اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة peaminret
السلام والنعمة للجميع أما بعد
يسأل الأخ عن معني الفطرة .
طيب ما أنا قلت ما معني الفطرة .
وتاني علشان التكرار يعلم الشطار .
الفطرة هي ما يفطر عليه الإنسان .
يعني هي المعلومات الأولية اللي هي موجودة علي البايوز بتاع الكمبيوتر البشري
أو هي بالنسبة للإنسان . تنطوي فقط علي ما نقول عنه نحن الغرائز الحيوانية
أي غريزة البقاء . والدفاع عن النفس
غريزة الطعام والشراب .
الغريزة الجنسية .
وفي شكل شامل . هي الحركات اللا إرادية في البشر .
والإنسان كمخلوق . هو أقل المخلوقات في الفطرة .
فالإنسان يخلقه الله في أدني مستوي للفطرة . وهذا هو سبب وعلة أن يكون الإنسان
له والد ووالدة يظلان معه إلي منتصف عمره تقريباً .
عكس الحيوانات التي بالكاد تعيش مع والديها سنة واحدة . أو دورة حياتيه واحدة
وذلك لكون فطرة الحيوان أفضل بكثير من فطرة الإنسان .
وذلك حيث أن الله يعطي للحيوان الفطرة تحتوي علي كثير من العمليات اللا عقليه
اللازمة للحياة حيث أنه لم يخلق له عقل .
أما الإنسان فهو يخلقه الله بالعقل . ويعتمد علي ذلك في نمو معلوماته يوم بعد يوم
والله يعلم ذلك لذلك يعطيه حركات لا إرادية ولا عقلية أقل بكثير . لكونه يستطيع أن يصل إلي نفس الأشياء وبطريقة أفضل من الحيوان لأنه له عقل . والله خلق له عقله
لهذا السبب .
وطبعاً العقل خلق لأشياء كثيرة أهم من هذه ولكن .
العقل هو أحد أسباب جعل فطرة الإنسان أقل بكثير من فطرة الحيوان .
فأنظر إلي الطفل لتعرف ما هي الفطرة .
أمثلة لفطرة الإنسان .
1 - يستطيع الطفل أن يأكل وهو يعمل حمام . فهذه فطرة . ولكن الإنسان المتحضر يرفضها . لأنه تحول من إنسان بهيمي ( علي فطرته ) إلي إنسان راشد إستخدم عقله .
2 - يستطيع الطفل فقط أن يعبر عن ما يشعر به بالبكاء أو ربما الضحك . هذه هي الفطرة ولكنه بعد تعلم اللغة من والديه ( أوعي تقول لي اللغة فطرة - لأن العربي يتكلم عربي - الأجنبي يتكلم أجنبي - تبقي مش فطرة ) يستطيع أن يعبر عن ما يريدة بالتفصيل الممل .
3 - لا يستطيع الطفل بفطرته أن يتعرف علي أحد ما من أقاربه إلا علي والدته وبالكاد والده حتى أنه يميز إبيه بالكاد . ولكنه بعد أن يتعلم ولا يصبح علي فطرته يستطيع أن يتعرف علي والدته وما دورها في حياته ويعاملها من هذا المنطلق ووالده وإخوته وأقاربه وكل هذا ليس بالفطرة .
4 - لا يعرف الإنسان وهو علي فطرته أن يقوم بالعمليات الحسابية والمنطقية علي الإطلاق . فضع في يد طفل عمره سنتين ورقة فئة مائة جنية ... ماذا سيفعل بها
إما أن يأكلها ويقطعها بأسنانة أو يرميها من الشباك . هذه هي الفطرة
ولكن بعد أن يتعلم يعرف قيمة النقود ويستطيع أن يقوم بالعمليات الحسابية والمنطقية .
5 - إجعل الطفل يمكث أول أيام حياته ولمدة سنة مع إمراءة ورجل خلاف والداه .
ثم خذه من هؤلاء وإذهب به لوالدية الأساسيين . ماذا سيحدث لن يتعرف عليهما
وسيطلب أن يعود إلي المرأة والرجل الأولين الذين ليسا والداه . هذه هي الفطرة .
لم تمكنه من التعرف علي والداه . حاول إقناعه بكافة الطرق . ولكنك لن تستطيع إقناعة
إلا بنفس الطريقة التي تستطيع أن تقنع بها الحيوان . الا وهي بدون منطق .
بالإجبار . فكيفما تكمم الحمار حتى لا يعوض هكذا ستأخذه رغم عنه وتتركه مع والديه رغم إرادته وفي بكاء شديد منه . ثم بعد فترة يسكن إليهما . دون أن يدرك
أنهما والداه .
يعني من الأخر الإنسان في فطرته أقل شأن من الحيوان .
وهذا حقيقى أيضا .
والدليل :
البطة من فطرتها السباحة في الماء . فبعد أن تلد بأيام تنزل إلي السباحة ولا تعلمها أمها السباحة بل تسبح بمجرد أن تنظر الماء . وهي تهفو إليه لأنها بفطرتها تعرف أن
الماء يمكنها أن تسبح فيه .
