باب قبوله العبادة والسجود
يقول البابا شنودة :
السيد المسيح قبل السجود من الناس. وكان سجود عبادة، وليس مجرد سجود احترام. وكان ذلك في مناسبة إيمان أو معجزة.
ففي منح البصر للمولود أعمي. لما دعاه للإيمان به كابن الله قال " أؤمن يا سيد " وسجد له (يو9: 38). وقيل منه المسيح هذا السجود في مناسبة إيمانه.

الرد :
السجود كان شائعا في العهد القديم كتحية واحترام :
التكوين: الفصل: 23, الآية 7:
فَقَامَ إِبْرَاهِيمُ وَسَجَدَ لِشَعْبِ الأَرْضِ لِبَنِي حِثَّ
التكوين: الفصل: 23, الآية 12:
فَسَجَدَ إِبْرَاهِيمُ أَمَامَ شَعْبِ الأَرْضِ
التكوين: الفصل: 33, الآية 3:
وَأَمَّا هُوَ فَاجْتَازَ قُدَّامَهُمْ وَسَجَدَ إِلَى الأَرْضِ سَبْعَ مَرَّاتٍ حَتَّى اقْتَرَبَ إِلَى أَخِيهِ.
التكوين: الفصل: 33, الآية 7:
ثُمَّ اقْتَرَبَتْ لَيْئَةُ أَيْضاً وَأَوْلاَدُهَا وَسَجَدُوا وَبَعْدَ ذَلِكَ اقْتَرَبَ يُوسُفُ وَرَاحِيلُ وَسَجَدَا.
التكوين: الفصل: 42, الآية 6:
وَكَانَ يُوسُفُ هُوَ الْمُسَلَّطَ عَلَى الأَرْضِ وَهُوَ الْبَائِعَ لِكُلِّ شَعْبِ الأَرْضِ. فَأَتَى إِخْوَةُ يُوسُفَ وَسَجَدُوا لَهُ بِوُجُوهِهِمْ إِلَى الأَرْضِ.
فلماذا خص البابا السجود للمسيح بأنه سجود عبادة إلا لآن هذا يوافق هواه ؟
البابا مصمم على ان السجود هنا سجود عبادة وليس سجود تحية ومن ثم فإن الساجد يؤمن بأن المسيح هو الله !!
ولكن الدليل من سياق القصة التي ذكرها البابا عن رجل أعمى شفاه المسيح فسجد له يؤكد ان الرجل لم يعتقد ان المسيح إله ، بل نبي :

17-9 قَالُوا أَيْضاً لِلأَعْمَى: ((مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟)) فَقَالَ: ((إِنَّهُ نَبِيٌّ)).
إذاً ، الرجل يعتقد ان المسيح نبي وليس إله ، وهو رجل يهودي ولن يسجد لبشر مثله سجود عبادة بل سجود احترام . وهنا يسقط استدلال البابا بالقصة
بل ان هناك إشكال في يوحنا 9:39 بالذات ، ولكن لنراجع السياق أولا :

35-9 فَسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ خَارِجاً، فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ: ((أَتُؤْمِنُ بِابْنِ اللَّهِ؟))
36-9 أَجَابَ ذَاكَ وَقَالَ: ((مَنْ هُوَ يَا سَيِّدُ لأُومِنَ بِهِ؟))
37-9 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: ((قَدْ رَأَيْتَهُ، وَالَّذِي يَتَكَلَّمُ مَعَكَ هُوَ هُوَ!)).
38-9 فَقَالَ: ((أُومِنُ يَا سَيِّدُ!)). وَسَجَدَ لَهُ.
39-9 فَقَالَ يَسُوعُ: ((لِدَيْنُونَةٍ أَتَيْتُ أَنَا إِلَى هَذَا الْعَالَمِ، حَتَّى يُبْصِرَ الَّذِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَيَعْمَى الَّذِينَ يُبْصِرُونَ)).
العجيب ان أقدم مخطوطة قبطية لإنجيل يوحنا تغيب عنها العبارة رقم 38 التي يستشهد بها البابا شنودة !!
كما ان العبارة رقم 35 في نفس المخطوطة ليست : ((أَتُؤْمِنُ بِابْنِ اللَّهِ؟)) ، بل
((أَتُؤْمِنُ بِابْنِ الإنسان؟))


