متى تستميل قلب شريكك؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

متى تستميل قلب شريكك؟

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: متى تستميل قلب شريكك؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    08:13 AM

    افتراضي متى تستميل قلب شريكك؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    متى تستميل قلب شريكك؟

    بقلم هيام فؤاد ضمرة


    رغم أن الفتاة قديماً كانت تعفى من إبداء رأيها في شأن اختيار شريك حياتها إلا أنها ظلت تتحمل بإباء واجباتها نحو زوجها وأولاده، وكثير من الأحيان تجاه والدي زوجها بكل ما أوتيت من جلد وحسن معاملة؛ لأنها كانت ترى فيهم قدرها المحتوم ونصيبها المقسوم، والأنثى بطبيعتها يفيض قلبها بالرقة والحنان، وتتكون مشاعرها على الرهافة والعاطفية بتكوين إلهي خارق، حيث وضع الله -سبحانه وتعالى- هذه الصفات في تكوين الأنثى كتهيئة لها للدور العظيم الذي اختاره الخالق لها.. ألا وهو دور الأمومة، والذي تمتد منه المشاعر لتعم بالحنان واللطف على كل من الوالدين والأشقاء ثم الزوج كعواطف طبيعية متناسقة مع تكوينها العاطفي.
    واليوم حين تدخلت الرومانسية في العلاقة الطبيعية بين الزوج وزوجته بعد اتساع الأفق الثقافي والنفسي، أصبح كل منهما يتحمل دوراً عظيماً بالاضطلاع بما يتطلبه دوره نحو شريكه لإنجاح المؤسسة الزوجية التي هي أساس المجتمع المثالي المتحضر.
    والحمد لله الذي أسبغ علينا من فضله من هدي الإسلام كل حق، فهو دين التكامل والشمولية.. حيث الإسلام لم يبتعد أبداً عن تصور هذه الناحية في ربط أواصر المحبة والترابط بين الأزواج، فجاءت إلينا أنوار الآيات القرآنية، وتنوير السنن المحمدية، لتوضح لنا الكثير مما يساعد الأزواج في تقريب عواطفهما وأفكارهما وحتى رؤيتهما.



    مظهر كل من الزوج والزوجة عامل هام جداً في استمالة قلب كل منهما للآخر، فالمظهر المجمل يعمل عمل الكلمة الطيبة، والمعاملة الحسنة، ويترك التأثير العميق على مشاعر الأزواج وقناعاتهم، فعناية الأزواج بشكلهم العام من ترتيب ونظافة (المقصود هنا الزوج والزوجة) يشكل إنصافاً فعلياً لكل منهما لنفسه وشريكه.
    فعلى كل منهما أن يكون للآخر كما يحب شريكه أن يكون له، فكم من القناعات تكونت لدينا للأشخاص المهتمين بشكلهم العام، فتعاملنا معهم ونفوسنا لهم مستريحة



    ولنسمع محدثنا أبا الحسن -رضي الله عنه- حين يقول الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-: " هيئة الرجل للمرأة مما يزيد في عفتها"، وهو قول يدعم فكرة القناعة التي أكد عليه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كلما لبس جديداً " الحمد لله الذي كساني ما أتجمل به"، كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحب الطيب والتطيب، ويحض على استعماله واستعمال المسواك في تنظيف وتطييب الفم.
    وكان الصحابة -رضوان الله عليهم- يقتدون بنبيهم الكريم، وها نحن نسمع عن ابن عباس -رضي الله عنه- قوله: إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي، وما أحس أن استنظف (آخذ) كل حقي الذي لي عليها فتستوجب حقها الذي لها علي، لأن الله -تعالى- يقول: ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) صدق الله العظيم.
    ومن المهم جداً أن زينة كل من الزوجين بما يناسب الأحوال، ويوافق المناسب، فليس المقصود هنا البهرجة المنبوذة، أو الذي يتجاوز حدود الطبيعي إلى الغرابة، ولكن أن تكون زينة كل منهما كما يحب أن يرى كل منهما في صاحبه ويرتاح إليه، فكما زينة المرأة المتجملة لزوجها تعفه عن النظر إلى سواها من النساء، فإن اهتمام الرجل بنظافته وترتيبه وحسن مظهره تعف الزوجة عن النظر إلى غيره من الرجال.



    ومن أخطر الأمور على الزواج أن ينفر أحد الزوجين من شريكه بسبب عادات غير مستحبة أو تلفظات خشنة غير مهذبة أو بسبب أمور شاذة بالشخصية أو النظافة أو الشكل العام، وليحذر الأزواج من كلا الجنسين، وليتقوا الله في أنفسهم وأزواجهم، فالتجمل هو احترام للذات، واحترام لمشاعر الشريك الذي يجد كل الفخر بشريكه المرتب والمتأنق بما يناسب.



