تميز .. يا ابن خَيْرَ أمَّـة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

تميز .. يا ابن خَيْرَ أمَّـة

صفحة 17 من 31 الأولىالأولى ... 2 7 16 17 18 27 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 161 إلى 170 من 301

الموضوع: تميز .. يا ابن خَيْرَ أمَّـة

  1. #161
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,274
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي

    لا تستصغر نفسك

    يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون ) ،
    أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه وهو يقول

    ( انهض سيدي الكونت .. فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية ! ) .


    فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً أهميته ،
    وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير ! .
    المدهش أن ( سان سيمون ) ، لم يكن لديه عمل
    مصيري خطير ليؤديه ، فقط القراءة والتأليف ، وتبليغ رسالته
    التي تهدف إلى المناداة بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون
    لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة .

    لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ، ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع للعيش

    فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟ .

    لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافاً في الحياة ،

    ثم نعلن لذواتنا وللعالم أننا قادمون لنحقق أهدافنا ،

    ونغير وجه هذه الأرض ـ أو حتى شبر منها ـ للأفضل .

    شعور رائع ، ونشوة لا توصف تلك التي تتملك المرء
    الذي يؤمن بدوره في خدمة البشرية والتأثير الإيجابي في المجتمع .

    ولكن أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا !! ؟

    سؤال قد يتردد في ذهنك عزيزي القارئ .

    وأجيبك ـ وكلي يقين ـ بأن كل امرئ منا يستطيع أن يجد ذلك العمل العظيم الرائع ، الذي يؤديه للبشرية .

    إن مجرد تعهدك لنفسك بأن تكون رجلا صالحا ، هو في حد ذاته عمل عظيم .. تنتظره البشرية في شوق ولهفة .

    أدائك لمهامك الوظيفية ، والاجتماعية ، والروحانية .. عمل عظيم ، قل من يؤديه على أكمل وجه .

    العالم لا ينتظر منك أن تكون أينشتين آخر ، ولا أديسون جديد ، ولا ابن حنبل معاصر .

    فلعل جملة مهاراتك ومواهبك لا تسير في مواكب المخترعين و عباقرة العلم .

    لكنك أبدا لن تُعدم موهبة أو ميزة تقدم من خلالها للبشرية خدمات جليلة .

    يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك ، وتستشعر هدف وجودك على سطح هذه الحياة ، كي تكون رقما صعبا فيها .

    وإحدى معادلات الحياة أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك ! .


    فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ، نظرة نابعة من قوة هدفك ونبله .
    فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ .


    أما حين ترى نفسك نفرا ليس ذو قيمة ، مثلك مثل الملايين التي يعج بهم سطح الأرض ،
    فلا تلوم الحياة إذا وضعتك صفرا على الشمال ، ولم تعبأ بك أو تلتفت إليك .



    قم يا صديقي واستيقظ ..!

    فإن أمامك مهام جليلة كي تؤديها للبشرية .


    إشراقه :

    عندما تطمح في شيء وتسعى جاداً في الحصول عليه ، فإن العالم بأسره يكون في صفك.(باولوكويلو)

    منقول
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #162
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    239
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-05-2012
    على الساعة
    11:29 PM

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #163
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,274
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امه الستير مشاهدة المشاركة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #164
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,274
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي

    لعبة المال

    كلنا يطمح في أن يملك أطراف الدنيا بين يديه .

    ومعظمنا يوجز كل أحلامه وأمانيه ومنتهى غايته وأمله في المال ،
    ويرجع بؤسه وألمه واضطراب حياته إلى قلة موارده المادية .

    يقول أحد من أفنوا حياتهم في جمع المال ، الملياردير الأمريكي الشهير( بول جيتي) :

    ( إن المال لا يستطيع شراء الصحة ولا السعادة ولا الحنان ولا سهولة الهضم ) ! .

    ما أخطر ( لعبة المال ) ، والتي تجبرنا أن نصرف جل تفكيرنا واهتمامنا وجهدنا في الحصول عليه ،
    ظانين أننا في النهاية سنمتلك السعادة التي نطمح إليها .. وهيهات .

    لن يستطيع أحد إنكار ما للمال من أهمية وقوة ، أو إغفال ما له من تأثير وسحر ،
    وأنه يدعم بلا شك من يريد أن يكون سعيدا .
    لكنه أبدا ليس جوهر السعادة ومنبعها ،

    وليس هناك أبسط من أن تقلب ناظريك في الحياة لترى كثر من أصحاب الملايين ،
    تخاصمهم السعادة ، ويرافقهم البؤس والشقاء في كل خطوة من خطواتهم .

