الصليبيين وكل من دان بالمسيحية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الصليبيين وكل من دان بالمسيحية

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: الصليبيين وكل من دان بالمسيحية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي الصليبيين وكل من دان بالمسيحية

    البداية و النهاية الجزء 11

    * ثم دخلت سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة
    @ في عاشوراء منها عملت الروافض وفي يوم خم عملوا الفرح والسرور المبتدع على عادتهم وفيها حصل الغلاء العظيم حتى كاد أن يعدم الخبز بالكلية وكاد الناس أن يهلكوا وفيها عاث الروم في الأرض فسادا وحرقوا حمص وأفسدوا فيها فسادا عريضا وسبوا من المسلمين نحوا من مائة ألف إنسان فإنا لله وإنا إليه راجعون وفيها دخل أبو الحسين جوهر القائد الرومي في جيش كثيف من جهة المعز الفاطمي إلى ديار مصر يوم الثلاثاء لثلاث عشرة بقيت من شعبان فلما كان يوم الجمعة خطبوا للمعز الفاطمي على منابر الديار المصرية وسائر أعمالها وأمر جوهر المؤذنين بالجوامع أن يؤذنوا بحي على خير العمل وأن يجهرالأئمة بالتسليمة الأولى وذلك أنه لما مات كافور لم يبق بمصر من تجتمع القلوب عليه وأصابهم غلاء شديد أضعفهم فلما بلغ ذلك المعز بعث جوهرا هذا وهو مولى أبيه المنصور في جيش إلى مصر فلما بلغ ذلك أصحاب كافور هربوا منها قبل دخول جوهر إليها فدخلها بلا ضربة ولا طعنة ولا ممانعة ففعل ما ذكرنا واستقرت أيدي الفاطميين على تلك البلاد وفيها شرع جوهر القائد في بناء القاهرة المعزية وبناء القصرين عندها على ما نذكره وفيها شرع في الإمامات إلى مولاه المعز الفاطمي وفيها أرسل جوهر جعفر بن فلاح في جيش كثيف إلى الشام فاقتتلوا قتالا شديدا وكان بدمشق الشريف أبو القاسم بن يعلى الهاشمي وكان مطاعا في أهل الشام فجاحف عن العباسيين مدة طويلة ثم آل الحال إلى أن يخطبوا للمعز بدمشق وحمل الشريف أبو
    القاسم هذا إلى الديار المصرية وأسر الحسن بن طغج وجماعة من الأمراء وحملوا إلى الديار المصرية فحملهم جوهر القائد إلى المعز بإفريقية واستقرت يد الفاطميين على دمشق في سنة ستين كما سيأتي وأذن فيها وفي نواحيها بحي على خير العمل أكثر من مائة سنة وكتب لعنة الشيخين على أبواب الجوامع بها وأبواب المساجد فإنا لله وإنا إليه راجعون ولم يزل ذلك كذلك حتى أزالت ذلك دولة الأتراك والأكراد نور الدين الشهيد وصلاح الدين بن أيوب على ما سيأتي بيانه وفيها دخلت الروم إلى حمص فوجدوا أكثر أهلها قد انجلوا عنها وذهبوا فحرقوها وأسروا ممن بقي فيها ومن حولها نحوا من مائة ألف إنسان فإنا لله وإنا إليه راجعون وفي ذي الحجة منها نقل عزالدولة والده معز الدولة بن بويه من داره إلى تربته بمقابر قريش


    2* ثم دخلت سنة تسع وخمسين وثلثمائة
    @ في عاشر المحرم منها عملت الرافضة بدعتهم الشنعاء فغلقت الأسواق وتعطلت المعايش ودارت النساء سافرات عن وجوهن ينحن على الحسين بن علي ويلطمن وجوههن والمسوح معلقة في الأسواق والتبن مدرور فيها وفيها دخلت الروم إنطاكية فقتلوا من أهلها الشيوخ والعجائز وسبوا الصبايا والأطفال نحوا من عشرين ألفا فإنا لله وإنا إليه راجعون وذلك كله بتدبير ملك الأرمن نقفور لعنه الله وكل هذا في ذمة ملوك الأرض أهل الرفض الذين قد استحوذوا على البلاد وأظهروا فيها الفساد قبحهم الله قال ابن الجوزي وكان قد تمرد وطغا وكان هذا الخبيث قد تزوج بامرأة الملك الذي كان قبله ولهذا الملك المتقدم ابنان فأراد أن يخصيهما ويجعلهما في الكنيسة لئلا يصلحا بعد ذلك للملك فلما فهمت ذلك أمهما عملت عليه وسلطت عليه الأمراء فقتلوه وهو نائم وملكوا عليهم أكبر ولديها وفي ربيع الأول صرف عن القضاء أبو بكر أحمد بن سيار وأعيد إليه أبو محمد بن معروف قال ابن الجوزي وفيها نقصت دجلة حتى غارت الآبار وحج بالناس الشريف أبو أحمد النقيب وانقض كوكب في ذي الحجة فأضاءت له الأرض حتى بقي له شعاع كالشمس ثم سمع له صوت كالرعد قال ابن الأثير وفي المحرم منها خطب للمعز الفاطمي بدمشق عن أمر جعفر بن فلاح الذي أرسله جوهر القائد بعد أخذه مصر فقاتله أبو محمد الحسن بن عبدالله ابن طغج بالرملة فغلبه ابن فلاح وأسره وأرسله إلى جوهر فأرسله إلى المعز وهو بإفريقية وفيها وقعت المنافرة بين ناصر الدولة بن حمدان وبين ابنه أبي تغلب وسببه أنه لما مات معز الدولة بن بويه عزم أبو تغلب ومن وافقه من أهل بيته على أخذ بغداد فقال لهم أبوهم إن معز الدولة قد ترك لولده عزالدولة أموالا جزيلة فلا تقدرون عليه ما دامت في يده فاصبروا حتى ينفقها فإنه مبذر فإذا أفلس فسيروا إليه فإنكم تغلبونه فحقد عليه ولده أبو تغلب بسبب هذا القول ولم يزل بأبيه حتى سجنه بالقلعة فاختلف أولاده بينهم وصاروا أحزابا وضعفوا عما في أيديهم فبعث أبو تغلب إلى عزالدولة يضمن منه بلاد الموصل بألف ألف كل سنة واتفق موت أبيه ناصر الدولة في هذه السنة واستقر أبو تغلب بالموصل وملكها إلا أنهم فيما بينهم مختلفين متحاربين وفيها دخل ملك الروم إلى طرابلس فأحرق كثيرا منها وقتل خلقا وكان صاحب طرابلس قد أخرجه أهلها منها لشدة ظلمه فأسرته الروم واستحوذوا على جميع أمواله وحواصله وكانت كثيرة جدا ثم مالوا على السواحل فملكوا ثمانية عشر بلدا سوى القرى وتنصر خلق كثير على أيديهم فإنا لله وإنا إليه راجعون وجاؤا إلى حمص فأحرقوا ونهبوا وسبوا ومكث ملك الروم شهرين يأخذ ما أراد من البلاد ويأسر من قدر عليه وصارت له مهابة في قلوب الناس ثم عاد إلى بلده ومعه من السبي نحو من مائة ألف ما بين صبي وصبية وكان سبب عوده إلى بلاده كثرة الأمراض في جيشه واشتياقهم إلى أولادهم وبعث سرية إلى الجزيرة فنهبوا وسبوا وكان قرعويه غلام سيف الدولة قد استحوذ على حلب وأخرج منها ابن أستاذه شريف فسار إلى طرف وهي تحت حكمه فأبوا أن يمكنوه من الدخول إليهم فذهب إلى أمه بميافارقين وهي ابنة سعيد بن حمدان فمكث عندها حينا ثم سار إلى حماه فملكها ثم عاد إلى حلب بعد سنتين كما سيأتي ولما عاثت الروم في هذه السنة بالشام صانعهم قرعوية عن حلب وبعث إليهم بأموال وتحف ثم عادوا إلى إنطاكية فملكوها وقتلوا خلقا كثيرا من أهلها وسبوا عامة أهلها وركبوا إلى حلب وأبو المعالي شريف محاصر قرعويه بها فخافهم فهرب عنها فحاصرها الروم فأخذوا البلد وامتنعت القلعة عليهم ثم اصطلحوا مع قرعويه على هدية ومال يحمله إليهم كل سنة وسلموا إليه البلد ورجعوا عنه وفيها خرج على المعز الفاطمي وهو بإفريقية رجل يقال له أبو خزر فنهض إليه بنفسه وجنوده وطرده ثم عاد فاستأمنه فقبل منه وصفح عنه وجاءه الرسول من جوهر يبشره بفتح مصر وإقامة الدعوة له بها ويطلبه إليها ففرح بذلك وامتدحه الشعراء من جملتهم شاعره محمد بن هانئ قصيدة له أولها
    يقول بنو العباس قد فتحت مصر * فقل لبني العباس قد قضى الأمر
    وفيها رام عزالدولة صاحب بغداد محاصرة عمران بن شاهين الصياد فلم يقدر عليه فصالحه ورجع إلى بغداد وفيها اصطلح قرعويه وأبو المعالي شريف فخطب له قرعويه بحلب وجميع معاملاتها تخطب للمعز الفاطمي وكذلك حمص ودمشق ويخطب بمكة للمطيع باله وللقرامطة وبالمدينة للمعز الفاطمي وخطب أبو أحمد الموسوي بظاهرها للمطيع وذكر ابن الأثير أن نقفور توفي في هذه السنة ثم صار ملك الروم إلى ابن الملك الذي قبله قال وكان يقال له الدمستق وكان من أبناء المسلمين كان أبوه من أهل طرسوس من خيار المسلمين يعرف بابن الفقاس فتنصر ولده هذا وحظي عند النصارى حتى صار من أمره ما صار وقد كان من أشد الناس على المسلمين أخذ منهم بلادا كثيرة عنوة من ذلك طرسوس والأذنة وعين زربة والمصيصة وغير ذلك وقتل من المسلمين خلقا لا يعلمهم إلا الله وسبى منهم ما لا يعلم عدتهم إلا الله وتنصروا أو غالبهم وهو الذي بعث تلك القصيدة إلى المطيع كما تقدم
    التعديل الأخير تم بواسطة ismael-y ; 02-11-2007 الساعة 02:56 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    دخلت سنة ثنتين وثلاثين وثلاثمائة
    وفي ربيع الاول منها جاء الدمستق ملك الروم الى راس العين في ثمانين الفاً، فدخلها ونهب ما فيها وقتل وسبى منهم نحواً من خمسة عشر الفاً، واقام بها ثلاثة ايام، فقصدته الاعراب من كل وجه فقاتلوه قتالاً عظيماً حتى انجلى عنها‏.‏

