طلبات الاقباط المسيحين

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

لمسات بيانية الجديد 10 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | قالوا : ماذا لو صافحت المرأة الرجل ؟ » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | () الزوجة الصالحة كنز الرجل () » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | مغني راب أميركي يعتنق الإسلام بكاليفورنيا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

طلبات الاقباط المسيحين

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 3 4
النتائج 31 إلى 38 من 38

الموضوع: طلبات الاقباط المسيحين

  1. #31
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    07:45 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسين مشاهدة المشاركة
    المفروض قبل ما يغير و يلغى و يضع قوانين و أمتيازات لا زم يستفتى الناس الأول
    لأن الكل كمسلم لن يقبل بحياة الحيوانات التى يطلبونها أما مسألة مغادرة البلاد
    أحنا كلنا أخوى مش من المفروض أننا نقول الكلام أنا مع المسيحين فى عدة أشياء
    منها عدم تقييد حريتهم و القانون الذى لايطبق شريتعهم لا يحاسبون به
    إلا إذا كان شئ ما بيطبقش فيه شريعتنا مثل السرقة أما قانون الميراث لو فى شريعتهم شئ عليه مافيش مشكلة بس عليهم فقط و كذلك باقى الأشياء فى شريعتهم
    يا اخي الفاضل :- هما معندهمش شريعة ... وبولس قال بأن من طبق الشريعة فهو غبي

    غل-3-2: أريد أن أتعلم منكم هذا فقط: أبأعمال الناموس أخذتم الروح أم بخبر الإيمان؟-3: أهكذا أنتم أغبياء! أبعدما ابتدأتم بالروح تكملون الآن بالجسد؟

    فهل ستتحول مصر إلى زريبة لكون إرضاء الكنيسة ؟

    كلامي ليس موجه لشخصك الكريم ولكن هذا للتوضيح فقط .

    وياريت يرد علينا مسيحي ويذكر لنا ما هي تشريعاتهم المنصوصة في العهد الجديد على لسان يسوع .

    لك مني كل احترام وتقدير .


  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    8
    الدين
    المسيحية
    آخر نشاط
    24-06-2011
    على الساعة
    07:37 PM

    افتراضي

    عزيزي انا اتسال سؤال يبعد حد البعد عن النقاش الديني فلتعبر اني ملحد وثني مسيحي كما تشاء وترجع الي مصر وتقول لي بالادلة التاريخية دولة مصر من هي سكانها شعبها وما علاقتهم بالاسلام والعربيه فلتفترض ان اسرائيل احتلت فلسطين وبعض الفلسطينين دخلو الي اليهودية هل انت كشخص مسلم علي افتراض انك فلسطيني ترضي ان تعامل من المحتلين لأرضك علي انهم اصحاب الارض وتعامل انت كمواطن من الدرجة الثانية لأعتقادك الديني ثانيا اذا تحدثنا دينيا شوية طيب المسيحين حرفو الانجيل وجعلو اسطورة التجسد والصلب طيب ما النبي محمد صلي الله علية وسلم حسب عقيدتك وصي عليهم ولا هو وصي علي المسيحين الي كانو لسة ماحرفوش الانجيل طيب ماهو القران قايل ان القوم دوول قالو اتخذ الله ولدا طيب بلاش انت مصري ودخلت الاسلام تعرف اي عن الطقوس المصرية تعرف حضرتك ان طقوس عبادة الاوثان الي تعرفها حضرتك في الكنائس دي اصلها ممتد الي اصلنا الفرعوني ولا احنا جينا مع الصلبين واحتلينا الارض وبعدين مسكنا في الطقوس الفرعونية طب تعرف حضرتك اللغة القبطية دي اصلها اي ارجو مراجعة التاريخ علي انه تاريخ بعيدا عن العقيدة وانت دينك كلة تسامح ومحبة للبشر اي كانت ديانتهم

  3. #33
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    8
    الدين
    المسيحية
    آخر نشاط
    24-06-2011
    على الساعة
    07:37 PM

    افتراضي

    أقباط؛ جمع قبطي، وهو اسم يدل على ساكني وادي النيل المصريين وهي تعني سكان مصر القدماء، وعند دخول العرب لمصر اطلقوا علي المصريين لفظ الاقباط نسبة الي قبط بن مصرايم بن حام بن سيدنا نوح.

    قبل دخول العرب إلى مصر كانت كلمة "قبط" تدل على أهل مصر دون أن يكون للمعتقد الديني أثر على ذلك الاستخدام، إلا أنه بسبب كون المسيحية كانت الديانة السائدة بين المصريين الأصليين وقت دخول العرب المسلمين مصر فقد اكتسب الاسم كذلك بعدا دينيا تمييزا لهم عن العرب المسلمين، إذ كان المصريين القدامي وحدهم هم المسيحيين، حتي انحصرت كلمه قبطي علي مر العصور لتشير للمسيحيين في الاحاديث وكذلك في الخطاب الرسمي للدولة. الأقباط الآن هم أكبر أقليه مسيحية في الشرق الأوسط، ويتركز معظمهم في جمهوريه مصر العربية إلي جانب السودان وليبيا ودولة اثيوبيا فضلا عن الدول الغربية
    الكلمة العربية قبط ترجع لقبط بن مصرايم بن حام بن سيدنا نوح ،فقبط هو أول من سكن مصر وينطق بالعربية قبط، أما بالعبريه فتنطق قفطايم، وكان العرب يسمون مصر في القديم بلاد القبط، فأصبحت كلمة قبط أشارة الي المصريين منذ عهد الفراعنة الي اليوم، فتأتي كلمة قبطي لتعبر عن المصريين القدماء.

    عرفت مصر في الشعوب السامية المجاورة لها باسم مصر في الآشورية والعربية، ومصريين في الآرامية،و مصرايم في العبرية، وفينيس في اللاتينية وايجبتوس في اليونانية ،و كيمي أي السواد بمعنى الأرض السوداء في المصرية.

    يسطر لنا العالم مورتون في كتابه المطبوع في سنة 1844 إن القبط خليط من الجنس القوقازي وجنس زنجي وذلك بنسب مختلفة، وهم سلالة مباشرة لقدماء المصريين ثم أخذ عنه العلماء هذا الرأي حتى ظهرت البحوث العلمية الحديثة وأجمع العلماء وأهمهم العلامة أونكنج علي أن الأقباط شعب أبيض من شعوب البحر الأبيض المتوسط. وهم لم يحافظوا علي بعض مميزات الجنس المصري القديم فحسب بل احتفظوا إلي الآن بالسحن المصرية القديمة والتي أظهرتها بعض بورتريهات الفيوم الأثرية. وكان اختلاطهم بالأجناس المختلفة التي نزحت إلي مصر قليلا إلي درجة لم تؤثر عليهم، مما أدهش علماء الأجناس الذين أثبتوا من مقاييس الرأس والقامة أن التشابه يكاد يكون تاما بين المومياء المصرية وهياكل العظام في العصور المختلفة وبين الأقباط اليوم.
    الدراسات الحديثةأظهرت دراسة[1] Hassan et al. على تغيرات الجين Y الذكوري بين سكان السودان أن نسبة السلالة J1 تمثل 39.4 في المائة بين أقباط السودان وهي أكبر نسبة(J1 نسبتها 39.4% وE-M78 نسبتها 15.15% وR1b نسبتها 15.15% وE3b* نسبتها 6% وB نسبتها 15.15% وJ2 نسبتها 6% وK* نسبتها 3%)، والسلالة J1 هي سلالة تعرف على أنها سامية تميز السلالة الإبراهيمية سواء بين المسلمين الإسماعيليين أو بين اليهود الاسحاقيين. ونتيجة فحص أقباط السودان تعكس السلالات في أقباط مصر لأن هجرة هؤلاء الأقباط إلى السودان حدثت في القرنين الماضيين فقط. والمشهور عند المؤرخين أن الأقباط سلالة حامية، مما يؤكد ضعف الروايات التي تصنف الشعوب إلى سامية وحامية.

    من سفر التكوين: 32 هؤُلاَءِ قَبَائِلُ بَنِي نُوحٍ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ بِأُمَمِهِمْ. وَمِنْ هؤُلاَءِ تَفَرَّقَتِ الأُمَمُ فِي الأَرْضِ بَعْدَ الطُّوفَانِ. 21 وَسَامٌ أَبُو كُلِّ بَنِي عَابِرَ، أَخُو يَافَثَ الْكَبِيرُ، وُلِدَ لَهُ أَيْضًا بَنُونَ. 6 وَبَنُو حَامٍ: كُوشُ وَمِصْرَايِمُ وَفُوطُ وَكَنْعَانُ. 2 بَنُو يَافَثَ: جُومَرُ وَمَاجُوجُ وَمَادَاي وَيَأوَانُ وَتُوبَالُ وَمَاشِكُ وَتِيرَاسُ.

    حسب سفر التكوين العبرانيين والمصيريين لا يلتقون إلا عند السلالة الأصل التي تفرقت منها الأمم، لكن في علم الجينات تجمعهم سلالة حديثة جدا وهي J1e
    اما اذا كنت ااحدث عن كلمة قبط عن الملبس فهي قباطي كلمات ذات علاقةمن اسم الشعب والبلد اشتق العرب قبل الإسلام اسم قَباطي للدلالة على نوع من النسيج الفاخر كان يصنع في مصر وبه كانت تكسى الكعبة في مكة منذ ما قبل الإسلام. كما أنه هناك الملابس الداخليه التي كانت تصنع بمصر ويطلق عليه لفظ (القبطيه)حيث كان العرب في الجاهليه لا يلبسون ملابس داخليه، وكان يتم تصديرها للجزيره العربيه نظرا لجودتها. اللغة القبطية هي الشكل الأخير الذي وصلت إليه اللهجه المصرية

