لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    08:13 AM

    افتراضي لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    محمد شعبان أبو قرن

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. أما بعد:

    محمد صلى الله عليه وسلم.. لولاه لهلكنا ومتنا على الكفر واستحققنا الخلود في النار.. به عرفنا طريق الله، وبه عرفنا مكائد الشيطان، شوقَنَا إلى الجنة، ما من طيب إلا وأرشدنا إليه، وما من خبيث إلا ونهانا عنه، ومن حقه علينا أن نحبه، لأنه:

    يحشر المرء مع من أحب
    جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة ؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أعددت لها؟ ". قال: إني أحب الله ورسوله. قال: " أنت مع من أحببت ".
    بهذا الحب تلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحوض فتشرب الشربة المباركة الهنيئة التي لا ظمأ بعدها أبداً.

    أبشر بها يا ثوبان
    قال القرطبي: كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحب له قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه، يعرف في وجهه الحزن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما غير لونك؟! ". قال: يا رسول الله.. ما بي ضر ولا وجع غير أنى إذا لم أراك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك، لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين، وأنى إن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل لا أراك أبداً، فأنزل الله عز وجل قوله: " ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ".

    رحم الله ثوبان.. حاله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال الشاعر:

    الحزن يحرقـه والليـل يقلقه**** والصبر يسكتـه والحـب ينطقه
    ويستر الحال عمن ليس *******يعذره وكيف يستره والدمع يسبقه

    الرحمة المهداة

    قال عز وجل: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ".
    لولاه لنزل العذاب بالأمة.. لولاه لاستحققنا الخلود في النار.. لولاه لضعنا.
    قال ابن القيم في جلاء الأفهام:
    " إن عموم العالمين حصل لهم النفع برسالته:
    - أما أتباعه: فنالوا بها كرامة الدنيا والآخرة.
    - وأما أعداؤه المحاربون له: فالذين عجل قتلهم وموتهم خير لهم من حياتهم، لأن حياتهم زيادة في تغليظ العذاب عليهم في الدار الآخرة، وهم قد كتب الله عليهم الشقاء فتعجيل موتهم خير لهم من طول أعمارهم.
    - وأما المعاهدون له: فعاشوا فى الدنيا تحت ظله وعهده وذمته، وهم أقل شراً بذلك العهد من المحاربين له.
    - وأما المنافقون فحصل لهم بإظهار الإيمان به حقن دمائهم وأموالهم وأهليهم واحترامها، وجريان أحكام المسلمين عليهم في التوراة وغيرها.
    - وأما الأمم النائية عنه: فإن الله عز وجل رفع برسالته العذاب العام عن أهل الأرض فأصاب كل العاملين النفع برسالته ".

    لطيفة
    قال الحسن بن الفضل: لم يجمع الله لأحد من الأنبياء اسمين من أسمائه إلا للنبي صلى الله عليه وسلم، فإنه قال فيه: " بالمؤمنين رؤوف رحيم "، وقال في نفسه:
    "إن الله بالناس لرؤوف رحيم ".

    اصــبر لكل مصيــبة وتجـلد**** واعلم بأن المرء غير مخـلد
    واصبر كما صبر الكرام فإنها***** نوب تنوب اليوم تكشف في غد
    وإذا أتتك مصيبة تبلى بها******* فاذكر مصابك بالنبي مـحـمـد


    الجماد أحبه.. وأنت؟!
    لما فقده الجذع الذي كان يخطب عليه قبل اتخاذ المنبر حن إليه وصاح كما يصيح الصبي ، فنزل إليه فاعتنقه ، فجعل يهذي كما يهذي الصبي الذي يسكن عند بكائه، فقال صلى الله عليه وسلم: " لو لم أعتنقه لحنّ إلى يوم القيامة ".
    كان الحسن البصري إذا حدث بهذا الحديث بكى وقال: هذه خشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه.

