بولس في القرآن و البخاري ههههههه

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

بولس في القرآن و البخاري ههههههه

صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 28

الموضوع: بولس في القرآن و البخاري ههههههه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    بولس في القرآن و البخاري ههههههه

    اقتباس
    المراجع الاسلامية ذكرت بولس و بولص بالحرفين واليك المراجع التي ذكرت بولس ب "تفسير سورة يس"

    تفسير البغوي لسورة يس14
    اذ ارسلنا اثنين . قال وهب : يوحنا
    وبولس فكذبوهما فعززنا بثالث. يعني قوينا. بثالث. برسول ثالث هو شمعون

    تفسير فتح القدير لسورة يس14
    وقيل : سمعان ويحيى
    وبولس


    http://www.islamweb.net/ver2/archive/showayatafsee r.php?SwraNo=36&ayaNo=14&TafseerNo=8&ayaNo=14&Tafs eerNo=8


    تفسير القرطبي لسورة يس14

    قَالَ اِبْن إِسْحَاق : وَكَانَ الَّذِي بَعَثَهُمْ عِيسَى مِنْ الْحَوَارِيِّينَ وَالْأَتْبَاع بُطْرُس وبولس إِلَى رُومِيَّة

    http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...arb&taf=KORTOB Y&nType=1&nSora=61&nAya=14


    1*/
    ما يخفيه اليسوعيين ان جميع التفاسير دكرت ايضا
    صادق وصدوق وشلوم ..فهم بيستعرضوا جميع الأقوال ... فما حجتكم في الأخد ب3 الاخرين دون هؤلاء ...و لم تضحكون عن أنفسكم بقولكم بولس في سورة يس .قولوا في تفسير أو تفاسير سورة يس ..فالقرآن و الحيدث لا دكر بولس و لا بولسة
    2*/
    طيب سوف أغمض عيني و نسلم أن رواية صادق وصدوق وشلوم باطلة و الصحيحة هي التي مدكور فيها بولس

    سوف أضع تساؤلات أرجوا الرد
    1*/*
    ما معنى
    - أنا أولى الناس بعيسى بن مريم . في الأولى والآخرة قالوا : كيف ؟ يا رسول الله ! قال : الأنبياء إخوة من علات . وأمهاتهم شتى . ودينهم واحد . فليس بيننا نبي الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم:
    2365

    3*/
    إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا
    من هدا المرسل الله أم عيسى أم يسوع .....,,?
    4*/
    وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى
    من هدا الرجل ,?
    5*/
    قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ

    يعني هؤلاء يؤمنون بالرحمان فقط مشكلتهم أنهم لا يؤمنون بارسال الرسل هل هدا صحيح ,??
    5*/
    قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ
    اية جنة جنة المسلمين أم المسيحين,,?

    6*/

    وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاء وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ
    إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ


    ما معنى دالك??

    7*/
    هل المفسرون يؤمنون ببولس و أنه مسلم ??و ان كان المفسرون عندكم بهاته المصداقية ادن فهم على ما أعتقد يؤمنون بالنبي محمد -ص- لمادا لا تتبعوهم و نخلص من الموضوع ..و ان كانوا ليسوا عندكم حجة ادن لا تتبعوهم في هدا ايضا

    هناك المزيد من الأسئلة لكن لا أحب التطويل ....

    8*/
    http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...t=%C8%E6%E1%D3
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    اقتباس
    فتح الباري بشرح صحيح البخاري

    ‏قوله : ( باب واضرب لهم مثلا أصحاب القرية الآية : فعززنا , قال مجاهد : شددنا , وقال ابن عباس طائركم مصائبكم ) ‏
    ‏أما قول مجاهد فوصله الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عنه بهذا , وأما قول ابن عباس فوصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عنه به . والقرية المراد بها أنطاكية فيما ذكر ابن إسحاق ووهب في " المبتدأ " ولعلها كانت مدينة بالقرب من هذه الموجودة , لأن الله أخبر أنه أهلك أهلها . وليس لذلك أثر في هذه المدينة الموجودة الآن , ولم يذكر المصنف في ذلك حديثا مرفوعا , وقد روى الطبراني من حديث ابن عباس مرفوعا " السبق ثلاثة يوشع إلى موسى , وصاحب يس إلى عيسى , وعلي إلى محمد صلى الله عليه وسلم وفي إسناده حسين بن حسين الأشقر وهو ضعيف فإن ثبت دل على أن القصة كانت في زمن عيسى أو بعده , وصنيع المصنف يقتضي أنها قبل عيسى . وروى ابن إسحاق في " المبتدأ " عن أبي طوالة عن كعب الأحبار أن اسم صاحب يس حبيب النجار , وروى الثوري في تفسيره عن عاصم عن أبي مجلز قال : كان اسمه حبيب بن بري , وعن حبيب بن بشر عن عكرمة عن ابن عباس : هو حبيب النجار , وعن السدي كان قصارا , وقيل : كان إسكافا . قال ابن إسحاق واسم الرسل الثلاثة صادق وصدوق وشلوم , وقال ابن جريج عن وهب بن سليمان عن شعيب الجبئي بالجيم والموحدة والهمز بلا مد : كان اسم الرسولين شمعون ويوحنا واسم الثالث بولص . وعن قتادة : كانوا رسلا من قبل المسيح . والله أعلم . ‏

    http://hadith.al-islam.com/Display/D...Doc=0&Rec=5289

    http://www.al-eman.com/hadeeth/viewc...12&CID=329#s10


    يا مسلم هذا بولس الرسول معترف به من البخاري ارجو ان تقرا كتبك قبل ان تلقي الاتهام بان بولس كذاب


    1*/
    نفس الاسئلة السابقة أجب يا يسوعي
    2*/
    و ما معنى قول البخاري في ما هو بالأحمر ..عفوا شرح البخاري
    3*/ و هل البخاري-عفوا شرح البخاري- بيروي حديث نبوي شريف اي خبر قاله النبي
    4*/و هل البخاري عفوا شرح بخاري الدي حدث بحديث ليس بين محمد و عيسى نبي يعتقد أن بولص الدي دكره هدا نبي |ام مجرد تلميد أرسله عيى يعني التقى معه لوجه لوجه في اللآرض
    5*/ طيب مادام بخاري غير كداب فاتبعه وأسلم يا عبيض و خد عنه كل الاحاديت المتعلقة بالنبي

    6*/
    و من قال لك بتيكلم عن بولس المسيحين ايضا ان كان اسمي أحمد أو محمد أو يحيى فهل هدا يعني أني نبي أم يا ترى اسم بولص كان الاسم الوحدي في التاريخ البشري -علما أن اسم ربكم يسوع تسمى به العديدون يا عبيظ-
    7*/
    على العكس أنا أفهم من البخاري أن بولص المسيحية فعلا أكبر مدلس و حرامي لأنه تقمص شخصية أخد تلاميد عيسى -بل ومسخ اسم عيسى ايضا لشخصية أسطورية اسمها يسوع ليمحي دكره- ليوهم الناس أنه هو تلميد المسيح الدي بلغت شهرته الأقطار بالسمع-في دلك الوقت لم تكن توجد كاميرا فيديو و نت و لا صور و....-و لا شك أنهم اما قتلوا بولس الحقيقي ليتقمص هو دوره هدا يدكرني بالمستعربين في فلسطين المختلة لما يتقمصوا شخصية فلسطيين و ايضا بيقع في الخروب حيت يمكن لبس لباس العدو لخداعه ..هدا ما فعله بولس المسيحية ادن فهدا التفسير فضح ما السبب أن شاوول تسمى بولس دون غيره من المسميات ..لأنهم قتلوا بولس تلميد المسيح ليتقمص هو ابن الحرمية شخصيته

