بسم الله الرحمن الرحيم



الإسلام ... لماذا ؟
هذا الموضوع موجه لغير المسلمين

أخي القارئ الكريم :
لن أطيل عليك سوف أورد نقاط مختصرة جدا ... أتمنى عليك أن تعرضها على العقل والمنطق فقط ...
هناك حكمة تقول : الناس أعداء ما جهلوا . وأنت أخي الكريم لا تعرف الكثير عن الإسلام أنا هنا اثق في عقلك وذكاءك ولذلك لا تحكم حتى تقرأ ثم فكر ثم بعدها قرر ... كل المطلوب وكأشخاص متحضرين التخلص من العصبية والتبعية والتقليد ... التخلص من سيطرة هكذا وجدنا عليه آبائنا ...
آن الأوان أن نستخدم عقولنا ونراعي مصلحتنا فقط ... فالموضوع ليس مقامرة بمال أو بمركز ... الموضوع أكبر من ذلك بكثير .. الموضوع يا أكون أو لا أكون .
أنظر ماذا يدعو إليه الإسلام واحكم بعقلك .
1- الإسلام يدعو إلى عبادة إله واحد فقط وهذا يتفق مع العقل تماما . إذ لو كان هناك أكثر من إله لكان هناك خلاف وصراع على السلطة. ولو كان له ابن كما يقولون فما المانع من أن يكون له أكثر من ابن ... طالما هو قادر لماذا ابن واحد فقط ؟ ... وهل تكفير الذنوب عن العباد لا يكون إلا بصلب هذا الابن وتعذيبه ؟ .. ومن ناحية أخرى هذا التناسق وهذا التناغم في الكون وهذه القوانين المحكمة المتجانسة تدل على وحدانية الخالق .. العقل السليم يسلّم بأنه لا يمكن أن يكون لهذا الإله زوج أو ابن أو شريك أو نديد أو شبيه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . فقط هناك قوة واحدة فقط ... قوة تمتلك الحكمة والقدرة والسيطرة قوة كانت قبل كل شيء وسبب كل شيء . وهي قوة الله سبحانه وتعالى .
2- لا يحتاج الوصول إلى الله سبحانه وتعالى وسيط أو شفيع الجميع يستطيع الوصول إليه بدون استثناء ... الحاكم والمحكوم .. الذكر الأنثى .. الفقير الغني ... الأبيض الأسود... الصغير الكبير كلهم لديهم نفس القدرة ونفس الخيارات ... لا تماثيل تقربهم ولا آلهة ولا وسطاء ... لا يميزك إلا أخلاقك وسلوكك ( دينك ) إن أكرمكم عند الله اتقاكم . وهذا التساوي في الوصول إلى الله يتفق مع العدالة التي ننشدها في هذا الإله العظيم .
3- الإسلام يؤمن بأن هناك بعث وحساب وهناك جنة ونار وهذا يتفق تماما مع العقل ومع العدل أيضا ، فهذا الإله العظيم الذي خلق الناس جميعا وفرق بينهم في الحظوظ في الدنيا سوف يعوّض من كان حظه قليل في الدنيا سواء في ماله أو صحته ... يعوضه في الآخرة ، أيضاً يأخذ حق المظلوم من الظالم ... (( أ فحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ))
4- الإسلام يدعوا إلى الإيمان بالرسل جميعا ومنهم إبراهيم وإسحاق وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم جميعا . وهذا أيضا يتفق مع العقل ... فـ مع طول الزمن تضيع التوجيهات الإلهية ويختلط الحق بالباطل ولذلك فالله سبحانه وتعالى يبعث على مر العصور رسلا مبشرين ومنذرين ومرشدين ومعلمين للبشر يوجهونهم إلى طرق الخير وهذا يتفق مع العقل .
5- الإسلام دين سلم ويدعو إلى السلام وهذا واضح من أسمه ويدعوا إلى العدل والمساواة بين البشر جميعا فلا فرق بين واحد وآخر إلا بالتقوى والسلوك المثالي كلكم لأدم وأدم من تراب . وهو يحارب الظلم والتجاوز والتعدي على حريات الآخرين وأملاك الآخرين .
6- يتجلى إعجاز الإسلام في مراعاته لمصلحة الفرد التامة في جميع أوامره ونواهيه فهو لم يهمل أي شأن من شئون الإنسان والشواهد كثيرة جدا سوف نذكر بعضا منها للاستدلال فقط فمثلا اهتمامه بالصحة العامة ومن ذلك النظافة ومنها الطهارة والوضوء والسواك ( واهتمامه بالسواك بحد ذاته معجزة لاحظ تسوس الأسنان ورائحة الفم ) والختان والصيام ، كل ذلك ثبت علميا أنه يقوي البدن ويزيد الصحة ويحارب الأمراض وحرم الخبائث وكل ما هو ضار على صحة الإنسان كالمسكرات والمخدرات ولحم الميتة والدخان ... الخ ( كل ما زاد ضرره على نفعه حرام )