  4. #34
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    07:45 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maged1 مشاهدة المشاركة
    عزيزي انا اتسال سؤال يبعد حد البعد عن النقاش الديني فلتعبر اني ملحد وثني مسيحي كما تشاء وترجع الي مصر وتقول لي بالادلة التاريخية دولة مصر من هي سكانها شعبها وما علاقتهم بالاسلام والعربيه فلتفترض ان اسرائيل احتلت فلسطين وبعض الفلسطينين دخلو الي اليهودية هل انت كشخص مسلم علي افتراض انك فلسطيني ترضي ان تعامل من المحتلين لأرضك علي انهم اصحاب الارض وتعامل انت كمواطن من الدرجة الثانية لأعتقادك الديني ثانيا اذا تحدثنا دينيا شوية طيب المسيحين حرفو الانجيل وجعلو اسطورة التجسد والصلب طيب ما النبي محمد صلي الله علية وسلم حسب عقيدتك وصي عليهم ولا هو وصي علي المسيحين الي كانو لسة ماحرفوش الانجيل طيب ماهو القران قايل ان القوم دوول قالو اتخذ الله ولدا طيب بلاش انت مصري ودخلت الاسلام تعرف اي عن الطقوس المصرية تعرف حضرتك ان طقوس عبادة الاوثان الي تعرفها حضرتك في الكنائس دي اصلها ممتد الي اصلنا الفرعوني ولا احنا جينا مع الصلبين واحتلينا الارض وبعدين مسكنا في الطقوس الفرعونية طب تعرف حضرتك اللغة القبطية دي اصلها اي ارجو مراجعة التاريخ علي انه تاريخ بعيدا عن العقيدة وانت دينك كلة تسامح ومحبة للبشر اي كانت ديانتهم
    يا عزيزي ... إن كانت الكنيسة توسوس في عقول أتباعها وتدعي بأن المسلمين احتلوا مصر المسيحية .. فأنا أقول لك :- أقرأ التاريخ واستخرج لي فترة زمنية كانت مصر تحت الحكم المسيحي

    يا عزيزي ، المسلمين هم أولاد السيدة هاجر القبطية والسيدة ماريا القبطية ... والإسلام حين دخل مصر كان أهل مصر هم الوثنيين والمسيحيين .. إلخ ، وكانت مصر تحت الإحتلال البيزنطي (أي الكاثوليك) وكل هذا سببه الإختلافات العقائدية بين الأرثوذكس والكاثوليك وما حدث في مجمع خلقيدونية سنة 451م.. بمعنى أن المتسببين في احتلال مصر هم الأرثوذكس فقط والكارثة الأكبر حين احتل الكاثوليك مصر هرب الأرثوذكس إلى الصحراء للإختفاء من بطش الكاثوليك .. ولو رجعت حضرتك للحقبة القبطية ستكتشف بأن رجال الكنيسة ومعهم الرجال المسيحيين هربوا للصحراء وتركوا نساءهم وأولادهم غنيمة للكاثوليك فهتكوا أعراضهم ونكلوا بهم .. إلى أن جاء المسلمين لنشر الإسلام في الشرق فمنعهم الكاثوليك ولهذا جاء المسلمين بجيش لطرد هؤلاء الغزاه من فلسطين ومصر .. وبقى في مصر مئتان رجل مسلم فقط ، فتزوج الرجال المسلمين من نساء مصر المسيحيين والوثنيين وانجبوا منهم ، وانتشر الإسلام إلى أن أصبح الإسلام هو الديانة الأولى ، ومن هنا أصبحت مصر ذات هوية لتكون اسلامية قادرة على صد الأعداء والمحتلين وليس الهروب كالنسوان إلى الصحراء .

    يا ريت جنابك تقرأ كتاب "موجز تاريخ انشقاق الكنائس" للقمص زكريا بطرس وهو يقول في أخر الباب الثالث :- كان نتيجة لهذا الانشقاق أن اضطهد قياصرة القسطنطينية الكنيسة المصرية وذلك لأن أولئك الأباطرة كان من مصلحتهم أن لا يكون هناك انشقاق في إمبراطوريتهم ولذلك حاولوا بشتى الطرق أن يثنوا الكنيسة المصرية عن إيمانها ..... وكان الأقباط يرسمون بطريركهم سراً وكان لا يُسمح لهم بدخول الإسكندرية. وظل الحال على هذا الوضع حتى دخول العرب مصر. وتخلص الأقباط من سلطة الرومان وبطاركة الروم (الملكيين).

    بمعنى أخر ، لولا المسلمين لما زلتم إلى الآن تحت الإحتلال وتحولتم إلى عبيد ... ولكن الإنسان لا يحمد ربه على النعمة .

    وراجع ايضا كتاب "" مصر وحضارات العالم القديم "" للكاتب المسيحي د. هنري رياض مدير عام الآثار المصرية سابقا... وهو يقول في كتابه :- الفتوحات الإسلامية حررت أرض الشام من أيدي البيزنطيين ... وقد تحقق النصر على يد عمرو بن العاص في معركة بابليون 641م واضطر حاكم الإسكندرية تسليم المدينة للقائد المسلم ورحل هو ورجاله عام 642 م . وخرج الرهبان من أديرتهم يحملون الدفوف يرحبون بقدوم المسلمين وبعدها خرج البطريرك بنيامين من مخبأه في الصحاري ورحب به عمرو بن العاص وأعاده لمنصبه مرة أخرى كرئيساً للكنيسة القبطية ، فكتب بنيامين رسالة للمصريين ويقول : { أن القبط الذين كانوا بالفرما كانوا يومئذ لعمرو أعواناً } .


    ولا تتناسى ، فالمسلمين هم أبناء السيدة هاجر ام سيدنا إسماعيل وزوجة سيدنا إبراهيم عليهم السلام وهي أخت وأم المصريين جميعاً وكلذلك السيدة ماريا القبطية رضى الله عنهما.


    راجع ايضا موقع الانبا تكلا وكتاب "معلومات عن جمهورية مصر العربية" وهو يكشف فضل الإسلام على المسيحية .

    راجع ايضا كتاب (أضواء على تاريخ مصر في الحقبة القبطية ) وهو من تأليف : أ.د. اسحاق عبيد تاوضروس .. أستاذ تاريخ العصور الوسطى بكلية الآداب جامعة عين شمس .

    راجع كتابات ايريس حبيب المصرى المؤرخة وهي تقول في "موسوعة تاريخ الكنيسة القبطية" : " فى عهد الفاطميين إستمتع الأقباط (المسيحيين فقط) بالإحتفاء بأعيادهم الدينية بصورة رائعة ".. وراجع ما ذكرته عن موقف المسلمين للأقباط في [الإحتفال بعيد ميلاد المسيح شعبياً] , [الإحتفال بعيد الغطاس شعبيا] , [الإحتفال بأحد الشعانين شعبياً]ٍ , [الإحتفال بعيد شهداء المسيحين المعروف بعيد النيروز شعبياً] , [الإحتفال بـ زفة الزيتونه ( أحد الشعانين) شعبياً] , [الإحتفال بـ خروج الزيتونة فى عيد الصليب شعبياً] .

    وبعد ذلك ينهش المسيحي في شرف الإسلام الذي منحهم الحرية التي سلبها منهم المسيحيين الكاثوليك بالإحتلال الروماني ، حيث تعمد الرومانيين لإذلال المسيحيين حتى وضعوا رؤوسهم في التراب وهتكوا أعراضهم امام اعينهم ... وتناست الكنيسة بأن أم العرب هي السيدة هاجر القبطية وأم المسلمين هي السيدة ماريا القبطية .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .

    الآن السؤال : متى كانت مصر دولة مسيحية ؟ في زمن من ؟ في عصر من ؟

    .


    .

    .

  5. #35
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    8
    الدين
    المسيحية
    آخر نشاط
    24-06-2011
    على الساعة
    07:37 PM

    افتراضي

    حضرتك تتسائل عن في اي زمن كانت مصر تحت الحكم المسيحي يبدو ان سؤالي كان غير واضح دولة مصر من هي سكانها شعبها وما علاقتهم بالاسلام والعربيه فلتفترض ان اسرائيل احتلت فلسطين وبعض الفلسطينين دخلو الي اليهودية هل انت كشخص مسلم علي افتراض انك فلسطيني ترضي ان تعامل من المحتلين لأرضك علي انهم اصحاب الارض وتعامل انت كمواطن من الدرجة الثانية لأعتقادك الديني وتبرر لي حضرتك بالقول
    يا عزيزي ، المسلمين هم أولاد السيدة هاجر القبطية والسيدة ماريا القبطية ... والإسلام حين دخل مصر كان أهل مصر هم الوثنيين والمسيحيين .. إلخ ، وكانت مصر تحت الإحتلال البيزنطي (أي الكاثوليك) وكل هذا سببه الإختلافات العقائدية بين الأرثوذكس والكاثوليك وما حدث في مجمع خلقيدونية سنة 451م.. بمعنى أن المتسببين في احتلال مصر هم الأرثوذكس فقط والكارثة الأكبر حين احتل الكاثوليك مصر هرب الأرثوذكس إلى الصحراء للإختفاء من بطش الكاثوليك .. ولو رجعت حضرتك للحقبة القبطية ستكتشف بأن رجال الكنيسة ومعهم الرجال المسيحيين هربوا للصحراء وتركوا نساءهم وأولادهم غنيمة للكاثوليك فهتكوا أعراضهم ونكلوا بهم .. إلى أن جاء المسلمين لنشر الإسلام في الشرق فمنعهم الكاثوليك ولهذا جاء المسلمين بجيش لطرد هؤلاء الغزاه من فلسطين ومصر .. وبقى في مصر مئتان رجل مسلم فقط ، فتزوج الرجال المسلمين من نساء مصر المسيحيين والوثنيين وانجبوا منهم ، وانتشر الإسلام إلى أن أصبح الإسلام هو الديانة الأولى ، ومن هنا أصبحت مصر ذات هوية لتكون اسلامية قادرة على صد الأعداء والمحتلين وليس الهروب كالنسوان إلى الصحراء .
    اولا ارجو منك ان يكون سياق الحديث به نوع من اداب الحوار وليس التشدد في اي فقرة عرفت حضرتك انهم تركو نسائهم وهربو الي الصحراء تقريبا خالطك الموضوع وهو نشائة الرهبنة في الصحراء وهروب البابا بنيامين ثانيا ان كان المحتلين هم من البيزنط الذين اضهدو اصحاب الارض سلالة الفراعنة وجاء احتلال اخر توالت فتراتة مابين تناقض فظيع من التسامح والأضهاد فعلي سبيل المثال عمرو بن العاص يأمر بفتح كنائس وممارسة شعائر واعياد المسيحين ويتوالي من بعد ذلك خلافائة الذين يزيدون الأضهاد وسأوضح لحضرتك كيف يكون المسلمين قد نصفو الاقباط
    وعلي حد قولك
    بمعنى أخر ، لولا المسلمين لما زلتم إلى الآن تحت الإحتلال وتحولتم إلى عبيد ... ولكن الإنسان لا يحمد ربه على النعمة سيدي انت تتسال في اين الحكم اين الشرع اين المملكة ان الاقباط سيدي عقيدتهم دائما تهدف الي ملك سماوي وليس ارضي لذلك فهم مسالمون امنون وقد اضحت عقيدتك ذلك فهم القوم المستعمرين منذ البداية من حكام وشرائع
    واليك أضهاد الاقباط في مصر بعد الفتح الاسلامي
    وبلغ عدد المصريين الذين دفعوا الجزية يومئذ ستة ملايين.. وشرهت نفس عمرو لهذه الملايين وبعد أن رضى بدفع المصرى دينارين طلب أكثر،والمقريزى يذكر أن والى (إخنا) سأل عمراً عن مقدار الجزية الواجبة على أهل مدينة (إخنا) فقال له عمرو يشير إلى ركن الكنيسة "لو أعطيتنى من الركن إلى السقف ما أخبرتك، إنما أنتم خزانة لنا إن كثر علينا كثرنا عليكم وإن خفف عنا خففنا عنكم".
    وكان ذلك سبباً فى خروج ذلك الرجل على الطاعة، فقد هرب إلى الروم وعاد بجيش بيزنطى استعاد الإسكندرية، وأعاد عمرو فتح الإسكندرية وتخليصها من الروم بصعوبة بالغة .
    وعمرو بن العاص كان رائداً للدولة الأموية فى شراهتها فى جمع الجزية من الأقباط وغيرهم، وحتى من أسلم من الأقباط كانوا لا يعفونه من دفع الجزية، والاستثناء الوحيد من خلفاء بنى أمية كان الخليفة عمر بن عبد العزيز فى حكمه القصير ، فقد رفع الجزية عمن أسلم فكتب إليه والى مصر حيان بن شريح يخبره بتناقص الجزية بهذا القرار، فكتب إليه عمر ابن عبد العزيز يؤنبه ويقول له: ضع الجزية عمن أسلم قبح الله رأيك فإن الله إنما بعث محمداً هادياً ولم يبعثه جابياً..!!
    وظلت الجزية نقطة سوداء فى تاريخ الولاة الأمويين والعباسيين يدفعها من بقى على دينه من المصريين إلى نهاية العصر المملوكى سنة 921/1517، وجاء الفتح العثمانى ففرض جزية على المصريين جميعاً مسلمين ومسيحيين، وظلت الخزانة المصرية تدفعها لتركيا بصورة عادية حتى تنبه لها عبد الناصر وألغاها..!!
    ونعود إلى عمرو بن العاص وما كتبه المقريزى فى الخطط عن فتح مصر..

