معجزات ظهرت في القرن العشرين
إن أكثر شيء يدل على وجود الله هو صنعته التي أحسن صنعها، ومخلوقاته التي برأها، ونعمه التي أسبغها على عباده المؤمن منهم والكافر !!
ولعل القرآن الكريم هو أبلغ شاهد على إعجاز الله وقدرته، فقد وضع الله فيه أخبار الاولين والآخرين، وكشف فيه غيبا لم يعرفه بنو الإنسان من قبل، ونطرح هنا بعض المعجزات التي وردت في القرآن الكريم وتدل بقوة على وجود الله، وعلمه المسبق لكل أمر:
* تحير العلماء كثيرا في محاولة معرفة حقيقة مكونات معدن الحديد، حيث أن الطاقة التي تكفي لترابط جزيئاته تفوق الطاقة الموجودة في مجموعتنا الشمسية أربعة أضعاف ... وكان هذا غريبا جدا على العلماء ؛ إلا أنه لم يكن غريبا على علماء الإسلام الذين عاينوا قول الله عز وجل : " وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ " ( سورة الحديد : 25 ) . فعرفوا من الفعل " أنزلنا " أن الحديد لم يكن من المكونات الأرضية وإنما نزل من السماء، وفي العصر الحديث يؤكد علماء المعادن أن مكونات الحديد بالفعل ليست من مكونات الأرض .
* ودعونا نغوص قليلا إلى أعماق البحر، حيث اكتشف علماء جيولوجيا البحار أن الصفات الجيولوجية للبحار هي نفسها التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في قوله :
" أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ " ( سورة النور : 40 ) . وهذه حقيقة تم التوصل إليها بعد إقامة مئات من المحطات البحرية .. والتقاط الصور بالأقمار الصناعة .. وصاحب هذا الكلام هو البروفيسور شرايدر أحد أكبر علماء البحار بألمانيا الغربية ، والذي قال عندما سمع هذه الآيات: إن هذا لا يمكن أن يكون كلام بشر .. ويأتي بروفيسور آخر وهو دورجاروا أستاذ علم جيولوجيا البحار ليوضح لنا علميا صحة هذه الآيات فيقول : " لقد كان الإنسان في الماضي لا يستطيع أن يغوص بدون استخدام الآلات أكثر من عشرين مترا .. ولكننا نغوص الآن في أعماق البحار بواسطة المعدات الحديثة فنجد ظلامًا شديدًا على عمق مائتي متر ..
الآية الكريمة تقول ( بَحْرٍ لُّجِّيٍّ ) كما .. أعطتنا اكتشافات أعماق البحار صورة لمعنى قوله تعالى : ( ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ) فالمعروف أن ألوان الطيف سبعة ...منها الأحمر والأصفر والأزرق والأخضر والبرتقالي ... فإذا غصنا في أعماق البحر تختفي هذه الألوان واحدًا بعد الآخر .. واختفاء كل لون يعطي ظلمة .. فالأحمر يختفي أولا ثم البرتقالي ثم الأصفر .. وآخر الألوان اختفاء هو اللون الأزرق على عمق مائتي متر .. كل لون يختفي يعطي جزءا من الظلمة حتى تصل إلى الظلمة الكاملة .. أما قوله تعالى : ( مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ ) فقد ثبت علميا أن هناك فاصلا بين الجزء العميق من البحر والجزء العلوي .. وأن هذا الفاصل مليئ بالأمواج فكأن هناك أمواجا على حافة الجزء العميق المظلم من البحر وهذه لا نراها وهناك أمواج على سطح البحر وهذه نراها .. فكأنها موج من فوقه موج .. وهذه حقيقة علمية مؤكدة ولذلك قال البروفيسور دورجاروا عن هذه الآيات القرآنية : إن هذا لا يمكن أن يكون علما بشريا* .
هذا هو الله إذا كنت لم تعرفه بعد !!
تدبر في آياته ومخلوقاته !
انظر إلى السماوات من يمنعها من السقوط ؟
انظر إلى ألأرض كيف جعلها مستوية تحت أقدامك ؟
انظر إلى كل شهيق وزفير تقوم به ، من يتحكم في تلك المنظومة ؟
إنه الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
اللهم ارحم منال عبد الله وسمية واسكنهما الفردوس الاعلى
اللهم انصر اخواننا في سوريا وفي اليمن وفي فلسطين
الا ان نصر الله قريب
المفضلات