كما ان كثير من الترجمات العربية تذكر يوحنا 35:9 كما يلي
:
الترجمة المشتركة - يو
35-9 فسَمِعَ يَسوعُ أنَّهُم طَرَدوهُ، فقالَ لَه عِندَما لَقِـيَهُ: ((أتُؤمِنُ أنتَ باَبنِ الإنسانِ؟))
الترجمة الكاثوليكية - يو
35-9 فسَمِعَ يسوع أَنَّهم طَردوه. فلَقِيَه وقالَ له: (( أَتُؤمِنُ أَنتَ بِابنِ الإِنسان ؟))

الترجمة البوليسية - يو
35-9 وسَمعَ يَسوعُ أَنَّهم طَرَدوهُ، فَلَقِيَهُ وقالَ لَهُ: "أَتُؤْمِنُ بابْنِ البَشر!"
الشاهد ان أقدم نسخة قبطية لإنجيل يوحنا يغيب عنها يوحنا 38:9 التي يستشهد بها البابا ، ولكن وجود مشكلات أخرى في النص هو شيء جدير بالذكر
حين ان هذا قطعا يضعف الاستدلال به . إذ ان استبدال ترجمة فانديك التي يستشهد بها البابا كلمة (ابن الله) بكلمة (ابن الانسان) هو عمل في غاية الخطورة
في مجال النصوص الدينية المقدسة .

في قول البابا :

ولما مشي على الماء، وجعل تلميذه بطرس يمشي معه، حدث أن " الذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين: " بالحقيقة أنت ابن الله" (متى14: 33). وقبل ذلك منهم
الرد :
موضوع ابن الله او ابناء الله كان شائعا في الزمن الماضي :
رو-8-14: لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله.
رو-8-15: إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ: ((يا أبا الآب)).
رو-8-16: الروح نفسه أيضا يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله.
غل-3-26: لأنكم جميعا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع.
يوحنا : الفصل: 8, الآية 41:
أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ)). فَقَالُوا لَهُ: ((إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِناً. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ)).
يوحنا : الفصل: 20, الآية 17:
قَالَ لَهَا يَسُوعُ: ((لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ)).
إذاً ، مصطلح البنوة لله هو مجرد مسمى يطلق على الصالحين ولا يستدل منه على تأليه البشر .
أما كونه مشى على الماء فهي معجزة كأي معجزة من معجزات الانبياء ، بدليل ان بطرس نفسه مشى على الماء ايضا :

مت-14-29: فقال: ((تعال)). فنزل بطرس من السفينة ومشى على الماء ليأتي إلى يسوع.
في قول البابا :
وسجدت له نازفة الدم بعد شفائها (مر5: 33).
الرد :
السياق كالآتي :

مر-5-25: وامرأة بنزف دم منذ اثنتي عشرة سنة،
مر-5-26: وقد تألمت كثيرا من أطباء كثيرين، وأنفقت كل ما عندها ولم تنتفع شيئا، بل صارت إلى حال أردأ .
مر-5-27: لما سمعت بيسوع، جاءت في الجمع من وراء، ومست ثوبه،
مر-5-28: لأنها قالت: ((إن مسست ولو ثيابه شفيت)).
مر-5-29: فللوقت جف ينبوع دمها، وعلمت في جسمها أنها قد برئت من الداء.
مر-5-30: فللوقت التفت يسوع بين الجمع شاعرا في نفسه بالقوة التي خرجت منه، وقال: ((من لمس ثيابي؟))
مر-5-31: فقال له تلاميذه: ((أنت تنظر الجمع يزحمك، وتقول : من لمسني؟))
مر-5-32: وكان ينظر حوله ليرى التي فعلت هذا.
مر-5-33: وأما المرأة فجاءت وهي خائفة ومرتعدة ، عالمة بما حصل لها، فخرت وقالت له الحق كله.
البابا يريد اثبات لاهوت المسيح لآن المرأة التي شفاها سجدت له !
ولكن هذا الذي يريد اثبات لاهوته لا يعلم من الذي لمسه!! فهل هذا إله ؟ هو فقط شعر بقوة تخرج منه ولكن لم يعلم من لمس ثوبه حتى (قالت له الحق كله)
يعني انتظر ان يعرف الحق من غيره.
طبعا إذا كانت القصة صحيحة والمرأة سجدت له (وهو لم يكن يعرف من لمس ثوبه) فلا يعني هذا أنه إله ، وإلا لأصبح يوسف عليه السلام إله ايضا لآنه
قبل السجود من إخوته . والسجود هنا من المرأة ممكن جدا ان يكون عرفانا بالجميل وليس أكثر ، إذ ان المرأة لا تملك إعطاء صك الألوهية بسجودها .
ثم يستشهد البابا بسجود المريمتين له بعد القيامة :