    وهنا سؤال يفرض ذاته: فهل تأنق الشكل كاف لزرع القناعة والثقة في نفوس الشركاء؟



    بالتأكيد لا ... فالتأنق لا يكون متكاملاً إلا إذا شمله تأنق الفكر، والثقافة، والذوق، والخلق والدين ومخافة الله -سبحانه وتعالى-، وهي بمجملها صورة الجمال الحقيقية في الشخص التي من شأنها تثبيت الثقة والقناعة في نفس الشريك والمحيطين على السواء.
    البعض يعتقد أن الزواج نهاية المطاف في تحقيق الأماني، فيعمد بعد وقت قصير إلى إهمال شكله، وعدم إعطاء النواحي النفسية والعاطفية بالحياة الزوجية أدنى اهتمام، وهي من الأخطاء الشائعة الضارة بالمؤسسة الزوجية... ولنتخيل تأثير فقدان الجاذبية إضافة إلى ضغوط الحياة اليومية والعملية التي تصيب كلاًّ من الزوجين باضطراب النفس والأعصاب، وبالتالي العواطف والاهتمامات، فمن المؤكد أنها تؤدي إلى التوتر والاكتئاب، ثم إلى النفور والبحث عن المعوضات، وهو رد الفعل العكسي لتولد عدم الثقة والقناعة والشعور المغرق بالحرمان النفسي والعاطفي.
    ولنكن أكثر واقعية حين نعترف أن كلاًّ الزوجين ما هما إلا طفلين من الداخل، ومن الخطأ الشائع استعمال التعبير عن الرجل وحده، فقد ثبت أن لكل من الرجل والمرأة نفس الحاجات في رعاية المشاعر كل منهما للآخر، فتقصير أي من الطرفين في إشباع حاجة شريكه النفسية قبل أي أمر آخر، يؤدي حتماً إلى تدهور العلاقة بينهما، لأن سهم الخراب يكون قد أصاب القناعة والثقة في الصميم.



    فإذا كان العلاج على هذا النحو من اليسر والبساطة، فما الذي يمنع الأزواج من توجيه اهتمامهم لهذه النواحي... إلا من أوقعه سوء حظه تحت طائلة البلادة، والعناد المريض، وبالتالي هو الجاني على نفسه وعلى شريكه، وعلى مجتمعه، وربما على مؤسسات حكومته.
    والمؤمن الصادق، غالباً ما يكون الزوج الناجح، لأنه يقترب من التمعن في الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، فهي تكفي المؤمن في تهذيب نفسه والاستدلال إلى حقوقه وحقوق شريك حياته... فيقول تعالى: ( أزواجًا لتسكنوا إليها) أي سكناً لنفس الرجل والمرأة سواء بسواء.



    وإذا كانت الزوجة المجتهدة في استمالة قلب زوجها بالشكل المتجمل، والشذى المتعطر وحسن الخلق، فهي تنتظر من زوجها بالمقابل الشيء ذاته، لأن المرء يجب أن يأخذ بقدر ما يعطي، فالعطاء دون مقابل يؤدي بصاحبه إلى الخيبة والملل، ثم ينعطف نحو التوقف عن العطاء، وربما أدى إلى ما هو أخطر من ذلك وأشد أذى مثل الاكتئاب والجنوح، وهو ما يجدر على الأزواج التنبه له وأخذ الحيطة منه.


    والمرأة يروقها في الرجل كرمه، وشهامته، وشجاعته، وسخاؤه، وتثير فيها هذه الصفات دفء المكنونات إلى دافع الحب والاقتراب والقناعة، بينما هنالك شيئان يقتلان فيها هذه المشاعر، بل وينفرانها منه، ألا وهما: اللؤم والجبن، وعلى ذلك صدقت أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- حين جاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد تلقيه الوحي لأول مرة وقد أخذته في حضنها وزملته ( أدفأته) وهي تقول "كلا: والله ما يخزيك الله أبداً .. إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل، وتكسب العدو، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الدهر" معبرة بذلك عن سمو صفاته التي حببته إليها، واحترمته لها، ووثقت به بسببها، وأدخلت في نفسها القناعة بشخصه ومن ثم بالدين الذي جاء به من عند الله.



    والرجل يجذبه في المرأة حسن خلقها ولطفها ووداعتها، والتحلي بروح العطاء والتخلق الديني والورع، وهي الصفات المجملة في صورتها الحقيقية لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-:" فاظفر بذات الدين تربت يداك"، وفي قوله أيضاً: " لا تزوجوا النساء لحسنهن، فعسى أن يردين، ولا تزوجوهن لأموالهن، فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوجوهن على الدين، ولأمة خرماء ذات دين أفضل".

    وحين سئل الرسول -صلى الله عليه وسلم- أي النساء خير؟ قال:" التي تسره إذا نظر، وتطعمه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها وحالها بما يكره"، وفي مناسبة أخرى قال: " إن الدنيا متاع.. وخير متاعها المرأة الصالحة
    "

    نتمنى حياة زوجية الى كل الازواج وان شاء الله تستفيدوا من هذه المعلومات
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    637
    آخر نشاط
    23-07-2017
    على الساعة
    04:00 AM

    افتراضي

    اقتباس
    نتمنى حياة زوجية الى كل الازواج وان شاء الله تستفيدوا من هذه المعلومات
    اميين يارب العالمين وجزاكى الله خيرا أختى رانيا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    "أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ"

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    08:13 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلى على الحبيب مشاهدة المشاركة
    اميين يارب العالمين وجزاكى الله خيرا أختى رانيا
    اشكر مرورك العطر اخي صلي على الحبيب
    وتعقيبك
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    7,400
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-06-2012
    على الساعة
    08:48 PM

    افتراضي


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    1,017
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-10-2014
    على الساعة
    09:16 AM

    افتراضي

    كلام جميل جداً
    وكل عام وانتى بخير

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    8,993
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-02-2024
    على الساعة
    08:13 AM

    افتراضي


    اشكر مرورك العطر اخي سعد وتشجيعك
    نورت صفحتي

    بارك الله فيك اخي عبد الرحمن احمد عبد الرحمن
    اسعدني مرورك
    ان شاء الله تستفيدوا من هذه المعلومات
    اتمنى لكم حياة زوجية سعيدة

    تحياتي
    اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا

متى تستميل قلب شريكك؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

متى تستميل قلب شريكك؟

متى تستميل قلب شريكك؟