موقف المسيحية والأسلام من شرب الخمر وأعتراف شنودة بتحليل الخمر

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

موقف المسيحية والأسلام من شرب الخمر وأعتراف شنودة بتحليل الخمر

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: موقف المسيحية والأسلام من شرب الخمر وأعتراف شنودة بتحليل الخمر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    535
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-07-2012
    على الساعة
    09:47 PM

    افتراضي موقف المسيحية والأسلام من شرب الخمر وأعتراف شنودة بتحليل الخمر


    بسم الله الرحمن الرحيم

    موقف المسيحية والأسلام من شرب الخمر

    شنودة المسيحية لا نحرِّم الخمر








    سوف نتكلم عن ثلاث نقاط ...


    موقف المسيحية من شرب الخمور

    لا حلال ولا حرام في المسيحية

    موقف الإسلام من شرب الخمور


    تابع معنا...
    قال الشيخ : الألباني رحمه الله عليه

    " طالب الحق يكفيه دليل،و صاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل،الجاهل يُعلّم و صاحب الهوىليس لنا عليه سبيل "

    الدعوة الإسلامية لأهل السنة والجماعة
    ادخل وحمل ما تبحث عنه تجده أن شاء الله

    أنقرهنا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    535
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-07-2012
    على الساعة
    09:47 PM

    افتراضي


    موقف المسيحية من شرب الخمور


    ما هو موقف المسيحية من شرب الخمور؟

    كلما تحدثنا عن أمر من الأمور الفاحشة تخرج الكنيسة وتقول أن الفواحش مُحرمة طبقاً لما جاء بالكتاب المقدس ..
    ولكنها لم تذكر لنا أين ذكر هذا الكتاب تطبيق الناموس العقابي على كل ما أتى بفاحشة .
    الكتاب المقدس للكنيسة وبالأخص بالعهد القديم يحمل من التشريعات ما لا حصر لها ولكنها حبر على ورق ..

    أي منظر فقط .

    فلو تكلمنا عن القتل فنجد أن العهد القديم لا يُبيح القتل والقاتل يقتل ..

    ولكننا نجد داود يقتل جاره ليتزوج امرأته بثشبع بنت اليعام …
    فهل طُبق الناموس على داود ؟ بالطبع لا

    ولو تكلمنا عن الزنا نجد أن العهد القديم لا يُبيح الزنا والزاني يُرجم ..

    ولكننا نجد يهوذا يزني بكنته ودواد يزني بجارته وابن داود يزني بأخته ولوط يزني ببناته ..

    فهل طُبق عليهم ناموس الرجم ؟ بالطبع لا .

    ولو نظرنا لشرب الخمر والسُكر سنجد الكنيسة تستخرج لنا من الفقرات ما لا حصر لها لا تُبيح شرب الخمر .. ولكننا ومن خلال العهد القديم والجديد نجد الخمور هي الماء الذي يرتوي به أنبياء الكتاب المقدس وأن الخمور هي أحد محتويات معابدهم ..

    فلا بيت من بيوت الرب خالية من الخمور .

    تبرر الكنيسة موقفها في هذا الصدد بقول أن العقيدة المسيحية تُحرم السُكر ولا تحرم الخمر ..

    وكأنها تخاطب أغبياء تجهل بأنه لا سُكر بلا خمر … فإن كان الناتج مُحرم فمن باب أولى تحرم المادة نفسها .

    وقد أكدت المصادر المسيحية والكنسية أن الخمر يُستخدم في أسرار الكنيسة وبالأخص في التناول ولا يمكن للكنيسة التنازل عنه البتة …

    وأكدت أيضاً أن الله لم يعط المسيحيين الحق في أن يعاقبوا السكيرين .

    إذن نحن لا نحتاج لفقرة تُحرم الخمر او السُكر لأن الخمر ضمن أحد طقوس الكنسية العبادية ، بل نحتاج لفقرة تثبت لنا أنه تم تطبيق عقاب ناموسي سماوي على شارب الخمر ليتأكد لنا أن التحريم ليس حبر على ورق بل تطبيق فعلي واحترام لما شرعه الله .