والسيد المسيح سجدت له المريمتان بعد القيامة (متى28: 9).
الرد :
حسنا ، أدخلنا البابا في موضوع القيامة واستشهد بسجود المريمتين ليسوع بعد القيامة ، وهنا نراجع السياق الكامل من انجيل متى :

مت-28-1 وبعد السبت ،عند فجر أول الأسبوع ،جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر.
مت-28-2: وإذا زلزلة عظيمة حدثت ،لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب ،وجلس عليه.
مت-28-3: وكان منظره كالبرق ،ولباسه أبيض كالثلج.
مت-28-4: فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كأموات.
مت-28-5: فأجاب الملاك وقال للمرأتين: ((لا تخافا أنتما ،فإني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب.
مت-28-6: ليس هو ههنا ،لأنه قام كما قال! هلما انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه.
مت-28-7: واذهبا سريعا قولا لتلاميذه : إنه قد قام من الأموات. ها هو يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه. ها أنا قد قلت لكما)).
مت-28-8: فخرجتا سريعا من القبر بخوف وفرح عظيم ،راكضتين لتخبرا تلاميذه.
مت-28-9: وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهما وقال: ((سلام لكما)). فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له.
مت-28-10: فقال لهما يسوع: ((لا تخافا. اذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يرونني)).
إذاً ، جاءت مريم المجدلية والأخرى فجر الأحد وشاهدت ملاك الرب ينزل من السماء ليزيح الحجر عن القبر .
ولكنها لم تشاهد يسوع وهو يخرج من القبر ولكن قابلوه وهما منطلقتان لتخبرا التلاميذ و لمساه وسجدتا له .
طبعا هذه اول مرة تقابل مريم المجدلية يسوع بعد القيامة .
ولكن انجيل لوقا له رأي آخر :

لو-24-1 ثم في أول الأسبوع ، أول الفجر ، أتين إلى القبر حاملات الحنوط الذي أعددنه ، ومعهن أناس.
لو-24-2: فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر،
لو-24-3: فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع.
لو-24-4: وفيما هن محتارات في ذلك ، إذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة.
لو-24-5: وإذ كن خائفات ومنكسات وجوههن إلى الأرض ، قالا لهن: ((لماذا تطلبن الحي بين الأموات؟
لو-24-6: ليس هو ههنا ، لكنه قام! اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل
لو-24-7: قائلا: إنه ينبغي أن يسلم ابن الإنسان في أيدي أناس خطاة ، ويصلب ، وفي اليوم الثالث يقوم)).
لو-24-8: فتذكرن كلامه،
لو-24-9: ورجعن من القبر ، وأخبرن الأحد عشر وجميع الباقين بهذا كله.
هنا رجعت النساء من القبر بدون ان يقابلوا يسوع وبالتالي لا يوجد هنا سجود .
أما مرقص فعموما يوافق على أن النساء لم يقابلن يسوع وهن راجعات من القبر:

مر-16-1 وبعدما مضى السبت، اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة، حنوطا ليأتين ويدهنه.
مر-16-2: وباكرا جدا في أول الأسبوع أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس.
مر-16-3: وكن يقلن فيما بينهن: ((من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟))
مر-16-4: فتطلعن ورأين أن الحجر قد دحرج! لأنه كان عظيما جدا.
مر-16-5: ولما دخلن القبر رأين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء، فاندهشن.
مر-16-6: فقال لهن: ((لا تندهشن! أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب. قد قام! ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه.
مر-16-7: لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس: إنه يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه كما قال لكم)).
مر-16-8: فخرجن سريعا وهربن من القبر، لأن الرعدة والحيرة أخذتاهن. ولم يقلن لأحد شيئا لأنهن كن خائفات.
وهنا أيضا لا يوجد سجود من مريم ليسوع اثناء رجوعها من القبر .
ولكن يتفق مع متى في مقابلة الجليل
أما يوحنا فزاد الامر تعقيدا :