    يقول أن عمراً أعلن لأهل مصر: أن من كتمنى كنزاً عنده فقدرت عليه قتلته!!
    وقيل له أن قبطياً من الصعيد اسمه بطرس لديه كنز فرعونى فحبسه عمرو واستجوبه فأصر على الإنكار، وعلم عمرو بذكائه مكان الكنز فاستولى عليه وقتل المصرى وعلق رأسه على باب المسجد، فارتعب الأقباط ومن كان عنده كنز أسرع بتسليمه إلى عمرو..
    ويذكر المقريزى أن عمراً اعتقل قبطياً آخر اتهمه بممالاة الروم واستجوبه وحصل منه على أكثر من خمسين أردباً من الذهب..!!
    ومن مجموع هذه المصادرات تضخمت ثروة عمروالشخصية وحين حضرته الوفاة استحضر أمواله فكانت (140) أردباً من الذهب، وقال لولديه: من يأخذ هذا المال؟ فأبى ولداه أخذه وقالا له: حتى ترد إلى كل ذى حق حقه..
    ومات عمرو واستولى الخليفة معاويةعلى كل تلك الأموال التى خلفها عمرو فى ميراثه وقال: نحن نأخذه بما فيه .. أى بما فيه من ظلم وسحت..!!
    ومع ذلك فإن عمرو بن العاص هو أفضل من حكم مصر وأكثرهم رفقاً بالمصريين بالمقارنة بغيره.. والثابت أنه لم يكن مسرفاً فى سفك الدماء كما فعل غيره من الولاة كما أنه كان حسن السياسة فى جباية الخراج والجزية، فلم يرهق المصريين، وكان يجمع الجزية 12 مليون دينار، فأصبح الوالى بعده عبد الله بن أبى سرح يجمعها 14 مليون دينار.
    وأدى تطرف الولاة الأمويين فى جمع الأموال من المصريين إلى اضطرار المصريين للقيام بثورات متعاقبة، فأخمد الأمويين ثوراتهم بالحديد والنار.. وتطرفوا فى اضطهادهم والعسف بهم.. وسيأتى تفصيل ذلك..
    مصطلح أهل الذمة:
    لم يأت لفظ الذمة فى القرآن إلا فى موضعين فى الحديث عن طبيعة مشركى العرب البدوية العدوانية وكيف أنهم لا يراعون عهداً ولا ميثاقاً ولا ذمة إذا انتصروا ﴿كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاّ وَلاَ ذِمّةً﴾، ﴿لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاّ وَلاَ ذِمّةً وَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ﴾ (التوبة 8،10).
    وظهر مصطلح أهل الذمة بعد الفتوحات العربية ضمن مصطلح آخر هو "الموالى" ليضع توصيفاً للشعوب التى دخلت فى حوزة العرب المسلمين.. والمعنى واحد لأهل الذمة والموالى فى أنهم أتباع ورعية العرب الحاكمين، وبالتالى هم مواطنون من الدرجة الثانية أو أقل.. والدليل العملى على ذلك هو ما عاناه الموالى من أبناء العراق وإيران وما عاناه أهل الذمة من الأقباط فى العصر الأموى تحت وطأة الاضطهاد والاستعلاء..
    وبينما دخل مصطلح "الموالى" إلى متحف التاريخ بعد أن تمتع أبناء الفرس والعراق بحقوقهم فى الدولة العباسية التى أسهموا فى تأسيسها، فإن مصطلح أهل الذمة بقى مستعملاً ووصمة عار على كل من تمسك بدينه من أبناء الشعوب غير العربية، وكان المسيحيون العرب بمنجاة من هذا المصطلح وآثاره الجانبية لأنهم عرب، أما المسيحيون فى الشام والعراق ومصر فقد حملوا ذلك الوصف على كاهلهم، وقاسوا تحته أوزار الاضطهاد العنصرى فى العصر الأموى، ثم الاضطهاد الدينى بعده..
    وتم تقنين تلك النظرة الاستعلائية المخالفة للقرآن الكريم فى كتب الفقه فيما يخص التعامل مع أهل الملل الأخرى غير الإسلامية، وأحدثوا لها كياناً تشريعياً من أحاديث مفتراه نسبوها للنبى عليه السلام تبيح اضطهاد أهل الكتاب والاستعلاء عليهم..
    وتناسى أولئك حديث القرآن مع أهل الكتاب وأمره للمسلمين بمجادلتهم بالحسنى وكيف أن رب العزة جل وعلا أجرى حواراً معهم فى القرآن الكريم وكيف قال للنبى الخاتم عليه السلام ﴿فَإِن كُنتَ فِي شَكّ مّمّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ﴾ (يونس 94). ومعناها واضح يغنى عن الشرح.. وكيف وصف القرآن النصارى بالذات بأنهم أقرب مودة للذين آمنوا لأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون (المائدة 82). وكيف أمر القرآن الكريم بمعاملة المخالفين فى الدين بالقسط والبر طالما لم يعتدوا بالقتال ولم يطردوا المسلمين من ديارهم ولم يتحالفوا مع عدوهم المعتدى عليهم (الممتحنة 8، 9).
    وكيف أمر القرآن الكريم بمعاملة أهل الكتاب على نفس المستوى مع المسلمين فى الطعام والمصاهرة، طالما يعيشون مع المسلمين فى أمن وأمان وسلم وسلام، (وقد سبق توضيح معنى الإيمان والإسلام) فقال تعالى ﴿الْيَوْمَ أُحِلّ لَكُمُ الطّيّبَاتُ وَطَعَامُ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلّ لّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلّ لّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَآ آتَيْتُمُوهُنّ أُجُورَهُنّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتّخِذِيَ أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الاَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ (المائدة 5).
    والمصاهرة المشتركة والحياة المشتركة على أساس التساوى تعنى علاقات الدم والقرابة والحياة الاجتماعية المشتركة، حيث يتنفس أفراد المجتمع التسامح والتساوى فى الحقوق والواجبات ويصبح كل إنسان حراً فى عقيدته كيف يشاء بعد تدقيق وتحقيق أو بدون تدقيق وتحقيق، وهذا شأنه، وحسابه عند ربه يوم القيامة، والمهم أن يكون مسالماً آمناً مأمون الجانب أو مسلماً مؤمناً فى تعامله مع الناس لا يعتدى على أحد، وقد سلم الناس من لسانه ويده..
    ضاع ذلك كله بسبب مصطلح أهل الذمة الذى أوجد التفرقة والاضطهاد..
    وفرض الجزية فى عصر الخلفاء الراشدين كان هو التربة التى نبت فيها مصطلح أهل الذمة وما نتج عنه من آثار.
    ولو لم يرض عمر بن الخطاب بفرض الجزية عليهم لكانوا على قدم المساواة مع العرب، ولكن أن يفرض عمر ثم عثمان الجزية على رؤوس الأفراد من الأمم الأخرى فالمعنى أنهم عنصر أقل شأناً ومواطنون من الدرجة الثانية، وكانت تلك البداية لمصطلح أهل الذمة واضطهادهم..
    ثم سار الأمويين على طريق التصعيد فى الاضطهاد للأقباط فى مصر وللموالى فى العراق.