    فالكنيسة بُنيت على أن الله حررهم من الناموس ولا يجوز تطبيق عقاب على أحد من أتباع الكنيسة لأن أول من صنع الخمر الجيد هو الرب يسوع معبود الكنيسة .
    فهل نحرم ما صنعه الرب كمعجزة ؟

    مت 15:11
    ليس ما يدخل الفم ينجس الانسان . بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الانسان


    .
    .

    جاء في موقع maarifa.org المسيحي :
    لا يوجد نص صريح في الكتاب المقدس يحرّم شرب الخمر بالمرة، فالخمر كانت موجودة منذ القدم ..

    وكانت تستخدم في الطعام والمداوة ، كذلك كانت تقدم في مناسبات عديدة ، كالأعراس مثلاً (إنجيل يوحنا…). كانت الخمر على عدة أنواع وطعمها يختلف باختلاف مصدرها ونوعها. أشار الكتاب المقدس الى الخمر في كثير من نصوصه وخاصة الذي يُعصر من العنب

    (إرميا6: 9) «لِيَجْمَعُوا بِدِقَّةٍ لِقَاطَ بَقِيَّةِ إِسْرَائِيلَ كَمَا يَجْمَعُونَ لِقَاطَ كَرْمَةٍ. رُدَّ يَدَكَ إِلَى الأَغْصَانِ ثَانِيَةً كَلاَقِطِ الْعِنَبِ.» ، وعصير العنب هذا كان يستخدم مجالات عدة، كما سبق وذكرنا، فهو يستخدم للضيافة كعصير فاكهة غير مختمرة، أو كخمر بعد أن يتم تخميره بالطرق المعتمدة في ذلك الوقت كما في الأعراس والاحتفالات، وإلى ذلك كان يستخدم كدواء طبي حيث يستعمل لتطهير الجروح ولآلام المعدة وأمراض القلب، مثلا نقرأ في رسالة بولس لتلميذه تيموثاوس يوصيه بشرب قليل من الخمر من أجل أوجاعه الكثيرة

    (1تيموثاوس5: 23). وكانت الخمر من الأصناف المميزة التي تقدم في الولائم والأفراح ، إلى ذلك كان لها طابع ديني حيث كانت تستخدم في الهياكل والمعابد.



    ولأن الإفراط الشديد في شرب الخمر يؤدي إلى حالة من السكر الذي يخل بالتوازن العقلي للإنسان، فقد حذر الله في الكتاب المقدس من شرب الخمر من أجل السكر وإشباع الرغبات والملذات عند الانسان. بمعنى آخر، يمكن القول أن الخمر محرمة في المسيحية إذا أسيء استخدامها أو شربها بإفراط والأدمان عليها (!) ،

    الأمر الذي يؤدي بشارب الخمر بطريقة غير سليمة، إلى السكر وبالتالي يؤذي نفسه وقد يسبب الأذية والضرر لغيره. وهناك العديد من النصوص التي تنهي عن إدمان الخمر أو السكر في الكتاب المقدس :
    ففي العهد القديم من الكتاب المقدس يقول الله:


    1- الْخَمْرُ مُسْتَهْزِئَةٌ، وَالْمُسْكِرُ صَخَّابٌ، وَمَنْ يُدْمِنْ عَلَيْهَا فَلَيْسَ بِحَكِيمٍ. (أمثال 1:20).

    2- عَاشِقُ اللَّذَّةِ فَقِيرٌ، وَالْمُوْلَعُ بِالْخَمْرِ وَالطِّيبِ لاَ يَغْتَنِي (أمثال21: 17)

    3- لاَ تَكُنْ وَاحِداً مِنْ مُدْمِنِي الْخَمْرِ، الشَّرِهِينَ لاِلْتِهَامِ اللَّحْمِ، لأَنَّ السِّكِّيرَ وَالشَّرِهَ يَفْتَقِرَانِ، وَكَثْرَةُ النَّوْمِ تَكْسُو الْمَرْءَ بِالْخِرَقِ. (23: 20و21)

