بقلم: الكاشف السريع
الــحــقــوق غـيـر مــحـفـوظــة
http://www.facebook.com/Asrar.Alquran
----------------------

السؤال البديهي الذي يطراً هو: هل هناك نار بلا لهب؟ أم هل هناك نار باردة؟

مشكلة من يروج الشبهات ومن يصدقونهم هو أن تفكيرهم لا يتعدى التفكير السطحي الذي يتيح لهم طرح أسئلة بديهية، أما إن فكرنا قليلاً لاكتشفنا أن الأمر هو مجرد فقاعة لا تنطلي إلا على البسطاء.

النار في القرآن الكريم تأتي:

1- إما النار التي نعرفها وأكثر ما نراها في المطبخ
2- اسم مكان، بمعنى جهنم، أو المكان الذي سيدخله الكفار يوم القيامة

وردت بشقها الأول في آيات عديدة مثل: ( إني آنست ناراً ) - ( فأنجاه الله من النار ) - ( يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم ) - ( أفرأيتم النار التي تورون ) .....

أما الآيات موضع الشبهة فهي الشق الثاني، اسم مكان، ذاك المكان ( النار ) به لهب، لذا قال: ناراً ذات لهب، وهو أيضاً ذو حرارة عالية، لذا قال: نار حامية.

أما الذليل على ما تقدم، فهو من خلال آيات عديدة في سياق آخر دلت على ذلك:

قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم ( الأنعام 128 )

قال أبو جعفر : وهذا خبر من الله تعالى ذكره عما هو قائل لهؤلاء الذين يحشرهم يوم القيامة من العادلين به في الدنيا الأوثان ، ولقرنائهم من الجن ، فأخرج الخبر عما هو كائن ، مخرج الخبر عما كان ، لتقدم الكلام قبله بمعناه والمراد منه ، فقال : قال الله لأولياء الجن من الإنس الذين قد تقدم خبره عنهم : ( النار مثواكم ) ، يعني : نار جهنم " مثواكم " ، الذي تثوون فيه ، أي تقيمون فيه .

و " المثوى " هو " المفعل " من قولهم : " ثوى فلان بمكان كذا " ، إذا أقام فيه.

فهي إذن اسم مكان، ذاك المكان تم وصفه بصفات عديدة في القرآن الكريم، وهذا كل ما في الأمر.