    ثالثاً: اضطهاد الأقباط فى العصر الأموى
    الأمويين عارضوا الإسلام وحاربوه حرصاً على مصالحهم التجارية، ثم انضموا إليه وآزروه حرصاً أيضاً على مصالحهم التجارية حيث كانوا قادة قريش فى رحلتى الشتاء والصيف، وعن طريقها وثقوا علاقاتهم بالقبائل العربية النصرانية على طريق الشام التجارى ثم بعد أن دخلوا الإسلام أثمر تعاونهم مع تلك القبائل فى إخضاع الشام فى الفتوحات الإسلامية، ثم ساعدتهم تلك القبائل على توطيد دولتهم الأموية.
    لذلك لم يضطهد الأمويون نصارى العرب بل عاملوهم على قاعدة المساواة ، فالوالى فى العراق خالد القسرى أقام كنيسة لأمه النصرانية، والأخطل الشاعر العربى النصرانى كان نديم الخلفاء الأمويين يدخل عليهم وفى عنقه الصليب، والخليفة عمر بن عبد العزيز دفنوه فى دير سمعان بجوار دمشق..
    إلا أن الأمويين- خلا عمر بن عبد العزيز- اشتهروا بالتعصب العنصرى ضد الأجناس غير العربية، فاضطهدوا الفرس والعراقيين، وألجأوهم للثورة المتكررة وتأييد كل ثائر شيعى أو علوى على الأمويين.. كما اضطهدوا المصريين لمجرد أنهم مصريون ومواطنون رعايا من الدرجة الثانية أو الثالثة، واعتبروهم بقرة حلوباً تدر لهم الخير، ولا بأس بأن يمتصوا لبنها ودمها إذا أمكن..
    وأدى العسف فى جباية الجزية والخراج إلى ثورة المصريين، وهم أقدر شعوب الدنيا على احتمال الصبر، ولكن العسف الأموى كان فوق طاقة المصريون أنفسهم.!!
    ونرجع للمقريزى فى الخطط..
    يذكر أن الأقباط صاروا عوناً لعمرو على الروم حتى انتصر عليهم، وإن عمراً كتب أماناً لبطرك القبط سنة عشرين من الهجرة فأتى إلى عمرو وجلس على كرسى البطريركية بعد غياب ثلاثة عشر سنة. واحتمل المصريون جشع عمرو بسبب موقفه من البطرك بنيامين الذى كان له النفوذ الأكبر على قلوب المصريين. وتبدل الحال بعد تحكم الأمويين من أولاد مروان بن الحكم، ووصل الاضطهاد إلى البطاركة الأقباط والرهبان أنفسهم..
    ففى ولاية عبد العزيز بن مروان على مصر صودر البطرك مرتين، وأمر عبد العزيز- وهو بالمناسبة والد الخليفة عمر بن عبد العزيز- بإحصاء الرهبان وأخذ منهم الجزية، وهى أول جزية أخذت من الرهبان.
    وتولى مصر عبد الله ابن الخليفة عبد الملك بن مروان فاشتد على النصارى، واقتدى به الوالى التالى قرة بن شريك فأنزل بالنصارى شدائد لم يبتلوا بمثلها من قبل على حد قول المقريزى. وأقام الأمويون مذبحة للأقباط سنة 107 هجرية حين ثاروا فى شرق الدلتا بسبب جشع الوالى عبد الله بن الحبحاب..
    وفى خلافة يزيد بن عبد الملك تطرف الوالى أسامة بن زيد التنوخى فى اضطهاد الأقباط، فصادر أموالهم ووسم أيدى الرهبان بحلقة من حديد، وكل من وجده منهم بغير وسم قطع يده، وفرض غرامات على الأقباط، وصادر الأموال من الأديرة، ومن وجده من الرهبان فى تلك الأديرة بلا وسم ضرب عنقه أو عذبه، وهدم الكنائس وكسر الصلبان.
    وفى خلافة هشام بن عبد الملك تشدد الوالى حنطلة بن صفوان فى زيادة الخراج، وأحصى الأقباط وجعل على كل نصرانى وشماً فيه صورة أسد ومن وجده بلا وشم على يده قطع يده.
    وثار العرب المسلمون سنة 117 بسبب قيام الأقباط ببناء كنيسة يوحنا، وكان ذلك فى ولاية الوليد بن رفاعة.
    وأدت زيادة المظالم إلى قيام الأقباط بثورة عارمة فى الصعيد سنة 121 هجرية، وانتقلت الثورة إلى سمنود سنة 132 وإلى رشيد فى نفس العام وتولى الأمويون إخمادها بالعنف الشديد، وفى هذا العام انهزم مروان بن محمد آخر خليفة أموى أمام العباسيين فهرب إلى مصر فوجدها ثائرة على مظالم الأمويين، ومع ظروفه السيئة إلا أن الخليفة الأموى الهارب استنفذ ما بقى من قوته وعدته فى القضاء على ثورات الأقباط حتى قضى عليها، ثم واصل هروبه فى مصر أمام الجيش العباسى إلى أن لقى حتفه فى أبو صير، وكان يحتجز عنده البطرك القبطى ومجموعة من كبار الرهبان وزعماء الأقباط فأفرج عنهم الجيش العباسى .
    ودخلت مصر فى العصر العباسى.. أو فى الاضطهاد العباسى..