    4- لِمَنِ الْمُعَانَاةُ؟ لِمَنِ الْوَيْلُ وَالشَّقَاءُ وَالْمُخَاصَمَاتُ وَالشَّكْوَى؟ لِمَنِ الْجِرَ احُ بِلاَ سَبَبٍ؟ وِلِمَنِ احْمِرَارُ الْعَيْنَيْنِ؟ إِنَّهَا لِلْمُدْمِنِينَ الْخَمْرَ، السَّاعِينَ وَرَاءَ الْمُسْكِرِ الْمَمْزُوجِ. لاَ تَنْظُرْ إِلَى الْخَمْرِ إِذَا الْتَهَبَتْ بِالاحْمِرَارِ، وَتَأَلَّقَتْ فِي الْكَأْسِ، وَسَالَتْ سَائِغَةً، فَإِنَّهَا فِي آخِرِهَا تَلْسَعُ كَالْحَيَّةِ وَتَلْدَغُ كَالأُفْعُوَانِ. فَتُشَاهِدُ عَيْنَاكَ أُمُوراً غَرِيبَةً، وَقَلْبُكَ يُحَدِّثُكَ بِأَشْيَاءَ مُلْتَوِيَةٍ، فَتَكُونُ مُتَرَنِّحاً كَمَنْ يَضْطَجِعُ فِي وَسَطِ عُبَابِ الْبَحْرِ، أَوْ كَرَاقِدٍ عَلَى قِمَّةِ سَارِيَةٍ! فَتَقُولُ: «ضَرَ بُونِي وَلَكِنْ لَمْ أَتَوَجَّعْ. لَكَمُونِي فَلَمْ أَشْعُرْ، فَمَتَى أَسْتَيْقِظُ؟ سَأَذْهَبُ أَلْتَمِسُ شُرْبَهَا مَرَّةً أُخْرَى». (أمثال23: 29-35).

    وفي العهد الجديد من الكتاب المقدس، نقرأ تحذيرات من إدمان الخمر والسكر، نذكر منها:


    .
    1- لاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ، فَفِيهَا الْخَلاَعَةُ، وَإِنَّمَا امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ (أفسس5: 18)

    2- يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الرَّاعِي بِلاَ عَيْبٍ، زَوْجاً لامْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، نَبِيهاً عَاقِلاً مُهَذَّباً مِضْيَافاً، قَادِراً عَلَى التَّعْلِيمِ؛ لاَ مُدْمِناً لِلْخَمْرِ…(1تيموثاوس3: 2و3)

    3- أَمَّا الْمُدَبِّرُونَ، فَيَجِبُ أَنْ يَكُونُوا أَيْضاً ذَوِي رَصَانَةٍ، لاَ ذَوِي لِسَانَيْنِ، وَلاَ مُدْمِنِينَ لِلْخَمْرِ (1تيموثاوس3: 8)

    4- كَفَاكُمْ ذَلِكَ الزَّمَانُ الْمَاضِي مِنْ حَيَاتِكُمْ، لِتَكُونُوا قَدْ سَلَكْتُمْ سُلُوكَ الْوَثَنِيِّينَ، حِينَ كُنْتُمْ تَعِيشُونَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهَوَاتِ وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ،
    وَحَفَلاَتِ السُّكْرِ (1بطرس4: 3).

    صديقي القارئ، يجب الحذر من سوء استخدام الأمور والأشياء، سواء كانت شراباً أو طعاماً أو كلاماً أو تصرفات، لأنه بذلك نجلب الضرر على نفوسنا وعلى غيرنا، ونكون قد خالفنا وصايا الله لنا بالحفاظ على أجسادنا وعقولنا من الخطيئة والدنس والعيوب والذنوب. انتهى


    خلاصة القول :
    أن المسيحية لا تُحرم شرب الخمر بصفة عامة ,
    وإنما تُحرم شربه بافراط وإدمانه ….
    ولا أدري ما الفرق بين شربه وإدمانه ! ,

    فهناك أشخاص تفقد وعيها من أول كأس خمر وهناك من لا يفقد توازنه حتى بعد الكأس الثالث أو الرابع .. فهذا يرجع لقوة الفرد العقلية .