    قران بخاري...مدلسين أغبياء
    التعديل الأخير تم بواسطة ismael-y ; 22-10-2007 الساعة 10:06 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    1,017
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-10-2014
    على الساعة
    09:16 AM

    افتراضي

    لأنهم قتلوا بولس تلميذ المسيح ليتقمص هو ابن الحرمية شخصيته

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن احمد عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
    لأنهم قتلوا بولس تلميذ المسيح ليتقمص هو ابن الحرمية شخصيته
    لقد فضحه المفسرون المسلمون
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    أبو الفداء الحافظ ابن الدمشقي-ابن كثير-
    البداية والنهاية

    * قصة قوم يس وهم أصحاب القرية
    @ قال الله تعالى واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون وما علينا إلا البلاغ المبين قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم قالوا طائركم معكم أإن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون ومالي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون إني إذا لفي ضلال مبين إني آمنت بربكم فاسمعون قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون
    اشتهر عن كثير من السلف والخلف أن هذه القرية انطاكية رواه ابن إسحق فيما بلغه عن ابن عباس وكعب الأحبار ووهب بن منبه وكذا روى عن بريدة بن الحصيب وعكرمة وقتادة والزهري وغيرهم قال ابن إسحق فيما بلغه عن ابن عباس وكعب ووهب أنهم قالوا وكان لها ملك اسمه انطيخس بن انطيحس وكان يعبد الأصنام فبعث الله إليه ثلاثة من الرسل وهم صادق ومصدوق وشلوم فكذبهم
    وهذا ظاهر انهم رسل من الله عز وجل وزعم قتادة أنهم كانوا رسلا من المسيح وكذا قال ابن جرير عن وهب عن بن سليمان عن شعيب الجبائي كان اسم المرسلين الأوليين شمعون ويوحنا واسم الثالث بولس والقرية أنطاكية
    وهذا القول ضعيف جدا لان أهل انطاكية لما بعث إليهم المسيح ثلاثة من الحواريين كانوا أول مدينة آمنت بالمسيح في ذلك الوقت ولهذا احدى كانت المدن الأربع التي تكون فيها بتاركة النصارى وهن أنطاكية والقدس واسكندرية ورومية ثم بعدها إلى القسطنطينية ولم يهلكوا وأهل هذه القرية المذكورة في القرآن اهلكوا كما قال في آخر قصتها بعد قتلهم صديق المرسلين إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون لكن إن كانت الرسل الثلاثة المذكورون في القرآن بعثوا إلى أهل أنطاكية قديما فكذبوهم وأهلكم الله ثم عمرت بعد ذلك فلما كان في زمن المسيح آمنوا برسله إليهم فلا يمنع هذا والله اعلم
    فأما القول بأن هذه القصة المذكورة في القرآن في قصة أصحاب المسيح فضعيف لما تقدم ولأن ظاهر سياق القرآن يقتضي أن هؤلاء الرسل من عند الله قال تعالى واضرب لهم مثلا يعني لقومك يا محمد أصحاب القرية يعني المدينة إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث أي أيدناهما بثالث في الرسالة فقالوا إنا إليكم مرسلون فردوا عليهم بأنهم بشر مثلهم كما قالت الأمم الكافرة لرسلهم يستبعدون أن يبعث الله نبيا بشريا فأجابوهم بأن الله يعلم أنا رسله إليكم ولو كنا كذبنا عليه لعاقبنا وانتقم منا أشد الإنتقام وما علينا إلا البلاغ المبين أي إنما علينا أي نبلغكم ما أرسلنا به إليكم والله هو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء قالوا إنا تطيرنا بكم أي تشائمنا بما جئتمونا به لئن لم تنتهوا لنرجمنكم بالمقال وقيل بالفعال ويؤيد الأمل القول قوله وليمسنكم منا عذاب أليم فوعدوهم بالقتل والإهانة قالوا طائركم معكم أي مردود عليكم أإن ذكرتم أي بسبب أنا ذكرناكم بالهدى ودعوناكم إليه توعدتمونا بالقتل والإهانة بل أنتم قوم مسرفون أي لا تقبلون الحق ولا تريدونه وقوله تعالى وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى يعني لنصرة الرسل وأظهار الإيمان بهم قال يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون أي يدعونكم إلى الحق المحض بلا أجرة ولا جعالة ثم دعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ونهاهم عن عبادة ما سواه مما لا ينفع شيئا لا في الدنيا ولا في الآخرة إني إذا لفي ضلال مبين أي إن تركت عبادة الله وعبدت معه ما سواه ثم قال مخاطبا للرسل إني آمنت بربكم فاسمعون قيل فاستمعوا مقالتي واشهدوا لي بها عند ربكم وقيل معناه فاسمعوا يا قومي إيماني برسل الله جهرة فعند ذلك قتلوه قيل رجما وقيل عضا وقيل وثبوا إليه وثبة رجل واحد فقتلوه وحكى ابن إسحق عن بعض اصحابه عن ابن مسعود قال وطئوه بأرجلهم حتى أخرجوا قصبته
    وقد روى الثوري عن عاصم الأحول عن أبي مجلز كان اسم هذا الرجل حبيب بن مري ثم قيل كان نجارا وقيل حبالا وقيل إسكافا وقيل قصارا وقيل كان يتعبد في غار هناك فالله أعلم
    وعن ابن عباس كان حبيب النجار قد أسرع فيه الجذام وكان كثير الصدقة قتله قومه ولهذا قال تعالى
    ادخل الجنة يعني لما قتله قومه أدخله الله الجنة فلما رأى فيها من النضرة والسرور قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين يعني ليؤمنوا بما آمنت به فيحصل لهم ما حصل لي
    قال ابن عباس نصح قومه في حياته يا قوم اتبعوا المرسلين وبعد مماته يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين رواه ابن أبي حاتم وكذلك قال قتادة لا يلقى المؤمن إلا ناصحا لا يلقى غاشا لما عاين ما عاين من كرامة الله ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين تمنى والله أن يعلم قومه بما عاين من كرامة الله وما هو عليه قال قتادة فلا والله ما عاتب الله قومه بعد قتله إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون وقوله تعالى وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين أي ما احتجنا في الإنتقام منهم إلى إنزال جند من السماء عليهم هذا معنى ما رواه ابن إسحق عن بعض أصحابه عن ابن مسعود قال مجاهد وقتادة وما أنزل عليهم جندا أي رسالة أخرى قال ابن جرير والأول أولى قلت وأقوى ولهذا قال وما كنا منزلين أي وما كنا نحتاج في الإنتقام إلى هذا حين كذبوا رسلنا وقتلوا ولينا إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون
    قال المفسرون بعث الله إليهم جبريل عليه السلام فأخذ بعضادتي الباب الذي لبلدهم ثم صاح بهم صيحة واحدة فإذا هم خامدون أي قد أخمدت أصواتهم وسكنت حركاتهم ولم يبق منهم عين تطرف
    وهذا كله مما يدل على أن هذه القرية ليست أنطاكية لأن هؤلاء أهلكوا بتكذيبهم رسل الله إليهم وأهل أنطاكية آمنوا واتبعوا رسل المسيح من الحواريين إليهم فلهذا قيل إن أنطاكية أول مدينة آمنت بالمسيح فأما الحديث الذي رواه الطبراني من حديث حسين الأشقري عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السبق ثلاثة فالسابق إلى موسى يوشع بن نون والسابق إلى عيسى صاحب يس والسابق إلى محمد علي بن أبي طالب فإنه حديث لا يثبت لأن حسينا هذا متروك وشيعي من الغلاة وتفرده بهذا مما يدل على ضعفه بالكلية والله أعلم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    بعض التدليسات من قص و بتر -و هدا من الاعجاز النبوي و دليل على نبوة محمد -أن اليسوعيين و اليهود ابناء المخرفين و المدلسين

