الموضوع: لماذا قال الله سبحانه "الملك" وليس "الفرعون" في سورة يوسف؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد:


عندما يذكر القرآن حكام مصر القدامى لا يذكرهم إلا بلقب (فرعون) وذلك في حوالي ستين آية كريمة إلا في سورة واحدة ذكر فيها حاكم مصر بلقب (ملك) وذلك في سورة يوسف ، قال تعالى : ) وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ((1)، وقوله تعالى: )وقـال الـملك ائتـوني به ((2) . إنها سورة يوسف … لم يذكر فيها لقب فرعون مع أن يوسف عليه السلام عـاش في مصر … وذكرت السورة في ثلاث آيات هي ( 43 و 50 و 54 ) أن حاكم مصر كان لقبه ملكاً وليس فرعوناً فكيف هذا ؟..

بقيت هذه الآيات الثلاث إعجازاً قرآنياً، حتى فكك ( شامبليون ) حجر رشيد وتعرف على الكتابة الهيرروغلوفية في أواخر القرن التاسع عشر، فتعرف العالم على تاريخ مصر في مطلع القرن الحالي بشكل دقيق فظهرت المعجزة.

إن حياة يوسف عليه السلام في مصر كانت أيام ( الملوك الرعاة : الهكسوس ) الذين تغلبوا على جيوش الفراعنة ، وظلوا في مصر من 1730 ق.م إلى 1580 ق.م حتى أخرجهم أحمس الأول وشكل الدولة الحديثة (الإمبراطورية) .

لذلك كان القرآن العظيم دقيقاً جداً في كلماته لم يقل : قال فرعون ائتوني به ، ولم يقل : وقال فرعون إني أرى سبع بقرات سمان ، بل قال : ) وقال الملك( .

لأن يوسف عليه السلام عاش في مصر أيام ( الملوك الرعاة ) حيث تربع على مصر ملوك بدل الفراعنة الذين انحسر حكمهم إلى الصعيد وجعلوا عاصمتهم طيبة .

أليس هذه معجزة قرآنية تاريخية تشهد بدقته وصحته… وتشهد بالتـالي بنبـوة محمد بن عبدالله r ؟!(3)".

--------------------------------------------------------------------------------------

(1) سورة يوسف : الآية (43).

(2) سورة يوسف : الآيات (50) و (54).

(3) الإنسان بين العلم والدين : د. شوقي أبو خليل ، ص112.

جزاك الله خيرا أخانا الأستاذ الفاضل/ arabi_211
وبارك الله فيك
القرآن النكريم كله إعجاز حتى حروفه وكلماته فهى إعجاز لمن يتدبر القرآن وآياته
وإعجازاته لا تنتهى حتى قيام الساعة
حيث قال الله تعالى فى قرآنه "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) " ((سورة النساء)) صدق الله العظيم
وقال تعالى فى سورة الإسراء
"قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) " صدق الله العظيم
وقوله تعالى فى سورة البقرة
""وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) صدق الله العظيم
وقوله تعالى فى سورة هود
"أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14)" صدق الله العظيم
فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة

الله اكبر
وما ينطق عن الهوى
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

حياكم الله وبياكم اخواني الأعزاء

فى حب الله ورسوله

gardanyah

وأسأل الله أن يجعل الجنة مثوانا ومثواكم وشرفني مروركم الكريم...

وهذا ما قاله الإمام / محمد متولي الشعراوي -رحمه الله في تفسيره


{ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ إِنِّيۤ أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّءْيَا تَعْبُرُونَ }

وهكذا نعرف أن هناك " ملك " ، وهناك " عزيز ".

ونحن نعلم أن حكام مصر القديمة كانوا يُسمَّوْنَ الفراعنة، وبعد أن اكتُشِفَ " حجر رشيد " ، وتم فَكُّ ألغاز اللغة الهيروغليفية؛ عرفنا أن حكم الفراعنة قد اختفى لفترة؛ حين استعمر مصرَ ملوكُ الرُّعاة، وهم الذين يُسمَّوْنَ الهكسوس.

وكانت هذه هي الفترة التي ظهر فيها يوسف، وعمل يوسف وأخوه معهم، فلما استرجع الفراعنة حكم مصر طردوا الهكسوس، وقتلوا مَنْ كانوا يُوالونهم.