    الصور المرفقة الصور المرفقة  
    قال الشيخ : الألباني رحمه الله عليه

    " طالب الحق يكفيه دليل،و صاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل،الجاهل يُعلّم و صاحب الهوىليس لنا عليه سبيل "

    الدعوة الإسلامية لأهل السنة والجماعة
    ادخل وحمل ما تبحث عنه تجده أن شاء الله

    أنقرهنا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    535
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-07-2012
    على الساعة
    09:47 PM

    افتراضي


    لا حلال ولا حرام في المسيحية


    لايوجد شىء اسمة حلال وحرام فى المسيحية كل شىء عندهم مباح فعله :

    Cor112 : كل الاشياء تحل لي لكن ليس كل الاشياء توافق.كل الاشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء.
    Cor1:10:23 : كل الاشياء تحل لي لكن ليس كل الاشياء توافق.كل الاشياء تحل لي ولكن ليس كل الاشياء تبني.

    تفسير انطنيوس فكري :
    ولكن هذه الآيات هي القاعدة المسيحية للسلوك. ونحن نردد هذه القوانين بدلاً من قولنا ” حرام وحلال ”

    هذه هي مبادئ الأخلاق المسيحية، إذاً ليسأل كل واحد نفسه حسب هذه الكلمات .



    1) هل هذا التصرف يوافقني كإبن لله صارت له الحياة هي المسيح (فى 1 : 21) ؟

    هل لو كان المسيح مكاني كان سيفعل هذا التصرف أم لا ؟
    2) هل مثل هذه التصرفات ستجعلني عبداً لعادة ما، أو هل هذا الشيء سيتسلط علىَّ ويستعبدني بعد أن حررني المسيح. إذاً فلأترك هذه العادة وأحذر لئلا يتسلط علىّ عادة جديدة
    (مثال :- فنجان قهوة فى الصباح تعودت عليه قد يمنعني من الصيام).

    3) ولاحظ أن الروح القدس يرشد لما يوافق ويبنى. حقاً لقد صرنا أحراراً، ولكن يجب أن تتقيد حريتي بقواعد روحية أخلاقية، ولا يكون شعاري هو الحرية لأجل الحرية، بل أن أختار من الأفعال ما هو خير وأرفض ما هو شرير. فإن بعض الناس يسيئون إستخدام معنى الحرية ويخضعون بإسم الحرية لما يستعبدهم
    (السجائر مثلاً).
    وطبعاً فالرسول يبدأ كلامه عن تقديس الجسد بهذه القوانين ليقول، هل الزنا يوافق ويبنى ..!!

    يعنى المسيحية لايوجد شىء محرم زى البهايم كل شىء بيعملوة اذا كان اول معجزة ليسوع هى تحويل الماء لخمر طب ازاى اله يصنع الخمر عشن يسكروا مع ان الخمر مضر بالصحة والمجتمعات ويفسد الاخلاق ؟؟

    إذا كان رب البيت للدف ضارباً ـــ فشيمة أهل البيت بعده الرقص

    Tm1:5:23 : لا تكن في ما بعد شراب ماء بل استعمل خمرا قليلا من اجل معدتك واسقامك الكثيرة

    يقول العلامة ترتليان أن تيموثاوس ( كان ممتنعًا عن الخمر ليس عن قانون، وإنما بسبب تكريسه ) .

    فالخمر في ذاتها ليست محرمة بقانون لكنها غير لائقة خاصة بالنسبة للمكرسين لخدمة الرب.
    ويرى القديس إكليمنضس السكندري أن تيموثاوس استخدم الخمر كمقوٍ يناسب جسده المريض الخائر،
    أما تأكيد استخدام “القليل” منه فخشية أن ينسى المرضى بكثرة الخمر.