    نعم هناك أغنياء سعداء ، لكنك لو فتشت لديهم لوجدت المال عنصرا ضئيلا جدا في منظومة السعادة ،
    وأن المحرك الأول ، والمحور الأهم هو الرضا والقناعة وطمأنينة النفس وهنائها .

    والرسول صلى الله عليه وسلم ، يخبرنا بسر خطير من أسرار لعبة المال ،
    من فقهه وأحسن فهمه وإدراكه كان في السباق متصدرا ،

    يقول صلى الله عليه وسلم :

    (من كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع عليه شمله، ثم أتته الدنيا وهي راغمة،
    ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولن يأته من الدنيا إلا ما قُدر له ) .


    وليس المقصود بـ (الآخرة همه) هو ترك الدنيا وزهد الحياة ،
    وإنما في الارتقاء في الطلب والترفع عن الركض اللاهث خلف الدرهم والدينار ،

    وكلما كان المرء منا شديد الثقة في الله ، مطمئنا إلى أن رزقه لن يذهب لغيره ، مدركا لفلسفة الرزق ،
    متيقنا بأن نعم الله لا يمكن النظر إليها من الزاوية المادية فحسب ، كلما كان نصيبه من كعكة السعادة أوفر .


    وما أجمل قول نبي الرحمة ، وهو يهيب بكل جازع أن يهدأ ويستكين ،
    ويطمئن جنانه إلى أن نصيبه من الرزق لن يأخذه غيره ، وأنه آتيه لا محالة ،
    إذ يقول صلى الله عليه وسلم :

    (ليس الغنى عن كثرة العرض إنما الغنى غنى النفس.
    وإن الله عز وجل يؤتي عبده ما كُتب له من الرزق ،
    فأجملوا في الطلب ، خذوا ما حل ودعوا ما حرم ) .


    ما أشد ما يعتصر القلب من ألم وحزن وأنت ترى صديقا لك ، أوتي من نعيم الدنيا الشيء الكثير ،
    فهو في عيون أقرانه الأغنى والأكثر نفوذا ، والأسعد حظا .
    لكن قلبه يقطر ألما وهو ينظر للأطفال وقد حُرم من الإنجاب .

    وأكاد أجزم أنه لن يتواني لحظة في التضحية بما لديه من نعم الحياة ،
    من أجل كلمة ( أبي) يرددها على سمعة طفل من صُلبه .

    حمدا لله ، على قلب ينبض ، وعين ترى النور ، ويد تصرف الأمور ،
    وقدم تحملنا إلى حاجتنا بدون مساعدة من أحد .


    حمدا لله على زوجة نأوي إليها ، وبيت يضمنا بين زواياه ، وعمل يكفينا مذلة السؤال .

    الحمد لله على ستره الجميل ، وعطائه الجزيل ، وكرمه الممدود .

    هل تريد أن تدرك يا صديقي سر المال ؟ .

    سل من قُطعت يده ، بكم يشتري يداً ؟.

    ومن فقد قدما ، بكم يشتري قدما ؟.

    ومن حُرم الأبناء بكم يشتري طفلا ؟

    ستعرف وقتها ، أن تأنقك في الحياة ، ومشيك مختالا بصحتك الوارفة ،

    هازا ذراعيك في الهواء ،

    رافعا رأسك في ثقة لا يقدر بثمن .

    وأن لعبة المال .. لا يربح فيها أحد .

    إشراقه :


    إن رجلاً بلا مال هو رجل فقير،
    ولكن الأفقر منه ـ إذا أردنا أن نغوص نحو الأعماق ـ
    رجل ليس لديه إلا المال(د. عبدالكريم بكار)


    منقول
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #165
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,274
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي

    الحقيقــــة

    دائما ما يرفض غروري الاقتناع بأن الحياة ستمضي طبيعية جدا ، حينما أرحل عنها وأوارى التراب ،
    صعب على نفس أحبت الدنيا وتعلقت بها أن تؤمن أن الحياة لن تتوقف دقيقة أو حتى ثانية من أجل رحيله،
    فالكون دائر ، والبشر ماضون ، وكلٌ على حاله ..

    كل ما هنالك أنني لست موجود .. قد يقف البعض حزنا علي لبرهة من الزمن ،
    لكنهم سيمضون إلى أعمالهم ومشاغلهم ، وكل ما يربطني بهم .. ذكرى .