    قالوا المفسرون شهدوا لبولس - لا حظوا بالسين لا بالصاد حتى لا نعرف هل كان المفسرون ينطقون بفتح اللام أم كسرها

    [
    اقتباس
    SIZE="5"]الكتاب : تفسير القرآن العظيم
    المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي [ 700 -774 هـ ]
    المحقق : سامي بن محمد سلامة
    الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع
    الطبعة : الثانية 1420هـ - 1999 م
    عدد الأجزاء : 8

    قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم (18) قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون (19) وهكذا روي عن بريدة بن الحصيب، وعكرمة، وقتادة، والزهري: أنها أنطاكية.
    وقد استشكل بعض الأئمة كونها أنطاكية، بما سنذكره بعد تمام القصة، إن شاء الله تعالى.
    وقوله: { إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما } أي: بادروهما بالتكذيب، { فعززنا بثالث } أي: قويناهما (1) وشددنا أزرهما برسول ثالث.
    قال ابن جريج، عن وهب بن سليمان، عن شعيب الجبائي قال: كان اسم الرسولين الأولين شمعون ويوحنا، واسم الثالث بولص، والقرية أنطاكية.[/SIZE]
    سأترككم مع النص كاملا لتروا أن الاسلام لما اتهمهم بالمخرفين و المدلسين فهو صادق فان فعلوا هدا مع كتبنا و هي بايدينا فيا ترى لو لم تكن بأدينا مادا كانوا سيفعلون ??

    قال بن كثير
    وَاضْرِبْ لَهُمْ مّثَلاً أَصْحَابَ القَرْيَةِ إِذْ جَآءَهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذّبُوهُمَا فَعَزّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوَاْ إِنّآ إِلَيْكُمْ مّرْسَلُونَ * قَالُواْ مَآ أَنتُمْ إِلاّ بَشَرٌ مّثْلُنَا وَمَآ أَنَزلَ الرّحْمَـَنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاّ تَكْذِبُونَ * قَالُواْ رَبّنَا يَعْلَمُ إِنّآ إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ * وَمَا عَلَيْنَآ إِلاّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ
    ويقول تعالى: واضرب يا محمد لقومك الذين كذبوك {مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} قال ابن إسحاق فيما بلغه عن ابن عباس رضي الله عنهما وكعب الأحبار ووهب بن منبه: إنها مدينة أنطاكية وكان بها ملك يقال له أنطيخس بن أنطيخس وكان يعبد الأصنام, فبعث الله إليه ثلاثة من الرسل, وهم صادق وصدوق وشلوم, فكذبهم, وهكذا روي عن بريدة بن الحصيب وعكرمة وقتادة والزهري أنها أنطاكية, وقد استشكل بعض الأئمة كونها أنطاكية بما سنذكره بعد تمام القصة إن شاء الله تعالى.
    وقوله تعالى: {إذ أرسلنا إليهم إثنين فكذبوهما} أي بادروهما بالتكذيب {فعززنا بثالث} أي قويناهما وشددنا إزرهما برسول ثالث. قال ابن جريج عن وهب بن سليمان عن شعيب الجبائي قال: كان اسم الرسولين الأولين شمعون ويوحنا, واسم الثالث بوليس, والقرية أنطاكية {فقالوا} أي لأهل تلك القرية {إنا إليكم مرسلون} أي من ربكم الذي خلقكم يأمركم بعبادته وحده لا شريك له, قاله أبو العالية, وزعم قتادة بن دعامة أنهم كانوا رسل المسيح عليه السلام إلى أهل أنطاكية {قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا} أي فكيف أوحي إليكم وأنتم بشر ونحن بشر, فلم لا أوحي إلينا مثلكم ولو كنتم رسلاً لكنتم ملائكة, وهذه شبهة كثير من الأمم المكذبة, كما أخبر الله تعالى عنهم في قوله عز وجل: {ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا} أي استعجبوا من ذلك وأنكروه.
    وقوله تعالى: {قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين}. وقوله تعالى حكاية عنهم في قوله جل وعلا: {ولئن أطعتم بشراً مثلكم إنكم إذاً لخاسرون} وقوله تعالى: {وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشراً رسولاً ؟} ولهذا قال هؤلاء {ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون} أي أجابتهم رسلهم الثلاثة قائلين الله يعلم أنا رسله إليكم, ولوكنا كذبة عليه لا نتقم منا أشد الانتقام, ولكنه سيعزنا وينصرنا عليكم وستعلمون لمن تكون عاقبة الدار, كقوله تعالى: {قل كفى بالله بيني وبينكم شهيداً يعلم ما في السموات وما في الأرض والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون} {وما علينا إلا البلاغ المبين} يقولون: إنما علينا أن نبلغكم ما أرسلنا به إليكم, فإذا أطعتم كانت لكم السعادة في الدنيا والاَخرة, وإن لم تجيبوا فستعلمون غبّ ذلك, والله أعلم.


