الموضوع: لـغة دون كلـمات

لغة الجسد مهمة وستدرك أهميتها إن شاء الله من خلال السطور المقبلة.

ماهي لغة الجسد؟
اللغة المنطوقة لا تعبربدقة عما نريد أن نقوله لذلك لابد من أن تعرف بعض المعلومات عن لغة الجسد.
قد لا نستريح أو لا نقتنع بما يقوله شخص ما دون أن نعرف السبب والذي قد يكون عدم اتفاق ما يقوله الشخص مع ما يقوله جسده مما يشعرنا بعدم الراحة دون أن ندرك السبب.
العقل اللاواعي لنا جميعاً خبير في لغة الجسد .

لماذا علينا أن نعرف لغة الجسد؟
لكي نفهم بعض المعلومات عن الشخص الذي نتعامل معه هل هو صادق؟ هل هو أهل للثقة؟ هل هو مقتنع بما يقول؟
لكي تقنع شخص ما عليك أن تجعل وضع جسدك ملائماً لما تريد أن تقنعه به لا تقل شئا ما بينما يصرخ جسدك بعكس ما تقول.

ما هي لغة الجسد؟
لغة الجسد كأي لغة آخرى مكونة من حركات بدلاً من الكلمات.
تختلف معنى الكلمة بإختلاف موقعها في الجملة لذلك لاتتسرع بالحكم على المعنى قبل أن تلاحظ كل العوامل الآخرى.

منطقة الأمان :
هناك بعض الأشخاص نسمح لهم بالاقتراب منا بينما لا نسمح للآخرين بذلك و هذا يرجع لما نسمية منطقة الأمان.
المنطقة (أ): هي المنطقة المخصصة للأغراب الذي لا نعرفهم، أنت تسمح للشخص الذي يستوقفك في الشارع ليسألك عن الوقت، تسمح له أن يقف فيها ولا تسمح له بالاقتراب أكثر من هذا.
المنطقة (ب): هي المنطقة المخصصة للمعارف أي المخصصة لزملاء العمل، المخصصة لأقاربك غير المقربين، أنت لا تسمح لهم بالاقتراب أكثر من هذا.
المنطقة (ج): هي المنطقة المخصصة للمقربين جداً الذين تسمح لهم بملامستك أو الوقوف تمامًا بجوارك وهي المنطقة المخصصة لشريك الحياة ووالديك، هذه المنطقة تختلف مساحتها من شخص لآخر كما تختلف من شعب لآخر.
سوء التفاهم يحدث بكثرة حين تختلط الثقافات، ففي البلاد العربية مثلًا نسمح للمقربين بالاقتراب من المنطقة (ج) على سبيل الترحيب وإظهار الود، فالأحضان والقبلات ما هي إلا سماح مؤقت للأغراب بالاقتراب من المنطقة المخصصة للمقربين.
سوء التتفاهم يحدث حين يحي أصحاب الثقافات المختلفة بعضهم، فلو حييت ألمانيًّا كما تحيي صديقك، فلن يعتبر هذا ود منك بل سيعتبره أمرًا مستغربًا وقد يبدو أنك قد تجاوزت حدود معينة معه.

عقد الذراعين:
وهي من أشهر علامات لغة الجسد، ففي قديم الزمان كان الإنسان البدائي يحمي هذه الأعضاء الموجودة في صدره حين يتعرض للخطر فكان يضع ذراعيه أمام صدره، ولهذه الحركة تنويعات مختلفة قد يمسك مرفق إحدى ذراعيه بيده الآخرى، قد يمسك بفنجان القهوة أمامه و هو يكلمك في الحفل، كلها تحمل ذات المعنى: وضع حاجز بينك وبينه لسبب ما.
ولكن الآن لماذا يضطر أي إنسان أن يعقد ذراعيه؟!
قد يلجأ شخص ما إلى عقد ذراعيه، حين يشعر بالخطر أو حين يكون في وضع سلبي، ولذلك أمثلة ومواقف عدة نذكر منها:
لو كنت تتودد إلى شخص ووجدت أنه قد عقد ذراعيه فاعلم أنه يضع حاجزاً بينك وبينه أو يريد أن يشعر بالأمان لسبب ما.
لو كنت تتفاوض مع شخص ما حول شيء ما ووجدته قد قام بهذه الحركة فاعلم أنه ربما قد شعر بالتهديد من عرضك غير العادل بالنسبة له.
لو كنت تجري مقابلة شخصية مع شخص تريد أن توظفه وفي منتصف الأسئلة وجدته قد عقد ذراعيه فاعلم أن أسئلتك قد جعلته في موقف ضعف أو أنه يهاب الموقف.