    وتالله إنها الحقيقة التي نحتاج أن نذكر بها نفوسنا بين حين وآخر ..
    فمهما كبرنا وعلونا وحزنا من المكانة والرفعة والشرف ، إلا أن الحياة لن تتخبط بدوننا وتضطرب .
    والقبور مليئة بأشخاص خيل لهم الغرور والكبر أن الحياة لن تمضي بدونهم ،
    وها هي الحياة تسير بروتينها المعهود ، وهم مجرد تاريخ سابق ،
    يدلل عليه شاهد رخامي مكتوب عليه اسم ولقب وتاريخ وفاة .

    وخير لي ولك قارئي الكريم أن ندرك أن الدنيا مزرعة الآخرة ،
    فحينها سنطفئ جزع النفس الطامحة في الخلود ،
    ونطمئنها أن هناك حياة أروع وجنة عرضها السموات والأرض .

    سنرتاح كثيرا حينما يقر في وجداننا أن تلك الحياة والتي لا نود مفارقتها ،
    ليست سوى صورة خادعة براقة ،
    وأن النعيم الحق ، والخلود الدائم ، في جنة لا تنال إلا برضوان الله وطاعته .

    سنزهد وقتها في طلب الخلود ، وسنجتهد في غرس بذور الخير هنا ،
    كي نرى ثماره يانعة هناك ، ونجد السير هنا كي نرتاح هناك .

    كان أبو بكر - رضي الله عنه - يقول :

    "لا تغبطوا الأحياء إلا على ما تغبطون عليه الأموات" .

    فهل يمكن أن نغبط ميتاً على مال ورثه ، أو أراضٍ خلفها ،
    أو عقار يتقاسمه ورثته في سعادة وحبور ..!؟
    إن ما نغبطه عليه حقا هو عمل عظيم يعيش بعد موته ينافح عنه ،
    ويدخل معه قبره ليؤنسه إذا ما ذهب عنه أهله وأصحابه .

    إن العقل الإنساني متى ما وُهب الحكمة ، سيدرك جيداً أن الدنيا بطولها وعرضها ظل زائف ،
    وأن التعامل الأمثل معها لا يكون إلا في تسخيرها من أجل الأعمال العظيمة
    التي توضع في صندوق الحسنات والأعمال الطيبة .


    وأنظر معي لقول وليم جيمس ـ أبو علم النفس الحديث ـ إذ يقول

    ( إن الاستغلال العظيم للحياة هو أن نقضيها في عمل شيء ما يبقى معنا بعد الحياة )

    طف بعقلك في المشرق والمغرب ، ولن تجد حكيما أو فيلسوفا ، إلا وأدرك تلك الحكمة ووعاها ..

    أن الدنيا مزرعة الآخرة


    بعد كل هذا .. أعود لأسأل نفسي ثانية : هل ستستمر الحياة بعد موتي ؟!

    و أجيب بطمأنينة بال : نعم ستستمر بكل تأكيد .

    لكنني لن أجزع لذلك ، طالما أحمل معي زادي من التقى واليقين والعمل الصالح .

    إشراقه :

    سر على الأرض هونا فقد عاشت هذه الأرض بدونك ملايين السنين ،
    وأغلب الظن أنها سوف تفعل ذلك مرة أخرى ( محمد عفيفي )


    منقول

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #166
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    1
    الدين
    أخرى
    آخر نشاط
    03-04-2012
    على الساعة
    02:55 PM

    افتراضي الرد

    اعجبنى موضوعك كثيرا

  7. #167
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,274
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة akila مشاهدة المشاركة
    اعجبنى موضوعك كثيرا
    حيَّاكِ الله ضيفتنا الفاضلة
    شرفني مروركِ الطيب
    وسررت لإعجابك بالموضوع


    لاحظت ضيفتنا الفاضلة أنكِ كتبتي
    في خانة الديانة : أخرى
    فهل تعرفينا بنفسكِ وما هو الدين الذي تتبعيه
    لنتعارف ونتواصل لما فيه الخير لنا جميعاً إن شاء الله

    أكرر ترحيبي بكِ ضيفة عزيزة فاضلة
    فأهلاً وسهلاً بكِ في أتباع المرسلين
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #168
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,274
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي

    انتقي خلانك

    من منا يستطيع العيش بلا أصدقاء وخلان وندماء ! .