    وقوله تبارك وتعالى: {وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين} يخبر تعالى أنه انتقم من قومه بعد قتلهم إياه غضباً منه تبارك وتعالى عليهم, لأنهم كذبوا رسله وقتلوا وليه, ويذكر عز وجل أنه ما أنزل عليهم وما احتاج في إهلاكه إياهم إلى إنزال جند من الملائكة عليهم, بل الأمر كان أيسر من ذلك. قاله ابن مسعود فيما رواه ابن إسحاق عن بعض أصحابه عنه أنه قال في قوله تعالى: {وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين} أي ما كاثرناهم بالجموع, الأمر كان أيسر علينا من ذلك {إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون} قال: فأهلك الله تعالى ذلك الملك الجبار, وأهلك أهل أنطاكية, فبادوا عن وجه الأرض فلم يبق منهم باقية, وقيل {وما كنا منزلين} أي وما كنا ننزل الملائكة على الأمم إذا أهلكناهم بل نبعث عليهم عذاباً يدمرهم, وقيل المعنى في قوله تعالى: {وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء} أي من رسالة أخرى إليهم, قاله مجاهد وقتادة. قال قتادة: فلا والله ما عاتب الله قومه بعد قتله {إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون} قال ابن جرير: والأول أصح, لأن الرسالة لا تسمى جنداً. قال المفسرون. بعث الله تعالى إليهم جبريل عليه الصلاة والسلام, فأخذ بعضادتي باب بلدهم, ثم صاح بهم صيحة واحدة, فإذا هم خامدون عن آخرهم لم تبق بهم روح تتردد في جسد وقد تقدم عن كثير من السلف أن هذه القرية هي أنطاكية, وأن هؤلاء الثلاثة كانوا رسلاً من عند المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام, كما نص عليه قتادة وغيره, وهو الذي لم يذكر عن واحد من متأخري المفسرين غيره, وفي ذلك نظر من وجوه:
    (أحدها) أن ظاهر القصة يدل على أن هؤلاء كانوا رسل الله عز وجل, لا من جهة المسيح عليه السلام كما قال تعالى: {إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون ـ إلى أن قالوا ـ ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون وما علينا إلا البلاغ المبين} ولو كان هؤلاء من الحواريين لقالوا عبارة تناسب أنهم من عند المسيح عليه السلام. والله تعالى أعلم, ثم لو كانوا رسل المسيح لما قالوا لهم {إن أنتم إلا بشر مثلنا}.
    (الثاني) أن أهل أنطاكية آمنوا برسل المسيح إليهم, وكانوا أول مدينة آمنت بالمسيح, ولهذا كانت عندالنصارى إحدى المدائن الأربعة اللاتي فيهن بتاركة, وهن: القدس لأنها بلد المسيح, وأنطاكية لأنها أول بلدة آمنت بالمسيح عن آخر أهلها, والإسكندرية لأن فيها اصطلحوا على اتخاذ البتاركة والمطارنة والأساقفة والقساوسة والشمامسة والرهابين, ثم رومية لأنها مدنية الملك قسطنطين الذي نصر دينهم وأوطده, ولما ابتنى القسطنطينية نقلوا البترك من رومية إليها, كما ذكره غير واحد ممن ذكر تواريخهم, كسعيد بن بطريق وغيره من أهل الكتاب والمسلمين, فإذا تقرر أن أنطاكية أول مدينة آمنت, فأهل هذه القرية ذكر الله تعالى أنهم كذبوا رسله وأنه أهلكهم بصيحة واحدة أخمدتهم, والله أعلم.
    (الثالث) أن قصة أنطاكية مع الحواريين أصحاب المسيح بعد نزول التوراة, وقد ذكر أبو سعيد الخدري رضي الله عنه وغير واحد من السلف أن الله تبارك وتعالى بعد إنزاله التوراة لم يهلك أمة من الأمم عن آخرهم بعذاب يبعثه عليهم, بل أمر المؤمنين بعد ذلك بقتال المشركين, ذكروه عند قوله تبارك وتعالى: {ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى} فعلى هذا يتعين أن هذه القرية المذكورة في القرآن قرية أخرى غير أنطاكية, كما أطلق ذلك غير واحد من السلف أيضاً. أو تكون أنطاكية إن كان لفظها محفوظاً في هذه القصة مدينة أخرى غير هذه المشهورة المعروفة, فإن هذه لم يعرف أنها أهلكت لا في الملة النصرانية ولا قبل ذلك, والله سبحانه وتعالى أعلم.
    فأما الحديث الذي رواه الحافظ أبو القاسم الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري, حدثنا الحسين بن أبي السري العسقلاني, حدثنا حسين الأشقر, حدثنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «السبق ثلاثة: فالسابق إلى موسى عليه الصلاة والسلام يوشع بن نون, والسابق إلى عيسى عليه الصلاة والسلام صاحب يس, والسابق إلى محمد صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه» فإنه حديث منكر, لا يعرف إلا من طريق حسين الأشقر, وهو شيعي متروك, والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    تدليس على البغوي
    قالوا
    اقتباس
    الكتاب : معالم التنزيل
    المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي [ المتوفى 516 هـ ]
    المحقق : حققه وخرج أحاديثه محمد عبد الله النمر - عثمان جمعة ضميرية - سليمان مسلم الحرش
    الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع
    الطبعة : الرابعة ، 1417 هـ - 1997 م
    عدد الأجزاء : 8

    إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون (14) }
    { إذ أرسلنا إليهم اثنين } قال وهب: اسمهما يوحنا وبولس، { فكذبوهما فعززنا } يعني: فقوينا، { بثالث } برسول ثالث، وهو شمعون، وقرأ أبو بكر عن عاصم: "فعززنا" بالتخفيف