    قال الشيخ : الألباني رحمه الله عليه

    " طالب الحق يكفيه دليل،و صاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل،الجاهل يُعلّم و صاحب الهوىليس لنا عليه سبيل "

    الدعوة الإسلامية لأهل السنة والجماعة
    ادخل وحمل ما تبحث عنه تجده أن شاء الله

    أنقرهنا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    535
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-07-2012
    على الساعة
    09:47 PM

    افتراضي

    موقف الإسلام من شرب الخمور

    قال الله تعالى
    لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى


    أراد الله عز وجل أن يصلنا به وصل العبادية التي تجعلنا نعلن والولاء لله في كل يوم ، خمس مرات ، وسبحانه يريدنا أن نُقبل عليه بجماع عقولنا وفكرنا وروحنا بحيث لا يغيب منا شيء .
    هو سبحانه يقول (( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ))

    ولم يقل : لا تصلوا وأنتم سكارى ؟

    أي لا تقاربوا الصلاة ولا تقوموا إليها واجتنبوها ،

    وفيه إشارة إلى ترك المسكرات ،

    فما معنى ((لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى)) ؟

    معنى ذلك أنهم إذا كانوا لا يقربون الصلاة إذا ما شربوا الخمر ،
    فيكون تحريم المسكرات لم يأت به التشريع بعد ،

    فقد مر هذا الأمر على مراحل ،
    لأن الدين حينما جاء ليواجه أمة كانت على فترة من الرسل أي بعدت صلتها بالرسل ،

    فيجيء إلى أمر العقائد فيتكلم فيها كلاماً حاسماً باتَّا لا مرحلية فيه ،
    فالإيمان بإله واحد وعدم الشرك بالله هذه أمور ليس فيها مراحل ، ولا هوادة فيها .

    ولكن المسائل التي تتعلق بإلف العادة ، فقد جاءت الأوامر فيها مرحلية .

    فلا نقسر ولا نكره العادة على غير معتادها بل نحاول أن نتدرج في المسائل الخاضعة للعادة ما دام هناك شيء يقود إلى التعود .

    إن الله سبحانه وتعالى من رحمته بمن يشرع لهم جعل في مسائل العادة والرتابة مرحليات ،

    فهذه مرحلة من المراحل :
    (( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى )) ،

    والصلاة هي : الأقوال والأفعال المعرفة المبدوءة بالتكبير والمنتهية بالتسليم بشرائطها الخاصة ،

    هذه هي الصلاة ، اصطلاحياً في الإسلام وإن كانت الصلاة في المعنى اللغوي العام هو مطلق الدعاء .

    و{ سًكارى } جمع ( سكران ) وهو من شرب ما يستر عقله ،
    وأصل المسألة مأخوذة من السَّكرْ ما سد به النهر ، فالماء حين ينساب يضعون سداً ، هذا السد يمنع تدفق الماء ، وكذلك الخمر ساعة يشربها تمنع تدفق الفكر والعقل ،
    فأخذ من هذا المعنى ،
    (( لا تقربوا الصلاة الصلاة وأنتم سكارى ))
    المفهوم أن الصلاة تأخذهم خمسة أوقات للقاء الله ،

    والسكر والخُمار ، وهو ما يمكث من أثر المسْكِر في النفس ، ومادام لن يقرب الصلاة وهو سكران فيمتنع في الأوقات المتقاربة .

    إذن فقد حملهم على أن يخرقوا العادة بأوقات يطول فيها أمد الابتعاد عن السُكر .

    وماداموا قد اعتادوا أن يتركوها طوال النهار وحتى العشاء ،
    فسيصلي الواحد منهم ثم يشرب وينام .

    إذن فقد مكث طوال النهار لم يشرب ،

    هذه مرحلة من المراحل ، وأوجد الحق سبحانه وتعالى في هذه المسألة مرحليات تتقلبها النفس البشرية .

    فاول ما جاء ليتكلم عن الخمر قال :

    سورة النحل 67
    وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

    ويلاحظ هنا أن ( السُكر ) مقدم ، على الرزق الموصوف بالحسن ، ففيه سكر وفيه رزق . كأنهم عندما كانوا يألون العنب أو البلح فهذا رزق ، ووصف الله الرزق بأنه حسن . ولكنهم كانوا أيضاً ياخذون العنب ويصنعون منه خمراً ، فقدم ربنا (السُكرَ) لأنهم يفعلون ذلك فيه ، ولكنه لم يصفه بالحسن ،
    بل قال : (( تتخذون منه سكراً ))
    لكن كلمة رزق وُصف بالحسن .