    أي بهجة للحياة إن خلت من أصدقاء يشاركوننا إياها ، نأنس بهم ونؤنسهم ،
    نعطيهم ونأخذ منهم ، نهب إليهم لنشكو قسوة الأيام وتقلبات الدهر .

    وقد أفرد الفلاسفة والحكماء في سمات الخليل ، وعددوا له صفات يجب أن يتحلى بها ،
    قبل أن نركن إليه ونسمه بالوفاء .

    لكنني أحببت أن أحذرك يا صديقي من صنف من الأصدقاء ،
    يهبط معهم الواحد منا ولا يرتفع ،
    ينغصون عليه حياته ، ويصبغون أيامه بلون داكن قاتم كئيب .

    نعم .. هناك صديق قادر في جلسة واحدة على تعكير صفو أيامك بآرائه المعوجة ،
    وتضييق صدرك بشكوكه السوداء ،
    وخلق مساحة من التشاؤم في نفسك بقدرة عجيبة خارقة ! .
    وهذا الصديق تعرفه بأوصاف عدة فهو كاره للبشر بصفة عامة ،
    قد يكون ناجح في عمله أو غير ذلك ،
    لكنه يقيننا أفشل الخلق في علاقاته الاجتماعية ،
    لا يستفيد منه من يعرفه شيئا سوي تسميم روحه بالعداء للبشر..
    وسوء الظن فيهم...وتوقع الشر قبل الخير منهم، إلي جانب تشويه القيم وإنكار فضائل الآخرين..

    إننا حينما نتحدث مع أشخاص متشائمون يحدث شيء عجيب ،
    حيث تختفي دائما أي بوادر للأمل وتنتشر فوق الرؤوس سحب التشاؤم واليأس ،
    و لا تجود القريحة بأي شيء من التفاؤل أو المرح أو الأفكار والخطط الجديدة المبدعة .

    فاهرب من هذا الصنف يا صاحبي وابتعد عنه ،
    وابحث عن ذلك الصديق الذي تحلق معه في آفاق الجمال ،
    الذي يبث فيك كل حسن ، ويلهب مشاعرك دوما بكريم طباعه وأخلاقه .

    ابحث عن الصديق الذي عناه الكاتب الأمريكي إيمرسون بقوله :

    إنني أنشدُ صديقا يحرك حماستي وتفاؤلي تجاه الحياة ،
    ويشجعني علي أن أصنع ما أستطيع صُنعه،
    ولست أريد صديقا يثبط عزيمتي بخمود روحه ويأسه من كل شيء
    فأنكص عن أداء ما أستطيع أداءه لو تحليت بصفة الحماس!.

    ومما روي عن يوليوس قيصر أنه لم يكن يستقبل في بلاطه سوى أصحاب الوجوه الضاحكة المستبشرة ،
    وكان حجته في ذلك أن الابتهاج عدوى كما أن الاكتئاب عدوى كذلك ! .

    فانتقي أصدقائك يا صاحبي ، ولا تلقي بنفسك في فلك امرء متشائم ، سيء الطلعة والطالع .
    فيضيق عليك حياتك الرحبة ، ويغطي عينيك عن رؤية جمال الكون وروعته .


    إشراقه :

    ابتعد عن صغار الناس الذين يقللون من شأن طموحاتك،
    لأن عظماء الناس هم من سيجعلونك تشعر أنك قادر على تحقيق
    ما هو أكثر من طموحاتك هذه. (مارك توين )


    منقول

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #169
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,274
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي

    ليس مستحيل أن تكون مليونيرا ..!

    كريستوفر وليندا زوجان مُحبان ،
    تزوجا وعاشا سنوات زواجهما الأولى في كفاح مع الحياة ومصاعبها .
    وعندما قرر الزوجان القيام بمشروع خاص صغير نصحهما أحد الأصدقاء
    بأن يشتريا بكل مدخراتهما أجهزه طبية خاصة بعمل الأشعة للمرضى ،
    وأخبرهما أن كريستوفر يستطيع بمهارته الشخصية تسويق تلك الأجهزة والحصول على أرباح خيالية .

    وبناءً على نصيحة الصديق اشترى الزوج الأجهزة ، وأصبح أمام عمله الجديد ! .

    وللأسف لم يستطع كريستوفر بيع جهاز واحد طيلة الثلاث أشهر الأول ! ،
    واكتشف كم كان غر ساذج عندما اشترى جهازا قد انتهى زمنه ،
    وأن الشركة التي صنعته ، قد طرحت بديلا عنه أفضل منه في الإمكانات وأقل منه في الثمن !! .

