يعتبر شمشون عند النصارى من الابطال المؤمنين:

ورد في الرسالة للعبرانيين ثناء الكاتب عليه (مجهول) وشهادته له بالايمان:

عب-11-32: وماذا أقول أيضا؟ لأنه يعوزني الوقت إن أخبرت عن جدعون، وباراق، وشمشون، ويفتاح، وداود، وصموئيل، والأنبياء،
عب-11-33: الذين بالإيمان قهروا ممالك، صنعوا برا، نالوا مواعيد، سدوا أفواه أسود،
عب-11-34: أطفأوا قوة النار، نجوا من حد السيف، تقووا من ضعف، صاروا أشداء في الحرب، هزموا جيوش غرباء،
عب-11-35: أخذت نساء أمواتهن بقيامة. وآخرون عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل.
عب-11-36: وآخرون تجربوا في هزء وجلد، ثم في قيود أيضا وحبس.
عب-11-37: رجموا، نشروا، جربوا، ماتوا قتلا بالسيف، طافوا في جلود غنم وجلود معزى، معتازين مكروبين مذلين،
عب-11-38: وهم لم يكن العالم مستحقا لهم. تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض.
عب-11-39: فهؤلاء كلهم، مشهودا لهم بالإيمان، لم ينالوا الموعد،
عب-11-40: إذ سبق الله فنظر لنا شيئا أفضل، لكي لا يكملوا بدوننا.

قصة شمشون:

قض-13-2: وكان رجل من صرعة، من عشيرة دان اسمه منوح، وكانت امرأته عاقرا لا تلد.
قض-13-3: فتراءى ملاك الرب للمرأة وقال لها: ((إنك عاقر لم تلدي، ولكنك ستحملين وتلدين ابنا.
قض-13-4: فانتبهي الآن ولا تشربي خمرا ولا مسكرا، ولا تأكلي شيئا نجسا،

الملاك يبشر ام شمشون بولادته ويحذرها من شرب الخمر والمسكر واكل النجاسات ، ويفسر القس انطونيوس فكري هذا بما يلي:

لا تشر بى خمراً = الله يهيئ لشمشون جواً مقدساً وهو بعد جنين في بطن أمه . أم شمشون تقدست قبل أن تلده.

إذاً ، التقديس يستلزم البعد عن المسكرات والخمر ، ومع ذلك الخمر من ادوات العبادة في النصرانية (طقس التناول) .

قض-13-5: لأنك ستحملين وتلدين ابنا لا يعلو رأسه موسى، لأن الصبي يكون نذيرا لله من البطن، وهو يبدأ بخلاص إسرائيل من يد الفلسطينيين )) .
قض-13-6: فجاءت المرأة وكلمت زوجها وقالت له: ((جاءني رجل الله، ومنظره كمنظر ملاك الله، له هيبة عظيمة، وأنا لم أسأله من أين هو، وهو لم يخبرني باسمه.
قض-13-7: وقال لي: إنك ستحملين وتلدين ابنا. فلا تشربي الآن خمرا ولا مسكرا ولا تأكلي شيئا نجسا، لأن الصبي يكون نذيرا لله من البطن إلى يوم وفاته )).

مرة اخرى الملاك يحذر من تناول الخمر والمسكرات والنجاسات لآن الصبي نذير لله

قض-13-14: من كل ما يخرج من كرمة الخمر لا تأكل، وخمرا ومسكرا لا تشرب، ولا تأكل شيئا نجسا، بل تحفظ كل ما أمرتها به )) .

مرة ثالثة تحذير من المسكرات واكل النجاسات

قض-13-24: وولدت المرأة ابنا وسمته شمشون. وكبر الصبي وباركه الرب.
قض-13-25: وبدأ روح الرب يحركه في معسكر دان، بين صرعة وأشتاؤول.