    ثم دخلت سنة اربع عشرة وثلاثمائة

    فيها كتب ملك الروم، وهو الدمستق لعنه الله، الى اهل السواحل ان يحملوا اليه الخراج، فابوا عليه فركب اليهم في جنوده في اول هذه السنة، فعاث في الارض فساداً، ودخل ملطية فقتل من اهلها خلقاً واسر واقام بها ستة عشر يوماً، وجاء اهلها الى بغداد يستنجدون الخليفة عليه‏.‏

    ثم دخلت سنة احدى وخمسين وثلاثمائة

    فيها‏:‏ كان دخول الروم الى حلب صحبة الدمستق ملك الروم لعنه الله، في مائتي الف مقاتل، وكان سبب ذلك‏:‏ انه ورد اليها بغتة فنهض اليه سيف الدولة بن حمدان بمن حضر عنده من المقاتلة، فلم يقو به لكثرة جنوده، وقتل من اصحاب سيف الدولة خلقاً كثيراً، وكان سيف الدولة قليل الصبر ففرّ منهزماً في نفر يسير من اصحابه‏.‏

    فاول ما استفتح به الدمستق قبحه الله ان استخوذ على دار سيف الدولة، وكانت ظاهر حلب، فاخذ ما فيها من الاموال العظيمة والحواصل الكثيرة، والعدد والات الحرب، اخذ من ذلك ما لا يحصى كثرة، واخذ ما فيها من النساء والولدان وغيرهم‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 11/ 273‏)‏

    ثم حاصر سور حلب فقاتل اهل البلد دونه قتالاً عظيماً، وقتلوا خلقاً كثيراً من الروم، وثلمت الروم بسور حلب ثلمة عظيمة، فوقف فيها الروم فحمل المسلمون عليهم فازاحوهم عنها، فلما جنّ الليل جد المسلمون في اعادتها فما اصبح الصباح الا وهي كما كانت، وحفظوا السور حفظاً عظيماً‏.‏

    ثم بلغ المسلمون ان الشرط والبلاحية قد عاثوا في داخل البلد ينهبون البيوت، فرجع الناس الى منازلهم يمنعونها منهم قبحهم الله، فانهم اهل شر وفساد، فلما فعلوا ذلك غلبت الروم على السور فعلوه ودخلوا البلد يقتلون من لقوه، فقتلوا من المسلمين خلقاً كثيراً وانتهبوا الاموال واخذوا الاولاد والنساء‏.‏
    وخلصوا من كان بايدي المسلمين من اسارى الروم، وكانوا الفاً واربعمائة، فاخذ الاسارى السيوف وقاتلوا المسلمين، وكانوا اضر على المسلمين من قومهم، واسروا نحواً من بضعة عشر الفاً ما بين صبي وصبية، ومن النساء شيئاً كثيراً، ومن الرجال الشباب الفين، وخربوا المساجد واحرقوها، وصبوا في جباب الزيت الماء حتى فاض الزيت على وجه الارض، واهلكوا كل شيء قدروا عليه، وكل شيء لا يقدرون على حمله احرقوه‏.‏

    واقاموا في البلد تسعة ايام يفعلون فيها الافاعيل الفاسدة العظيمة، كل ذلك بسبب فعل البلاحية والشرط في البلد قاتلهم الله‏.‏

    وكذلك حاكمهم ابن حمدان كان رافضياً يحب الشيعة ويبغض اهل السنة، فاجتمع على اهل حلب عدة مصائب، ثم عزم الدمستق على الرحيل عنهم خوفاً من سيف الدولة، فقال له ابن اخيه‏:‏ اين تذهب وتدع القلعة واموال الناس غالبها فيها ونساؤهم‏؟‏

    فقال له الدمستق‏:‏ انا قد بلغنا فوق ما كنا نامل، وان بها مقاتلة ورجالاً غزاة‏.‏

    فقال له‏:‏ لا بد لنا منها‏.‏

    فقال له‏:‏ اذهب اليها، فصعد اليها في جيش ليحاصرها فرموه بحجر فقتلوه في الساعة الراهنة من بين الجيش كله، فغضب عند ذلك الدمستق وامر باحضار من في يديه من اسارى المسلمين، وكانوا قريباً من الفين فضربت اعناقهم بين يديه لعنه الله‏.‏

    ثم كر راجعاً وقد دخلوا عين زربة قبل ذلك في المحرم من هذه السنة، فاستامنه اهلها فامنهم وامر بان يدخلوا كلهم المسجد ومن بقي في منزله قتل، فصاروا الى المسجد كلهم ثم قال‏:‏ لا يبقين احد من اهلها اليوم الا ذهب حيث شاء، ومن تاخر قتل‏.‏

    فازدحموا في خروجهم من المسجد فمات كثير منهم، وخرجوا على وجوههم لا يدرون اين يذهبون، فمات في الطرقات منهم خلق كثير‏.‏

    ثم هدم الجامع وكسر المنبر وقطع من حول البلد اربعين الف نخلة، وهدم سور البلد والمنازل المشار اليها، وفتح حولها اربعة وخمسين حصناً بعضها بالسيف وبعضها بالامان، وقتل الملعون خلقاً كثيراً، وكان في جملة من اسر ابو فراس بن سعيد بن حمدان نائب منبج من جهة سيف الدولة، وكان شاعراً مطيقاً، له ديوان شعر حسن، وكان مدة مقامه بعين زربة احدى وعشرين يوماً‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 11/ 274‏)‏

    ثم سار الى قيسرية فلقيه اربعة الاف من اهل طرسوس مع نائبها ابن الزيات، فقتل اكثرهم وادركه صوم النصارى فاشتغل به حتى فرغ منه، ثم هجم على حلب بغتة، وكان من امره ما ذكرناه‏.‏