كيف أستخدم هذه المعلومة؟
لو كنت تتفاوض مع شخص ما وعقد ذراعيه فحاول أن تكون أكثر مرونة كما عليك أن تجعله يكف عن هذه الحركة التي تجعله سلبياً ومقاوماً، (مثال: اطلب منه أن يناولك شيء بجواره).
لو كنت الضحية في المقابلات الشخصية فتجنب هذه الحركة التي توحي بأنك في موقف ضعف.

ليس المعنى الوحيد:
لا تبالغ في استنتاج معنى أي حركة من حركات الجسم فهذه الحركة قد تعني أشياء آخرى.
فقد يكون من يعقد ذراعيه شاعراً بالبرد من مكيف الهواء.
لكن لو كنت محاضراً ورأيت أن الحاضرين قد عقدوا أذرعهم فهذا شيء مربك؛ لأن هذا قد يعني أنهم يرفضون ما تقول أو أنها علامة التركيز الشديد فيما تقول.
عموما عقد الذراعين حركة سلبية، فتجنبها حين تريد الشعور بالثقة.

نظرات العين:
من أهم حركات لغة الجسد والتي أضافتها إلينا البرمجة اللغوية العصبية، ومن أشهرها النظر يمينًا أم يسارًا؛ فهناك نصفين للمخ كما تعلمون ولكل نصف منهما وظيفة معينة.
نصف المخ الأيسر: هو النصف المخصص للحقائق والمعلومات، هو النصف المخصص للتفكير المنطقي والتحليل العقلاني، أما نصف المخ الأيمن: فهو النصف المخصص للخيال والتذوق الفني والإبداع.
فحين يحاول المرء أن يتذكر شيئاً ما فإن عينه تتجه لا إراديًا في اتجاه اليسار، وكأنه يحاول أن يسترجع المعلومة من نصف المخ الأيسر.
وحتى تجرب ذلك، أحضر أقرب شخص إليك واجعله يجلس أمامك واسأله: ماذا فعلت بالأمس بعد أن استيقظت من النوم مباشرة؟ ولاحظ حركة عينه.

نظرة لليسار:
حين ينظر المرء عفويًا نحو اليسار وهو يتكلم فهذا يعني أنه يتذكر معلومة ما، ليس هذا فقط بل لكل زاوية للنظر نحو لكل زاوية للنظر نحو اليسار معنى.
حين يتذكر (صوتاً سمعه) فإنه ينطر نحو اليسار مباشرة، أما حين يتذكر (مشهدًا رأه)، فإنه ينظر لليسار بزاوية أعلى.

جرب مع أشخاص مختلفين كل من حركات العين ويمكنك الاستعانة بالأسئلة الآتية:

أسئلة للتذكر البصري:
ما شكل أستاذك في الرياضيات في الإعدادية؟
ماذا كنت أرتدي بالأمس؟
صف لي منزلك.
ما هي ألوان علم الجزائر؟

أسئلة للتذكر السمعي:
تذكر صوت جدك وكأنك تسمعه الآن.
تذكر صوت جرس المدرسة وكأنك تسمعه الآن.
تذكر صوت تلاوة الشيخ أحمد العجمي وكأنك تسمعه الآن.

نظرة لليمين:
حين ينظر المرء لليمين وهو يتكلم فهذا يعني أنه يتخيل شيئًا ما، ليس هذا فقط بل لكل زاوية للنظر نحو لكل زاوية للنظر نحو اليمين معنى، فحين يتخيل (صوتًا سمعه) فإنه ينطر نحو اليمين مباشرة، أما حين يتخيل (مشهدًا رأه) فإنه ينظر لليمين بزاوية أعلى.