    ما أشد حبه لنا!!
    تلا النبي صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل في إبراهيم عليه السلام: " رب إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه منى ومن عصاني فإنك غفور رحيم".
    وقول عيسى عليه السلام: " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم "، فرفع يديه وقال: " اللهم أمتي.. أمتي ". وبكى، فقال الله عز وجل: يا جبريل اذهب إلى محمد فسله: ما يبكيك؟ فأتاه جبريل عليه السلام فسأله، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما قال، فأخبر جبريل ربه وهو أعلم، فقال الله عز وجل: يا جبريل.. اذهب إلى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك.

    حتى لا تكون فاسقاً
    قال الله في سورة التوبة، _التي سميت بالفاضحة والمبعثرة لأنها فضحت المنافقين وبعثرت جمعهم _: " قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ".

    قال القاضي عياض:
    " فكفى بهذا حضاً وتنبيهاً ودلالة وحجة على إلزام محبته ووجوب فرضها وعظم خطرها واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم، إذ قرع الله من كان ماله وولده وأهله أحب إليه من الله ورسوله وأوعدهم بقوله: " فتربصوا حتى يأتي الله بأمره "، ثم فسقهم بتمام الآية، وأعلمهم أنهم ممن أضل ولم يهده الله.

    كمال الإيمان في محبته
    قال صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ".
    قد تمر علينا هذه الكلمات مروراً عابراً لكنها لم تكن كذلك مع رجل من أمثال عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذي قال: يا رسول الله لأنت أحب إلى من كل شئ إلا من نفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا ، والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك "، فقال عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلى من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " الآن يا عمر ".
    قال الخطابي: " فمعناه أن تصدق في حبي حتى تفنى نفسك في طاعتي، وتؤثر رضاي على هواك، وإن كان فيه هلاكك ".

    آخذ بحجزنا عن النار
    عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثلى كمثل رجل استوقد ناراً، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي يقعن فيها، وجعل يحجزهن ويغلبنه فيقتحمن فيها ".

    ما أشد حب رسولنا لنا، ولأنه يحبنا خاف علينا من كل ما يؤذينا، وهل أذى مثل النار؟! ولما كان الله عز وجل قد أراه النار حقيقة كانت موعظته أبلغ وخوفه علينا أشد، ففي الحديث: " وعرضت على النار فجعلت أتأخر رهبة أن تغشاني ".
    وفى رواية أحمد: " إن النار أدنيت منى حتى نفخت حرها عن وجهي ".
    ولذلك كان من الطبيعي أنه كان صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول: " صبحكم ومساكم ".
    ولأنه لم يرنا مع شدة حبه لنا وخوفه علينا كان يود أن يرانا فيحذرنا بنفسه، لتكون العظة أبلغ وأنجح، قال صلى الله عليه وسلم: " وددت أنى لقيت إخواني الذين آمنوا ولم يروني ".

    ولم يكتف بذلك بل لشدة حبه لنا اشتد إلحاحه لنا في أن نأخذ وقايتنا وجنتنا من النار.

    حجاب.. واثنان.. وثلاثة
    1. حجاب الصدقة: لقوله صلى الله عليه وسلم: " اجعلوا بينكم وبين النار حجاباً ولو بشق تمرة ".
    2. حجاب الذكر: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: " خذوا جنتكم من النار.. قولوا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات ومعقبات ومجنبات، وهن الباقيات الصالحات ".صحيح الجامع, وحسنه ابن حجر في الفتح.
    3. حجاب تربية البنات: لقوله صلى الله عليه وسلم: " ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كن له ستراً من النار ".


    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    08:13 AM

    افتراضي

    ولى كل مؤمن

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، من توفى من المؤمنين فترك ديناً فعلى قضاؤه ".

    أعميت عيني عن الدنيا وزينتها*** فأنت والروح شئ غير مفترق
    إذا ذكرتك وافى مقلتي أرق *****من أول الليل حتى مطلع الفلق
    وما تطابقت الأجفان عن سنة***** إلا وإنك بين الجفن والحدق

    ما أشرف مقامه!!