    وفيها‏:‏ كتبت العامة من الروافض على ابواب المساجد‏:‏ لعنة معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه، وكتبوا ايضاً‏:‏ ولعن الله من غصب فاطمة حقها، وكانوا يلعنون ابا بكر ومن اخرج العباس من الشورى - يعنون عمر - ومن نفى ابا ذر - يعنون عثمان - رضي الله عن الصحابة، وعلى من لعنهم لعنة الله، ولعنوا من منع من دفن الحسن عند جده - يعنون مروان بن الحكم -‏.‏

    ولما بلغ ذلك جميعه معز الدولة لم ينكره ولم يغيره، ثم بلغه ان اهل السنة محوا ذلك وكتبوا عوضه‏:‏ لعن الله الظالمين لال محمد من الاولين والاخرين، والتصريح باسم معاوية في اللعن، فامر بكتب ذلك، قبحه الله وقبح شيعته من الروافض، لا جرم ان هؤلاء لا ينصرون‏.‏

    وكذلك سيف الدولة بن حمدان بحلب فيه تشيع وميل الى الروافض، لا جرم ان الله لا ينصر امثال هؤلاء، بل يديل عليهم اعداءهم لمتابعتهم اهواءهم، وتقليدهم سادتهم وكبراءهم واباءهم وتركهم انبياءهم وعلمائهم، ولهذا لما ملك الفاطميون بلاد مصر والشام، وكان فيهم الرفض وغيره، استحوذ الفرنج على سواحل الشام بلاد الشام كلها، حتى بيت المقدس، ولم يبق مع المسلمين سوى حلب وحمص وحماة ودمشق وبعض اعمالها، وجميع السواحل وغيرها مع الفرنج، والنواقيس النصرانية والطقوس الانجيلية تضرب في شواهق الحصون والقلاع، وتكفر في اماكن الايمان من المساجد وغيرها من شريف البقاع‏.‏

    يتبع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    2,131
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2015
    على الساعة
    10:28 AM

    افتراضي

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

    وبعد

    بالفعل ... الصليب لعنه الله ألف لعنة ... وثمار عباده ما زالت تنهال وتنهمر على رؤوس أشهاد العالمين ليل نهار


    بارك الله فيك أخي إسماعيلي




    محاكم التفتيش Inquisition ،ديوان أو محكمة كاثوليكية نشطت خاصة في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، مهمتها اكتشاف السحرة ومعاقبتهم.

    في القرن السادس عشر اصبحت اسبانيا أكبر قوه كاثوليكيه في العالم آنذاك،وكانت موضع حسد من العالم البروتستنتى في الشمال، وكانت إسبانيا نموذجاً لدولة دينيه سلطويه ، فتتحكم وتعين الكنيسه فيها الملوك والأباطره الذين يحكمون بحاكميه تسمى ظل الله في الأرض أو قانون الحق الإلهى ، وللقضاء على الفساد الذى هو مجرد اختلاف الكاثوليك مع غيرهم من المذاهب والعتقادات المسيحيه الأخرى وخاصة البروتستنتيه ظهرت كلمة الهرطقه ، وهى وصف لمن اختلف معهم في الشرح المحدد للنص الإنجيلى من قبل الملتزمين في الكنيسه الكاثوليكيه .

    وكان توماس توركوما دا، وهو رجل دين منتسب للمسيحيه يرأس هيئة التفتيش للبحث عن هؤلاء الهراطقه ، فيقوم بوعظهم وتعذيبهم وقتلهم إن لم يعودوا إلى كنف الكنيسه الكاثوليكيه، وكان يسمى بالمفتش العظيم أو جراند إنكويستر، وكان يعدم واحداً على الأقل من كل عشرة أشخاص يمثلون أمام محكمته وكان ذلك بأسلوب خجلت منه الكنيسه الكاثوليكيه واعتذرت عنه للعام بعد أن أصبحت محاكم التفتيش الإسبانيه من أسود وأحلك مراحل التاريخ البشرى الذى تم فيه قتل وتعذيب ملايين الأبرياء المختلفين في الديانه أو المذهب مع الكاثوليكيه.

    وكان استخدام وسائل التعذيب في حق من كان يُظن أنه من الهراطقه أمر مألوف كأسلوب بشع للعقاب من قطع أوصال وحرق الناس أحياء ، فوصلت الأعداد التى تم تعذيبها ثلاثمائة ألف من البروتستانت ومئة ألف بلغارى وفرنسى وأرثوذكسى . وما يقارب من ثلاثة ملايين مسلم.


    اصبحت محاكم التفتيش السيئة الذكر مثلا يضرب على ذروة التعصب وعدم التسامح.. وقد انشئت في اوائل القرن الثالث عشر بقرار من البابا جرينوار التاسع وذلك عام 1233. وكان هدفها محاربة الهرطقة في كل انحاء العالم المسيحي. والمقصود بالهرطقة هنا اي انحراف ولو بسيط، عن العقائد المسيحية الرسمية. وقد كلف بها رجال الدين في مختلف المحافظات والامصار. فكل واحد منهم كان مسؤولا عن ملاحقة المشبوهين في ابرشيته. وكان الناس تساق سوقا إلى محكمة التفتيش عن طريق الشبهة فقط، او عن طريق وشاية احد الجيران. كانوا يعرضون المشبوه به للاستجواب حتى يعترف بذنبه، فاذا لم يعترف انتقلوا إلى مرحلة أعلى فهددوه بالتعذيب. وعندئذ كان الكثيرون ينهارون ويعترفون بذنوبهم ويطلبون التوبة. واحيانا كانت تعطى لهم ويبرأون. ولكن اذا شكوا بان توبتهم ليست صادقة عرضوهم للتعذيب الجسدي حتى ينهاروا كليا. واذا اصر المذنب على افكاره ورفض التراجع عنها فانهم يشعلون الخشب والنار ويرمونه في المحرقة. وقد قتل خلق كثير بهذه الطريقة الوحشية التي اصبحت علامة على العصور الوسطى.

    ويقال ان عدد الضحايا الذين ماتوا بهذه الطريقة يتجاوز عشرات الالوف، بل ومئات الألوف في كل انحاء العالم المسيحي ومن أشهر الذين ماتوا حرقا المصلح التشيكي المشهور جان هوس (3) وكان راهبا مشهورا باخلاصه وتقواه واستقامته الاخلاقية. كما كان يحتل ارفع المناصب الاكاديمية بصفته عميدا لجامعة براج في بداية القرن الخامس عشر. ولكنهم حقدوا عليه لانه كشف عن التجاوزات التعسفية التي ترتكبها الكنيسة بخروجها عن مبادىء الدين. كما ونبه إلى انحراف بعض القساوسة والمطارنة عن واجبهم الحقيقي واهتمامهم بمصالحهم الشخصية واستغلالهم المادي للناس البسطاء، وقد التم حوله ناس كثيرون بعد ان احسوا بصدقه واخلاصه. وعندئذ رأت فيه الكنيسة الكاثوليكية خطرا عليها فاصدرت فتوى بتكفيره بتهمة الزندقة، وعلى الرغم من انهم اعطوه الامان بعد ان استدعوه للمحاكمة الا انهم غدروا به فاعتقلوه والقوه طعمة للنيران في نفس اليوم، اي بتاريخ 6يوليو من عام 1415.