    قارنوا مع ما قال البغوي

    إذ أرسلنا إليهم اثنين " قال وهب : اسمهما يوحنا وبولس، " فكذبوهما فعززنا "، يعني: فقوينا، " بثالث "، برسول ثالث وهو شمعون، وقرأ أبو بكر عن عاصم: (( فعززنا )) بالتخفيف وهو بمعنى الأول كقولك: شددنا وشددنا، بالتخفيف والتثقيل، وقيل: فغلبنا، من قولهم: من عز بز. وقال كعب : الرسولان: صادق وصدوق، والثالث شلوم، وإنما أضاف الله الإرسال إليه لأن عيسى عليه السلام إنما بعثهم بأمره تعالى، " فقالوا " جميعاً لأهل أنطاكية، " إنا إليكم مرسلون ".

    -
    13. قوله عز وجل: " واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية "، يعني: اذكر لهم شبهاً مثل حالهم من قصة أصحاب لاالقرية وهي أنطاكية، " إذ جاءها المرسلون "، يعني، رسل عيسى عليه الصلاة والسلام. قال العلماء بأخبار الأنبياء: بعث عيسى رسولين من الحواريين إلى أهل مدينة أنطاكية، فلما قربا من المدينة رأيا شيخاً يرعى غنيمات له وهو حبيب النجار، صاحب يس فسلما عليه، فقال الشيخ لهما: من أنتما؟ فقالا: رسولا عيسى، ندعوكم من عبادة الأوثان إلى عبادة الرحمن، فقال: أمعكما آية، قالا: نعم نحن نشفي المريض ونبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله، فقال الشيخ: إن لي ابناً مريضاً منذ سنين، قالا: فانطلق بنا نطلع على حاله، فأتى بهما إلى منزله، فمسحا ابنه، فقام في الوقت بإذن الله - صحيحاً، ففشا الخبر في المدينة، وشفى الله على أيديهما كثيراً من المرضى، وكان لهم ملك - قال وهب : اسمه انطيخس - وكان من ملوك الروم يعبد الأصنام، قالوا: فانتهى الخبر إليه فدعاهما، فقال: من أنتما؟ قالا: رسولا عيسى، قال: وفيم جئتما؟ قالا: ندعوك من عبادة مالا يسمع ولا يبصر إلى عبادة من يسمع ويبصر، فقال: ولكما إله دون آلهتنا؟ قالا: نعم، من أوجدك وآلهتك. قال: قوما حتى أنظر في أمركما، فتبعهما الناس فأخذوهما وضربوهما في السوق. قال وهب : بعث عيسى هذين الرجلين إلى أنطاكية، فأتياها فلم يصلا إلى ملكها، وطال مدة مقامهما فخرج الملك ذات يوم فكبرا وذكرا الله، فغضب الملك وأمر بهما فحبسا وجلد كل واحد منهما مائة جلدة، قالوا: فلما كذب الرسولان وضربا، بعث عيسى رأس الحواريين شمعون الصفا على إثرهما لينصرهما، فدخل شمعون البلد متنكراً، فجعل يعاشر حاشية الملك حتى أنسوا به، فرفعوا خبره إلى الملك فدعاه فرضي عشرته وأنس به وأكرمه، ثم قال له ذات يوم: أيها الملك بلغني أنك حبست رجلين في السجن وضربتهما حين دعواك إلى غير دينك، فهل كلمتهما وسمعت قولهما؟ فقال الملك: حال الغضب بيني وبين ذلك. قال: فإن رأى الملك دعاهما حتى نطلع على ما عندهما، فدعاهما الملك، فقال لهما شمعون: من أرسلكما إلى هاهنا؟ قالا: الله الذي خلق كل شيء وليس له شريك، فقال لهما شمعون: [فصفاه وأوجزا، فقالا إنه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، فقال شمعون]: وما آيتكما؟ قالا: ما تتمناه، فأمر الملك حتى جاؤوا بغلام مطموس العينين وموضع عينيه كالجبهة، فما زالا يدعوان ربهما حتى انشق موضع البصر، فأخذا بندقتين من الطين، فوضعاهما في حدقتيه
    فصارتا مقلتين يبصر بهما، فتعجب الملك، فقال شمعون للملك: إن أنت سألت إلهك حتى يصنع صنعاً مثل هذا فيكون لك الشرف ولإلهك. فقال الملك: ليس لي عنك سر إن إلهنا الذي نعبده لا يسمع ولا يبصر، ولا يضر ولا ينفع، وكان شمعون إذا دخل الملك على الصنم يدخل بدخوله ويصلي كثيراً، ويتضرع حتى ظنوا أنه على ملتهم، فقال الملك للرسولين: إن قدر إلهكن الذي تعبدانه علىإحياء ميت آمنا به وبكما، قالا: إلهنا قادر على كل شيء، فقال الملك: إن هاهنا ميتاً مات منذ سبعة أيام ابن لدهقان وأنا أخرته فلم أدفنه حتى يرجع أبوه، وكان غائباً فجاؤوا بالميت وقد تغير وأروح فجعلا يدعوان ربهما علانيةً، وجعل شمعون يدعو ربه سراً، فقام الميت، وقال: إني قدمت منذ سبعة أيام مشركاً فأدخلت في سبعة أودية من النار، وأنا أحذركم ما أنتن في فآمنوا بالله، ثم قال: فتحت لي أبواب السماء فنظرت فرأيت شاباً حسن الوجه يشفع لهؤلاء الثلاثة، قال الملك: ومن الثلاثة؟ قال: شمعون وهذان وأشار إلى صاحبيه، فتعجب الملك، فلما علم شمعون أن قوله أثر في الملك أخبره بالحال، ودعاه فآمن الملك وآمن قوم، وكفر آخرون. وقيل: إن ابنةً للملك كانت قد توفيت ودفنت، فقال شمعون للملك: اطلب من هذين الرجلين أن يحييا ابنتك، فطلب منهما الملك ذلك فقاما وصليا ودعوا وشمعون معهما في السر، فأحيا الله المرأة وانشق القبر عنها فخرجت، وقالت: أسلموا فإنهما صادقان، قالت: ولا أظنكم تسلمون، ثم طلبت من الرسولين أن يرداها إلى مكانها فذرا تراباً على رأسها وعادت إلى قبرها كما كانت. وقال ابن اسحاق عن كعب و وهب : بل كفر الملك، وأجمع هو وقوومه على قتل الرسل فبلغ ذلك حبيباً، وهو على باب المدينة الأقصى، فجاء يسعى إليهم يذكرهم ويدعوهم إلى طاعة المرسلين، فذلك قوله عز وجل:..
    ***
    حتى القصة تختلف تماما مع قصة الهيسوعيين في العهد الجديد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    التدليس على القرطبي

