بسم الله الرحمن الرحيم

ما سأكتبه الان هو خلاصة ما وصلت اليه عن المسيحية و هو مبني على بحث شخصي كما اني لا أرفض النقد ان كنت أخطأت

العقيدة المسيحية عقيدة فيها نوع من الانحراف او الشذوذ ... و يتركز هذا الانحراف بالمصطلحات الاتية ... الخطيئة \ الصلب \ الفداء \ التثليث \ التجسد ... كلها مصطلحات شذت عن الرسالات السماوية

لننظر الى العقيدة التي نزل بها جميع الرسل ... كلهم كانوا يقولون انه لا اله الا الله و انهم رسل الله ... و هذا ما نسميهبعقيدة الاسلام ... فكل دين بشكل عام هو عبارة عن شريعة و عقيدة ... اما الشريعة فإنها كانت تتغير بين الرسل جزئيا ...اما العقيدة فكانت ثابتة بين كل الرسل و هي عقيدة الاسلام

هذا ما نعنيه عندما نقول ان كل الرسل كانوا مسلمين و دعوا الى الاسلام

لكن لننظر الى الدين المسيحي ... العقيدة فيه تتلخص بما يسمونها قانون الايمان المسيحي وهو كالتالي


نؤمن بإله واحد
الآب ضابط الكل
وخالق السماء والأرض
وكل ما يرى وما لا يرى
نؤمن برب واحد يسوع المسيح
ابن الله الوحيد . المولود من الآب قبل كل الدهور
إله من إله نور من نور. إله حق من إله حق
مولود غير مخلوق
مساوي الآب في الجوهر
الذي على يده صار كل شيء
الذي من اجلنا نحن البشر
ومن اجل خلاصنا
نزل من السماء
وتجسد من الروح القدس
وولد من مريم العذراء وصار إنسانا
وصلب عوضنا في عهد بيلاطس البنطي
تألم ومات ودفن وقام في اليوم الثالث كما في الكتب
وصعد إلى السماء
وجلس على يمين الله الآب
وأيضا سيأتي بمجده العظيم
ليدين الأحياء والأموات
الذي ليس لملكه انقضاء
ونؤمن بالروح القدس .. الرب المحيي.. المنبثق من الآب
ومع الآب والابن.. يسجد له ويمجد
الناطق بالأنبياء
وبكنسية واحدة جامعة مقدسة رسوليه .. نقر ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا
وننتظر قيامة الموتى وحياة جديدة في العالم العتيد


حسنا ... أظن اننا نستطيع ان نقول ان هذه العقيدة ليست هي نفسها عقيدة جميع الرسل قبل المسيحية ... فكلهم كانوا يقولون لا اله الا الله و نحن رسل الله ... اما في المسيحية ... لا اله الا الله المتجسد في المسيح الذي هو ابنه المولود قبل كل الدهور المصلوب لفداء خطايا البشر المولود من مريم و المساوي له و المساوي للروح القدس و الذي يجلس الان على يمين الاب ووو .... الخ

ألا تلاحظون هذا الاختلاف الغريب ؟؟ لم نعد نقول "لا اله الا الله" فقط ... لكن الان تغير و اصبح علينا ان لا نؤمن بالله فقط ... بل أن نؤمن باله متجسد مصلوب وهو فداء ... الخ الخ الخ .... حسنا .... الا نسمي هذا انحراف ؟ كان كل الرسل على عقيدة واحدة فلماذا اختلفت الان ؟؟
الغريب هنا ان هناك رجل ظهر و قال انه نبي في جزيرة العرب و قال بنفس ما قال به كل الرسل من قبله ... لا اله الا الله نحن رسل الله ... و في نفس الوقت قال ان الدين المسيحي محرف و منحرف ... صدق رسول الله
ما يدعونا اليه هو ان نقول ان المسيح هو عبد الله و رسوله و انه ليس هناك ما يسمى بالخطيئة و الصلب و الفداء و التثليث و التجسد ... بل قال ان كل هذه انحرافات أصابت الدين المسيحي بعد رفع المسيح عليه السلام ... اليس هذا منطقي ؟

ما يدعونا اليه هو أن نؤمن ان رسالة الله لم تتغير أبدا على مر العصور و من كل الرسل فبدل أن نقول كل مرة ... لا اله الا الله و انتم رسل الله و عندما نصل الى المسيح نقول لا اله الا الله و المسيح هو الله المتجسد فداء البشرية و جزء من الثالوث وووو ... الخ ... نقول دائما لا اله الا الله و انتم رسل الله ... بكل بساطة

حسنا .... هل هناك مجال لأن نقول ان العقيدة المسيحية قد توافق ما قبلها ؟؟ بحالة واحدة ... نعم ... لو احضرنا من كتب العقائد السماوية السابقة ما يقول ان العقيدة هي عقيدة المسيحية نفسها او على الاقل تبشير بوجود عقيدة كهذه مستقبلا ...

لننظر الان الى الكتاب الوحيد من كتب الديانات السابقة قبل المسيحية الذي هو بين يدينا ... التوراة ... او ما يسمى بالعهد القديم ... نحن لا ننكر ان هناك مبشرات بقدوم المسيح ... لكن ... كيف بشرت به ؟ ....
هل هناك نص واحد ذكر اسمه بصراحة ؟ ... لا ....
هل هناك اي نص ذكر انه سيأتي كإله متجسد ؟ ... لا ...
هل هناك أي نص يتحدث عن الخطيئة و الفداء ؟ ... لا ...
هل هناك أي نص يتحدث عن الثالوث ؟ ... لا ...
هل هناك اي نص يتحدث عن ان المسيح سيصلب ليكفر الخطيئة ؟ ... لا ...
اذا حتى العهد القديم و مع انه محرف ليس فيه أي شيء من العقيدة المسيحية التي ظهرت بعد رفع المسيح الى السماء او ادعاء انه صلب ... و هذا يؤكد انحراف العقيدة المسيحية عن باقي العقائد السماوية .... و في نفس الوقت يظهر نبي جديد في جزيرة العرب يحمل نفس رسالة الانبياء قبله و يقول ان المسيحية منحرفة و محرفة ... اظن ان هذا اثبات عقلي قوي جدا لإنحراف الدين المسيحي و اثبات لصدق الاسلام