    رابعاً: اضطهاد الأقباط بعد العصر الأموى
    انتهى العصر الأموى سنة 132 هجرية.
    وتوالت على مصر دولة الخلافة العباسية والدول المستقلة فى إطار الخلافة العباسية كالطولونية والأخشيدية، ثم الدولة الفاطمية وبعدها الدولة الأيوبية التى انتهت بسيطرة المماليك، وبعدهم سنة 921 كان الفتح العثمانى والخلافة العثمانية التى سيطرت على مصر فعليا أواسميا حتى سقوطها .أى هى فترة تمتد إلى اثنى عشر قرناً من الزمان، وقد كان اضطهاد الأقباط فيها سمة بارزة تحتاج إلى مجلدات فى رصدها ولكننا نوضح الملامح الأساسية فى الموضوع على النحو التالى:
    أولاً: من بداية الخلافة العباسية إلى سنة 235 هجرية فى خلافة المتوكل على الله العباسى:
    وفى هذه الفترة واصل الأقباط ثوراتهم على ظلم الولاة العباسيين، وكان الاضطهاد فى أغلبه رسمياً من السلطة الحاكمة التى تريد اعتصار الضرائب بالقسوة، والعنف فلا يجد الأقباط طريقة إلا الثورة التى تنتهى بالهزيمة والمذابح.. ونعطى أمثلة سريعة:
    • فى سنة 150 هجرية ثار الأقباط فى سخا وطردوا ولاة الضرائب فأرسل لهم العباسيون جيشاً يقوده يزيد بن حاتم، وهاجم الأقباط الجيش ليلاً وقتلوا بعض أفراده وهزموا بعض فصائله، إلا أن الإمدادات العباسية تلاحقت وحاصرت الأقباط وهزمتهم، وامتد الانتقام إلى حرق الكنائس. واضطر الأقباط إلى دفع غرامة قدرها خمسون ألف دينار للوالى العباسى سليمان بن على كى يكف عن حرق الكنائس إلا أنه أبى..
    وتولى بعده الوالى موسى بن عيسى العباسى فاستمع إلى نصيحة الأئمة المستنيرين من الفقهاء المشهورين بمصر مثل الليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة، وقد أفتوا له بأن بناء الكنائس من عمارة البلد، فأذن الوالى بإعادة بناء الكنائس، ولكن ظلت المظالم على حالها..
    • فى سنة 156 هجرية عاد الأقباط للثورة فى بلهيت، فأرسل لهم الوالى موسى بن عيسى جيشاً فهزمهم وحكم بقتل الرجال وسبى النساء والذرية . وجاء المأمون لزيارة مصر وأنب الولاة واعتبرهم سبب المظالم والثورات، وأمر ببعض الإصلاحات..
    • وكانت ثورة 216 هجرية هى آخر ثورات الأقباط الحربية، وبعدها اتبعوا طريق المقاومة السرية، ونحن ننقل معاناة الأقباط عن المقريزى وهو الذى لا يخفى تعصبه ضد النصارى، يقول فى التعليق على ثورة 216 هجرية وآثارها "ومن حينئذ ذلت القبط فى جميع أرض مصر ولم يقدر أحد منهم على الخروج على السلطان، وغلبهم المسلمون على عامة القرى، فرجعوا من المحاربة إلى المكيدة واستعمال المكر والحيلة ومكايدة المسلمين..
    ثانياً: وشهد عصر الخليفة المتوكل ظاهرة جديدة هى انتصار الفكر الحنبلى المتشدد وهزيمة الفكر المعتزلى العقلانى، وقد استمال السلفيون من أصحاب ابن حنبل ورواة الأحاديث الخليفة المتوكل إليهم، وبتأثيرهم دخلت الدولة العباسية فى اضطهاد مخالفيها فى المذهب والدين، فحوكم شيوخ التصوف وطورد الشيعة وهدم ضريح الحسين فى كربلاء، وصدرت قرارات لاضطهاد اليهود والنصارى، وانتشرت الروايات والفتاوى التى تضع الإطار التشريعى لتلك الممارسات، ومنها الحديث المشهور "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده..." ذلك الحديث الزائف الذى أثبتنا كذبه فى مقالة بجريدة الأحرار والذى يعتبر الدستور العملى للتطرف حتى الآن..
    ويهنا أن هذه الفكرة كان لها ابلغ الأثر فى انتقال الاضطهاد للأقباط من دائرة الحكم والسياسة إلى الشارع والعوام، وساعدت الروايات والفتاوى وجهود الفقهاء والقصاصين وأهل الحديث فى شخن الأفراد العاديين بالكراهية ضد مخالفيهم فى المذهب سواء كانوا صوفية أو شيعة أو كانوا مخالفين لهم فى الدين أى من اليهود أو من النصارى.. وبالتالى تحول الاضطهاد الرسمى العنصرى للأقباط إلى اضطهاد دينى يشارك فيه المصرى المسلم ضد أخيه المصرى القبطى.. وبمرور الزمن تعاظم تأثير تلك الروايات والفتاوى وأصبحت ركائز دينية تفرق بين أبناء الشعب الواحد وتباعد بينهم وبين الدين الحق الذى نزل على خاتم الأنبياء عليهم السلام. والمؤسف أن المسلم اليوم - إذا أراد أن يتدين - يجد أمامه كتابات اولئك الأئمة فيما يعرف الآن بكتب الفقه والسنن وقد احتوت على تلك الروايات والفتاوى فيأخذها عنهم كأنها الدين الحق ويصدق نسبتها الكاذبة للنبى محمد ، مع انها – أى تلك الأحاديث – قد كتبوها ونسبوها للنبى بعد موته بأكثر من قرنين من الزمان عبر اسناد شفهى مضحك. الا أن المسلم اليوم يصدق هذه الأحاديث المفتراة ويعتقد أن النبى محمدا عليه السلام قد قالها فعلا ، وعلى أساسها يعتقد أن كراهية المخالفين فى المذهب والاعتقاد من معالم الدين حتى لو كانوا من المسالمين الصابرين. والدليل على ذلك ما نراه فى عصرنا الراهن من اضطهاد للأقباط مع علو لنفوذ التيار الحنبلى السلفى والذى استعادته الدولة السعودية عبر مذهبها الوهابى وأصبح من علاماته التطرف والتعصب والانغلاق واضطهاد المخالفين والحكم بتكفيرهم وما يترتب على التكفير من سفك للدماء واستحلال للأموال..
    أعاد ذلك لعصرنا الراهن ما ساد فى عصر الخليفة المتوكل العباسى من سطوة الفقهاء المتزمتين الذين سموا أنفسهم بأهل السنة واستمرت سطوتهم فى عصر من جاء بعده من الخلفاء حتى أصبحت سياسة متبعة . ثم اعاد التطرف الوهابى والنفوذ السعودى هذا التراث حيا فى عصرنا.وليس غريباً بعدها أن نعرف أن أئمة الحديث المشهورين عاشوا تلك الفترة من ابن حنبل إلى البخارى ومسلم والحاكم وغيرهم ،وقد أصبحوا الآن فى عصرنا آلهة منزهة عن الخطأ ومن يناقشهم - معتبرا اياهم بشرا يخطئون ويصيبون – يكون مصيره الاتهام بالكفروإنكار السنة.!!
    ونعود إلى التطور الجديد فى اضطهاد الأقباط فى هذه الفترة.
    فى سنة 235 هجرية أصدر الخليفة المتوكل مرسوماً يهدف إلى تحقير (أهل الذمة)فى كل الامبراطورية العباسية، وذلك بإلزامهم بارتداء زى معين ومظهر معين، مع هدم الكنائس الجديدة وتحصيل الضرائب والعشور من منازلهم وأن يجعل على أبواب بيوتهم صوراً للشياطين، ونهى المرسوم عن توظيفهم وتعليمهم عند المسلمين، وتسوية قبورهم بالأرض وألا يحملوا الصليب فى أعيادهم وألا يشعلوا المصابيح فى احتفالاتهم وألا يركبوا الخيول.. وقد طبق الولاة ذلك على أقباط مصر وأصبحت سنة متبعة.
    ومفهوم تلك القرارات أن يشارك الناس فى إلزام الأقباط بها، ومن هنا بدأ انغماس العوام فى اضطهاد الأقباط.. وتعلموا أن ذلك يعنى إظهار الإخلاص للإسلام، وانتقل ذلك الفهم الخاطىء لبعض الولاة المتدينين مثل أحمد بن طولون الذى استقل بمصر ذاتياً فى إطار الخلافة العباسية، وكان معروفاً بتدينه وجرأته على سفك الدماء لصالح سلطانه، ولم يكن الأقباط يشكلون خطراً على نفوذه، بل كان يستعين بهم فى دواوينه وأعماله ومع ذلك فقد قام بعمليات اضطهاد ضد الأقباط كأفراد ومنشآت دينية.. ولم تكن له فيها دوافع سياسية، مما يرجح أن دوافعه كانت دينية نتيجة تأثره بالفكر السلفى السنى السائد، وقد كان معروفاً بإخلاصه لذلك الفكر.
    والمقريزى يذكر أن أحمد بن طولون ألزم البطرك ميخائيل بدفع غرامة قدرها عشرون ألف دينار واضطره لبيع أوقاف الكنيسة، وفرض ابن طولون ضرائب جديدة على الأقباط..
    وحدث سنة 300 هجرية إحراق كنيسة القيامة فى الإسكندرية..
    وبعد انتهاء الدولة الطولونية اشتد الوالى ابن الجراح على الأقباط وألزم الرهبان بدفع الجزية فاستغاثوا بالخليفة العباسى المقتدر فأمر برفع الجزية عنهم اكتفاء بما دفعه عامة الأقباط.
    وأقام محمد بن طغج دولته الأخشيدية بمصر فأرسل فرقة من جيشه إلى مدينة تنيس على ساحل المتوسط فى سيناء فصادر ما فى الكنيسة الملكية بها.
    وقامت الدولة الفاطمية بخلافة شيعية فى مصر تناوئ الخلافة السنية فى بغداد . وفى بداية الفاطميين فى مصر كانوا متسامحين مع الأقباط واليهود، خصوصاً الخليفة المعز لدين الله وابنه الخليفة العزيز بالله إلا أن الخليفة الحاكم ابن الخليفة العزيز بالله الفاطمى كان مشكلة مزمنة لكل المصريين وخصوصاً الأقباط بسبب قراراته الغريبة المتناقضة وجرأته على سفك الدماء..
    ففى سنة 393 هجرية أمر الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمى باعتقال البطرك زخريس لمدة ثلاثة شهور. وكان التسامح مع الأقباط فى عهد المعز والعزيز قد مكن لكثير منهم العمل فى الدواوين والحصول على كثير من النفوذ والأموال، وبالتالى تعاظمت الشكاوى منهم من المنافسين والعوام بعد أن تم شحن القلوب بالتعصب الدينى . وأثمرت السعاية بهم فى إغضاب الحاكم بأمر الله - وكان لا يملك نفسه إذا غضب - لذلك أمر بقتل عيسى بن نسطورس وفهد بن إبراهيم وهما من كبار النصارى فى الدواوين . ثم أعاد الخليفة الحاكم العمل بمرسوم الخليفة المتوكل العباسى فيما يخص ارتداء النصارى أزياء معينة للتحقير والتشهير ومنعهم من الاحتفال بأعيادهم، وصادر أوقاف الكنائس وأحرق الصلبان ومنع الأقباط من شراء العبيد والجوارى، وهدم الكنائس فى المقس وخارج القاهرة وأباح للعوام نهبها فساهم فى زيادة التعصب بين أبناء الوطن الواحد والشعب الواحد.
    وتطرف الحاكم بأمر الله الفاطمى فى تحقير الأقباط فألزمهم بتعليق صلبان خشبية ثقيلة (5 أرطال) فى أعناقهم ومنعهم ركوب الخيل، ومنع المسلمين من السماح لهم بالركوب على الحمير بالأجرة أو الركوب فى المراكب بأجرة..
    ثم تطورت الحالة الجنونية بالخليفة الحاكم الفاطمى فأخذ فى هدم الكنائس كلها وأباح للناس ما فيها نهباً وإقطاعاً، فنهب العوام كل ما فى الكنائس واقتطعوا أرضها واقتسموها وبنوا مساجد مكانها وأقيمت الصلاة الإسلامية فى الكنائس المشهورة التى بقيت على حالها مثل كنيسة شنودة والكنيسة المعلقة.
    وانتقلت الحمى للعوام فتكاثروا بالشكاوى على ديوان الخليفة يطالبون بمستحقات وهمية لهم على الكنائس وأمتعتها، وكانت السلطات الفاطمية توافقهم، فامتلأت الأسواق بالمنهوبات من أمتعة الكنائس والنصارى مثل أوانى الذهب والفضة والأيقونات والثياب الفاخرة وغير ذلك.
    وانتقل الاضطهاد من القاهرة إلى الأقاليم فكتب الخليفة الحاكم إلى ولاته بتمكين المسلمين من هدم الكنائس والأديرة فعم الهدم فيها منذ سنة 403 هجرية واستمر الهدم حتى وصل طبقاً لإحصاء المقريزى سنة 405 هجرية إلى أكثر من ثلاثين ألف منشأة دينية بين بيعة لليهود ودير وكنيسة للنصارى فى مصر والشام وتم نهب كل مقتنياتها وأوقافها.
    ثم اشتدت الحالة العصبية بالخليفة فأصدر قراراً بنفى الأقباط وإخراجهم من مصر إلى بلاد الروم ومعهم اليهود، فاجتمع أعيانهم تحت قصر الخليفة يبكون ويصرخون حتى رحمهم الخليفة ورجع عن قرار النفى .!! واضطر كثيرون للدخول فى الإسلام.. وكان ذلك أفظع تجربة للاضطهاد الطائفى فى تاريخ مصر الوسيط..
    وبعدها برزت بعض حركات الاضطهاد فى الدولة الأيوبية وفى بداية الدولة المملوكية.. إلا أن العصر المملوكى (الذى امتدت ملامحه الاجتماعية بعد سقوط الدولة المملوكية لتشكل ملامح العصر العثمانى) شهد ملامح خاصة فى التعامل مع الأقباط..
    ثالثاً: فالدولة المملوكية
    لم تر بأساً فى الاستعانة بالأقباط فى أعمالها الإدارية والمالية ، وفى نفس الوقت أوسعت للشيوخ نفوذاً فى إدارتها المدنية سواء ما كان خاصاً بالوظائف الديوانية كالوزارة أو كان خاصاً بالوظائف الدينية كالقضاء والحسبة ومشيخة الخوانق والمدارس والجوامع..
    وفى هذا العصر- المملوكى- تسيد التصوف الحياة الدينية والعقلية ومن شأن التصوف السكون والتسامح والصبر على المكاره، أى كان منتظراً أن يعيش الأقباط أزهى عصور الوحدة الوطنية والتسامح فى العصر المملوكى .
    إلا أن العكس هو الذى حدث.
    ويرجع السبب إلى عامل أساسى نتجت عنه آثار جانبية زادت فى تأكيده وسيطرته . وقد أشرنا من قبل إلى خطورة ذلك العامل الأساسى وهو إدخال كراهية "أهل الذمة" فى الروايات والفتاوى الدينية التى أصبحت بالدراسة والتلقين والممارسة من أبرز طقوس التدين فى القرون الوسطى وهى عصر التعصب الدينى والحروب الصليبية والتطرف الشكلى فى التمسك بمظاهر التدين دون فهم حقيقى للدين.. وذلك ما ساد العالم وقتها، حيث تم تقسيم العالم إلى قسمين: موطن الكفار وموطن المؤمنين، وكل معسكر يتهم الآخر بالكفر وينعت نفسه بصحيح الإيمان. ثم لا ننسى الحروب الصليبية وأثرها فى تأزيم العلاقة بين المسلمين والنصارى على مستوى العوام والفقهاء .
    جاء العصر المملوكى وقد تشبع المسلمون- من علماء وعوام- بأفكار التعصب التى نشرها الحنابلة والسلفيون منذ خلافة المتوكل وأصبحت كما يقال "من المعلوم من الدين بالضرورة". صحيح أن الحنابلة اضطهدوا الصوفية فى عصر المتوكل ومنذ القرن الثالث الهجرى حيث كان التصوف فى بدايته، وصحيح أن الصوفية منذ القرن السابع الهجرى ردوا التحية بأحسن منها فبدءوا فى اضطهاد ابن تيمية وفقهاء الحنابلة فى القرن الثامن الهجرى.. ولكن الصراع السياسى بين الحنابلة والصوفية فى العصر المملوكى وانتصار الصوفية - المشهورين بتسامحهم- على الفقهاء المتزمتين من تيار ابن تيمية لم ينعكس تسامحا سائدا على صعيد العلاقة بالأقباط ، بل ظل اضطهاد الفقهاء والصوفية للأقباط موجودا فى فترات مختلفةً لأن بعض الصوفية اتفق مع الفقهاء الحنابلة فى اعتبارالسنن المكتوبة فى العصر العباسى الثانى تراثاً دينياً يجب التمسك به . أى يتصارعون فيما بينهم ولكن يجتمعون على كراهية الأقباط.
    وهذا التشبع بأفكار التعصب وممارسته ساعد على تسيده عوامل أخرى منها أن التصوف نفسه فى العصر المملوكى تحول من الفكر النظرى الملىء بالتسامح الذى كان يردده الحلاج وابن عربى وابن الفارض- وأحياناً أبو حامد الغزالى- إلى طرق صوفية عملية تسعى للسيطرة على الشارع المصرى وتجتذب لها الأعوان والمريدين وتسترزق بالتجارة بالدين فى الموالد الصوفية وحول الأضرحة.. ومن هنا لم يعد لأولئك الشيوخ الجدد متسع للتنظير أو مناقشة الأفكار السلفية التعصبية لخصومهم الحنابلة، بل أن التصوف فى تأثيره الشديد على الحياة العقلية لغير الصوفية قد هبط بها إلى حضيض الجمود وإغلاق باب الاجتهاد وتعقيم الحياة العقلية النقدية، مما أدى إلى ترسيخ المتوارث من الفكر السلفى وتحصينه ضد النقد والنقاش بل وتقديس أئمة الحديث والفقه وأسفارهم ومؤلفاتهم..
    ومن ناحية أخرى فإن أشياخ التصوف فى سعيهم نحو السيطرة على المريدين وقعوا فى التنافس، وامتدت ساحات التنافس لتشمل صراعاً داخلياً بين أشياخ الطريق الصوفى الواحد، وبين أشياخ الطرق الصوفية ذات الأصل الواحد، والطرق الصوفية المختلفة، ثم بين الصوفية ومشاهير الفقهاء أصحاب الصيت والأتباع، ثم امتدت المنافسة لتشمل صراعاً بين الصوفية والرهبان وأصحاب النفوذ الدينى بين الأقباط مع غيرة أصحاب الموالد الصوفية من احتفال أو مولد دينى للأقباط.. وذلك التنافس أدى إلى تعصب فاضطهاد فحوادث مؤسفة.
    وقريب من ذلك ما كان يجرى من تنافس سياسى على النفوذ إذ كان الحسد يلاحق بعض كبار الموظفين الأقباط فيلجأ بعض الشيوخ إلى إثارة الجماهير والفقهاء ضدهم وتثور حركات التعصب وتلجأ الدولة لترضية الشيوخ بالسماح باضطهاد الأقباط..
    وبعض الأقباط كان يعلن إسلامه لينجو من دائرة الاضطهاد ويدعم مركزه الوظيفى فى الدولة المملوكية التى تقوم إدارتها على الظلم والعسف.. ويستخدم ذلك الذى أسلم نفوذه الجديد فى الانتقام ممن ساموه الذل والهوان وهو قبطى.. وهكذا كانت تدور طاحونة التعصب والاضطهاد فى العصر المملوكى فوق رؤوس الجميع.. وكم أحوجنا لدراسة التاريخ والاستفادة به..
    ونعطى أمثلة تاريخية للتحليل السابق نراعى ترتيبها حسب السنين..

