خيانة الرئيس التوافقي

خالد حربي
الدعوة لانتخاب رئيس توافقي دعوة متهافتة فاسدة ورغم أن أصحابها ألبسوها ثياب المصلحة والواقعية إلا أن أسرع ضربة لها جاءت من الواقع
ففي تونس التي تكرم الإسلاميون فيها على العلمانيين بالرئاسة عملاً بمبدأ التوافق – قوبل هذا الكرم الزائد أو الساذج بمنتهي التحجر والتعسف حيث لم يتحمل الرئيس زيارة داعية إسلامي ذو شعبية للبلاد وراح يسب ويتوعد .
تونس- التوافقية- تشتعل الان بسبب كلمة للشيخ وجدي عن شرعية ختان الإناث – وحزب النهضة الذي اتسع صدره للتنازل عن رئاسة الجمهورية لواحد من اكبر المستهزئين بالله ورسوله – لم يتسع هكذا لزيارة داعية مضطهد طريد لأجل كلمة الحق التي يأبى إلا أن يصدع بها
كلمة توافقي التي يطرحها البعض هنا هي كلمة مضللة لا معني لها سوى حراسة مسلحة لعلمانية الدولة وإبقاء الإسلام غريبا في بلاده حبيساً المسجد إلى حين ثم حبيساً في الصدور إلى الأبد .
رئيس توافقي يعني محمد على باشا وعبد الناصر وحافظ الأسد مرة أخرى وهو ما يعني أيضا مذبحة القلعة والسجن الحربي ومأساة حماة
رئيس توافقي يعني إفساح المجال وإعطاء الوقت وتوفير الفرصة لمذبحة جديدة تستأصل الإسلاميين وأفكارهم من الشارع لتزرعهم في السجون والمعتقلات مرة أخرى
الدعوى لرئيس توافقي ليس دعوة جانبها الصواب في قراءة الواقع والتاريخ وحسب
ولكنها دعوة خائنة غادرة تمسك برقبة الأمة لتضعها تحت حذاء عدوها السفاح الممسك بسكينه القاسي



والله من وراء القصد