    ولو وزنت به عرب وعجم *** جعلت فداه ما بلغوه وزناً
    إذا ذكر الخليل فذا حبيب *** عليه الله في القرآن أثنى
    وإن ذكروا نجى الطور فاذكر *** نجى العرش مفتقراً لتغنى
    وإن الله كلم ذاك وحياً *** وكلم ذا مخاطبة وأثنى
    ولو قابلت لفظة لن تراني *** لـ"ما كذب الفؤاد" فهمت معنى
    فموسى خر مغشياً عليه *** وأحمد لم يكن ليزيغ ذهناً
    وإن ذكروا سليمانًا بملك *** فحاز به الكنوز وقد عرضنا
    فبطحا مكة ذهباً أباها *** يبيد الملك واللذات تفنى
    وإن يك درع داود لبوساً *** يقيه من اتّقاء البأس حصنا
    فدرع محمد القرآن لما *** تلا: "والله يعصمك" اطمأنا
    وأغرق قومه في الأرض نوح *** بدعوةِ: لا تذر أحداً فأفنى
    ودعوة أحمد: رب اهد قومي *** فهم لا يعلمون كما علمنا
    وكل المرسلين يقول: نفسي *** وأحمد: أمتي إنساً وجنا
    وكل الأنبياء بدور هدي *** وأنت الشمس أكملهم وأهدى


    لكي تذوق حلاوة الإيمان

    لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ثلاث من كن فيه ذاق حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما... ".
    وهذه مكافأة يمنحها الله عز وجل لكل من آثر الله ورسوله على هواه.. فيحس أن للإيمان حلاوة تتضاءل معه كل اللذات الأرضية، ولأن من أحب شيئاً أكثر من ذكره، فكلما ازداد العبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم حباً كلما ازداد له ذكراً، ولأحاديثه ترديداً، ولسنته اتباعاً، ومع هذا كل تزداد حلاوة الإيمان.
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    08:13 AM

    افتراضي

    لماذا نحب محمدا صلى الله عليه وسلم

    محمد محمود البدوي

    يلومننا على حب محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ وحُبّ رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ عبادة، قال تعالى: "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم" [الأحزاب: من الآية]

    وفي الحديث "فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ"
    وفي البخاري عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هِشَامٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ" فَقَالَ لَهُ عُمَرُ فَإِنَّهُ الْآنَ وَاللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْآنَ يَا عُمَرُ"
    وجاء رجل إلى النبي صلى الله فسأله عَنْ السَّاعَةِ فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ قَالَ ــ صلى الله عليه وسلم ــ: وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ: لَا شَيْءَ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ: قَالَ أَنَسٌ فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ قَالَ أَنَسٌ فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ.


    فلم لا نحب الحبيب؟!

    لماذا الحبيب صلى الله عليه وسلم؟


    لأن الاقتداء به ـ صلى الله عليه وسلم ــ هو أحد ركني الإسلام الذي قام عليهما (الإخلاص والمتابعة)، قال تعالى "لقد كان لكم في رسول الله أسوة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا" [الأحزاب:21].
    وهو أيضا الترجمة الحقيقية للمحبة قال الله تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم" [آل عمران:31]

    ومن أمحل المحال أن يحب المرء من يجهل أوصافه وأحواله، ومن أمحل المحال أن يقتدي المرء بمن لا يعرف شيئا عن سيرته وهديه، من هنا تأتي أهمية الاهتمام بسيرة المصطفى ــ صلى الله عليه وسلم ــ لتوضيح صفاته وأحواله صلى الله عليه وسلم، ليعرفها من جهل فيحب ويتبع.

    لماذا الحبيب صلى الله عليه وسلم؟
    وتعلُّم أحوال الحبيب ــ صلى الله عليه وسلم ــ وأوصافه عبادة فقد جاء عن علي بن الحسين ــ رضي الله عنهما ــ أنه قال: "كنا نُعلَّم مغازي النبي صلى الله عليه وسلم كما نعلم السورة من القرآن".