    1- مأساة الراهب بولس الحبيس سنة 666 هجرية:
    وقصته مع الظاهر بيبرس تشبه قصة عمرو بن العاص مع القبطى بطرس صاحب الكنز الذى قتله عمرو بعد أن استولى على كنزه بالحيلة..
    كان الراهب بولس كاتباً نصرانياً ثم ترهب، وقد عثر على كنز فرعونى فأخفاه وأخذ يتصدق منه على فقراء المسلمين والأقباط وانتشر خبره فاعتقله السلطان الظاهر بيبرس وطلب منه ذلك الكنز فرفض وقال للسلطان أنه يساعد بذلك الكنز الفقراء والمحتاجين ومعظمهم ممن يصادر السلطان أموالهم أى أن الأموال تصل للسلطان فى نهاية الأمر، وكأن الراهب قد أعطى ضوءاً أخضر للسلطان الظاهر بيبرس فى مصادرة الأقباط بالذات، إذ تكاثر ضحايا السلطان من الذين أوقع بهم المصادرات وفرض عليهم الغرامات وقام ذلك الراهب بدفع الغرامات عنهم وإعانتهم، وانطلق الراهب بولس يسير فى المدن والقرى يعين المحتاجين ويطلق بأمواله سراح المعتقلين والمحبوسين بسبب عجزهم عن دفع الغرامات والإتاوات ويتصدق على المحرومين من النصارى والمسلمين وغيرهم من النصابين محترفى الفقر، ومن النوادر التى تحكى أن بعضهم كان يقوم أمامه بتمثيلية، يقوم اثنان بجر رجل وهو يستغيث وهما يضربانه يمثلان دور رجال الشرطة فيستغيث المضروب بالراهب يقول له "يا أبونا أقضى ما علىّ من الديون، فيسأله الراهب عما عليه من الديون، ويكتب له ورقة بالمبلغ الذى يدعيه، فيأخذونه ويصرفونه من الصيرفى كما هو..
    ووصلت للسلطان ستمائة ألف دينار عن طريق ذلك الراهب فيما دفعه عن المحبوسين والمصادرين، ولم يكن ذلك الراهب يأكل من ذلك المال، بل كان طعامه ونفقاته من صدقات النصارى، ثم حدث حريق غامض فى حى الباطنية فى سنة 663 وانتشر فى أحياء أخرى بالقاهرة واتخذها السلطان بيبرس فرصة ليصادر كل أموال الراهب فاتهم اليهود والنصارى بإشعال ذلك الحريق، وأصدر أمراً بإحراق كل اليهود والأقباط، ولكى يتقن هذه التمثيلية فقد جمع كبار اليهود والنصارى تحت القلعة وأحضر الحطب والوقود، وكان عددهم ألوفاً وارتفعت استغاثاتهم بالسلطان، فعفا عنهم السلطان نظير غرامة قدرها خمسمائة ألف دينار.. وكما توقع السلطان بادر الراهب بولس بدفعها على أخرها. فاكتسب شهرة فى كل أنحاء مصر، وصارت تتبعه مظاهرات أينما سار تتبرك به وتطلب منه المساعدات والأموال..
    وتكاثرت تلك المظاهرات فى مدينة الإسكندرية وأثارت غيظ العلماء والشيوخ فأرسلوا فتاويهم للسلطان تحتم قتل ذلك الراهب حتى لا يفتن المسلمين فى دينهم، ورآها السلطان فرصة شرعية ليتخلص من الراهب ويستولى على كنزه الخبيئ فاعتقله واستجوبه للمرة الثانية عن الكنز فرفض الراهب الاعتراف، فأمر السلطان بتعذيبه حتى يعترف.. واستمر الراهب تحت التعذيب إلى أن لفظ أنفساه الأخيرة ومات سنة 666 هجرية ومات معه سر الكنز .

    2- الشيخ الصوفى خضر العدوى سنة 672 هجرية:
    كان هذا الشيخ يتمتع باعتقاد السلطان الظاهر بيبرس.. ومشهوراً بانحلاله الخلقى وشذ1وذه الجنسى وتعصبه ضد النصارى فى الشام ومصر، وأفسح الظاهر بيبرس له المجال فهدم كثيراً من الكنائس فى الشام ومصر، ومن الكنائس التى هدمها بمصر كنيسة الروم بالإسكندرية التى يشاع أن فيها رأس النبى يحيى عليه السلام (يوحنا)، وقد تحولت على يد الشيخ خضر العدوى إلى مسجد وسماه (المدرسة الخضراء) وأنفق فى تعمير هذه المدرسة الأموال الكثيرة من بيت المال.

    3- واقعة النصارى سنة 682 هجرية:
    بسبب الحروب الصليبية كان النصارى مقهورين فى سلطنة الظاهر بيبرس والسلطان المنصور قلاوون وانتهى ذلك بتولى السلطان الأشرف خليل بن قلاوون الذى أنهى الوجود الصليبى فى الشام. الأشرف خليل بن قلاوون أتاح للأقباط النفوذ وعين منهم كبار الموظفين الأقباط الذين تولوا الكتابة فى الدواوين، فأتيح لهم التنفيس عما فى صدروهم من مشاعر الانتقام، فتسلطوا على أرباب الحوائج من المسلمين يذلونهم.. وأدى ذلك فى النهاية إلى ما يعرف بواقعة النصارى سنة 682 هجرية.
    وبدأت الواقعة بالكاتب القبطى المعروف باسم "عين الغزال" وقد اتهم سمساراً مسلماً بتأخير ما عليه من أموال للأمير المملوكى الذى يعمل عنده الكاتب القبطى عين الغزال.
    ورأى الناس فى الشارع السمسار المسلم يعتذر للكاتب القبطى ويقبل قدمه وهو راكب حصانه والكاتب لا يزداد إلا تجبراً وهو يصمم على اعتقال السمسار وأخذه إلى بيت الأمير المملوكى، وتدخل الناس فى الشوارع وتجمهروا يحاولون تخليص السمسار من الكاتب وهو يرفض، فما كان من الناس إلا أن تكاثروا على الكتاب وألقوه من على دابته وخلصوا السمسار من يده. فذهب الكاتب إلى الأمير وأحضر عدة من الجنود وشرعوا فى القبض على الناس.. وثارت العوام وصاروا فى مظاهرة غاضبة إلى القلعة يهتفون "الله أكبر" فخاف السلطان من ثورة العوام حين عرف بما حدث ، فأمر باعتقال الكاتب القبطى عين الغزال وأصدر مرسوماً بعزل الكتبة الأقباط إن لم يدخلوا فى الإسلام ومن رفض منهم الدخول فى الإسلام ضربت عنقه. فاختفى الأقباط من الشوارع.. ووقع النهب فى بيوتهم.. والسبى فى بعض نسائهم، وأصبح الشارع مشحوناً بالمزيد من التعطش للعنف وأصبح المماليك أسرى للشعور الشعبى المتعصب ، فأمر السلطان بحفر حفرة كبيرة فى سوق الخيل لإحراق الكتبة النصارى، وحضر السلطان والأمراء، وتشفع الأمير بيدرا فى الأقباط.. وفى النهاية ارتضى الكتبة الدخول فى الإسلام، وكتبوا إقراراً بذلك.
    ويقول المقريزى يعلق على تلك الحادثة "فصار الذليل منهم بإظهار الإسلام عزيزاً، يبدى من إذلال المسلمين والتسلط عليهم بالظلم ما كان تمنعه نصرانيته من إظهاره .
    أى بمجرد النطق بالشهادة- أو الشهادتين- أنقذ كل منهم حياته وأصبح من حقه الانتقام من خصومه بسيف السلطة المملوكية وفى حمايتها.. وتلك ضريبة التعصب الدينى حين يسود مجتمعاً وينشر الفرقة والكراهية بين أبنائه.