الصبي مبارك من الرب
روح الرب يحرك الصبي ، فماذا ننتظر من رجل حل عليه روح الرب ؟


قض-14-19: وحل على شمشون روح الرب، فنزل إلى أشقلون، وقتل منهم ثلاثين رجلا، وأخذ أسلابهم وأعطى الحلل لكاشفي اللغز. وغضب وصعد إلى بيت أبيه. وصارت امرأة شمشون لوصيفه الذي كان يرافقه. شمشون يحرق حصاد الفلسطينيين

عندما حل عليه روح الرب قتل ثلاثين فلسطينيا وحرق حصادهم . ما شاء الله
ولماذا قتل 30 رجلا ؟

لكي يأخذ حللهم ويعطيها جائزة للذين حلو لغزه!! الحقيقة قمة الالتزام بالكلمة ، وعد بهدية لحل اللغز ثم وفى بها !!

قض-14-12: فقال لهم شمشون: ((لأحاجينكم لغزا, فإذا حللتموه لي في سبعة أيام الوليمة وأصبتموه أعطيكم ثلاثين قميصا وثلاثين حلة ثياب.
قض-14-13: وإن لم تقدروا أن تحلوه لي تعطوني أنتم ثلاثين قميصا وثلاثين حلة ثياب)). فقالوا له: ((حاج لغزك فنسمعه)).

ثم لما قام ابو زوجته الفلسطيني بإعطاء الزوجة لرجل آخر وعرض على شمشون اختها ، فما كان منه إلا ان غضب وانتقم من الفلسطينيين.
كيف انتقم منهم؟


قض-15-4: وذهب شمشون وأمسك ثلاث مئة ابن آوى, وأخذ مشاعل وجعل ذنبا إلى ذنب, ووضع مشعلا بين كل ذنبين في الوسط,
قض-15-5: ثم أضرم المشاعل نارا وأطلقها بين زروع الفلسطينيين, فأحرق الأكداس والزرع وكروم الزيتون.
قض-15-6: فقال الفلسطينيون: ((من فعل هذا؟)) فقالوا: ((شمشون صهر التمني, لأنه أخذ امرأته وأعطاها لصاحبه)). فصعد الفلسطينيون وأحرقوها وأباها بالنار.

وأمسك 300 حيوان !! (ابن اوى) وربط ذيول كل اثنين مع بعض !! ووضع بها المشاعل !! ياللرحمة !
روح الرب يساعده على الامساك بالحيوانات المسكينة لتكون اداه للحرق وتحترق هي ايضا (لابأس) .

قض-15-15: ووجد فك حمار طريا, فأخذه وضرب به ألف رجل.
قض-15-16: فقال شمشون: ((بفك حمار كومة كومتين. بفك حمار قتلت ألف رجل)).

ووجد فك حمار فقتل ألف فلسطيني !! ، كيف ؟
لا تنس ان روح الرب يساعده
كل هذا انتقاما لزوجته ، حرق المحاصيل كلها وقتل ألف رجل بمساعدة روح الرب .

تفسير موقع الانبا تكلا:

لحى حمار طرياً = أي فك حمار وكان طرياً فلو كان جافاً لتحطم وإنكسر بسهولة واللحى يكون به 3 أو 4 أسنان كأنهم سكاكين ويمكن إستخدامه كسلاح بدائى شمشون هنا وهو يمسك الحمار يقتل به الأعداء يشير للمسيح الذي يمسك الإنسان (الذى بالخطية نزل مستواه إلى مستوى الخليقة غير العاقلة) ليضرب به القوات الشريرة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ولاحظ أن الفك هو فك حمار ميت إشارة للإنسان الذي مات بالخطية. ضرب 1000 رجل رمز لإبليس الذي يُرمز له بألف رجل شرير.

تفسير ظريف جدا ، فك الحمار الميت اشارة للأنسان الذي مات بالخطية ، ضرب 1000 رجل رمز لإبليس !! (لا ادري من اين استدل لذلك)

قض-15-20: وقضى لإسرائيل في أيام الفلسطينيين عشرين سنة.

ومع ذلك اشتغل قاضيا لإسرائيل 20 سنة ، يعني رئيس محكمة و تصرفاته الحقيقة متزنة جدا.