    وقال إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص: «كان أبي يعلمنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعدها علينا، ويقول: هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوا ذكرها»( ).

    لماذا الحبيب صلى الله عليه وسلم؟
    إذا أعملنا قاعدة "الوسائل لها أحكام المقاصد" ــــ وهو ممكن هنا ــــ وجدنا أن السيرة النبوية إحدى وسائل التعبد، تأخذ حكم الغاية التي تصل إليها. وبعض الغايات عبادات واجبة، وبعض الغايات دفاع عن الحبيب ــ صلى الله عليه وسلم ـ.

    لماذا الحبيب صلى الله عليه وسلم؟
    في سيرته توضيح لكثير من معاني القرآن الكريم، كتلك الآيات التي تتكلم عن الغزوات في سورة آل عمران، والتوبة والأحزاب والفتح والحشر...، كما أن في دراسة السيرة النبوية بيان لكثير من أسباب النزول. فهناك سور بأكملها تتكلم عن غزوة مثل سورة الأنفال التي تتكلم عن غزوة بدر، وسورة التوبة التي تتكلم عن غزوة تبوك، وسورة الحشر التي تتكلم عن جلاء بني النضير، وهناك آيات كثيرة في سورة آل عمران تتحدث عن غزوة أحد، وحتى تفهم هذه الآيات جيدا لا بد من دراسة السيرة النبوية.

    لماذا الحبيب صلى الله عليه وسلم؟
    لما كانت القدوة لابد منها في حياة الناشئة كان لابد من تعلم السيرة النبوية، لإعطاء الأجيال نماذج طيبة طاهرة، من الصحابة والتابعين، وطرد النماذج الجاهلية أو الخيالية التي تعطى للأطفال فيما يعرض على الشاشات المرئية أو في القصص المكتوبة مما عمت به البلوى هذه الأيام. ففي السيرة نماذج حية للقادة العظماء وعلى رأسهم النبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ، وفي السيرة نماذج حيّة للزهاد وعلى رأسهم النبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ
    وفي السيرة نماذج للتجار الناجحون المخلصون الأتقياء. وفي السيرة أفضل النماذج للمربين وعلى رأسهم النبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ، وفي السيرة أسمى نماذج الصبر والثبات والجد في الحصول على المراد.

    ولا بد من عقد المقارنة بين هذه النماذج الخيالية المكذوبة التي لا يستفيد منها القارئ ــ خصوصاً الناشئة ــ شيء، وبين نماذج البطولة الحية الموجودة في السيرة النبوية.
    بل لا بد من عقد المقارنة بين عظماء التاريخ الإسلامي وعلى رأسهم النبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ وباقي الجبابرة الذين استخفوا قومهم فأطاعوهم، والذين ملكوا على الناس بالسيف، ولم يتركوا أثرا لهم يحيي ذكرهم بالخير بين الناس كما كان حال من رباهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    لماذا الحبيب صلى الله عليه وسلم؟
    اليوم دار الزمان دورة أخرى، وصار الكفر هو القوة العظمى الوحيدة على وجه الأرض ففرض علينا ما هو مرفوض في ديننا، وتبعه كثير من قومنا رغبة ورهبة، ولا بد من التصدي لهذه الحالة والوقوف بوجهها، لذا لا بد من معرفة كيف عالج رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر من قبل. وتعرض سيرته صلى الله عليه وسلم كنموذج للإصلاح ورد الناس إلى دين الله.
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لماذا بكى رسول الله<صلى :الله عليه وسلم>؟
    بواسطة احمد غانم يونس في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-05-2011, 10:51 AM
  2. لماذا تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-01-2010, 01:00 AM
  3. لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
    بواسطة حُسن في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-05-2009, 06:24 PM
  4. لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 03-11-2006, 10:24 PM
  5. لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-01-1970, 02:00 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