    وبالرغم من قولهم إن المسيحية لا تعرف التعصب ولا تدعو إلا للمحبة والسلام والتسامح، لكن التطبيق شيء آخر، على الاقل في تلك الفترة المظلمة من حياة المسيحية الاوروبية. ومن اهم الذين مثلوا امام محاكم التفتيش الفيلسوف الايطالي جيوردانوبرينو(4) والعالم الشهير جاليليو، بل ان كوبرنيكوس القائل بدوران الارض حول الشمس لم ينج منها إلا بسبب حذره الشديد. فقد أجل نشر كتابه الذي يحتوي على نظريته الجديدة حتى يوم وفاته بالضبط ! فماذا يستطيعون ان يفعلوا به بعد ان مات او وهو في طور الاحتضار؟.. ولكن لم يكن هذا خط برينو المسكين الذي هرب من إيطاليا بعد ان انخرط في سلك الرهبنة لفترة من الزمن، فبسبب من تعلقه بالافكار الفلسفية وتبنيه لنظرية كوبرنيكوس المدانة من قبل البابا ، فانهم راحوا يشتبهون به ويلاحقونه، وعندئذ اضطر للفرار والعيش متنقلا بين فرنسا وسويسرا وإنجلترا وألمانيا. وكان يشتغل استاذا في جامعات هذه البلدان التي يمر بها. واشتهر بالتفوق والنبوغ العلمي، بل واستبق على الكثير من النظريات الحديثة التي ثبتت صحتها فيما بعد. وبعد ان غاب سنوات طويلة عن بلاده وشعر بالحنين اليها استدرجه احد التجار الاغنياء من فينيسيا. وطلب منه العودة لتعليم اولاده والعيش بأمان واطمئنان في بلاده إيطاليا ولكنه سرعان ما غدر به وسلمه إلى محاكم التفتيش في الفاتيكان. فقطعوا لسانه واحرقوه. واصبح جيوردانوبرينو مثلا يضرب على الاستشهاد في سبيل الحقيقة وحرية الفكر وأصبح منارة مشعة على مدار التاريخ الاوروبي. ومات الاصوليون وبقي اسمه يلمع على صفحة التاريخ. واما العالم الشهير جاليليو فقد كان مهددا بنفس المصير لولا انه استدرك الامر في آخر لحظة وقبل بالتراجع عن نظريته المشهورة. وهكذا عفوا عنه. ولم ينفذوا فيه حكم الاعدام. ثم احيل إلى الاقامة الجبرية في ضواحي فلورنسا واتيح له ان يكمل بحوثه حتى وهو تحت المراقبة. ولم تعترف الكنيسة الكاثوليكية بغلطتها في حق جاليليو إلا بعد مرور أكثر من ثلاثمائة سنة على محاكمته ! وقد استمرت محرقة محاكم التفتيش موقدة حتى القرن السابع عشر، بل وحتى الثامن عشر. ولم ينطفيء اوارها الا بعد ان انتصر عصر التنوير على عصر الظلام وضيق الافق. نضرب على ذلك مثلا حادثة شهيرة حصلت في عز عصر التنوير لشخص يدعى "لابار".(5) فقد قطعوا يده لانه كسر الصليب واقتلعوا لسانه ثم احرقوه اخيرا.. وكان شابا مراهقا لا يتجاوز عمره التاسعة عشر. وقد استغل فولتير هذه القضية وهاجم الاصوليين المسيحيين هجوما شديدا ومن الامثلة الاخري ما حصل للفيلسوف "ميشيل سيرفيه " الذي أحرقوه حيا في جينيف بتهمة التشكيك بعقيدة التثليث، وهي من العقائد الاساسية في المسيحية. فبمجرد ان شكك بصحتها ألقي طعمة للنيران ولم يشفع له علمه ولا فلسفته ولا انسانيته.

    واما عن محاكم التفتيش الاسبانية فحدث ولا حرج ! فعندما استسلمت مملكة غرناطة (وهي أخر دولة اسلامية في اسبانيا) عام 1492 وعدوا المسلمين بالسماح لهم بممارسة شعائرهم الدينية مقابل خضوعهم للسلطة الجديدة. ولكنهم سرعان ما نقضوا هذا الوعد وراحوا يلاحقونهم. ووضعتهم الملكة الشهيرة "ايزابيل " امام خيارين لا ثالث لهما: اما اعتناق المسيحية، واما الطرد من البلاد. وقد اضطر قسم كبير منهم لاعتناق الدين الغالب من اجل البقاء على قيد الحياة. ولكن مع ذلك ظلوا يلاحقونهم ويشتبهون بهم وبأنهم يمارسون شعائرهم الاسلامية سرا واتهموهم بالزندقة واشعلوا المحرقة لمعاقبتهم جسديا. ولكن حتى هذا الحل لم ينجح كليا في حل المشكلة الاسلامية في اسبانيا فكان ان لجأرا إلى الطرد الجماعي.(6) ففي عام 1609- 1610 تم طرد ما لا يقل عن (275000) شخص إلى البلدان الاسلامية المجاورة كالمغرب وتونس والجزائر بل وبعض البلدان المسيحية الاخرى. وهكذا تم حل المشكلة عن طريق الاستئصال الراديكالي.. ثم يقولون لك بان التعصب خاص فقط بالاسلام ولا علاقة له بالمسيحية !

    الأصولية المسيحية والعصور الحديثة

    ننتقل الآن إلى ما حصل بعد عصر النهضة والاصلاح الديني في القرن السادس عشر. فمنذ تلك الفترة يؤرخ عادة للعصور الحديثة. نقول ذلك على الرغم من ان هذه العصور لم تنتصر حقيقة الا بعد مائتي سنة: اي في اواخر القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر. عندئذ حصلت القطيعة الابستمولوجية (او المعرفية) الكبرى بين العصور الوسطى والعصور الحديثة. بعد اندلاع حركة الاصلاح الديني وحركة النهضة في القرن السادس عشر اصبح العدو الاول لروما والفاتيكان شخصين اثنين هما: البروتستانتي والنهضوي. بمعنى آخر اصبح لوثر(7) هو العدو، وكذلك ايراسم (8) زعيم عصر النهضة. ولذلك اطلق البابا فتواه الشهيرة بتكفير لوثر وفصله من الكنيسة عام 1521.

    وبدءا من تلك اللحظة انقسم العالم المسيحي في أوروبا إلى قسمين: قسم كاثوليكي وقسم بروتستانتي. ودارت بينهما المعارك والحروب على مدار مائتي سنة تقريبا. وهي حروب الاديان الشهيرة التي ذهب ضحيتها عشرات الألاف، بل ومئات الآلاف من القتل. وبلغت هذه الحروب ذررتها في فرنسا في الفترة الواقعة بين عامي 1562-1598. فقد هاجت الجماهير الكاثوليكية على افراد الاقلية البروتستانتية ومزقتهم اربا في مختلف المدن والارياف الفرنسية. وكان ان حصلت تلك المجزرة الشهيرة باسم مجزرة سانت بارتيليمي" التي ذهب ضحيتها أكثر من خمسة آلاف شخص خلال يوم واحد او ثلاثة ايام في باريس. وفر البروتستانت الفرنسيون إلى مختلف انحاء أوروبا، بل والى مختلف اصقاع العالم. ولا تزال بعض عائلاتهم تحافظ على اسمائها الفرنسية حتى الآن بعد ثلاثمائة سنة من اقامتها في ألمانيا، او هولندا، او السويد، او إنجلترا، او حتى كندا.

    وكان ذلك ابان عهد الملك لويس الرابع عشر، الملقب بالملك - الشمس نظرا لسطوته وهيبته. وقد اعتذر البابا للبروتستانت هذا العام عن مجزرة سانت بارتيليمي واعترف ضمنيا بالتعصب الكاثوليكي والاعمال الوحشية التي ارتكبوها بحق اخوانهم البروتستانت. فعلى الرغم من انهم جميعا مسيحيون، الا ان الحزازات المذهبية كانت شديدة بينهم، ولكن البروتستانت فعلوا الشيء ذاته مع الكاثوليك في البلدان التي كانوا يمثلون فيها الاغلبية. فالتعصب اذن يجيء من جهتين لا من جهة واحدة.