    وتعرضت الأسرة لكارثة اقتصادية حقيقية ، وتراكمت عليها الديون ،
    مما دعا بالزوجة أن تعمل في عملين متتاليين يقضيان على ساعات يومها بالكامل .

    وحاول الزوج التخلص من الأجهزة بأي ثمن كي يستطيع إعالة زوجته وطفله ذو الخمسة أعوام فلم يستطع ،
    وشيئاُ فشيئاً ومع تدهور الأحوال وازدياد الديون ،أصاب الزوجة اليأس فقررت أن تهجر زوجها ،
    و لم يستطع الزوج المحطم عمل شيء ليحافظ على أسرته الممزقة سوى الاحتفاظ بالطفل معه
    بالرغم من ظروفه السيئة ، وتتركه زوجته وتزداد الأمور سوء ..

    لم يستطع كريستوفر دفع إيجار المنزل ، فطردهما صاحب البيت ،
    ليجد نفسه وطفله في الشارع مشردين ضائعين ،
    ينامان في الحمامات العامة ودور الإيواء ، بل وفي أوقات كثيرة في أقسام الشرطة .

    وفي وسط هذا الجو المشحون القاتم ، قرر كريستوفر أن يقبل تحدي الحياة ! ،
    فبدأ في بث الأمل والتفاؤل في نفسه و صغيره ( كريس) ، ثم أخذ في تحديد مصيره !!! .

    فتش كريستوفر في حقيبة أحلامه ، فوجد حلما طالما راوده في صحوه ومنامه ،
    وهو العمل في سوق الأوراق المالية ! .
    وبالفعل تقدم لدورة تدريبية في إحدى شركات البورصة ،
    التي أعلنت أن الأول في الدورة سيتم توظيفه فيها ،
    لكن المشكلة الكبرى أن فترة التدريب ثمانية أشهر بدون أجر .

    قرر كريستوفر حينها أن يفعل المستحيل ،
    أن يستنفر كل نقطة عزم وإرادة وقوة في وجدانه ، يعمل نهارا ويذاكر ليلا ! .
    الرجل الذي فشل في العمل يريد أن يعمل ويدرس !!!!! .

    ثمانية أشهر من التحدي ، يخرج كريستوفر راكضا في الصباح ليلحق بالعمل ،
    ويركض في الظهيرة ليلحق بالدورة التدريبية ، ويركض في المغيب لإحضار طفله من المدرسة ،
    ويركض مساء كي يهنأ ببعض الضوء في الملجأ ليذاكر عليها قبل أن يطفئوا الأنوار ...

    ترى هل أنهى كريستوفر دورته ، وفاز بالوظيفة ؟

    هل انتهت آلامه وأحزانه ومشاكله ، وصار لديه بيتا يأويه هو وطفله ؟

    أي شخص اليوم يتسنى له زيارة نيويورك يستطيع زيارة شركة
    (CEO of Christopher Gardner International ) ،
    والتي يملكها كريستوفر الابن ، ويستطيع أن يرى بنفسه حجم الأعمال والأرباح التي تدرها الشركة .


    لقد نجح كريستوفر في الاختبار وفاز بالمركز الأول ، ولم يتوقف طموحه ،
    فتدرج في عمله ، وخطا خطوات واسعة ، حتى كون ثروة تقدر بالملايين ! .

    إنها العزيمة التي لا تعترف بيأس ، والطموح الذي لا تهزه رياح التعب ، والإيمان بقوة الهدف ، والسعي إليه .

    لن تكون في بؤس كريستوفر ، وبالتأكيد لم تعاندك الأيام كما عاندته .

    هل نمت في حمامات عامة ، أو ملجأ للمشردين ؟

    هل هجرتك زوجتك يأسا من حالتك ؟

    هل تخبطت وطفلك في الشوارع تبحثون عن ركن دافئ يقيكم برد الشتاء وأعين الشرطة ؟

    في أقسى درجات الشدة والمعاناة واليأس ، قرر بطلنا أن يكون مليونيرا .. ونجح .

    في أحلك فترات عمره وأشدها قسوة قرر أن يكون شيئا ذو قيمة .. وأصبح .

    هدفك الواضح .. تصميمك الراسخ .. صبرك الجميل .. إيمانك بالله .. ثقتك في قدراتك .
    هي أدواتك كي تصبح مليونيرا إن أحببت .


    ومهما كان موضعك أو موقفك من الحياة .. تستطيع أن تفعلها كما فعلها كريستوفر .