بينما الإنسان وهو يستطيع السباحة ولكن الله منع عنه ذلك في فطرته . فلا يمكن أن تتوقع أن طفل ينزل الماء ويسبح دون ان يعلمه أحد . ولكنه بعد أن يتعلم ( يعني بالتعلم وليس بالفطرة ) يصبح بارعاً وأبرع من البط بكثير . بل قد يغوض في أعماق البحر وهو ما لا يستطيع أن يفعله البط . ( ولكن بالتعلم وليس بالفطرة )
والإنسان : بالرغم أن الأكل غريزة . ولكن أكل الإنسان بعد الطهو والأكلات اللذيذة لا تكون بالفطرة . بل إن أكل الإنسان بالفطرة ربما يأكل أوراق الشجر .
ولكن لكون الله يعرف أن عقل الإنسان سيهديه إلي الاكل بهذه الكيفية الأفضل من أكل الحيوان بفطرته . لذلك أكتفى الله بالعقل . ولم يعطي الإنسان هذه الفطرة . أي فطرة الأكل بأكلات مطهوه .
حتى الجنس : لم يكن من فطرة الإنسان . بل أتى متأخراً بعد أن سقط أدم في الخطية
فعرف أي تعلما . ليس من أحد ولكن ربما بالإستدلال العقلي وبفطرة الغريزة ولكن
الكيفية لم تكن بالفطرة .
فأنا أعرف شخص ما من الفلاحين . لم يستطيع أن ينجب لفترة طويلة .
ولما ذهب بزوجته للطبيب . عرف الطبيب أنه يعاشر زوجته بشكل خاطيء لأنه لم يتعلم
هذا . ولم تسعفه الفطرة .
يعني الفطرة هي الله جعلها للحيوان وليس للإنسان . بل هي عند الإنسان في أقل مستوياتها .
في الغرائز ( في ابسط صورة لها )
فكيف نقول أن الدين الذي يحتاج إلي قمة التعقل وقمة الإيمان . أنه يكفي لمعرفته الغريزة . هذا والله العظيم جهل .
فكم من البشر العقلاء والعلماء في مجالات العلوم الإلكترونية والفضائية
لا يؤمن بوجود الله .
فجرجرين رائد الفضاء الروسي بعد أول مرة في الفضاء نزل وقال بحثت عن الله
في الفضاء فلم أجده هناك .
الفطرة جعلها الله للتعرف علي أقل الأشياء شأناً . ولكن العقل للعمليات المنطقية والمعقدة التي نستخدمها نحن هنا في المنتدي للرد علي بعضنا بعض عن الدين
يعني الدين من أعلي الأمور شأناً ( ولا ليك رأي ثاني ) ولذا يستوجب من الإنسان
البحث والبحث وإعمال العقل . فكيف بالله عليك
نستطيع أن نعرف الله ونحن لا نراه ( هل الفطرة كافية )
نستطيع أن نعرف ما هو الخير وما هو الشر ( هل الفطرة كافية )
كم من الناس يسرقون ويستحلون ذلك بدعاوي ويخدرون ضمائرهم فيقولون مثلا
أصل المسروق منه يستاهل كم مرة سرق .
أصل المقتول كان قتال قتله .
أصل سرقنا قبل كده والده .
أصل والده قتل والدي .
وكل هذا يظنه البعض حق بالفطرة . ولكن الدين يرفض هذه الفطرة
والا لما نرفض ما يقوم به الصعايدة من الثأر وهم علي فطرتهم يفعلونه . هل تري أن هذا هو الإسلام . ( الفطرة )
ثم إن كان الإسلام هو دين الفطرة . أي لا يتعلمه أحد بل يولد الإنسان متعلمه .
لماذا يرفضه اليهود . ولماذا يرفضه المسيحيون والملحدون .
بل أن المسلمون يختلفون بعضهم البعض عن قبول أشياء في الإسلام ورفض أشياء أخري .
ثم أقرأ هذه وأنظر ما هي الفطرة وكيف أن الإسلام ليس الفطرة .
وهذه أية :
( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) ( البقرة 216 )
لاحظ كتب عليكم ( أي أحكام شريعة الإسلام ) تفرض ( القتال )
بينما يقول ( وهو كره لكم ) أي ( الفطرة تكره القتال )
وهنا يظهر جلياً أن الفطرة ( التي ترفض القتال ) ضد الإسلام ( الذي كتب القتال )
إذا الفطرة ليست القتال . ..... ولا إيه .
وإليك أخري :
( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) ( البقرة 54 )
وكما تري ( قام اليهود بفعل حسب فطرتهم فظلموا أنفسهم ) وهو إتخاذ العجل كمعبود
ولكن الله يرفض هذه الفطرة ويؤكد ذلك في كتاب شريعة الإسلام ( بمعني أن يجعل شريعة الإسلام ترفض هذه الفطرة )
ويعتبر أن هذا جرم يستوجب العقاب ( فأقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم )
إذا الإسلام ليس الفطرة .
