ« [ (( صحيح الجامع )) ( 7725 ) ] .



أختاه … أحسني تربية أولادك ، وعلميهم حُب الله ورسوله ، وألبسيهم لباس التقوى من الصغر لعلهم يعيدون لهذه الأمة مجدها الذي قد ذهب (5) .




ـــــــــــــــــــــــــ
(1)فلتتنبه الأخت المتحجبة إلى هذه الشروط ، ولتعتني بها … ، ويا أختاه … لقد أصبح حجاب المرأة المسلمة دمية يلعب بها التجار الفجار ؛ يصنعون بها الموديلات والموضات والأشكال العجيبة ، والله المستعان … ؛ فاستمسكي أختاه بحجابك الشرعي الكامل ، الذي لم تعبث به أيدي التجار الفجار .
(2)هي : ثوب رقيق .
(3)التبرج : هو أن تبدي المرأة من زينتها ومحاسنها وما يجب عليها ستره ، مما يستدعي ب(4)أي : يُعطيك .
(5)تنبيه : هذه الشروط والتحذيرات والنصائح من رسالتي (( إلى كل امرأة تؤمن بالله واليوم الآخر )) .

ه شهوة الرجال .