    اقتباس
    (
    الجامع لاحكام القران – القرطبي )

    وايضاً :

    قوله عز وجل: { وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إذْ جَآءَهَا الْمُرْسَلُونَ } هذه القرية هي أنطاكية من قول جميع المفسرين
    قارنوا مادا بتروا و لم يدلسون بالقص
    قوله تعالى: "واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون" خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، أمر أن يضرب لقومه مثلا بأصحاب القرية هذه القرية هي أنطاكية في قول جميع المفسرين فيما ذكر الماوردي. نسبت إلى أهل أنطبيس وهو اسم الذي بناها ثم غير لما عرب؛ ذكره السهيلي. ويقال فيها: أنتاكية بالتاء بدل الطاء. وكان بها فرعون يقال له أنطيخس بن أنطيخس يعبد الأصنام؛ ذكره المهدوي، وحكاه أبو جعفر النحاس عن كعب ووهب. فأرسل الله إليه ثلاثة: وهم صادق، وصدوق، وشلوم هو الثالث. هذا قول الطبري. وقال غيره: شمعون ويوحنا. وحكى النقاش: سمعان ويحيى، ولم يذكرا صادقا ولا صدوقا. ويجوز أن يكون "مثلا" و"أصحاب القرية" مفعولين لأضرب، أو "أصحاب القرية" بدلا من "مثلا" أي اضرب لهم مثل أصحاب القرية فحذف المضاف. أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإنذار هؤلاء المشركين أن ما يحل بهم ما حل بكفار أهل القرية المبعوث إليهم ثلاثة رسل. قيل: رسل من الله على الابتداء. وقيل: إن عيسى بعثهم إلى أنطاكية للدعاء إلى الله. وهو قوله تعالى: "إذ أرسلنا إليهم اثنين" أضاف الرب ذلك إلى نفسه؛ لأن عيسى أرسلهما بأمر الرب، وكان ذلك حين رفع عيسى إلى السماء. "فكذبوهما" قيل ضربوهما وسجنوهما. "فعززنا بثالث" أي فقوينا وشددنا الرسالة "بثالث". وقرأ أبو بكر عن عاصم: "فعززنا بثالث" بالتخفيف وشدد الباقون. قال الجوهري: وقوله تعالى: "فعززنا بثالث" يخفف ويشدد؛ أي قوينا وشددنا. قال الأصمعي: أنشدني فيه أبو عمرو بن العلاء للمتلمس:
    أُجُدٌّ إذا رحلت تعزز لحمها وإذا تشد بنسعها لا تنبس
    أي لا ترغو؛ فعلى هذا تكون القراءتان بمعنىً. وقيل: التخفيف بمعنى غلبنا وقهرنا؛ ومنه: "وعزني في الخطاب" [ص: 23]. والتشديد بمعنى قوينا وكثرنا. وفي القصة: أن عيسى أرسل إليهم رسولين فلقيا شيخا يرعى غنيمات له وهو حبيب النجار صاحب "يس" فدعوه إلى الله وقالا: نحن رسولا عيسى ندعوك إلى عبادة الله. فطالبهما بالمعجزة فقالا: نحن نشفي المرضى وكان له ابن مجنون. وقيل: مريض على الفراش فمسحاه، فقام بإذن الله صحيحا؛ فآمن الرجل بالله. وقيل: هو الذي جاء من أقصى المدينة يسعى، ففشا أمرهما، وشفيا كثيرا من المرضى، فأرسل الملك إليهما - وكان يعبد الأصنام - يستخبرهما فقالا: نحن رسولا عيسى. فقال: وما آيتكما؟ قالا: نبرئ الأكمه والأبرص ونبرئ المريض بإذن الله، وندعوك إلى عبادة الله وحده. فهم الملك بضربهما. وقال وهب: حبسهما الملك وجلدهما مائة جلدة؛ فانتهى الخبر إلى عيسى فأرسل ثالثا. قيل: شمعون الصفا رأس الحواريين لنصرهما، فعاشر حاشية الملك حتى تمكن منهم، واستأنسوا به، ورفعوا حديثه إلى الملك فأنس به، وأظهر موافقته في دينه، فرضي الملك طريقته، ثم قال يوما للملك: بلغني أنك حبست رجلين دعواك إلى الله، فلو سألت عنهما ما وراءهما. فقال: إن الغضب حال بيني وبين سؤالهما. قال: فلو أحضرتهما. فأمر بذلك؛ فقال لهما شمعون: ما برهانكما على ما تدعيان؟ فقالا: نبرئ الأكمه والأبرص. فجيء بغلام ممسوح العينين؛ موضع عينيه كالجبهة، فدعوا ربهما فأنشق موضع البصر، فأخذا بندقتين طينا فوضعاهما في خديه، فصارتا مقلتين يبصر بهما؛ فعجب الملك وقال: إن ها هنا غلاما مات منذ سبعة أيام ولم أدفنه حتى يجيء أبوه فهل يحييه ربكما؟ فدعوا الله علانية، ودعاه شمعون سرا، فقام الميت حيا، فقال للناس: إني مت منذ سبعة أيام، فوجدت مشركا، فأدخلت في سبعة أودية من النار، فأحذركم ما أنتم فيه فآمنوا بالله، ثم فتحت أبواب السماء، فرأي شابا حسن الوجه يشفع لهؤلاء الثلاثة شمعون وصاحبيه، حتى أحياني الله، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن عيسى روح الله وكلمته، وأن هؤلاء هم رسل الله. فقالوا له وهذا شمعون أيضا معهم؟ قال: نعم وهو أفضلهم. فأعلمهم شمعون أنه رسول المسيح إليهم، فأثر قوله في الملك، فدعاه إلى الله، فآمن الملك في قوم كثير وكفر آخرون.
    وحكى القشيري أن الملك آمن ولم يؤمن قومه، وصاح جبريل صيحة مات كل من بقي منهم من الكفار. وروي أن عيسى لما أمرهم أن يذهبوا إلى تلك القرية قالوا: يا نبي الله إنا لا نعرف أن نتكلم بألسنتهم ولغاتهم. فدعا الله لهم فناموا بمكانهم، فهبوا من نومتهم قد حملتهم الملائكة فألقتهم بأرضى أنطاكية، فكلم كل واحد صاحبه بلغة القوم؛ فذلك قوله: "وأيدناه بروح القدس" [البقرة: 87] فقالوا جميعا: "إنا إليكم مرسلون، قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا" تأكلون الطعام وتمشون في الأسواق "وما أنزل الرحمن من شيء" يأمر به ولا من شيء ينهى عنه "إن أنتم إلا تكذبون" في دعواكم الرسالة؛ فقالت الرسل: "ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون" وإن كذبتمونا "وما علينا إلا البلاغ المبين" في أن الله واحد "قالوا" لهم "إنا تطيرنا بكم" أي تشاءمنا بكم. قال مقاتل: حبس عنهم المطر ثلاث سنين فقالوا هذا بشؤمكم. ويقال: إنهم أقاموا ينذرونهم عشر سنين. "لئن لم تنتهوا" عن إنذارنا "لنرجمنكم" قال الفراء: لنقتلنكم. قال: وعامة ما في القرآن من الرجم معناه القتل. وقال قتادة: هو على بابه من الرجم بالحجارة. وقيل: لنشتمنكم؛ وقد تقدم جميعه. "وليمسنكم منا عذاب أليم" قيل: هو القتل. وقيل: هو التعذيب المؤلم. وقيل: هو التعذيب المؤلم قبل القتل كالسلخ والقطع والصلب. فقالت الرسل: "طائركم معكم" أي شؤمكم معكم أي حظكم من الخير والشر معكم ولازم في أعناقكم، وليس هو من شؤمنا؛ قال معناه الضحاك. وقال قتادة: أعمالكم معكم. ابن عباس: معناه الأرزاق والأقدار تتبعكم. الفراء: "طائركم معكم" رزقكم وعملكم؛ والمعنى واحد. وقرأ الحسن: "أطيركم" أي تطيركم. "أئن ذكرتم" قال قتادة: إن ذكرتم تطيرتم. وفيه تسعة أوجه من القراءات: قرأ أهل المدينة: "أين ذكرتم" بتخفيف الهمزة الثانية. وقرأ أهل الكوفة: "أإن" بتحقيق الهمزتين. والوجه الثالث: "أاإن ذكرتم" بهمزتين بينهما ألف أدخلت الألف كراهة للجمع بين الهمزتين. والوجه الرابع: "أاإن" بهمزة بعدها ألف وبعد الألف همزة مخففة. والقراءة الخامسة "أاأن" بهمزتين مفتوحتين بينهما ألف. والوجه السادس: "أأن" بهمزتين محققتين مفتوحتين. وحكى الفراء: أن هذه القراءة قراءة أبي رزين.
    قلت: وحكاه الثعلبي عن زر بن حبيش وابن السميقع. وقرأ عيسى بن عمر والحسن البصري: "قالوا طائركم معكم أين ذكرتم" بمعنى حيث. وقرأ يزيد بن القعقاع والحسن وطلحة "ذكرتم" بالتخفيف؛ ذكر جميعه النحاس. وذكر المهدوي عن طلحة بن مصرف وعيسى الهمذاني: "آن ذكرتم" بالمد، على أن همزة الاستفهام دخلت على همزة مفتوحة. الماجشون: "أن ذكرتم" بهمزة واحدة مفتوحة. فهذه تسع قراءات. وقرأ ابن هرمز "طيركم معك". "أئن ذكرتم" أي لإن وعظتم؛ وهو كلام مستأنف، أي إن وعظتم تطيرتم. وقيل: إنما تطيروا لما بلغهم أن كل نبي دعا قومه فلم يجيب كان عاقبتهم الهلاك. "بل أنتم قوم مسرفون" قال قتادة: مسرفون في تطيركم. يحيى بن سلام: مسرفون في كفركم. وقال ابن بحر: السرف ها هنا الفساد، ومعناه بل أنتم قوم مفسدون. وقيل: مسرفون مشركون، والإسراف مجاوزة الحد، والمشرك يجاوز الحد