    بالله عندما نسمع ((سكَراً ورزقاً حسناً ))
    ألا نفهم أن كونه سكراً يعني غير حسن ،
    لأن مقابل الحسن : قبيح . وكأنه قال : ومن ثمرات النخل والأعناب تتخذون منه سكراً أي شراباً قبيحاً ورزقاً حسناً ، ولاهتمامكم أنتم بالسكر ، قدمه ،
    وبعد ذلك ماذا حدث ؟

    عندما يريد الحق سبحانه وتعالى أن يأتي بحكم تكون المقدمة له مثل النصيحة ، فالنصيحة ليست حكماً شرعياً ، والنصيحة أن يبين لك وأنت تختار ، يقول الحق :

    البقرة 219

    يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ

    هو سبحانه شرح القضية فقط وأنت حر في أن تختار فقال : (( قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس ))
    ولكن الإثم أكبر من النفع ، فهل قال لنا ماذا نفعل ؟ لا

    لأنه يريد أن يستأنس العقول لترجح من نفسها الحكم ، وأن يصل الإنسان إلى الحكم بنفسه ،

    فسبحانه قال : (( وإثمهما أكبر من نفعهما ))

    فمادام الإثم أكبر من النفع فما مرجحات البدائل ؟

    مرجحات البدائل تظهر لك حين تقارن بين بديلين ثم تعرف أقل البديلين شراً وأكثر البديلين خيراً .

    فحين يقول الحق :
    (( فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ))
    إذن فهذه نصيحة ، ومادامت نصيحة فالخير أن يتبعها الإنسان ويستأمن الله على نصيحته . لكن لا حكم هنا ، فظل هناك ناس يشربون وناس لا يشربون ،

    وبعد ذلك حدثت قصة من جاء يصلي وقرأ سورة الكافرون ،
    ولأن عقله قد سد قال : قل ياأيها الكافرون أعبد ما تعبدون ….
    فوصلت المسألة ذروتها وهنا جاء الحكم فنحن لا نتدخل معك سواء سكرت أم لا ،
    لكن سكرك لا يصح أن يؤدي بك أن نكفر في الصلاة ، فلا تقرب الصلاة وأنت مخمور .

    هذا نهي ، وأمر ، وتكليف .

    (( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى))
    ومادام لا نقرب الصلاة ونحن سكارى فسنأخذ وقتاً نتمتع فيه ،
    إذن ففيه إلف بالترك ،
    وبعد ذلك حدثت الحكاية التي طلبوا فيها أن يفتي الرسول صلى الله عليه وسلم في أمر الخمر ،
    فقالوا للنبي : بين لنا في الخمر بياناً شافياً ،
    فنزل قوله الحق :

    المائدة 90
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

    إذن فقوله :
    (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى ))

    مرحلة من مراحل التلطيف في تحريم الخمر ، فحرمها زمناً ، هذا الزمن هو الوقت الذي يلقى الإنسان فيه ربه ، إنه أوضح لك : اعملها بعيداً ، لكن عندما تأتي فعليك أن تأتي بجماع فكرك وجماع عقلك ، (( حتى تعلموا ما تقولون)) فكأن هذه أعطتنا حكماً : أن الذي يسكر لا يعرف ماذا يقول ، إنما في العبادة وفي القرآن فلا يصح أن يصل إلى هذا الحد ، وعندما تصل إلى هذا الحد يتدخل ربنا فيقول : (( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون )) .

    ثم جاء بحكم آخر .
    (( ولا جنباً إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا ))
    ومعروف ما هي الجنابة : إنها الأثر الناتج من التقاء الرجل بالمرأة . وليس لأحد شأن بهذه المسألة مادامت تتم في ضوء شريعة الله وشأننا في ذلك أن ناتمر بأمر ربنا ونغتسل من الجنابة سواء فهمنا الحكمة من وراء ذلك أو لم نفهم .