    4- واقعة الوزير المغربى سنة 700 هجرية:
    قدم ذلك الوزير المغربى للقاهرة فى طريقه للحج واحتفت به السلطات المملوكية، ونزل ذلك الوزير المغربى يتجول فى القاهرة فى سوق الخيل فرأى رجلاً راكباً فرسه فى ثياب فاخرة وجماعة يمشون فى ركابه وحوله أصحاب الحاجات يتضرعون إليه ويقبلون قدميه وركابه وهو يصيح بغلمانه أن يطردوهم وهم يزدادون له خضوعاً، فسأل الوزير المغربى عن ذلك الراكب صاحب السلطان فعرف أنه كاتب نصرانى، فغضب وصعد للسلطان فلم يجده ووجد كبار الأمراء فأخذ يعظهم ويبكى ويحذرهم من نقمة الله إذ تركوا أعوانهم من الكتبة الأقباط يذلون المسلمين، ونجح الوزير المغربى فى إثارة الأمراء وانتهى الأمر باستصدار قرارات استرجعت مراسيم الخليفة المتوكل العباسى فى إلزام الأقباط بزى معين ومنعهم من ركوب الخيل، وكالعادة تطور الأمر بالوزير المغربى فقام يدعو لهدم الكنائس فوقف ضده قاضى القضاة المصرى ابن دقيق العيد وأفتى بأنه لا يجوز أن يهدم من الكنائس إلا ما استجد بناؤه، ولكن اضطر الأقباط إلى غلق بعض كنائسهم خوفاً عليها من الهدم..
    وانتقلت عدوى التخريب من الوزير المغربى إلى العوام فكثرت شكاويهم فى النصارى، وكالعادة استرضتهم السلطات المملوكية بالتضييق على الأقباط واليهود، ومنعهم من التوظف فى الدواوين.. ورآها العوام فرصة لفرض سيطرتهم على أغنياء الأقباط، فتتبعوهم بالضرب حتى اختفوا من الشوارع ولجأ بعضهم إلى إظهار الإسلام تكبراً من ارتداء الزى المفروض عليهم..
    وأدى ذلك الاضطهاد إلى تدخل ملك برشلونة إذ أرسل هدية للسلطان المملوكى سنة 703 هجرية ويرجوه إرجاع الأقباط إلى وظائفهم وفتح كنائسهم.. فاستجاب له السلطان وفتح كنيسة فى حارة زويلة وأخرى بالبندقانيين..

    5- حركة الشيخ البكرى سنة 714 هجرية:
    والشيخ البكرى أحد الصوفية البارزين فى سلطنة الناصر محمد بن قلاوون، وأحد خصوم الشيخ ابن تيمية. وحدث أن عرف الشيخ البكرى أن النصارى استعاروا من قناديل جامع عمرو شيئاً فهجم الشيخ البكرى على الكنيسة ونكل بالنصارى فيها، ثم عاد إلى جامع عمرو وأهان الموظفين فيه، ووصل أمره للسلطان فعقد له مجلساً للتحقيق، فأخذت العزة الشيخ البكرى وأغلظ القول للسلطان وهو يتصور أن السلطان يخضع له ويتعظ، ولكن فوجئ بالسلطان يأمر بقطع لسانه عقاباً له على جرأته.. فانقلب الشيخ البكرى إلى حالة أخرى، وأخذ يستغيث بالأمراء يرجوهم التشفع له عند السلطان حتى لا يقطع لسانه، ورق له الأمراء فتشفعوا فيه عند السلطان.. فأمر السلطان بنفيه..

    6- واقعة الإحراق العام للكنائس المصرية فى وقت واحد سنة 721 هجرية:
    فى كتابنا "السيد البدوى بين الحقيقة والخرافة" المأخوذ عن رسالة الدكتوراة حققنا هذه الحادثة المجهولة والغريبة فى التاريخ المصرى وأثبتنا أن المسئول عنه هى حركة "أحمد البدوى" السرية الشيعية المستترة بالتصوف، إذ أنه بعد فشل تلك الحركة السرية فى قلب نظام الحكم المملوكى - لاقامة دولة شيعية تعيد الحكم الفاطمى لمصر والمنطقة - قامت بتفجير عملية ارهابية سرية لإحراج الدولة المملوكية: وهى التدمير العام للكنائس المصرية من الإسكندرية لأسوان فى وقت واحد وبطريقة واحدة..
    إذ أنه بعد صلاة الجمعة يوم التاسع من شهر ربيع الأول سنة 721 هجرية فوجئ المصلون فى كل المدن المصرية التى بها كنائس بمجذوب مجهول الشخصية يقف صائحاً مضطرباً داعياً لحرق الكنائس، وحين يخرج المسلمون من المسجد يفاجأون بتدمير الكنائس فى المدينة وحرقها وقد سويت بالأرض . وفى ضوء الاعتقاد فى بركات المجاذيب الذى تسيد العصر المملوكى يؤمن الناس بأنها إرادة إلهية وانكشفت أمام بصيرة ذلك المجذوب "المكشوف عنه الحجاب". وسرعان ما يدب الحماس إلى العوام ويشاركون فى الإجهاز على ما تبقى من بنيان للكنيسة..
    ووصل إلى علم السلطان الناصر محمد بن قلاوون ما حدث ، جاءته الأنباء من ضواحى القاهرة بأن الكنائس فيها قد دمرت فى نفس الوقت وبنفس الكيفية.. وأن المجذوب المجهول قد صاح فى نفس الوقت وفى كل المساجد.. وفى اليوم التالى جاءت الأنباء من الإسكندرية والوجه البحرى والصعيد أن كل الكنائس- عدا الكنيسة المعلقة- قد أصابها الهدم والحريق فى نفس الوقت، أى فى ساعة الصفر. وبلغ عدد الكنائس ستين كنيسة.. وتعجب السلطان ووافق مقالة العلماء والقضاء على أنها إرادة الله، لأنه لا يستطيع بشر أن يفعل ذلك فى كل أنحاء مصر فى نفس الوقت، واقتنع السلطان برأى العلماء بألا يفعل شيئاً لأنها إرادة الله التى لا يقف فى وجهها إنسان.
    إلا أن الأقباط لم يقتنعوا.. وصمموا على الانتقام..
    فى الأيام التالية فوجئ سكان القاهرة باشتعال الحرائق فى المساجد فى نواح مختلفة، ولا يكادون يفرغون من إطفاء حريق حتى يفاجئهم حريق آخر، واستراح المسلمون إلى التفسير الغيبى القائل بأنها إرادة الله، لولا أنهم اكتشفوا فتيلة كبيرة ملوثة بالنفط قد ألقيت على بعض المساجد مع توالى الحرائق فى الجوامع والخوانق والمدارس.. فأشارت أصابع الاتهام للأقباط، وسرعان ما ضبطوا بعض الرهبان متلبسين واعترفوا فأحرقت السلطات أربعة منهم.. وانطلق العوام فى إيذاء الأقباط، واندلعت المظاهرات وكادت أن تتحول إلى مذابح، وأسرعت السلطات المملوكية بالسيطرة على الأمور وقبضت على بعض العوام ومثيرى الشغب وكان منهم بعض المتعممين والتجار، وأمرت السلطات بقطع بعضهم نصفين، أو ما يعرف بالتوسيط، وتدخل الكبار وتشفعوا فى كبار المتهمين وأفرج عنهم . إلا أن الحريق لم ينقطع، وضبط بعض النصارى متلبسين واعترفوا تحت التعذيب، وعندما علم العوام بما حدث حاصروا القلعة وواجهوا السلطان بصيحة رجل واحد تدعو لنصرة الدين فخشع لهم السلطان وسمح لهم بقتل كل من وجدوه من النصارى، ثم تعدل الأمر بقتل من يلبس العمامة البيضاء من النصارى ومن يركب دابة، وفرض عليهم ركوب الحمير بهيئة مقلوبة ولا يدخلون الحمامات إلا وفى رقابهم جرس ولا يرتدى أحدهم زى المسلمين، وألا يعملوا فى الوظائف، وعزل جميع الأقباط من الوظائف..
    وكان ذلك أفظع اضطهاد واجهه الأقباط فى العصر المملوكى..
    وكانت له آثاره الداخلية والخارجية..
    فعلى الصعيد الداخلى احتدم العداء والحقد الطائفى بين المسلمين والأقباط فى السنوات التالية كما سنرى..
    وعلى الصعيد الخارجى اشتد غضب ملك الحبشة الذى كان يعتبر نفسه مسئولاً عن حماية الأقباط المصريين فبعث باحتجاج شديد اللهجة إلى السلطان الناصر محمد ويهدد فيه باتخاذ إجراءات مماثلة ضد المسلمين عنده ويهدد بتحويل مجرى النيل، غير أن الناصر محمد لم يعبأ بهذا التهديد ولذلك بدأ سلطان الحبشة واسمه "عمد صيهون" الحرب ضد الإمارات الإسلامية المجاورة له، وتابع ابنه "سيف أرعد" أعماله ضد التجارة المصرية وممتلكات المسلمين المجاورة له..
    وتمكن أحد ضحايا الاضطهاد لسنة 721 هجرية من الانتقام لقومه الأقباط من المسلمين.. وهو النشو الذى أظهر الإسلام لدى السلطان الناصر محمد وسماه السلطان عبد الوهاب شرف الدين، وأظهر للسلطان الورع والفقر والزهد فحاز على ثقته وتعاظم نفوذه حتى أصبح المسيطر على الدولة المملوكية كلها لمدة سبع سنين وسبعة أشهر حتى قتله السلطان بعد تعذيب شديد فى يوم الأربعاء ثانى ربيع الآخر سنة 740 هجرية.
    وما فعله النشو بالمسلمين فى إطار السلطة المملوكية وتحت شعارها كان لا يمكن تفسيره إلا فى ضوء الانتقام لقومه بعد أن ضمن رضا السلطان الناصر محمد عنه.. وقد تنوعت مظالمه للمسلمين ما بين قتل ومصادرة ونفى وتقطيع أطراف وخصاء، وكانت مصادرته لوجوه الناس وأرباب المناصب والتجار والعوام لا تنقطع.. وكان يجتمع كل ليلة مع خواصه والمقربين منه يفكر فى طريقة جديدة للانتقام من المسلمين وفرض ضرائب جديدة عليهم أو الإيقاع بأصحاب المناصب أو سلب الأوقاف على المساجد وبيوت العبادة..
    وبرغم تنوع أعدائه واختلافاتهم وتفرقهم وصراعاتهم إلا أنهم اتحدوا ضد النشو، وحاولوا الكيد له مراراً إلا أن ثقة السلطان فيه وقفت حائلاً يحميه . وفى عهده ضاع صوت الاضطهاد ضد الأقباط.. بل أن اضطهاده للمسلمين جعلهم جميعاً يجتمعون فى المساجد للدعاء عليه.. وعندما علم النشو بذلك ما زال بالسلطان حتى منع الوعاظ من الوعظ. وتحدى النشو كبار الصوفية- وهم أصحاب النفوذ الدينى والشعبى- فطرد من مصر أشهر صوفى فى عصره وهو الشيخ الكردى الذى نفاه للشام، كما اعتقل شيخ خانقاه بهاء الدين أرسلان بالإسكندرية واتهمه بتهم باطلة . وفى النهاية ظهر للسلطان خيانته وسرقاته فاعتقله واعتقل أخاه وصهره وأعوانه، واكتشف السلطان حجم ما سرقه من أموال ونفائس.. فعذبه وقتله.. وكان التخلص منه يوم عيد، ذاعت فيه أساطير الكرامات وشتى الادعاءات ومنها أن النيل زاد ورؤيت المنامات الصالحة على حد قولهم، وسارت المظاهرات تحمل المصاحف والأعلام..
    وبعد النشو عادت حركات متفرقة ضد الأقباط..
    منها سنة 838 هجرية : هدم الشيخ سليم لكنيسة جددها النصارى فى الجيزة.
    وسنة 841 هجرية : هدم الشيخ ناصر الدين الطنطاوى لدير العطش الذى يقام عنده مولد سنوى يضاهى مولد السيد البدوى، فأحس الشيخ ناصر الدين الطنطاوى بالغيرة فما زال يسعى حتى هدم الدير..
    وكان مثله الشيخ النعمانى سنة 852 هجرية الذى تخصص فى هدم الكنائس التى يجددها أصحابها..
    وكانت عادة سيئة فى تلك العصور أنه إذا حدث أوبئة أو مجاعات ونقصان للنيل فمن السهل أن يعتبر ذلك غضباً من الله تعالى بسبب التهاون مع "أهل الذمة" والسماح لهم بممارسة شعائرهم، لذلك كانت ترتبط المجاعات والأوبئة أحياناً بحركات اضطهاد طائفية تستجلب رضى الله تعالى بظلم الأبرياء !!
    وفى النهاية..
    فمع وجود كل تلك الاضطهادات فإن النظرة المنهجية تحتم الاعتراف بأنها كانت جملاً اعتراضية فى التاريخ المصرى الطويل بعد الفتح الإسلامى. لم تكن ظاهرة عامة فى تاريخ مصر فى العصور الوسطى. بل أن الظاهرة العامة هى سيادة التسامح بين أفراد الشعب. إلا أن الاستثناء كان يأتى من الحكام أساسا وهم غير مصريين أو من العلماء الوافدين. وجاءت حركات متفرقة قليلة من العوام حين تأثروا بالظروف التى خلقها الآخرون وهذا ما ينطبق حاليا على تلك الحركة السلفية الوهابية السعودية الأصل والمنهج والمخالفة لطبيعة التدين المصرى المتسامح.
    وعدا تلك الحالات التى رصدناها كانت هناك ملامح إيجابية كثيرة للتسامح من بعض الحكام ومن العلماء الا انها كانت أساسية فى التعامل الشعبى. وهى تعبر عن حقيقة التدين المصرى الذى اشتهر فى العصور الوسطى بالاعتدال وإيثار السلام وكان ذلك التدين المصرى يثير إعجاب الرحالة والمؤرخين القادمين لمصر. كما حدث مع ابن خلدون وابن ظهيرة وغيرهما, وذلك موضوع آخر
    بقلم احمد صبحي منصور
    سؤالي اليك اريد دليل علي ان العرب المصرين هم اولاد هاجر وماريا المصرية