    *الآية: 20 {وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين، اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون، وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون، أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون، إني إذا لفي ضلال مبين، إني آمنت بربكم فاسمعون، قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون، بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين، وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين، إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون}
    @قوله تعالى: "وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى" هو حبيب بن مري وكان نجارا. وقيل: إسكافا. وقيل: قصارا. وقال ابن عباس ومجاهد ومقاتل: هو حبيب بن إسرائيل النجار وكان ينحت الأصنام، وهو ممن آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وبينهما ستمائة سنة، كما آمن به تبع الأكبر وورقة بن نوفل وغيرهما. ولم يؤمن بنبي أحد إلا بعد ظهوره. قال وهب: وكان حبيب مجذوما، ومنزله عند أقصى باب من أبواب المدينة، وكان يعكف على عبادة الأصنام سبعين سنة يدعوهم، لعلهم يرحمونه ويكشفون ضره فما استجابوا له، فلما أبصر الرسل دعوه إلى عبادة الله فقال: هل من آية؟ قالوا: نعم، ندعو ربنا القادر فيفرج عنك ما بك. فقال: إن هذا لعجب! أدعو هذه الآلهة سبعين سنة تفرج عني فلم تستطع، فكيف يفرجه ربكم في غداة واحدة؟ قالوا: نعم، ربنا على ما يشاء قدير، وهذه لا تنفع شيئا ولا تضر. فآمن ودعوا ربهم فكشف الله ما به، كأن لم يكن به بأس، فحينئذ أقبل على التكسب، فإذا أمسى تصدق بكسبه، فأطعم عياله نصفا وتصدق بنصف، فلما هم قومه بقتل الرسل جاءهم. فـ "قال يا قوم اتبعوا المرسلين" الآية. وقال قتادة: كان يعبد الله في غار، فلما سمع بخبر المرسلين جاء يسعى، فقال للمرسلين: أتطلبون على ما جئتم به أجرا؟ قالوا: لا ما أجرنا إلا على الله. قال أبو العالية: فاعتقد صدقهم وآمن بهم وأقبل على قومه فـ "قال يا قوم اتبعوا المرسلين". "اتبعوا من لا يسألكم أجرا" أي لو كانوا متهمين لطلبوا منكم المال "وهم مهتدون" فاهتدوا بهم. "وما لي لا أعبد الذي فطرني" قال قتادة: قال له قومه أنت على دينهم؟! فقال: "وما لي لا أعبد الذي فطرني" أي خلقني. "وإليه ترجعون" وهذا احتجاج منه عليهم. وأضاف الفطرة إلى نفسه؛ لأن ذلك نعمة عليه توجب الشكر، والبعث إليهم؛ لأن ذلك وعيد يقتضي الزجر؛ فكان إضافة النعمة إلى نفسه اظهر شكرا، وإضافة البعث إلى الكافر أبلغ أثرا.
    @قوله تعالى: "أأتخذ من دونه آلهة" يعني أصناما. "إن يردني الرحمن بضر" يعني ما أصابه من السقم. "لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذوني" يخلصوني مما أنا فيه من البلاء "إني إذا" يعني إن فعلت ذلك "لفي ضلال مبين" أي خسران ظاهر. "إني آمنت بربكم فاسمعون" قال ابن مسعود: خاطب الرسل بأنه مؤمن بالله ربهم. ومعنى "فاسمعون" أي فأشهدوا، أي كونوا شهودي بالإيمان. وقال كعب ووهب: إنما قال ذلك لقومه إنى آمنت بربكم الذي كفرتم به. وقيل: إنه لما قال لقومه "اتبعوا المرسلين. اتبعوا من لا يسألكم أجرا" رفعوه إلى الملك وقالوا: قد تبعت عدونا؛ فطول معهم الكلام ليشغلهم بذلك عن قتل الرسل، إلى أن قال: "إني آمنت بربكم" فوثبوا عليه فقتلوه. قال ابن مسعود: وطئوه بأرجلهم حتى خرج قُصْبُه من دبره، وألقي في بئر وهي الرس وهم أصحاب الرس. وفي رواية أنهم قتلوا الرسل الثلاثة. وقال السدي: رموه بالحجارة وهو يقول: اللهم اهد قومي حتى قتلوه. وقال الكلبي: حفروا حفرة وجعلوه فيها، وردموا فوقه التراب فمات ردما. وقال الحسن: حرقوه حرقا، وعلقوه من سور المدينة وقبره في سور أنطاكية؛ حكاه الثعلبي. وقال القشيري: وقال الحسن لما أراد القوم أن يقتلوه رفعه الله إلى السماء، فهو في الجنة لا يموت إلا بفناء السماء وهلاك الجنة، فإذا أعاد الله الجنة أدخلها. وقيل: نشروه بالمنشار حتى خرج من بين رجليه، فوالله ما خرجت روحه إلا إلى الجنة فدخلها؛ فذلك قوله: "قيل ادخل الجنة". فلما شاهدها "قال يا ليت قومي يعلمون، بما غفر لي ربي" أي بغفران ربي لي؛ فـ "ما" مع الفعل بمنزلة المصدر. وقيل: بمعنى الذي والعائد من الصلة محذوف. ويجوز أن تكون استفهاما فيه معنى التعجب، كأنه قال ليت قومي يعلمون بأي شيء غفر لي ربي؛ قال الفراء. واعترضه الكسائي فقال: لو صح هذا لقال بم من غير ألف. وقال الفراء: يجوز أن يقال بما بالألف وهو استفهام وأنشد فيه أبياتا. الزمخشري: "بم غفر لي" بطرح الألف أجود، وإن كان إثباتها جائزا؛ يقال: قد علمت بما صنعت هذا وبم صنعت. المهدوي: وإثبات الألف في الاستفهام قليل. فيوقف على هذا على "يعلمون". وقال جماعة: معنى "قيل ادخل الجنة" وجبت لك الجنة؛ فهو خبر بأنه قد استحق دخول الجنة؛ لأن دخولها يستحق بعد البعث.
    قلت: والظاهر من الآية أنه لما قتل قيل له ادخل الجنة. قال قتادة: أدخله الله الجنة وهو فيها حي يرزق؛ أراد قوله تعالى: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" [آل عمران: 169] على ما تقدم في "آل عمران" بيانه. والله أعلم.
    @قوله تعالى: "قال يا ليت قومي يعلمون" وهو مرتب على تقدير سؤال سائل عما وجد من قول عند ذلك الفوز العظيم الذي هو "بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين" وقرئ "من المكرمين" وفي معنى تمنيه قولان: أحدهما أنه تمنى أن يعلموا بحاله ليعلموا حسن مآله وحميد عاقبته. الثاني تمنى ذلك ليؤمنوا مثل إيمانه فيصيروا إلى مثل حاله. قال ابن عباس: نصح قومه حيا وميتا. رفعه القشيري فقال: وفي الخبر أنه عليه السلام قال في هذه الآية (إنه نصح لهم في حياته وبعد موته). وقال ابن أبي ليلى: سُبّاق الأمم ثلاثة لم يكفروا بالله طرفة عين: علي بن أبي طالب وهو أفضلهم، ومؤمن آل فرعون، وصاحب يس، فهم الصديقون؛ ذكره الزمخشري مرفوعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي هذه الآية تنبيه عظيم، ودلالة على وجوب كظم الغيظ، والحلم عن أهل الجهل. والترؤف على من أدخل نفسه في غمار الأشرار وأهل البغي، والتشمر في تخليصه، والتلطف في افتدائه، والاشتغال بذلك عن الشماتة به والدعاء عليه. ألا ترى كيف تمنى الخير لقتلته، والباغين له الغوائل وهم كفرة عبدة أصنام. فلما قتل حبيب غضب الله له وعجل النقمة على قومه، فأمر جبريل فصاح بهم صيحة فماتوا عن آخرهم؛ فذلك قوله: "وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين" أي ما أنزلنا عليهم من رسالة ولا نبي بعد قتله؛ قال قتادة ومجاهد والحسن. قال الحسن: الجند الملائكة النازلون بالوحي على الأنبياء. وقيل: الجند العساكر؛ أي لم أحتج في هلاكهم إلى إرسال جنود ولا جيوش ولا عساكر؛ بل أهلكهم بصيحة واحدة. قال معناه ابن مسعود وغيره. فقوله: "وما كنا منزلين" تصغير لأمرهم؛ أي أهلكناهم بصيحة واحدة من بعد ذلك الرجل، أو من بعد رفعه إلى السماء. وقيل: "وما كنا منزلين" على من كان قبلهم. الزمخشري: فان قلت فلم أنزل الجنود من السماء يوم بدر والخندق؟ فقال: "فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها" [الأحزاب: 9]، وقال: "بثلاثةآلالف من الملائكة منزلين" [آل عمران: 124]. "بخمسة آلاف من الملائكة مسومين" [آل عمران: 125].
    قلت: إنما كان يكفي ملك واحد، فقد أهلكت مدائن قوم لوط بريشة من جناح جبريل، وبلاد ثمود وقوم صالح بصيحة، ولكن الله فضل محمدا صلى الله عليه وسلم بكل شيء على سائر الأنبياء وأولي العزم من الرسل فضلا عن حبيب النجار، وأولاه من أسباب الكرامة والإعزاز ما لم يوله أحدا؛ فمن ذلك أنه أنزل له جنودا من السماء، وكأنه أشار بقوله: "وما أنزلنا". "وما كنا منزلين" إلى أن إنزال الجنود من عظائم الأمور التي لا يؤهل لها إلا مثلك، وما كنا نفعل لغيرك. "إن كانت إلا صيحة واحدة" قراءة العامة "واحدة" بالنصب على تقدير ما كانت عقوبتهم إلا صيحة واحدة.
    وقرأ أبو جعفر بن القعقاع وشيبة والأعرج: "صيحة" بالرفع هنا، وفي قوله: "إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع" جعلوا الكون بمعنى الوقوع والحدوث؛ فكأنه قال: ما وقعت عليهم إلا صيحة واحدة. وأنكر هذه القراءة أبو حاتم وكثير من النحويين بسبب التأنيث فهو ضعيف؛ كما تكون ما قامت إلا هند ضعيفا؛ من حيث كان المعنى ما قام أحد إلا هند. قال أبو حاتم: فلو كان كما قرأ أبو جعفر لقال: إن كان إلا صيحة. قال النحاس: لا يمتنع شيء من هذا، يقال: ما جاءتني إلا جاريتك، بمعنى ما جاءتني امرأة أو جارية إلا جاريتك. والتقدير في القراءة بالرفع ما قاله أبو إسحاق، قال: المعنى إن كانت عليهم صيحة إلا صيحة واحدة، وقدره غيره: ما وقع عليهم إلا صيحة واحدة. وكان بمعنى وقع كثير في كلام العرب. وقرأ عبدالرحمن بن الأسود - ويقال إنه في حرف عبدالله كذلك - "إن كانت إلا زقة واحذ". وهذا مخالف للمصحف. وأيضا فإن اللغة المعروفة زقا يزقو إذا صاح، ومنه المثل: أثقل من الزواقي؛ فكان يجب على هذا أن يكون زقوة. ذكره النحاس.
    قلت: وقال الجوهري: الزقو والزقي مصدر، وقد زقا الصدى يزقو زقاء: أي صاح، وكل صائح زاق، والزقية الصيحة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    التدليس على ابن الجوزي
    اقتباس
    زاد المسير - ابن الجوزي ]
    الكتاب : زاد المسير في علم التفسير
    المؤلف : عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
    الناشر : المكتب الإسلامي - بيروت
    الطبعة الثالثة ، 1404
    عدد الأجزاء : 9