يو-20-1 وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرا، والظلام باق. فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر.
يو-20-2: فركضت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه، وقالت لهما: ((أخذوا السيد من القبر، ولسنا نعلم أين وضعوه!)).
يو-20-3: فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا إلى القبر.
وهنا لم تقابل يسوع أيضا اثناء رجوعها من القبر المرة الأولى .
إذاً ، يوحنا يتفق مع مرقص ولوقا على ان مريم لم تقابل يسوع اثناء رجوعها من القبر أول مرة ، وبالتالي لا يوجد سجود ليسوع .
والدليل على ذلك أنها اخبرت التلاميذ بأن البعض أخذ السيد من القبرولا تعلم اين وضعوه .
فكيف يستشهد البابا بقصة يكذبها ثلاثة اناجيل لمجرد احتوائها على مشهد السجود ؟
العجيب ان يوجنا يذكر انها قابلت يسوع في بعد ثاني زيارة للقبر بعدما اخبرت التلاميذ وليس قبل إخبار التلاميذ كما عند متى
كما ان يسوع منعها من لمسه على عكس قصة متى التي ذكر فيها ان المريمتين أمسكا بقدميه :

يو-20-10: فمضى التلميذان أيضا إلى موضعهما.
يو-20-11: أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي. وفيما هي تبكي انحنت إلى القبر،
يو-20-12: فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الرأس والآخر عند الرجلين، حيث كان جسد يسوع موضوعا.
يو-20-13: فقالا لها: ((يا امرأة، لماذا تبكين؟)) قالت لهما: ((إنهم أخذوا سيدي، ولست أعلم أين وضعوه!)).
يو-20-14: ولما قالت هذا التفتت إلى الوراء، فنظرت يسوع واقفا، ولم تعلم أنه يسوع.
يو-20-15: قال لها يسوع: ((يا امرأة، لماذا تبكين؟ من تطلبين؟)) فظنت تلك أنه البستاني، فقالت له: ((يا سيد إن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته، وأنا آخذه)).
يو-20-16: قال لها يسوع: ((يا مريم)) فالتفتت تلك وقالت له: ((ربوني!)) الذي تفسيره: يا معلم.
يو-20-17: قال لها يسوع: ((لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي. ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم: إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم)).
يو-20-18: فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب، وأنه قال لها هذا.
وهنا لم يقل يسوع لمريم اي شيء عن مقابلة الجليل ، بل قال لها أنه صاعد للآب وكأنه لا ينوي اللقاء
مع التلاميذ ، ومع ذلك ظهر لهم في غرفتهم بأورشليم وكأنه غير رأيه

وبذلك تسقط هذه الشهادات المتناقضة كلها ، ويسقط معها موضوع سجود مريم المجدلية ليسوع .

في قول البابا :
وسجد له الأحد عشر رسولاً لما رأوه بعد القيامة (متى28: 17) وقيامته من الموت كانت معجزة من أعظم المعجزات، وكان لها تأثيرها في الرسل وفي المريمتين هو السجود له.

الرد :

اين ومتى سجد الاحد عشر رسولا للمسيح ؟
سحب ما أفادنا البابا أنه في (متى28: 17)

حسنا ، لنراجع النص :
مت-28-16: وأما الأحد عشر تلميذا فانطلقوا إلى الجليل إلى الجبل ،حيث أمرهم يسوع.
مت-28-17: ولما رأوه سجدوا له ،ولكن بعضهم شكوا.
مت-28-18: فتقدم يسوع وكلمهم قائلا: ((دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض،
مت-28-19: فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.
مت-28-20: وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر)). آمين.
حادثة سجود التلاميذ المزعومة حدثت في الجليل ، لآن بحسب متى فإن يسوع اخبر مريم انه سوف يظهر للتلاميذ في الجليل :
مت-28-10: فقال لهما يسوع: ((لا تخافا. اذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يرونني)).
وهنا المشكلة ان أول ظهور من يسوع للتلاميذ كان في الجليل ، وهذا يتعارض مع لوقا و يوحنا :
ففي لوقا ان يسوع ظهر لاثنين من اتباعه وكلمهم ثم اختفى عنهم وظهر في اورشليم في غرفة التلاميذ للمرة الاولى :