    (( ولا جنباً إلا عابري سبيل )) ، فلا تقربوا الصلاة ، بالسكر أو بالجنابة ولم يقل : (( لا تصلوا )) . والصلاة مكانها المسجد ، فقول : (( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتي تعلموا ما تقولون ولا جنباً )) ،

    أي لا تقربوا الصلاة ، والقرب عرضة أن يكون ذهاباً للمسجد ، فكأنه يقول : لا تذهب إلا إذا كان المسجد لا طريق للماء إلا منه .

    وربنا سبحانه وتعالى يقول :
    (( أو جاء أحد منكم من الغائط أو لمستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً ))

    ومن رحمة الله بأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن لطف الحق بها أن التشريع جاء ليقبل عليه الإنسان ، لأنه تشريع فلا تقل لي مثلاً : أنا أتوضأ لكي أنظف نفسي ولكننا نقول لك : هل تتوضأ لتنظف نفسك وعندما تفقد الماء تأتي بتراب لتضعه على وجهك ؟ فلا تقل لي النظافة أو كذا ، إنه استجابة الصلاة بالشيء الذي فرضه الله ، فقال لي : توضأ فإن لم تجد ماءً فتيمم ، أينقلني من الماء الذي ينظف إلى أن أمسح كَفَّيَّ بالتراب ثم ألمس بهما وجهي ؟ نعم ؛ لأن المسألة أمر من الله فُهمت علته أم لم تُفهم ؛

    ولذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول :

    (( أعطيت خمساً لم يُعطهن أحد من الأنبياء قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر وجُعلت لي الأرض مسجداً طهوراً فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة )) رواه البخاري ومسلم والنسائي عن جابر .

    (( فتيمموا صعيداً طيباً )) أي تكون واثقاً أنه ليس عليه نجاسة ، (( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم )) ، المسألة فيها (( جنب)) وفيها كذا وكذا … (( تيمم )) ،
    إذن فكلمة (( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم ))
    ليس ذلك معناه أن التيمم خَلَف وبديل عن الوضوء فحسب ، ففي الوضوء كنت أتمضمض ، وكنت أستنشق ، وكنت أغسل الوجه ، وكنت أغسل اليدين ، وأمسح الرأس والأذنين … مثلاً ، وأنا أتكلم عن الأركان والسنن .

    وفي هذه الاية يوضح الحق : مادامت المسألة بصعيد طيب وتراب فذلك يصح سواء أكانت للحدث الأصغر أم للجنابة ، إذن فيكفي أن تمسح بالوجه واليدين .
    ولماذا قال الحق في ذلك : (( إن الله غفواً غفوراً )) ، لأنه غفر وستر علينا في المشقة في ضرورة البحث عن الماء ويسر ورخص لنا في التيمم .
    من خواطر الإمام رحمه الله / الشعراوي .


    (منقول)

    قال الشيخ : الألباني رحمه الله عليه

    " طالب الحق يكفيه دليل،و صاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل،الجاهل يُعلّم و صاحب الهوىليس لنا عليه سبيل "

    الدعوة الإسلامية لأهل السنة والجماعة
    ادخل وحمل ما تبحث عنه تجده أن شاء الله

    أنقرهنا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    158
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    08-04-2014
    على الساعة
    01:07 AM

    افتراضي

    جزاك الله خيرا على معلومات

موقف المسيحية والأسلام من شرب الخمر وأعتراف شنودة بتحليل الخمر

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اقلعت عن شرب الخمر
    بواسطة ابوالسعودمحمود في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 29-04-2013, 12:28 AM
  2. الأسقف دانيال: الخمر غير محرم في المسيحية لأنها بركة ونعمة من الله
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21-10-2009, 01:21 AM
  3. فيديو للبابا شنودة وهوة بيحلل شرب الخمر ادخل حالا
    بواسطة قـطز في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 31-05-2009, 09:23 PM
  4. الرد على : شرب الخمر
    بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-11-2007, 12:24 AM
  5. حمل كتاب ( الخمر بين المسيحية والاسلام )
    بواسطة limo2004 في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-07-2006, 09:38 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

موقف المسيحية والأسلام من شرب الخمر وأعتراف شنودة بتحليل الخمر

موقف المسيحية والأسلام من شرب الخمر وأعتراف  شنودة بتحليل الخمر