وحديث القرآن عن وجود مَلِك في مصر أثناء قصة يوسف عليه السلام هو من إعجاز التنبؤ في القرآن. ا.هـ


ولكن هل هناك دليل تاريخي يقول بأن سيدنا يوسف عليه السلام كان يعيش في عصر الملوك الرعاة (الهكسوس) ؟

اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف العضب

وهذا ما قاله الإمام / محمد متولي الشعراوي -رحمه الله في تفسيره


{ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ إِنِّيۤ أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّءْيَا تَعْبُرُونَ }

وهكذا نعرف أن هناك " ملك " ، وهناك " عزيز ".

ونحن نعلم أن حكام مصر القديمة كانوا يُسمَّوْنَ الفراعنة، وبعد أن اكتُشِفَ " حجر رشيد " ، وتم فَكُّ ألغاز اللغة الهيروغليفية؛ عرفنا أن حكم الفراعنة قد اختفى لفترة؛ حين استعمر مصرَ ملوكُ الرُّعاة، وهم الذين يُسمَّوْنَ الهكسوس.

وكانت هذه هي الفترة التي ظهر فيها يوسف، وعمل يوسف وأخوه معهم، فلما استرجع الفراعنة حكم مصر طردوا الهكسوس، وقتلوا مَنْ كانوا يُوالونهم.

وحديث القرآن عن وجود مَلِك في مصر أثناء قصة يوسف عليه السلام هو من إعجاز التنبؤ في القرآن. ا.هـ


ولكن هل هناك دليل تاريخي يقول بأن سيدنا يوسف عليه السلام كان يعيش في عصر الملوك الرعاة (الهكسوس) ؟

حياك الله أخي سيف ورحم الله شيخنا الشعراوي وجعل مثواه الجنة وأعتذر عن تأخر ردي على مداخلتك لانشغال طارئ أبعدني عن النت......

جزاك الله خير
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف العضب

ولكن هل هناك دليل تاريخي يقول بأن سيدنا يوسف عليه السلام كان يعيش في عصر الملوك الرعاة (الهكسوس) ؟

ننتظر إن كان احد سيفيدنا في هذه النقطة .

اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف العضب

ننتظر إن كان احد سيفيدنا في هذه النقطة .

الدليل على كون يوسف عليه السلام عاش خلال فترة حكم الهيكسوس :





كتاب :

egypte ancienne


مصر القديمة


الكاتب : Champollion


صفحة : 298







رابط الكتاب :

أنقر فضلا هـُنا


نقلا عن كتاب مصر القديمة ، شامبوليون ، ص 298 .




يوسيفوس فلافيوس خلـُص إلى كون هؤلاء الملوك الجدد ( الهكسوس ) لا يتورعون عن إجتياح و نهب هذا البلد ، هدفهم القضاء على العرق / الجنس المصري . هو ( يوسيفوس فلافيوس ) يعترف بأن الجزء الأول من كلمة هكسوس( وبهذا يتم وصفهم ) يعبـّر في اللغة المصرية القديمة عن فكرة الأسْـر ، و رغم ذلك فقد حوّرها إلى معنى آخر وهو الملوك الكهنة .





تحت حكم هؤلاء الملوك الأجانب ( الهكسوس )عاش يوسف إبن الكاهن يعقوب والذي ظهر لأول مرة بمصر كعبد أسير اشتراه أحد كبار ضباط الملك ، و بعد ذلك أصبح مسؤولا على بيت الضابط نفسه ، يوسف أدين و سجن ( كمعتدي) و تحول فيما بعد إلى مفسر لرؤى الملك و أخيرا كوزير أول و شخص مفضل لديه .

في نطاق حديثه عن يوسف النبيّ عليه السلام ،،


شهادة صوت وصورة لعالم المصريات الفرنسي " جون بيير كورتيجياني" :



من الأفضل إستعمال كلمة ملك مصر لأنّ المصريين لم يُسمّوا ملوكهم بلقب فرعون إلاّ في وقت مُتأخّر جِدّاً جِدّاً



https://archive.org/details/EXODE3_201411