قض-16-1 ثم ذهب شمشون إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها.

موقع الانبا تكلا وتفسيره:

ذهب شمشون إلى غزة = ذهب إلى أكبر مدنهم واثقاً في قوته غير خائف ودخل إلى إمرأة زانية = هذا الجبار الذي قتل ألاف ينهزم من شهوته. فكان قوياً جسدياً لكنه كان ضعيفاً أمام شهوته. وهذه السقطة لشمشون سقطة فظيعة. حقاً كل قتلاها أقوياء (أم 7: 26). ثم قام فى نصف الليل = ربما قام إستجابة لروح الله الذي فيه، الذي عمل فيه للتوبة فأدرك أن هذا المكان لا يليق بنذير مثله. ما حدث من شمشون كان خطية لكن من الناحية الرمزية يرى القديس أغسطينوس أنه يرمز لما عمله المسيح بعد صلبه Å 30 فهو قام محطماً أبواب الهاوية وصعد للسماء ويشبه أغسطينوس البيت بالجحيم أي بيت الزانية وهناك أعداء محيطين بالبيت ليمسكوه. ولكن لم يستطع أحد أن يمسك المسيح في الجحيم فخرج نازعاً الأبواب أي محطماً أبواب الهاوية للأبد. ثم صعد شمشون للجبل كما صعد المسيح للسماء. وكان الأعداء المحيطين بالبيت كالحراس حول القبر لم يستطيعوا أن يمنعوا القيامة بل هم لم يروا المسيح أصلاً.

كيف يا حضرة القس انطونيوس فكري يدخل نذير الله لإمرأة زانية ؟
لماذا لم يمنعه روح الرب الحال فيه ؟
إذا كان قد ضعف أمام شهوته فما فائدة حلول روح الرب عليه إذاً؟
هل خرج منه روح الرب وهو يزني أم أكتفى بالسكوت والمراقبة؟


يقول المفسر أنه لما قام نصف الليل : ربما قام إستجابة لروح الله الذي فيه، الذي عمل فيه للتوبة

يعني كان روح الرب موجود فيه وشايف اللي بيحصل ولكنه انتظر لنصف الليل حتى ينهي خطيته غير متعجل وعلى اكمل وجه .

