بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

.
يقول صاحبنا:-
.
اقتباس


سورة الأعراف فيها سبع وعشرون آية » الآية الحادية عشرة قوله تعالى لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف
قالوا ياموسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى فألقي السحرة سجدا قالوا آمنا برب هارون وموسى قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى

فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل
فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل

وهذا هل يوجد مرجع تاريخيى يذكر أن الفراعنة كانت تفعل ذلك .؟بل وكيف تقطع الايادى والارجل وبعد ذلك يصلب .؟
موضوع موسى هذا بيتكلم عن الخطية وعن شريعة الاب يقتل ابنة فليس موضوعنا

من هيجاوب علينا ويقول هل الفراعنة كانت تفعل ذلك .؟





بالتأكيد يا عزيزي هناك إثباتات كثيرة تُثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الفراعنة قد عرفوا عقوبة الصلب،ولكن قبل أن نتناولها,دعنا نجيب على تساؤلك الذي تقول فيه

اقتباس


بل وكيف تقطع الايادى والارجل وبعد ذلك يصلب .؟




نقرأ في زهرة التفاسير ج6 ص 2927 : [أقسم الطاغي بما يُقسم به عنده أن يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، أي يقطع من جانب يدا، ويقطع من الجانب الآخر رجلا]ا.هـ
.
وفي فتح البيان ج6 ص 431 : [أي الرجل اليمنى واليد اليسرى أوالرجل اليسرى واليد اليمنى]ا.هـ
.
والتعليق على جذوع النخل يُسمى أيضاً (صلب)

.
إذاً معنى هذا الجزء أن فرعون توعد بقطع الرجل اليمني واليد اليسرى أو العكس،وليس كما توهمت يا عزيزي،وبهذا نكون قد أجبنا على الجزء الأول ونبدأ في الرد على أصل شبهتك،وتعال معي وافتح كتابك المقدس واقرأ:
.
تكوين 19:40
19 في ثلاثة ايام ايضا يرفع فرعون راسك عنك ويعلقك على خشبة وتاكل الطيور لحمك عنك
.
أظنك تستطيع القراءة!!فرعون يعرف عقوبة الصلب،والمصيبة في الموضوع،إن هذا الفرعون زمن يوسف أي قبل فرعون الخروج،إذاً القرآن الكريم لم يُخطئ عندما نسب عملية الصلب لفرعون الخروج،ففرعون يوسف كان قبل فرعون الخروج بكثير،وعلى الرغم من هذا كانت في هذا الوقت عقوبة التعليق على خشبة والمعروفة بـ(الصلب)..

يقول القس أنطونيوس فكري[
يعلق جسدك=هي عقوبة مخيفة عند المصريين فهو لن يحنط جسده وبالتالي حسب عقيدة قدماء المصريين فلن تكون له قيامة.]
.
ويقول هذا الموقع أن عملية الصلب كانت معروفة في الشرق،وذكر إسم مصر من ضمن مدن الشرق تدليلاً على وجود عقوبة الصلب
.

.
وفي مصر القديمة،آمن المصريون أن الإله حورس قد صُلب في السماوات،فنقرأ في كتاب (Christ In Egypt) لـ D.M Murdock نقلاً عن Thomas W. Doane :
.
[Horus was also crucified in the heavens. He was represented, like...Christ Jesus, with outstretched arms in the vault of heaven." Thomas W. Doane, Bible Myths and Their Parallels in Other Religions
]
.
وهذه بعض الصور التي تُثبت فكرة الصلب عند المصريين القدماء،وهي تمثل حورس مصلوباً :-
.

.

.

كل هذه أدلة على أن فرعون الخروج قد عرف فكرة الصلب،بل إثبات معرفة الفراعنة عموماً بهذا النوع من التعذيب،ولا يهم إن كان قد ذُكر في المصادر التاريخية مسألة معرفة الفراعنة عملية الصلب،فيكفي أن يذكر القرآن الكريم هذه الحادثة،ليبرهن على معرفة القوم بهذا النوع من القتل والتعذيب،وإلى الآن يظهر للقارئ مدى جهل هذا النصراني المدقع الذي يصل إلى حد الجهل بمضمون كتابه..ولا تعليق !!
.