    إشراقه :

    شر المال ما لزمك الإثم في كسبه وحرمت الأجر في إنفاقه... (جعفر بن يحيى)

    منقول

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #170
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,274
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي

    تآلف مع النقد

    حالة استنفار قصوى تتملك المرء منا حينما يتم توجيه نقد إلى ذاته .

    فكلنا ننظر إلى النقد على أنه اعتداء على شخصيتنا ، ومحاولة شريرة لإبراز عيوبها .

    لذا نشمر الساعد ، ونتأهب في شراسة لسحق أي معتدٍ على ذواتنا .

    والحقيقة أننا جميعا ـ وبلا استثناء ـ بشر غير معصومين ،
    وأن النقد هو الذي يرفعنا ويقربنا من إنسانيتنا ،
    هو وحده القادر على شحذنا كي نطور من أنفسنا ونستدرك أخطائنا ،
    هو الذي ينقينا ويدفعنا إلى الكمال والمثالية .

    لكن معظمنا يخشى النقد لتوهمنا أن النقد يخبرنا والآخرين أننا أقل مما نحن في الحقيقة ،
    أو لأننا نرى النقد جرح لكرامتنا،
    أو لأن النقد سيدفعنا إلى تغيير وضع ما لا نريد تغييره ،
    أو لأن الناقد غير مقبول لدينا ،
    أو لأننا ـ في حقيقة الأمر ـ نمتلك من الغرور ما يجعلنا لا نقبل توجيه من أحد ! .

    انظر معي لأكرم وأكمل خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم ، في غزوة بدر ،
    حينما أتاه الخباب بن المنذر ليخبره في أدب أن المكان الذي خيموا فيه ليس استراتيجيا ،
    وأن لديه خطة وتصور أفضل من الخطة الحالية !! .

    إنه استدراك على القائد ، وأي قائد .. أعظم خلق الله ، فما الذي فعله الحبيب .

    استمع إلى صاحبه حتى إذا ما انتهى ، أمر جنوده بتنفيذ أوامر الخباب بن المنذر .

    القلوب العظيمة يا صديقي تقبل النقد بهدوء نفس وبساطة ، فتنظر فيه بروية وتدبر ،
    فإن كان إيجابيا حقيقيا شكر صاحبه وأجزل له الثناء ،
    وإن كان نقدا جائرا ظالما أفحم الناقد بهدوئه وصبره وحلمه .

    يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه :

    (رحم الله امرَأً أهدى إليّ َعيوبي) ،

    إنه ينظر إلى النقد على أنه هدية ، وهذا عُمق وحكمة ودراية ،
    وحينما نستعرض كتب التاريخ وأحوال العظماء
    فإننا لن نجد عظيما أو نابغة معتدا برأيه صاماً أذنه عن قبول النقد والتقويم.

    إن الأشجار الضخمة اليانعة عندما ترفض التكيف مع مستجدات المناخ ،
    وترفع أغصانها عاليا في كبر واعتزاز غير عابئة بنداءات الطبيعة ، تموت وتلفظها الحياة .
    يراها الناس فيُخدعون بشموخها وعلوها . وهي في حقيقة الأمر ليست سوى جماد لا حياة فيها ،
    يجب أن تُقطع لتكون منضدة أو كرسي أو خشب للمدفأة !! .

    فليكن صدرك واسعا ، وروحك سمحة ، واقبل النقد باسم الثغر سعيد ،
    اسكب على أعصابك ماءً باردا ضد النقد الجائر الظالم ..
    وستجد أن حياتك أصبحت أكثر هدوءا وسكينة ونضج .

    إشراقه :

    لكي تتجنب النقد لا تعمل شيئا، ولا تقل شيئا، ولا تكن شيئا (ألبرت هابارد)


    منقول

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 17 من 31 الأولىالأولى ... 2 7 16 17 18 27 ... الأخيرةالأخيرة

تميز .. يا ابن خَيْرَ أمَّـة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أوراق عمل تميز بين الصح و الخطأ
    بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-11-2009, 01:00 AM
  2. تميز السنة النبوية عن النقل الشفهي للأسفار قبل الإسلام
    بواسطة نوران في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-07-2008, 12:09 AM
  3. كيف تميز بين العقاب و الإمتحان؟
    بواسطة filthydani في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-10-2006, 02:50 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تميز .. يا ابن خَيْرَ أمَّـة

تميز .. يا ابن خَيْرَ أمَّـة