الحرب الصليبية ودعوى تحرير المرأة المسلمة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الحرب الصليبية ودعوى تحرير المرأة المسلمة

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الحرب الصليبية ودعوى تحرير المرأة المسلمة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    1,028
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-04-2013
    على الساعة
    05:06 PM

    افتراضي الحرب الصليبية ودعوى تحرير المرأة المسلمة

    الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي

    لقد تعرضت الأمة الإسلامية للغزو الصليبي كما أشرنا، وجاء أولئك الفرنجة الذين ليس فيهم من صفات الإنسانية والرجولة ما يرفعهم عن مستوى الحيوان، فعجب المسلمون لما رأوا الفرنجة وقد جاءوا بنسائهم كاسيات عاريات، ورأوا فيهم من الدياثة ومن التفريط في العرض ما سجلوه وسطروه، كما كتب ذلك -على سبيل المثال- أسامة بن منقذ في سيرته الذاتية التي سماها: الاعتبار .

    وعلى الرغم من أن الصليبيين قد هزموا المسلمين واحتلوا بلادهم، إلا أن المسلمين كانوا يسخرون بالصليبيين سخريةً مرّة لدياثتهم، وبروز نسائهم وتكشفهن بهذا الشكل الذي رأوه وسطروه في كتبهم.

    ولكن الذي حدث أن حملة صليبية أخرى -وهي التي تسمى حملة نابليون بونابرت - حدثت بعد ذلك بقرون -في العصر الحديث- وكثير من الكتاب والمؤلفين الذين تم غزوهم فكرياً يجعلون قدوم هذه الحملة هي بداية تاريخنا الحديث، مع أن بداية تاريخنا الحديث كانت في بروز دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، فهي البداية الحقيقية للعصر الحديث.

    المهم أن حملة نابليون جاءت ومعها التبرج والتفرنج والدياثة والانحطاط، ولكن نظرة المسلمين اختلفت في هذه المرة! عن نظرتهم للحملات السابقة، فأخذوا ينظرون بشيء من الإعجاب إلى هؤلاء الذين جاءوا ومعهم مقومات الحضارة الغربية التي كانوا قد وصلوا إليها في ذلك الوقت، وأعجبوا بما لديهم من آلات، وما لديهم من وسائل، وأعماهم ذلك عن التركيز على الدياثة والانحطاط الخلقي الذي رأوه.

    ويشير المؤرخ المسلم الجبرتي إلى أحداث وقعت في أثناء تلك الحملة، وكيف انبهر كثير من المسلمات بالنساء الكافرات وتشبهن بهن وتزيين بزيهن.

    وظل الأمر قضية محدودة، ولكن أعداء الله كانوا يدرسون الخطة بإحكام وإمعان... إلى أن جاء الاحتلال الإنجليزي لـمصر ، وكان من قادة الانجليز الذين تولوا على مصر اللورد كرومر ، وهو رجل مشهور بخططه ومؤامراته على هذه الأمة.

    في ذلك الوقت ابتدأت القضية التي سميت فيما بعد قضية المرأة، حين ظهر كاتب قبطي نصراني يدعى مرقص فهمي ، فكتب كتاباً سماه : المرأة في الشرق ، في نفس الوقت الذي ظهر فيه هذا الكتاب -والذي دعا فيه إلى الإباحية وإلى التحلل من أخلاق الإسلام وأحكامه كان هناك العمل الذي يديره اللورد كرومر في صالون إحدى السيدات المتفرنجات، حيث كان ذلك الصالون يضم نخبةً ولفيفاً من قادة الفكر، وقادة السياسة، ومن ذلك الصالون خرجت فكرة أخرى، وهي: أن كتاب مرقص فهمي لم يؤد الدور المطلوب؛ لأنه قبطي نصراني، والأمة الإسلامية لا تثق في أن تأخذ دينها عن النصارى؛ فكان أن خرج كاتب منتسب إلى الإسلام وهو قاسم أمين بكتابه: تحرير المرأة ، وأعانه على ذلك -كما ثبت تاريخياً- من كان يستضيفهم ذلك النادي، ومنهم الشيخ محمد عبده وغيره؛ أعانوه على نشر فكرة هي في ذاتها صغرى بالنسبة لما بعدها، ولكنها البداية التي تبدأ منها المؤامرة في كل مكان وفي كل بلد، وهي: أنه لا يجب على المرأة أن تغطي وجهها، فقد قالوا: إنّ تغطية الوجه هي عادة من العادات التي ورثها المسلمون عن الفرس أو الترك، وليست من الدين في شيء، فكان هذا هو مضمون كتاب تحرير المرأة .