    قوله تعالى واضرب لهم مثلا المعنى صف لأهل مكة مثلا أي شبها وقال الزجاج المعنى مثل لهم مثلا أصحاب القرية وهو بدل من مثل كأنه قال اذكر لهم أصحاب القرية وقال عكرمة وقتادة هذه القرية هي أنطاكية
    إذ أرسلنا إليهم اثنين وفي اسميهما ثلاثة أقوال أحدها صادق وصدوق قاله ابن عباس وكعب والثاني يوحنا وبولس قاله وهب بن منبه
    انظروا للغباء لم يروا الا بولس
    قوله تعالى: { واضرب لهم مَثَلاً } المعنى: صف لأهل مكة مثلاً؛ أي: شِبْهاً. وقال الزجاج: المعنى: مَثَلَ لهم مَثَلاً { أصحابَ القرية } وهو بدل من مَثَل، كأنه قال: اذكُرْ لهم أصحابَ القرية. وقال عكرمة، وقتادة: هذه القرية هي أنطاكية.

    { إذ أَرْسَلْنَا إليهم اثنين } وفي اسميهما ثلاثة أقوال:

    أحدها: صادق وصدوق، قاله ابن عباس، وكعب.

    والثاني: يوحنا وبولس، قاله وهب بن منبه.

    والثالث: تومان وبولس، قاله مقاتل.

    قوله تعالى: { فعزَّزْنا } قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، وحفص عن عاصم: " فعَزَّزْنا " بتشديد الزاي. قال ابن قتيبة: المعنى: قوَّيْنَا وشدَّدْنَا، يقال: تعزَّز لحمُ النّاقة: إذا صَلُب. وقرأ أبو بكر، والمفضَّل عن عاصم: " فعَزَزْنا " خفيفة، قال أبو علي: أراد: فغَلَبْنا. قال مقاتل: واسم هذا الثالث شمعون، وكان من الحواريِّين، وهو وصيُّ عيسى عليه السلام. قال وهب: وأوحى اللهُ إلى شمعون يُخبره خبر الاثنين ويأمره بنُصرتهما، فانطلق يؤمُّهما. وذكرَ الفراء أن هذا الثالث كان قد أُرسل قبلَهما؛ قال: ونراه في التنزيل كأنه بعدهما، وإنما المعنى: فعزَّزنا بالثالث الذي قبلهما، والمفسرون على أنه إنما أُرسل لنُصرتهما، ثُمَّ إِنَّ الثالث إِنما يكون بعد ثانٍ، فأمَّا إِذا سبق الاثنين فهو أوَّل؛ وإنِّي لأتعجب من قول الفراء.

    واختلف المفسِّرون فيمن أَرسلَ هؤلاء الرُّسل على قولين:

    أحدهما:أن الله تعالى أرسلهم، وهو ظاهر القرآن، وهو مرويّ عن ابن عباس، وكعب، ووهب.

    والثاني: أن عيسى أَرسلهم. وجاز أن يُضاف ذلك إلى الله تعالى لأنهم رسل رسوله، قاله قتادة، وابن جريج.

    قوله تعالى: { قالوا ما أنتم إلاَّ بَشَرٌ مِثْلُهنَا } أي: مالكم علينا فضل في شيء { وما أنزل الرَّحمنُ مِنْ شيءٍ } أي: لم يُنزِل كتاباً ولم يُرسِل رسولاً. وما بعده ظاهر إلى قوله: { قالوا إِنَّا تطيَّرْنا بكم } وذلك أن المطر حُبس عنهم، فقالوا: إِنَّما أصابنا هذا من قِبلَكم { لئن لم تَنتهوا } أي: تسكتُوا عنا { لَنَرْجُمَنَّكُمْ } أي: لَنَقْتُلَنَّكم.

    { قالوا طائرُكم معكم } أي: شُؤْمُكم معكم بكفركم، لا بنا { أئنْ ذُكِّرتُم } قرأ ابن كثير: { أين ذُكِّرْتم } بهمزة واحدة بعدها ياء؛ وافقه أبو عمرو، إلاَّ أنه كان يَمُدُّ. قال الأخفش: معناه: حيث ذُكِّرتم، أي: وُعِظتم وخُوِّفتم، وهذا استفهام جوابه محذوف، تقديره: أئن ذُكِّرتم تطيَّرتم بنا؟! وقيل: أئن ذُكِّرتم قُلتم هذا القول؟ والمسِرفون هاهنا المشرِكون.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    3,801
    آخر نشاط
    22-12-2012
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    يتبع فضخ التدليسات
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة

بولس في القرآن و البخاري ههههههه

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. برنامج صحيح البخاري للتحميل
    بواسطة KAHLID في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 09-09-2007, 04:55 PM
  2. اليسوع يبيح أكل الزرافات و الميتة و الحشرات ههههههه
    بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-06-2007, 02:24 AM
  3. أرادوا فضح البخاري ففضحوا أنفسهم!!!
    بواسطة دفاع في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 10-06-2007, 05:52 PM
  4. صحيح البخاري في 2 ميجا
    بواسطة عبد الله المصرى في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-10-2006, 07:46 AM
  5. ههههههه ناهد متولى تخاف مناظرة ابو عبد الرحمن
    بواسطة bahaa في المنتدى منتدى غرف البال توك
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-10-2005, 04:17 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

بولس في القرآن و البخاري ههههههه

بولس في القرآن و البخاري ههههههه