وإليك بأخري :
في سورة عبس
قام الرسول بفطرته بالعبس في وجه الأعمي ( هذه كانت الفطرة )
ولكن الله عاتبه علي فطرته ( وما يدريك عله يزكي )
إذا الإسلام وإله الإسلام يرفضون الفطرة التي حسبها عبس الرسول في وجه الأعمي .
وكان لله رأي أخر مخالف للفطرة . إذا ليست الفطرة هي الإسلام .
وإليك بحادثة أخري وأية أخري : توضح أن الفطرة تختلف عن الٍإسلام .
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( التحريم 1 )
تجد أن الله ( أحل الله لك ) وهذا شرع الإسلام .
بينما قام النبي بعمل ما علي فطرته ( تحرم - تبتغي مرضات أزواجك ) .
ويعاتبه الله علي ذلك حيث قام بفعل ما لفطرته بينما كان ينبغي أن يفعل العكس ( شريعة الإسلام ) ولذا يعاتبه الله ويغفر له أي أن الله يوضح له أن هذه الفعل تعد له خطيئة وقد غفر الله له هذه الخطيئة ( العمل حسب الفطرة المرفوضه وليست الشريعة المقبولة ) . طبعاً وفق الفكر الإسلامي أتحدث .
ثم أن الفطرة لا تعرف ( الثواب والعقاب )
فإن فعل طفلك الصغير وهو في فطرته ولم يتعلم بعد أي شيء فصفعك علي وجهك بقلم وأنت تحمله . هل يجوز أن تعاقبه . أم أنك تقول أنه فعل بلا عقل بل علي فطرته فلا أعاقبه .
إذا الفطرة تستوجب ألا نحاسب الإنسان علي فطرته ( لأنها تعد أفعال لا عقلية )
وعليه ولأن الإسلام ( شريعة ) أي وصايا . بمعني تحتوي علي ( إفعل ) فيكون الثواب
أو ( لا تفعل ) حتي يكون العقاب .
فهذا يعني أنه لا يجوز لصاحب عقل أن يقول أن الشريعة هي الفطرة .
فهل يمكن أن نقول أن القانون ( الشريعة الإنسانية ) في بلد ما . تفصل في ما يفعله الإنسان بفطرته .
فماذا لو قتل طفل صغير أحد ما بفطرته فوضع فوطة علي فم والدته وهي نائمة وهي عندها ضيق تنفس فماتت . فهل يحاكم القانون الطفل لأنه قتل والدته .
أم أنه يعفيه لأنه فعل فعلاً بدون عقل وهو علي فطرته .... الشريعة لا تحاسب من علي الفطرة فإذا كان هناك شريعة فهي تنفي وجود الفطرة .
فهل لو دفع طفل صغير طفل أخر وهو علي الشباك فسقط ومات وذلك لأنه كان يتعارك معه علي لعبة . فهل يصبح قاتل أم أن الشرع يتوقف هنا لسبب واحد أنه لم يفعل هذا وهو يعي أن هذا يؤدي بالطفل الأخر للموت .
وعليه لا تسري الشريعة ( القانون ) علي إنسان أو علي أي مخلوق يعمل بفطرته .
وعلي فكرة هذا علة أن الله لن يدين الحيوانات يا سادة وهذا فكر المسيحيون واليهود
عدا المسلمون فقط من يقولوا أن الله سيدين الحيوانات وذلك لنفس السبب .
لأن الحيوان ليس عاقل ولا يعي إلي ما تؤدي أفعاله . بل يعمل بفطرته كل أفعاله
فلا يحاسبه الله علي التعايش الجنسي مع غير وليفته . لأنه يفعل هذا بالفطرة لا بالعقل والإدراك .
ولا يحاسب الله ثور نطح ثور أخر بقرنيه لأنه فعل هذا بالفطرة دفاعاً عن نفسه .
ولم يكن هذا الفعل لإنتقامه العقل والإرادي بل بحركة لا إرادية دفاعاً عن نفسه .
وعلي هذا المنوال .
ونعتقد نحن المسيحيون واليهود علي حد سواء أن من يقول هذا ينقص في الإدراك كثيراً . وعقله لم يصل بعد ليكون عقل بشري .
أترككم في رعاية عقل العقلاء ( الله )
فهم الفهماء ( الله )
حكمة الحكماء ( الله )
وليس فطرة من علي الفطرة .
فالله هو العلم والإدراك والحكمة والتعقل والرشاد والتنوير والفكر المتحضر المستنير
هذا هو الله وقد خلق الإنسان علي شبهه . ولذا جعله خليفة له . لنفس السبب
فهل نقول نحن أن الإنسان الذي هو خليفة الله ينبغي له أن يحي بالفطرة كالبهائم
الله يقول بدل عني ونحن نقول لا بل بدل الحيوان . الله يكسفك .
أمين أمين , أمين
peaminret
وانت اخبارك ايه الوقتى كويس؟
يقول الله تعالى:
" مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴿75﴾"/المائدة.
............................................................ ........................
﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾أل عمران 59
............................................................ ...........................
المفضلات