قض-16-4: وكان بعد ذلك أنه أحب امرأة في وادي سورق اسمها دليلة.
قض-16-5: فصعد إليها أقطاب الفلسطينيين وقالوا لها: ((تملقيه وانظري بماذا قوته العظيمة, وبماذا نتمكن منه لنوثقه لإذلاله, فنعطيك كل واحد ألفا ومئة شاقل فضة)).
قض-16-6: فقالت دليلة لشمشون: ((أخبرني بماذا قوتك العظيمة وبماذا توثق لإذلالك؟))
قض-16-7: فقال لها شمشون: ((إذا أوثقوني بسبعة أوتار طرية لم تجف أضعف وأصير كواحد من الناس)).
قض-16-8: فأصعد لها أقطاب الفلسطينيين سبعة أوتار طرية لم تجف فأوثقته بها,
قض-16-9: والكمين لابث عندها في الحجرة. فقالت له: ((الفلسطينيون عليك يا شمشون)). فقطع الأوتار كما يقطع فتيل المشاقة إذا شم النار ولم تعلم قوته.
قض-16-10: فقالت دليلة لشمشون: ((ها قد ختلتني وكلمتني بالكذب! فأخبرني الآن بماذا توثق)).
قض-16-11: فقال لها: ((إذا أوثقوني بحبال جديدة لم تستعمل أضعف وأصير كواحد من الناس)).
قض-16-12: فأخذت دليلة حبالا جديدة وأوثقته بها, وقالت له: ((الفلسطينيون عليك يا شمشون, والكمين لابث في الحجرة)). فقطعها عن ذراعيه كخيط.
قض-16-13: فقالت دليلة لشمشون: ((حتى الآن ختلتني وكلمتني بالكذب! فأخبرني بماذا توثق)). فقال لها: ((إذا ضفرت سبع خصل رأسي مع السدى,
قض-16-14: فمكنتها بالوتد)). وقالت له: ((الفلسطينيون عليك يا شمشون)). فانتبه من نومه وقلع وتد النسيج والسدى.
قض-16-15: فقالت له: ((كيف تقول أحبك, وقلبك ليس معي؟ هوذا ثلاث مرات قد ختلتني ولم تخبرني بماذا قوتك العظيمة)).
قض-16-16: ولما كانت تضايقه بكلامها كل يوم وألحت عليه, ضاقت نفسه إلى الموت,
قض-16-17: فكشف لها كل قلبه, وقال لها: ((لم يعل موسى رأسي لأني نذير الله من بطن أمي, فإن حلقت تفارقني قوتي وأضعف وأصير كأحد الناس)).
قض-16-18: ولما رأت دليلة أنه قد أخبرها بكل ما بقلبه, أرسلت فدعت أقطاب الفلسطينيين وقالت: ((اصعدوا هذه المرة فإنه قد كشف لي كل قلبه)). فصعد إليها أقطاب الفلسطينيين وأصعدوا الفضة بيدهم.
قض-16-19: وأنامته على ركبتيها ودعت رجلا وحلقت سبع خصل رأسه, وابتدأت بإذلاله, وفارقته قوته.
قض-16-20: وقالت: ((الفلسطينيون عليك يا شمشون)). فانتبه من نومه وقال: ((أخرج حسب كل مرة وأنتفض)). ولم يعلم أن الرب قد فارقه!
قض-16-21: فأخذه الفلسطينيون وقلعوا عينيه, ونزلوا به إلى غزة وأوثقوه بسلاسل نحاس. وكان يطحن في بيت السجن.

التعليق:

قمة التهريج :
دليلة تقول لشمشون بكل صراحة : ((أخبرني بماذا قوتك العظيمة وبماذا توثق لإذلالك؟))
يعني إذا اخبرتني سوف أقوم بإذلالك !! هكذا علني ! ومع ذلك يخبرها 3 مرات كذبا ، وكل مرة يتأكد من خيانتها له ومع ذلك يقول لها الحقيقة أخيرا
ما هذا التهريج ؟ هل يمكن لأي أبله أن يفعل هذا مع التأكد أنها سوف تخونه ؟ بل هي تعترف بنيتها صراحة (لإذلالك)؟؟
ثم ، الرجل يحلق رأس شمشون وهو نائم على ركب دليلة ولا يدري بشيء !!
وإذا كان هذا هو مستوى إدراكه ، فأين روح الرب الحال فيه لمنع هذه المهزلة؟؟ واضح ان دور روح الرب هنا يقتصر على مساعدته في قتل أكبر عدد
من رجال الفلسطينيين . وللتأكد من ذلك إقرأ نهاية القصة:

قض-16-27: وكان البيت مملوءا رجالا ونساء، وكان هناك جميع أقطاب الفليسطينين، وعلى السطح نحو ثلاثة آلاف رجل وأمرأة ينظرون لعب شمشون.
قض-16-28: فدعا شمشون الرب وقال:((يا سيدي الرب، اذكرني وشددني يا الله هذه المرة فقط، فأنتقشم نقمة واحدة عن عيني من الفلسطينين)).
قض-16-29: وقبض شمشون على العمودين المتوسطين اللذين كان البيت قائما عليهما. واستند عليهما الواحد بيمينه والآخر بيساره.
قض-16-30: وقال شمشون)):لتمت نفسي مع الفلسطينين)). وانحنى بقوة فسقط البيت على الأقطاب وعلى كل الشعب الذي فيه، فكان الموتى الذين أماتهم في موته، أكثر من الذين أماتهم في حياته.

يعني الوحي المقدس مهتم بعدد الذين قتلهم آخر يوم في حياته وهم بفضل الروح أكثر من الذين قتلهم طوال حياته .

نعوذ بالله من الزور والبهتان