    وفي أواخر القرن السادس عشر تمت ملاحقة كتب ايراسم ولوثر ووضعت على قائمة الكتب الممنوعة (او المحرمة). بل واحرقت في الساحات العامة وفي القرن السابع عشر حصل الشيء نفسه لكتب ديكارت التي اعتبرت خارجة على الدين. واما الفيلسوف سبنيوزا فقد عانى من التعصب اليهودي والمسيحي في آن معا. فقد حاول احد اليهود المتعصبين اغتياله، ولكن ضربة الخنجر لم تمزق الا معطفه السميك لحسن الحظ. واما في القرن الثامن عشر فان المعركة اندلعت على المكشوف بين فلاسفة التنوير وبين زعماء الاصولية المسيحية. وكانت معركة ضارية استخدمت فيها كافة الاسلحة من فكرية وغير فكرية. وتوجت اخيرا بانتصار عصر التنوير على الظلامية المسيحية. وهكذا انتصرت القوى الجديدة الصاعدة على القوى القديمة الماضوية. وبدءا من تلك اللحظة انطلقت أوروبا واقلعت حضاريا بسرعة مذهلة وسيطرت على العالم. ولكن هذا لا يعني ان القوى الاصولية قد سلمت نفسها بسهولة. فالواقع انها ظلت تحارب قوى الاستنارة وتحاول عرقلة التقدم طيلة القرن التاسع عشر وحتى مشارف القرن العشرين. والدليل على ذلك ما حصل للأب "الفريد لوازي"(9) الذي فصل من كل مناصبه الجامعية بسبب آرائه الجريئة. فعلى الرغم من انه رجل دين مؤمن الا ان الاصوليين لم يستطيعوا تحمل استنارته الفكرية وسعة أفقه واطلاعه. ومن المعلوم انه كان قد تزعم في فرنسا تلك الحركة الشهيرة المدعوة: بالحركة الحداثية. (le modernisme). فقد حاول تطبيق المنهج التاريخي على النصوص المسيحية الاساسية واضاءها من الداخل بشكل لم يسبق له مثيل من قبل. واثبت ان عيسى ابن مريم (عليه السلام) هو نبي فقط ولا يتصف بصفة الالوهية التي تتجاوز النبوة كما يؤمن المسيحيون. فقامت الدنيا عليه ولم تقعد فترك باريس وهاجر إلى الريف معزولا ومنبوذا. ثم أصدر البابا قرار تكفيره وفصله من الكنيسة عام 1908. وكانت كتبه قد وضعت على قائمة الكتب المحرمة قبل ثلاث سنوات فقط من ذلك التاريخ: إلى عام 1953. وأصدر البابا بيوس العاشر عندئذ قرارا بادانة الاشتراكية والليبرالية والديمقراطية وحقوق الانسان ومجمل الافكار الحديثة. واعتبرها كفرا ما بعده كفر.

    وهكذا اندلع الصراع من جديد بين الحداثة الفكرية الصاعدة وبين الاصولية المسيحية المتشددة. ولم يحسم هذا الصراع الا عام (1962) عندما انعقد المجمع الكنسي الشهير باسم الفاتيكان الثاني. فقد شعر المسيحيون عندئذ انه لا جدوى من مناطحة العصر إلى ما لا نهاية، وانهم سوف يخسرون آخر مواقعهم اذا ما استمروا على خط التشدد والتزمت. وهكذا اعترفوا لاول مرة بشرعية المنهج التاريخي والتأويلي الحديث للدين. كما وقدموا تنازلات أخرى عديدة لأفكار وتوجهات العصور الحديثة. وهكذا توصلوا إلى صيغة تصالحية بين المسيحية والحداثة، صيغة توفيقية تعطي لكل ذي حق حقه. ولكن بقيت هناك نواة متشددة ترفض مقررات هذا المجمع الكنسي الجريء وتصر على مواقعها التقليدية. واندلع الصراع عندئذ بين المسيحيين انفسهم: اي بين الاتجاه الليبرالي التحديثي/ والاتجاه الاصولي المنغلق. ولا يزال هذا الصراع دائرا حتى اليوم وان كانت الغلبة قد تحققت للاتجاه الاول. والواقع انه لولا تطور المجتمعات الاوروبية على كافة الاصعدة من علمية وتكنولوجية واقتصادية وارتفاع مستوى المعيشة لما استطاع الاتجاه العقلاني ان ينتصر على الاتجاه التقليدي المتشدد. هكذا نجد ان هذه المعركة، اي معركة الاصولية، قد استغرقت من أوروبا مدة ثلاثمائة سنة حتى حلت مما يدل على مدى صعوبتها ووعورتها وخطورتها. ولولا انتشار العقلانية والروح العلمية في اوساط واسعة من المسيحيين الاوروبيين لما استطاع خط التقدم والتنوير ان ينتصر اخيرا.


    المصدر:

    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%...AA%D9%8A%D8%B4
    التعديل الأخير تم بواسطة رفيق أحمد ; 02-11-2007 الساعة 03:33 PM

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سبحانك اللهم وبحمدك ... أشهد أن لا إلاه إلا أنت ... أستغفرك وأتوب إليك

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    شكرا ليث الغابات و قد قمت بتعديل العنوان لتفادي اي سوء فهم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    اقتباس
    وبالرغم من قولهم إن المسيحية لا تعرف التعصب ولا تدعو إلا للمحبة والسلام والتسامح،
    افسد ديانة غبية و دموية هي المسيحية بنت أخس و أحقر ديانة عنصرية فاشستية مومسة التي هي اليهودية -و خير دليل ما يفعله عباد الصليب بافغانستان و العراق و الصومالو.-و ما يفعله الوحش 6.6.6 المسمى باسرائيل في فلسطين و بالتامر على قتل المسلمين في جميع انحاء العالم و لو ببيعهم مواد استهلاكية مسمومة و نشر كل المواد و البضائع التي تسبب السرطان و العقم عمدا في البلدان الاسلامية -سري-