لو-24-33: فقاما في تلك الساعة ورجعا إلى أورشليم ، ووجدا الأحد عشر مجتمعين ، هم والذين معهم
لو-24-34: وهم يقولون: ((إن الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان!))
لو-24-35: وأما هما فكانا يخبران بما حدث في الطريق ، وكيف عرفاه عند كسر الخبز.
يسوع يظهر للتلاميذ
لو-24-36: وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم ، وقال لهم: ((سلام لكم!))
لو-24-37: فجزعوا وخافوا ، وظنوا أنهم نظروا روحا.
لو-24-38: فقال لهم: ((ما بالكم مضطربين ، ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم؟
لو-24-39: انظروا يدي ورجلي: إني أنا هو! جسوني وانظروا ، فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي)).
لو-24-40: وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه.
لماذا نؤكد هنا أنها المرة الاولى لظهوره للتلاميذ ؟
طبعا لآنهم اعتقدوا أنه روح ، ولو كان هذا للمرة الثانية لما اعتقدوا ذلك .
أما يوحنا فهو يعترف ايضا ان الظهور الاول كان في الغرفة وليس في الجليل :

يو-20-19: ولما كانت عشية ذلك اليوم، وهو أول الأسبوع، وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود، جاء يسوع ووقف في الوسط ، وقال لهم: ((سلام لكم!)).
يو-20-20: ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه، ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب.
وهنا لا يوجد لقاء اولي في الجليل ولا يوجد سجود ايضا .
وفي هذا تضارب يسقط قصة سجود التلاميذ للمسيح في الجليل .

ثم يستشهد البابا بقصة سجود المجوس للمسيح الوليد قائلا :
يضاف إلى هذا أن المجوس سجدوا له طفولته (متى2: 11).

الرد :
مت-2-1 ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية ، في أيام هيرودس الملك ،إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم
مت-2-2: قائلين: ((أين هو المولود ملك اليهود؟ فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له)).
مت-2-9: فلما سمعوا من الملك ذهبوا. وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق ، حيث كان الصبي.
مت-2-10: فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا .
مت-2-11: وأتوا إلى البيت ، ورأوا الصبي مع مريم أمه . فخروا وسجدوا له . ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا: ذهبا ولبانا ومرا.
نفسي اعرف كيف كان النجم يتقدم المجوس وكيف وقف فوق المسيح الصبي ؟؟
هل يمكن للبابا ان ينظر لصفحة السماء ويخبرنا فوق من يقف كل نجم ؟
ثم هل سجد المجوس للمسيح باعتباره إله ؟
ولماذا لم يؤمنوا به ويصبحوا من اتباعه (بعد عمر طويل؟)
ثم ، هل نأخذ الدين من المجوس ؟?

في قول البابا :
ونذكر مع هذا قول القديس بولس الرسول"... تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء وما على الأرض ومن تحت الأرض. ويعترف كل إنسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب" (في2: 10، 11).
الرد :
السياق في رسالة بولس كما يلي :
في-2-9: لذلك رفعه الله أيضا، وأعطاه اسما فوق كل اسم
في-2-10: لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض،
في-2-11: ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب.
هناك عدة اسئلة للبابا :
كيف يرفع الله يسوع ويكون هو الله في نفس الوقت ؟
كيف يعطيه اسم فوق كل اسم ثم يكون هو الله ؟
الذي يأخذ من الله يكون قطعا أقل منه ولاشك
هل جثت كل ركبة على الارض ليسوع؟
ما أدراك ان كل ركبة في السماء قد جثت له ؟ أذكر دليل من الاناجيل وليس من كلام بولس.
هل اعترف كل لسان ان يسوع هو "رب لمجد الله الآب" ؟

ثم يختم البابا هذا الباب بقوله :
وحتى الصلاة الموجهة إلى الآب، قال أن تكون باسمه، فستجاب وهكذا قال لتلاميذه " الحق الحق أقول لكم إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمي. اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً" (يو16: 23، 24).
بل قال أيضاً " مهما سألتم باسمي فذلك أفعله، ليتمجد الآب بالابن، عن سألتم شيئاً باسمي فإني أفعله" (يو14: 13، 14). وعبارة " إنى أفعله " التي ذكرها هنا مرتين، تعني أنه يستجيب بنفسه. وليست مثل عبارة " مهما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم " هنا المسيح نفسه يعطي، لكي يتمجد الآب بالابن.

الرد :
هذا هو الاختبار الحقيقي ، (مهما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم ) ، (الحق الحق أقول لكم إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم )
طبعا هذا بعيد تماما عن الواقع ويمكننا التجربة :

ليت البابا يطلب من الآب ان يظهر المسيح للعالم ليقول ، هل الحق مع الارثوذكس ام الكاثوايك ام البروتستانت !!