التجسس" يدفع مسلمي نيويورك لمقاطعة إفطار دعا إليه عمدة المدينة


مسلمون يحتجون ضد شرطة نيويورك نوفمبر الماضي

واشنطن: أحمد عبدالهادي
وقع 15 من قادة الجالية المسلمة في نيويورك خطابا إلى عمدة المدينة مايكل بلومبرج يرفضون فيه المشاركة في إفطار تقليدي يعقد في هذا الوقت من كل عام لإظهار تنوع سكان المدينة وقدرتهم على التعايش المشترك.
ووقع حاخام يهودي واحد هو مايكل ويسر الخطاب مع القادة المسلمين إلا أنه أعلن عن أن بقية الموقعين حثوه على المشاركة لطرح القضية للنقاش.
وجاء احتجاج قادة الجاليـة الإسلاميـة بعد تزايد عمليات التجسس الـتي تـقوم بها شرطة المدينـة عـلى مسلمي نيويورك وحث شباب الجالـية على الإعداد لعمليات إرهابية بهدف الايقاع بهم في قضـايـا كان منبعها الحقيقي هو مكـاتب شرطة المدينة.
وكان عدد من شباب المسلمين قد أبـلغوا قيادات الجالية عن سعي الشرطة لتجنيدهم للتجسس على المصلين في المسـاجد والجيران والأقارب والأصدقاء.
وقال مكتب عمدة نيويورك إنه يأسف لقرار المقاطعة بيد أنه أشار أيضا إلى أن أكثر من 24 قيادة إسلامية محلية سيشاركون في الإفطار على الرغم من مقاطعة الآخرين. وقال المكتب إن الهدف من الإفطار هو جمع ممثلي الديانات المختلفة من سكان نيويورك لتأكيد تآلف أولئك السكان ومدى التقارب بين الأديان في دعوتها للقيم الإنسانية السامية.
وقال رئيس مجلس القيادات الإسلامية في نيويورك طالب عبدالرشيد إن من يقاطعون لا يشعرون بالارتياح تجاه فكرة دعوتهم لاحتساء القهوة وتناول الحلوى فيما حقوقهم المدنية تنتهك بصورة واضحة من شرطة نيويورك.
من جــانبه، ذكـر رئيس شرطــة نيويورك راي كيـلي أن برنـامج مكافحـة الإرهـاب الذي تطبقـه الشرطـة هو برنامج قـانوني تمـاما ولا غبار عليه وأن حـالات انتهاك الحقوق المدنية تحـول إلى القضاء بصورة تضـمن خضوعها بدورهـا للقـانون.