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    ترجمة النقفور ملك الأرمن واسمه الدمستق
    @ الذي توفي في سنة ثنتين وقيل خمس وقيل ست وخمسين وثلثمائة لا رحمه الله كان هذا الملعون من أغلظ الملوك قلبا وأشدهم كفرا وأقواهم بأسا وأحدهم شوكة وأكثرهم قتلا وقتالا للمسلمين في زمانه واستمرت في يديه قهرا وأضيفت إلى مملكة الروم قدرا وذلك لتقصير أهل ذلك الزمان وظهور البدع الشنيعة فيهم وكثرة العصيان من الخاص والعام منهم وفشو البدع فيهم وكثرة الرفض والتشيع منهم وقهر أهل السنة بينهم فلهذا أديل عليهم أعداء الإسلام فانتزعوا ما بأيديهم من البلاد مع الخوف الشديد ونكد العيش والفرار من بلاد إلى بلاد فلا يبيتون ليلة إلا في خوف من قوارع الأعداء وطوارق الشرور المترادفة فالله المستعان وقد ورد حلب في مائتي ألف مقاتل بغتة في سنة إحدى وخمسين وجال فيها جولة ففر من بين يديه صاحبها سيف الدولة ففتحها اللعين عنوة وقتل من أهلها الرجال والنساء ما لا يعلمه إلا الله وخرب دار سيف الدولة التي كانت ظاهر حلب وأخذ أموالها وحواصلها وعددها وبدد شملها وفرق عددها واستفحل أمر الملعون بها فإنا لله وإنا إليه راجعون وبالغ في الاجتهاد في قتال الإسلام وأهله وجد في التشمير فالحكم لله العلي الكبير وقد كان لعنه الله لا يدخل في بلد إلا قتل المقاتلة وبقية الرجال وسبى النساء والأطفال وجعل جامعها اصطبلا لخيوله وكسر منابرها واستنكث مأذنتها بخيله ورجله وطبوله ولم يزل ذلك دأبه وديدنه حتى سلط الله عليه زوجته فقتلته بجواريها في وسط مسكنه وأراح الله منه الإسلام وأهله وأزاح عنهم قيام ذلك الغمام ومزق شمله فلله النعمة والافضال وله الحمد على كل حال واتفق في سنة وفاته موت صاحب القسطنطينية فتكاملت المسرات وحلصت الأمنية فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وتذهب السيئات وبرحمته تغفر الزلات والمقصود أن هذا اللعين أعني النقفور الملقب الدمستق ملك الأرمن كان قد أرسل قصيدة إلى الخليفة المطيع لله نظمها له بعض كتابه ممن كان قد خذله الله وأذله وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة وصرفه عن الإسلام وأصله يفتخر فيها بهذا اللعين ويتعرض لسب الاسلام والمسلمين ويتوعد فيها أهل حوزة الإسلام بأنه سيملكها كلها حتى الحرمين الشريفين عما قريب من الأعوام وهو أقل وأذل وأخس وأضل من الأنعام ويزعم أنه ينتصر لدين المسيح عليه السلام ابن البتول وربما يعرض فيها بجناب الرسول عليه من ربه التحية والإكرام ودوام الصلاة مدى الأيام ولم يبلغني عن أحد من أهل ذلك العصر أنه رد علبه جوابه إما لأنها لم تشتهر وإما لأنه أقل من أن يردوا خطابه لأنه كالمعاند الجاحد ونفس ناظمها تدل على أنه شيطان مارد وقد انتخى للجواب عنها بعد ذلك أبو محمد بن حزم الظاهري فأفاد وأجاد وأجاب عن كل فصل باطل بالصواب والسداد فبل الله بالرحمه ثراه وجعل الجنة متقلبه ومثواه وها أنا أذكر القصيدة الأرمنية المخذولة الملعونة وأتبعها بالفريدة الإسلامية المنصورة الميمونة قال المرتد الكافر الأرمني على لسان ملكه لعنهما الله وأهل ملتهم أجمعين أكتعين أبتعين أبصعين آمين يارب العالمين ومن خط ابن عساكر كتبتها وقد نقلوها من كتاب صلة الصلة للفرغاني
    من الملك الطهر المسيحي مالك * إلى خلف الأملاك من آل هاشم
    إلى الملك الفضل المطيع أخي العلا * ومن يرتجى للمعضلات العظائم
    أما سمعت أذناك ما أناصانع * ولكن دهاك الوهن عن فعل حازم
    فإن تك عما قد تقلدت نائما * فإني عما همني غير نائم
    ثغوركم لم يبق فيها لوهنكم * وضعفكم إلا رسوم المعالم
    فتحنا الثغور الأرمنية كلها * بفتيان صدق كالليوث الضراغم
    ونحن صلبنا الخيل تعلك لجمها * وتبلغ منها قضمها للشكائم
    إلى كل ثغر بالجزيرة آهل * إلى جند قنسرينكم فالعواصم
    ملطية مع سميساط من بعد كركر * وفي البحر أضعاف الفتوح النواخم
    وبالحدث الحمراء جالت عساكري * وكيسوم بعد الجعفري للمعالم
    وكما قد ذللنا من أعزة أهلها * فصاروا لنا من بين عبد وخادم
    وسد سروج إذ خربنا بجمعنا * لنا رتبة تعلوا على كل قائم
    وأهل الرها لاذوا بنا وتحزبوا * بمنديل مولى علا عن وصف آدمي
    وصبح رأس العين منا بطارق * ببيض غزوناها بضرب الجماجم
    ودارا وميا فارقين وأزرنا * أذقناهم بالخيل طعم العلاقم
    واقريطش فقد جازت إليها مراكبي * على ظهر بحر مزبد متلاطم
    فحزتهم أسرى وسقيت نساؤهم * ذوات الشعور المسبلات النواعم
    هناك فتحنا عين زربة عنوة * نعم وأبدنا كل طاغ وظالم
    إلى حلب حتى استبحنا حريمها * وهدم منها سورها كل هادم
    أخذنا النسا ثم البنات نسوقهم * وصبيانهم مثل المماليك خادم
    وقد فر عنها سيف دولة دينكم * وناصركم منا علي رغم راغم
    وملنا على طرسوس ميلة حازم * أذقنا لمن فيها لحز الحلاقم
    فكم ذات عز وجل حمرة علوية * منعمة الأطراف ريا المعاصم
    سبينا فسقنا خاضعات حواسرا * بغير مهور لا ولا حكم حاكم
    وكم من قتيل قد تركنا مجندلا * يصب دما بين اللها واللهازم
    وكم وقعة في الدرب أفنت كما تكم * وسقناهم قسرا كوسق البهائم
    وملنا على أرياحكم وحريمها * مدوخة تحت العجاج السواهم
    فأهوت أعاليها وبدل رسمها * من الأنس وحشا بعد بيض نواعم
    إذا صاح فيها البوم جاوبه الصدى * وأتبعه في الربع نوح الحمائم
    وإنطاك لم تبعد علي وإنني * سأفتحها يوما بهتك المحارم
    ومسكن آبائي دمشق فإنني * سأرجع فيها ملكنا تحت خاتمي
    ومصر سأفتحها بسيفي عنوة * وآخذ أمولا بها وبهائمي
    وأجزي كافورا بما يستحقه * بشط وقراض وقص محاجم
    ألا شمروا يا أهل حمدان شمروا * أتتكم جيوش الروم مثل الغمائم
    فإن تهربوا تنجوا كراما وتسلموا * من الملك الصادي بقتل المسالم
    كذاك نصيبين وموصلها إلى * جزيرة آبائي وملك الأقادم
    سأفتح سامرا وكونا وعكبرا * وتكريتها مع ماردين العواصم
    وأقتل أهليها الرجال بأسرها * وأغنم أموالا بها وحرائم
    ألا شمروا با أهل بغداد ويلكم * فكلكم مستضعف غير رائم
    رضيتم بحكم الديلمي ورفضه * فصرتم عبيدا للعبيد الديالم
    ويا قاطني الرملات ويلكم ارجعوا * إلى أرض صنعا راعييين البهائم
    وعودوا إلى أرض الحجاز أذلة * وخلوا بلاد الروم أهل المكارم
    سألقي جيوشا نحو بغداد سائرا * إلى باب طاق حيث دار القماقم
    وأحرق أعلاها وأهدم سورها * وأسبى ذراريها على رغم راغم
    وأحرز أموالا بها وأسرة * وأقتل من فيها بسيف النقائم
    وأسرى بجيشي نحو الأهواز مسرعا * لإحراز ديباج وخز السواس نهبأ وأهدم قصورها
    وأسبي ذراريها كفعل الأقادم
    ومنها إلى شيراز والري فاعلموا * خراسان قصري والجيوش بحارم
    إلى شاس بلخ بعدها وخواتها * وفراغنة مع مروها والمخازم
    وسابور أهدمها حصونها * وأوردها يوما كيوم السمائم
    وكرمان لا أنسى سجستان كلها * وكابلها النائي وملك الأعاجم
    إلي واسط وسط العراق وكوفة * كما كان يوما جندنا ذو العزائم
    وأخرج منها نحو مكة مسرعا * أجر جيوشا كالليالي السواجم
    فأملكها دهرا عزيزا مسلما * أقيم بها للحق كرسي عالم
    وأحوي نجدا كلها وتهامها * وسرا واتهام مذحج وقحاطم
    وأغزو يمانا كلها وزبيدها * وصنعاءها مع صعدة والتهائم
    فاتركها أيضا خرابا بلاقعا * خلاء من الأهلين أهل نعائم
    وأحوي أموال اليمانين كلها * وما جمع القرماط يوم محارم
    أعود إلى القدس التي شرفت بنا * بعز مكين ثابت الأصل قائم
    وأعلوو سريري للسجود معظما * وتبقى ملوك الأرض مثل الخوادم
    هنالك تخلو الأرض من كل مسلم * لكل نقي الدين أغلف زاعم
    نصرنا عليكم جارت ولاتكم
    وأعلنتمو بالمنكرات العظائم
    قضاتكم باعوا القضاء بدينهم * كبيع ابن يعقوب ببخس الدراهم
    عدو لكم بالزور يشهد ظاهرا * وبالإفك والبرطيل مع كل قائم
    سأفتح أرض الله شرقا ومغربا * وأنشر دينا للصليب بصارمي
    فعيسى علا فوق السموات عرشه * يفوز الذي والاه يوم التخاصم
    وصاحبكم بالترب أودى به الثرى * فصار رفاتا بين تلك الرمائم
    تناولتم أصحابه بعد موته * بسب وقذف وانتهاك المحارم
    هذا آخرها لعن الله ناظمها وأسكنه النار يوم لا تنفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ويوم يدعو ناظمها ثبورا ويصلى نارا سعيرا
    يوم بعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر به إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا
    إن كان مات كافرا وهذا جوابها لأبي محمد بن حزم الفقيه الظاهري الأندلسي قالها ارتجالا حين بلغته هذه الملعونة غضبا لله ولرسوله ولدينه كما ذكر ذلك من رآه فرحمه الله وأكرم مثواه وغفر له خطاياه
    من المحتمي بالله رب العوالم * ودين رسول الله من آل هاشم
    محمد الهادي إلى الله بالتقى * وبالرشد والإسلام أفضل قائم
    عليه من الله السلام مرددا * إلى أن يوافي الحشر كل العوالم
    إلى قائل بالإفك جهلا وضلة * عن النقفور المفتري في الأعاجم
    دعوت إماما ليس من أمرائه * بكفيه إلا كالرسوم الطواسم
    دهته الدواهي في خلافته كما * دهت قبله الأملاك دهم الدواهم
    ولا عجب من نكبة أو ملمة * تصيب الكريم الجدود الأكارم
    ولو أنه في حال ماضي جدوده * لجرعتم منه سموم الأراقم
    عسى عطفة لله في اهل دينه * تجدد منه دارسات المعالم
    فخررتم بما لو كان فيكم حقيقة لكان بفضل الله أحكم حاكم
    إذن لاعترتكم خجلة عند ذكره * وأخرس منكم كل فاه مخاصم