7- أهتم الإسلام بالنواحي الاجتماعية ... والشواهد على ذلك كثيرة أيضا صعب حصرها سوف اذكر بعضها للاستدلال فقط ... حقوق الآباء على الأبناء وحقوق الأبناء على الآباء وحقوق الأزواج ... وحقوق الجار وحق الطريق وحق الصغير على الكبير والإسلام أمر بصلة الأرحام وحث عليها كما أمر بالأمانة في كل شيء ونهى عن الخيانة وحرمها ، ونهى عن السب والشتم والتنابز بالألقاب . أيضا اهتم بالفقراء والمحتاجين والأيتام ففرض الزكاة وحث على الصدقة وهذا كان له دور كبير في التكافل الاجتماعي .
8- اهتم الإسلام بالنواحي المالية والاقتصادية ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر ... المواريث والبيوع وقد حرم الغش والخداع في البيع وحرم القمار والميسر والربا وأكل أموال الناس بالباطل كما حرم السرقة والتعدي على أموال الآخرين .
9- أهتم الإسلام بالجوانب الأخلاقية ومن ذلك على سبيل المثال ... حرم الكذب والغيبة والنميمة والنفاق وأمر بإفشاء السلام ... أيضا حرم الزنا واللواط والسحاق وقد ثبت أن ذلك يساعد على انتشار الأمراض وتفكك المجتمعات لما فيه من مخالفة للفطرة السليمة ، كما حرم النظر إلى الحرام وانتهاك حرامات الآخرين .
10- حفظ للمرأة حقها في التملك والبيع والشراء وجميع المعاملات بل زيادة على ذلك وبحكم تركيبة جسم المرأة الرقيق مقارنة بجسم الرجل الصلب القادر على الكسب ألزم الرجل بالنفقة والصرف على البيت والأسرة ، أيضا جعل المهر على الرجل ومن مظاهر تقديرها أيضا أنه ألزم الرجل بالدفاع عنها وحمايتها فهو من يحارب وهو من يناضل ، والإسلام حفظ للمرأة رقتها وحنانها فحث على معاملتها بالرفق والإحسان ومن أقوال الرسول في ذلك ما اكرمهن إلا كريم وما اهانهن إلا لئيم ، وخياركم خياركم لأهله .
11- الإسلام مع الديمقراطية والانتخابات والمشاورة وعدم الاستبداد بالرأي ويتضح ذلك جليا في عصور الإسلام الأولى .
12- هناك اعجازات علمية كبيرة لا يتسع المقام لذكرها منها ما هو في الفلك والنجوم والبحار والحيوانات والنباتات ومراحل خلق الجنين كل ذلك لم يكتشفه العلم إلا حديثا ومن أراد أن يتأكد فليرجع إلى كتب ومواقع الإعجاز العلمي .
13- كل ما ذكرناه بعالية حقائق عن الإسلام بل إننا لم نذكر إلا القليل عن سماحة الإسلام وعظمته وعموميته . ومن أراد أن يتأكد من ذلك فليرجع إلى القرآن الكريم وتعاليمه وسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهو مذهب أهل السنة والجماعة وهو دين النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه . وليبتعد عن المذاهب الحديثة المحرفة التي خرجت عن تعاليم الإسلام والتي شوهت الإسلام . مثل الشيعة والصوفية ..الخ
14- أيضا من أراد أن يحكم على الإسلام بشكل سليم ومحايد عليه ألا ينظر إلى سلوك بعض المسلمين المقصرين . فعدم تطبيق بعض المسلمين لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف لا يعني ضعف الدين أو قصوره .
أخيرا : ألا ترى معي أخي الكريم أن دينا يدعوا إلى كل هذا العدل والحكمة ويدعو إلى كل هذه القيم والمبادئ والأخلاق ... دينا بهذه القوة في الترابط . ألا تعتقد أنه جدير بالتأمل والدراسة وجدير بالاعتناق إذا اتضح أن كل ذلك صحيح .

ملاحظة خطيرة ومهمة جدا : سوف يأتي يوم تُسأل فيه عن كل ما قرأته بعالية .