جرب مع أشخاص مختلفين كل من حركات العين و يمكنك الاستعانة بالأسئلة الآتية :

أسئلة للتخيل البصري:
تخيل شكلك في الخمسين.
تخيل شكل فلان لو كان له شارب.
تخيل غرفتك لو تم طلاء جدرانها باللون الأخضر.

أسئلة للتخيل السمعي:
تخيل صوت والدك لو كان خطيبًا.
تخيل صوت قطار وكأنك تسمعه الآن.
تخيل صوت الديناصور كأنك تسمعه الآن.

ما الذي تعنيه نظرة العين في الاتجاه الخطأ؟
ربما واجهتك مشكلة وهي أن الشخص الذي سألته قد نظر في اتجاه مختلف عما تفترض أنه سيفعل (كأن يجيب على سؤال تخيل بالنظر نحو اليسار).

مثلًا:
لو طلبت من شخص أن (يتخيل) صوت الديناصورات، أنت تعرف أنه لم يسمع صوت الديناصورات من قبل لذلك تفترض أنه سيقوم بتخيله إلا أنه سيكون أكثر دهاءاً منك ويقوم (بتذكر) صوت الديناصورات في فيلم رآه من قبل مثلًا ومن ثم ينظر لليسار بدلًا من اليمين كما تفترض.
غالباًً يكون من الصعب – مهما كانت الأسئلة مقنعة – أن تجعل شخصًا أن يتخيل شيئاً ما، لكن يمكنك أن تلاحظ هذه الحركة العفوية في عيون من تتعامل معهم حين يتخيلون شيئاً دون أن تطلب منهم أنت ذلك.

فائدة عملية:
هذا الموضوع مهم إذ أنه لو حفظته وتدربت على استخدامه سيجعلك قادرًا على معرفة ما يدور في داخل عقول الآخرين.

مثال:
كنت في انتظار أحد أصدقائي لنذهب معاً إلى موعد ما؛ لأن سيارتي كانت في الصيانة إلا أنه لم يأت!
ولما كنت متضايقاً لضياع الموعد، فقد ذهبت إليه فيما بعد كي أعرف سبب هذا الأمر الذي لا داع له، فقال لي: أعتذر بشدة، لقد ركبت السيارة فعلاً وهممت بالذهاب إليك، لكنني قابلت أحد أصدقائي في الطريق وكان يحتاج المساعدة فتأخرت.
"احك لي هذا الموقف بالتفاصيل" هكذا قلت له. فكان رده: لقد كانت سيارته معطله في الشارع المجاور لمنزلي وكان واقفًا وحده يحاول تصليح السيارة، كان قد نسى هاتفه المحول في منزله، فلم يستطع أن يكلم أحدًا لنجدته.فشككت أنه كاذب وأن سبب تأخيره شيء آخر لا يريد قوله لي؛ لسبب بسيط جداً، أنه كان ينظر ناحية اليمين وهو يتكلم!

حياك الله اخى الفاضل

الموضوع قيم جداا ورائع
نعم هى طرق مطبقة
وموثقة عند خبراء النفس
إجريت عليها التجارب
ملاحظة وملموسة ومشاهد عند الكثير من الناس
وكثير من الحركاات لا إرادية تحدث دون تحكم
لكن لها مدلول وأبعاد قد تكش أسرار وأبعاد وخفايا جزاك الله خيراا

جزاك الله خيرا أيها الأخ الكريم

ولكنني أرى أن هذه اللغة تجعل الإنسان يبني معلوماته على الظن والشك ، وإنت تعلم أن بعض الظن إثم ، كما أن الظن أكذب الحديث ،
ربما تصلح هذه اللغة أو تفيد في التحقيق مع المتهمين
دمتم بخير

الله يعطيك العافية ع الموضوع
موضوع شيق

بارك الله فيك وجازاك الله خيرا إن شاء الله

على العموم تبقا إفتراضات ربما تكون صادقة ربما لا

على العموم لك مني جزيل الشكر

سأواصل معك لوكان هناك بقية إن شاء الله

جزاك الله جنه الفردوس