    سلبناكم كرا ففزتم بغرة * من الكر أفعال الضعاف العزائم
    فطرتم سرورا عند ذاك ونسوة كفعل المهين الناقص المتعالم
    وما ذاك إلا في تضاعيف عقله * عريقا وصرف الدهر جم الملاحم
    ولما تنازعنا الأمور تخاذلا * ودانت لأهل الجهل دولة ظالم
    وقد شعلت فينا الخلائف فتنة * لعبدانهم مع تركهم والدلائم
    بكفر أياديهم وجحد حقوقهم * بمن رفعوه من حضيض البهائم
    وثبتم على أطرافنا عند ذاكم وثوب لصوص عند غفلة نائم
    ألم تنتزع منكم بأعظم فقوة * جدميع بلاد الشام ضربة لازم
    ومصرا وأرض القيروان بأسرها * وأندلسا قسرا بضرب الجماجم
    ألم ننتزع منكم على ضعف حالنا * صقلية في بحرها المتلاطم
    مشاهد تقديساتكم وبيوتها * لنا وبأيدينا على رغم راغم
    أما بيت لحم والقمامة بعدها * بأيدي رجال المسلمين الأعاظم
    وسر كيسكم قسرا برغم أنوفكم
    وكرسى قسطنطينية في المعادم
    ولا بد من عود الجميع بأسره * إلينا بعز قاهر متعاظم
    أليس يزد حل وسط دياركم * على باب قسطنطينية بالصورام
    ومسلمة قد داسها بعد ذاكم * بجيش تهام قد دوى بالضراغم
    وأخدمكم بالذل مسجدنا الذي * بنى فيكم في عصره المتقادم
    إلى جنب قصرالملك من دار ملككم * ألا هذه حق صرامة صارم
    وأذى لهارون الرشد مليككم * رفادة مغلوب وجزية غارم
    سلبناكم مصرا شهود بقوة * حبانا بها الرحمن أرحم راحم
    إلى بيت يعقوب وأرباب دومة * إلى لجة البحر المحيط المحاوم
    فهل سرتم في أرضنا قط جمعة * أبى لله ذا كم يا بقايا الهزائم
    فما لكم إلا الأماني وحدها * بضائع نوكى تلك أحلام نائم
    رويدا بعد نحو الخلافة نورها * وسفر مغير وجوه الهواشم
    وحينئذ تدرون كيف قراركم * إذا صدمتكم خيل جيش مصادم
    على سالف العادات منا ومنكم * ليالي بهم في عداد الغنائم
    سبيتم سبايا يحصر العدو دونها * وسبيكم فينا كقطر الغمائم
    فلو رام خلق عدها رام معجزا * وأتى بتعداد لرش الحمائم
    بأبنا بني حمدان وكافور صلتم * أراذل أنجاس قصار المعاصم
    دعي وحجام سطوتهم عليهما * وما قدر مصاص دماء المحاجم
    فهلا على دميانة قبل ذاك أو * على محل أربا رماة الضراغم
    ليالي قادوكم كما اقتادكم * أقيال جرجان بحز الحلاقم
    وساقوا على رسل بنات ملوككم * سبايا كما سيقت ظباء الصرائم
    ولكن سلوا عنا هرقلا ومن خلى * لكم من ملوك مكرمين قماقم
    يخبركم عنا التنوخ وقيصر * وكم قد سبينا من نساء كرائم
    وعما فتحنا من منيع بلادكم * وعما أقمنا فيكم من مآتم
    ودع كل نذل مفتر لا تعده * إماما ولا الدعوى له بالتقادم
    فهيهات سامرا وتكريت منكم * إلى جبل تلكم أماني هائم
    منى يتمناها الضعيف ودونها * نظائرها وحز الغلاصم
    تريدون بغداد سوقا جديدة * مسيرة شهر للفنيق القواصم
    محلة أهل الزهد والعلم والتقى * ومنزلة يختارها كل عالم
    دعوا الرملة الصهباء عنكم فدونها * من المسلمين الغر كل مقاوم
    ودون دمشق جمع جيش كأنه * سحائب طير ينتحي بالقوادم
    وضرب يلقي الكفر كل مذلة * كما ضرب السكي بيض الدراهم
    ومن دون أكناف الحجاز جحافل * كقطر الغيوم الهائلات السواحم
    بها من بني عدنان كل سميدع * ومن حي قحطان كرام العمائم
    ولو قد لقيتم من قضاعة كبة * لقيتم ضراما في يبيس الهشائم
    إذا أصبحوكم ذكروكم بما خلا * لهم معكم من صادق متلاحم
    زمان يقودون الصوافن نحوكم * فجئتم ضمانا أنكم في الغنائم
    سيأتيكم منهم قريبا عصائب * تنسيكم تذكار أخذ العواصم
    وأموالكم حل لهم ودماؤكم * بها يشتفي حر الصدور الحوايم
    وأرضيكم حقا سيقتسمونها * كما فعلوا دهرا بعدل المقاسم
    ولو طرقتكم من خراسان عصبة * وشيراز والري الملاح القوائم
    لما كان منكم عند ذلك غيرما * عهدنا لكم ذل وعض الأباهم
    فقد طالما زاروكم في دياركم * مسيرة عام بالخيول الصوادم
    فأما سجستان وكرمان بال * أولى وكابل حلوان بلاد المراهم
    وفي فارس والسوس جمع عرمرم * وفي أصبهان كل أروع عارم
    فلوا قد أتاكم جمعهم لغدوتم * فرائس كالآساد فوق البهائم
    وبالبصرة الغراء والكوفة التي * سمت وبآدي واسط بالعظائم
    جموع تسامى الرمل عدا وكثرة * فما أحد عادوه منه بسالم
    ومن دون بيت الله في مكة التي * حباها بمجد للبرايا مراحم
    محل جميع الأرض منها تيقنا * محلة سفل الخف من فص خاتم
    دفاع من الرحمن عنها بحقها * فما هو عنها رد طرف برائم
    بها وقع الأحبوش هلكى وفيلهم * بحصباء طير في ذرى الجو حائم
    وجمع كجمع البحر ماض عرمرم * حمى بنية البطحاء ذات المحارم
    ومن دون قبر المصطفى وسط طيبة * جموع كمسود من الليل فاحم
    يقودهم جيش الملائكة العلى * دفاعا ودفعا عن مصل وصائم
    فلو قد لقيناكم لعدتم رمائما * كما فرق الإعصار عظم البهائم
    وباليمن الممنوع فتيان غارة * إذا ما لقوكم كنتم كالمطاعم
    وفي جانبي أرض اليمامة عصبة * معاذر أمجاد طوال البراجم
    نستفينكم والقرمطيين دولة * تقووا يميمون التقية حازم
    خليفة حق ينصر الدين حكمه * ولا يتقي في الله لومة لائم
    إلى ولد العباس تنمي جدوده * بفخر عميم مزبد الموج ناعم
    ملوك جرى بالنصر طائر سعدهم * فاهلا بماضي منهم وبقادم
    محلهم في مسجد القدس أولدى * منازل بغداد محل المكارم
    وإن كان من عليا عدي وتيمها * ومن أسد هذا الصلاح الحضارم
    فاهلا وسهلا ثم نعمى ومرحبا * بهم من خيار سالفين أقادم
    هم نصروا الإسلام نصرا مؤزرا * وهم فتحوا البلدان فتح المراغم
    رويدا فوعد الله بالصدق وارد * بتجريع أهل الكفر طعم العلاقم
    سنفتح قسطنطينية وذواتها * ونجعلكم فوق النسور القعاشم
    ونفتح أرض الصين والهند عنوة * بجيش لأرض الترك والخزر حاطم
    مواعيد للرحمن فينا صحيحة * وليست كآمال العقول السواقم
    ونملك أقصى أرضكم وبلادكم * ونلزمكم ذل الحر أو الغارم
    إلى أن ترى الإسلام قد عم حكمه * جميع الأراضي بالجيوش الصوارم
    أتقرن يا مخذول دينا مثلثا * بعيدا عن المعقول بادي المآثم
    تدين لمخلوق يدين لغيره * فيا لك سحقا ليس بخفي لعالم
    أنا جيلكم مصنوعة قد تشابهت * كلام الأولى فيها أتوا بالعظائم
    وعود صليب ما تزالون سجدا * له يا عقول الهاملات السوائم
    تدينون تضلالا بصلب إلهكم * بأيدي يهود أرذلين لآئم
    إلى ملة الإسلام توحيد ربنا * فما دين ذي دين لها بمقاوم
    وصدق رسالات الذي جاء بالهدى * محمد الآتي برفع المظالم
    وأذ عنت الأملاك طوعا لدينه * ببرهان صدق طاهر في المواسم
    كما دان في صنعاء مالك دولة * وأهل عمان حيث رهط الجهاضم
    وسائر أملاك اليمانين أسلموا * ومن بلد البحرين قوم اللهازم
    أجابوا لدين الله لا من مخافة * ولا رغبة يحظى بها كف عادم
    فحلوا عرى التيجان طوعا ورغبة * بحق يقين بالبراهين فاحم
    وحاباه بالنصر المكين إلهه * وصير من عاداه تحت المناسم
    فقير وحيد لم تعنه عشيرة * ولا دفعوا عنه شتيمة شاتم
    ولا عنده مال عتيد لناصر * ولا دفع مرهوب ولا لمسالم
    ولا وعد الأنصار مالا يخصم * بلى كان معصوما لأقدر عاصم
    ولم تنهنهه قط قوة آسر * ولا مكنت من جسمه يد ظالم
    كما يفتري إفكا وزورا وضلة * على وجهه عيسى منكم كل لاطم
    على أنكم قد قلتموا هو ربكم * فيالضلال في القيامة عائم
    أبى لله أن يدعى له ابن صاحب * ستلقى دعاة الكفر حالة نادم
    ولكنه عبد نبي رسول مكرم * من الناس مخلوق ولا قول زاعم
    أيلطم وجه الرب تبا لدينكم * لقد فقتم في قولكم كل ظالم
    وكم آية أبدى النبي محمد * وكم علم أبداه للشرك حاطم
    تساوي جميع الناس في نصر حقه * بل لكل في إعطائه حال خادم
    فعرب وأحبوش وفرس وبربر * وكرديهم قد فاز قدح المراحم
    وقبط وأنباط وخزر وديلم * وروم رموكم دونه بالقواصم
    أبوا كفر أسلاف لهم فتمنعوا
    فآبوا بحظ في السعادة لازم
    به دخلوا في ملة الحق كلهم * ودانوا لأحكام إلاله اللوازم
    به صح تفسير المنام الذي أتى * به دانيال قبله حتم حاتم
    وهند وسند أسلموا وتدينوا * بدين الهدى رفض لدين الأعاجم
    وشق له بدر السموات آية * وأشبع من صاع له كل طاعم
    وسالت عيون الماء في وسط كفه * فأروى به جيشا كثيرا هماهم
    وجاء بما تقضي العقول بصدقه * ولا كدعاء غير ذات قوائم
    عليه سلام الله ماذر شارق * تعقبه ظلماء أسحم قاتم
    براهينه كالشمس لا مثل قولكم * وتخليطكم في جوهر وأقائم
    لنا كل علم من قديم ومحدث * وأنتم حمير داميات المحازم
    أتيتم بشعر بارد متخاذل * ضعيف معاني النظم جم البلاعم
    فدونكها كالعقد فيه زمرد * ودر وياقوت بإحكام حاكم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    * ثم دخلت سنة تسع وثمانين ومائتين
    @ اتفق في هذه السنة آفات ومصائب عديدة منها أن الروم قصدوا بلاد الرقة في جحافل عظيمة وعساكر من البحر والبر فقتلوا خلقا وأسروا نحوا من خمسة عشر ألفا من الذرية ومنها أن بلاد أذربيجان أصاب أهلها وباء شديد حتى لم يبق أحد يقدر على دفن الموتى فتركوا في الطرق لا يوارون ومنها أن بلاد أردبيل أصابها ريح شديدة من بعد العصر إلا ثلث الليل ثم زلزلوا زلزالا شديدا واستمر ذلك عليهم أياما فتهدمت الدور والمساكن وخسف بآخرين منهم وكان جملة من مات تحت الهدم مائة ألف وخمسين ألفا فإنا لله وإنا إليه راجعون وفيها اقترب القرامطة من البصرة
    فخاف أهلها منهم خوفا شديدا وهموا بالرحيل منها فمنعهم نائبها وفيها توفي من الأعيان بشر بن موسى بن صالح أبو علي الأسدي