    وبعد سنوات كتب قاسم أمين كتاباً آخر أسماه: المرأة الجديدة ، وفي هذا الكتاب قال بصراحة وبعلانية وبوضوح: إنه لابد للمرأة المسلمة أن تقلد النساء الغربيات في كل أمورها.

    وقد واكب ذلك أن بعض الصحفيين النصارى الذين كانوا يعيشون في بلاد الشام والذين كانوا قد تعرضوا للأذى من الحكومة التركية نتيجة جهودهم التنصيرية ومؤامراتهم الخبيثة هاجروا إلى مصر ، وأسسوا مجلات وصحفاً، فظهرت عند ذلك الصحف الأولى التي تتحدث بوضوح وصراحة عن المرأة وقضية المرأة ودور المرأة على يد أولئك النصارى، فكانت القضية مخططاً لها من جميع الجهات ومن جميع الوجوه.

    ثم كانت الثورة المصرية عام (1919م) وقيل للمرأة: لابد أن تشاركي في تلك الثورة؛ فخرجت وشاركت في المظاهرات، وكانت بذلك تعطي المبرر الذي أراده المخططون وهو: أن المرأة تشارك في تحرير الوطن، وتشارك في مقاومة العدو المحتل وإخراجه، فلماذا تبقى مظلومة مهدرة الحقوق؟! ولماذا لا تكون على قدم المساواة مع الرجل؟!

    وخرجت نتيجة لذلك مظاهرات نسائية، واجتمعن في ميدان عام، وخرجت التي تولت كبر هذا الموضوع وهي المدعوة هدى الشعراوي ، وخلعت الحجاب وأحرقته في الميدان أمام المتظاهرات، وأمام الزعيم سعد زغلول .

    ومنذ ذلك الحين -والتاريخ ليس ببعيد- بدأت المرأة المسلمة تكشف عن وجهها، وبدأت المؤامرة تحكم أنشوطتها وأحبولتها على تلك البلاد ومن ثم تنتقل إلى كل مكان.

    إن أعداء الله إنما ركزوا جهودهم على مصر لأنها زعيمة العالم الإسلامي حضارياً وثقافياً في تلك الفترة، ولذلك علموا أنه بالقضاء على أخلاقها سوف يصدَّر ذلك الفساد إلى بقية أجزاء الوطن الإسلامي الكبير.

    ولما أن قامت هذه الحركة وصارت لها صحف، وصارت لها منتديات وخطباء، وقام من يروج لها من الزعماء والمفكرين -كما يسمون- اضطروا إلى استحداث ما سموه الأحزاب النسائية، ولم تكن في ذلك الوقت تسمى جمعيات نسائية، وإنما سموها الأحزاب النسائية -ثم رأوا فيما بعد أن هذا الاسم يثير الانتباه، والأفضل أن تسمى جمعيات- فأنشئت الأحزاب النسائية مثل: حزب بنت النيل، والحزب النسائي، وغير ذلك من الأحزاب.

    وهذه الأحزاب تم ضمها فيما بعد إلى الاتحاد النسائي الدولي، ومن ذلك التبعية للاتحادات النسائية الإنجليزية، وكانت إحدى الوزيرات الإنجليزيات هي التي جاءت إلى مصر ونظمت تلك الأحزاب، وأعلنت تأييدها لها ووقوف المرأة الإنجليزية مع أختها -كما قالت- المصرية من أجل تحقيق حريتها وانطلاقتها.

    ثم تولى الموضوع مع إطلالة الحرب العالمية الثانية وكانت أمريكا تريد أن تتزعم العالم، وبدأت شمس بريطانيا في الأفول- زوجة الرئيس روزفلت ، -وكان في ذلك الوقت رئيساً لأمريكا- فتولت هي بنفسها كبر التخطيط للأحزاب النسائية والتمويل لها.

    ويقدر الله تعالى أن تختلف الأحزاب السياسية فيما بينها، وكل حزب نسائي يتبع حزباً سياسياً، وإذا ببعضها يفضح بعضاً، وإذا بالصحف السياسية كل منها ينشر الوثائق التي تثبت أن الأحزاب النسائية تمول عن طريق السفارتين: البريطانية والأمريكية، وأن زوجة روزفلت تقف وراء ذلك كله.

    ولكن الله عز وجل توعد هؤلاء بعذاب الدنيا قبل عذاب الآخرة حين قال: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النور:19] وممن أصابها هذا العذاب الأليم ومازالت على قيد الحياة أمينة السعيد ، فقد قرأت لها ما يدل على حسرتها حيال النتائج المخيبة التي تحققت بعد كل ما بذلوه، فتقول: بعد المجد الذي بنيناه، وبعد التضحيات التي بذلتها المرأة المصرية نرى الآن (30%) من بنات الجامعة محجبات فضلاً عن اللاتي تركن الجامعة.. ما هذه الانتكاسة؟! ما هذه الردة والرجعية الجديدة التي بدأت الآن؟!

    فقلت: صدق الله العظيم: لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا [النور:19] يعذبهم الله بفشل مخططاتهم، وفي الآخرة، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى.

    هؤلاء الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، خططوا وسيطروا على مجالات كثيرة في شتى بقاع العالم الإسلامي؛ خططوا للمرأة المتحضرة الجامعية أو المثقفة، وخططوا للمرأة الريفية أو القبلية ببرامج تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة، وبالجمعيات والأحزاب التي تنتشر فروعها في تلك المناطق، وبالمراكز الاجتماعية وأمثالها مما دخل به أعداء الله إلى بلاد المسلمين.

    وخططوا على مستوى الأدب والشعر، فنشروا الدواوين الماجنة، والأفكار الخبيثة، والكتب الهدامة، وتولى كثير من الشعراء إثارة موضوعات وقضايا المرأة: مثل جميل الزهاوي ومثل الرصافي ، ومثل ولي الدين يكن ، ومثل الطاهر الحداد في تونس ، وغيرهم من الشعراء الذين إذا قرأنا دواوينهم نجد أنهم وضعوا فيها قسماً خاصاً سموه: النسائيات.

    ثم تطور الأمر إلى أن يكون هناك شعراء وكتاب متخصصون في فن الدعارة، ومتخصصون في إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، وفي محاربة الله ورسوله، وفي النيل من عرض المرأة المسلمة، وعفافها، وفي استئصال غيرة المرأة المسلمة وغيرة الرجل المسلم، وقالوا: لابد أن تنشأ صحافة نسائية، وأحزاب نسائية، ونقابات نسائية في طول العالم الإسلامي وعرضه.
    يقول الله تعالى:
    " مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴿75﴾"/المائدة.

    ............................................................ ........................
    ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾أل عمران 59
    ............................................................ ...........................

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    273
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    18-12-2013
    على الساعة
    12:12 AM

    افتراضي

    مقال صائب. الشكر لك.

    وما زال الأمر يتفاقم!
    18 فلا يَخدَعْ أحدٌ مِنكُم نَفسَهُ. مَنْ كانَ مِنكُم يَعتَقِدُ أنَّهُ رَجُلٌ حكيمٌ بِمقاييسِ هذِهِ الدُّنيا، فلْيكُنْ أحمَقَ لِيَصيرَ في الحقيقَةِ حكيمًا،
    من رسالة *بولس* الأولى إلى أهل قورنتوس الفصل 3

الحرب الصليبية ودعوى تحرير المرأة المسلمة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كي لا ننسى: فيديو إعلان الحرب الصليبية عام 2001
    بواسطة صدى الحقيقة في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-12-2011, 07:10 PM
  2. مؤتمر بأسبانيا يبحث "تحرير" المرأة المسلمة
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى منتديات المسلمة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-07-2011, 08:24 PM
  3. الارهاب المسيحي الحرب الصليبية المستمرة
    بواسطة zazloze في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-07-2008, 12:58 AM
  4. تحرير مصر من الاستعمار الصليبي و استعادة ملك هاجر المسلمة
    بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-11-2007, 08:58 PM
  5. بوش يطلق نيران الحرب الصليبية
    بواسطة الشرقاوى في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-10-2005, 08:57 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الحرب الصليبية ودعوى تحرير المرأة المسلمة

الحرب الصليبية ودعوى تحرير المرأة المسلمة