    2* ثم دخلت سنة إحدى وتسعين ومائتين
    @ فيها جرت وقعة عظيمة بين القرامطة وجند الخليفة فهزموا القرامطة وأسروا رئيسهم الحسن بن زكرويه ذا الشامة فلما أسر حمل إلى الخليفة في جماعة كثيرة من أصحابه من رؤسهم وأدخل بغداد على فيل مشهور وأمر الخليفة بعمل دفة مرتفعة فأجلس عليها وجيء بأصحابه فجعل يضرب أعناقهم بين يديه وهو ينظر وقد جعل في فمه خشبة معترضة مشدودة إلى قفاه ثم أنزل فضرب مائتي سوط ثم قطعت يداه ورجلاه وكوى ثم أحرق وحمل رأسه على خشبة وطيف به أرجاء بغداد وذلك في ربيع الأول منها
    وفيها قصدت الأتراك بلاد ما وراء النهر في حجافل عظيمة فبيتهم المسلمون فقتلوا منهم خلقا كثيرا وسبوا منهم ما لا يحصون ورد الله الذين كفروا بغيظهم لما ينالوا خيرا وفيها بعث ملك الروم عشرة صلبان مع كل صليب عشرة آلاف فغاروا على أطراف البلاد وقتلوا خلقا وسبوا نساء وذرية وفيها دخل نائب طرسوس بلاد الروم ففتح مدينة أنطاكية وهي مدينة عظيمة على ساحل البحر تعادل عندهم القسطنطينية وخلص من أسارى المسلمين خمسة آلاف أسير وأخذ للروم ستين مركبا وغنم شيئا كثيرا فبلغ نصيب كل واحد من الغزاة ألف دينار وحج بالناس فيها الفضل بن عبدالملك الهاشمي

    دخلت سنة ثنتين وعشرين وثلثمائة
    @ فيها قصد ملك الروم ملطية في خمسين ألفا فحاصرهم ثم أعطاهم الأمان حتى تمكن منهم فقتل منهم خلقا كثيرا وأسر ما لا يحصون كثرة فإنا لله وإنا إليه راجعون

الصليبيين وكل من دان بالمسيحية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل يؤمن رهبان النصارى بالمسيحية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    بواسطة الترجمان في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-09-2007, 03:36 AM
  2. الكنيسة البروتستانتية وعلاقتها بالمسيحية الصهيونية
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-02-2007, 02:20 PM
  3. لمادا الصليبيين ليسوا مؤمنين
    بواسطة شبكة بن مريم الإسلامية في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-01-2007, 04:02 PM
  4. تعريف بالمسيحية
    بواسطة ali9 في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 31-10-2006, 11:29 PM
  5. شاهدوا ظلم الصليبيين ومجازرهم
    بواسطة دفاع في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-07-2005, 10:11 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الصليبيين وكل من دان بالمسيحية

الصليبيين وكل من دان بالمسيحية