  6. #36
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    07:45 PM

    افتراضي

    .
    اقتباس
    اولا ارجو منك ان يكون سياق الحديث به نوع من اداب الحوار
    لا يتحدث عن أدب الحوار من عدمه ... يا عزيزي أنا لم أسيئ لأحد ... فلو كلامي لا يأتي على هواك فهذا لا يعني بأنني قليل الأدب .. بل العيب فيك أنت .

    اقتباس
    تقريبا خالطك الموضوع وهو نشائة الرهبنة في الصحراء وهروب البابا بنيامين
    كلام فارغ ويدل على أنك تريد السفسطة فقط .. أقرأ تاريخ الحقبة القبطية يا أستاذ وبلاش كلامك المرسل .. نحن لسنا في روضة أطفال .

    أنا كلامي كله بمصادر مسيحية وحضرتك بتكلمني من بنات أفكارك .. فتارة تطالبني بالإفتراضيات وتارة تكلمي بالعاطفة وتارة تكلمني من بنات أفكارك .. دا أسمه كلام فارغ .. أنا عاوز أدلة موثقة ومحايدة .. أنا أدجج كلامي بمصادر مسيحية وحضرتك تحتقرها وتتجاهلها لمجرد العناد كمحاولة لإقناعي بكلام مرسل لا قيمة له .

    تفضل اضغط هنا لتقرأ هروب البابا بنيامين الأول مثل النسوان خوفا على روحه ولتتأكد بأن الإسلام هو الذي حماه وعمل منه راجل امام اتباعه (المصدر مسيحي).


    اقتباس
    فلتفترض ان اسرائيل احتلت فلسطين
    أنا لا أفترض شيء ليس في محله ، تكلم في سياق الموضوع وسيبك من شغل اللف والدوران ... فموقف مصر خلاف موقف فلسطين ... فلو أخذنا كلامك محمل الصحة .. فكان من باب أولى أن ينسب اليهود مصر لأنفسهم .. فاليهودية دخلت مصر قبل المسيحية

    اقتباس
    حضرتك تتسائل عن في اي زمن كانت مصر تحت الحكم المسيحي يبدو ان سؤالي كان غير واضح
    أكرر ، متى كانت مصر دولة مسيحي ؟

    اقتباس
    تعامل من المحتلين لأرضك علي انهم اصحاب الارض وتعامل انت كمواطن من الدرجة الثانية لأعتقادك الديني وتبرر لي حضرتك بالقول
    يا عزيزي ، المسلمين هم أولاد السيدة هاجر القبطية والسيدة ماريا القبطية ... والإسلام حين دخل مصر كان أهل مصر هم الوثنيين والمسيحيين .. إلخ
    سبحان الله .. هذا أسمه النفاق الذي بلا حدود .

    المسيحية دخلت مصر على أيدي مرقس وبطرس وأخرين .. ومنهم من تزوج من المصريين حتى اعتنق البعض من المصريين هذه الديانة .. وبهذه الطريقة حضرتك حولت مصر إلى دولة مسيحية (وعجبي).... ولكن حين دخل مصر مئتان رجل مسلم ونشروا الإسلام بلا سيف وتزوجوا من المصريات المسيحيات واخرون حتى أصبح الإسلام هو الديانة الأولى لمصر ، ترفض جنابك بأن تكون مصر دولة إسلامية وكأننا قاعدين على مسطبة ونتفاعل بالمثل الشعبي الذي يقول : من سبق أكل النبق .. هذا هو النفاق بعينه يا عزيزي .


    تاريخ مصر معروف ما قبل التاريخ إلى ما قبل الإسلام .. فمصر ما كانت دولة مسيحية وعاشت محتلة من القرن الأول .. الإحتلال الروماني ثم الإمبراطور دقلديانوس ثم الإمبراطور قسطنطين ثم الحكم البيزنطي .. كما أن المسيحية لم تكن هي الغالبية العظمة .. فكانت هناك ديانات أخرى كثيرة بخلاف المسيحية ... فمن حقك أن تتكلم بلسان المسيحية ولكن ليس من حقك أن تتكلم بلسان الديانات الأخرى .

    أكرر :- فلو أخذنا كلامك محمل الصحة .. فكان من باب أولى أن ينسب اليهود مصر لأنفسهم ، فاليهودية في مصر قبل المسيحية .

    يا عزيزي .. الآن وفي عصرنا هذا شيء اسمه الديمقراطية .. وطالما أن أغلبية الشعب المصري هم المسلمين فإذن بالديمقراطية وبأخذ الأصوات تصبح مصر دولة إسلامية .. ويكفينا الإستفتاء الأخير على الدستور كشف بأن كل المسيحيين أعلنوا رفضهم للتعديلات الدستورية وظهرت النتيجة بأن خمسة في المائة من شعب مصر رفضوا هذه التعديلات وهذا يعني بأن المسيحيين هم الأقلية الشبه منعدمه .. بمعنى اخر بالديمقراطية ، مصر إسلامية ... فالأكثر هم الذي يحكمون الأقليلة وليس العكس ... لا بالسيف بل الأصوات

    روحوا اتشطروا على البروتستانت إللي شغلين تنصير عليكم .

    اقتباس
    موضوع آخر
    بقلم احمد صبحي منصور
    أنتم عوزين جنازة وتشبعوا فيها لطم ... منصور هذا رجل شاذ فكرياً وتم طرده من الأزهر فمثله مثل مكانة "آريوس " و "نسطـور" في المسيحية ... تحب حضرتك أن أتحاور معك في المسيحية مستنداً على "آريوس " و "نسطـور" ؟

    كن عاقل ولا تكيل بمكيالين لكي يكون كلامك محترم ومقبول لدينا .

    فخلي منصور يينفعك .

    وجودك في الحياة هو الرد الكافي لإثبات أكذوبة اضطهاد الأقباط في مصر ولولا عدالة الإسلام لما كان لك وجود على الأرض وكنت مع أجدادك الذين ذبحهم الكاثوليك وهتكوا أعراضهم .

    اقتباس
    سؤالي اليك اريد دليل علي ان العرب المصرين هم اولاد هاجر وماريا المصرية
    أنا لم أقل بأن العرب (المصريين) هم اولاد هاجر وماريا .. أنا قلت (المسلمين) ... ارجو الدقة لو سمحت فأنا كلامي دقيق جداً وأكره التزوير فيه


    هاجر قبطية وماريا قبطية

    هاجر ام اسماعيل حفيد العرب والمسلمين
    وماريا ام المؤمنين زوجة الرسول وهي بنت شمعون القبطي .
    ابراهيم مسلم واسماعيل مسلم

    كلامي عجبك أم لا فهذا امر لا يُهمني كثيراً

    إذن العرب من أصل قبطي وهي هاجر قبطية الأصل والدم زوجة ابراهيم ... وماريا قبطية الأصل والدم وهي وأم ابراهيم ابن الرسول وأم المؤمنين لأن لقب "أم المؤمنين" هو مصطلح إسلامي شرعي يُطلق على زوجات نبي الإسلام .

    لقول الحق سبحانه
    { ٱلنَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ..}

    لذلك زوجاته صلى الله عليه وسلم يُعْتبرن أمهات للمؤمنين به ولا يجوز الزواج منهم ؛ لأن الله تعالى قال مخاطباً المؤمنين:
    { وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تؤْذُواْ رَسُولَ ٱللَّهِ وَلاَ أَن تَنكِحُوۤاْ أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً... }.

    والمسلمون كلهم أخوة لقول الحق سبحانه {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }

    هدانا وهداك الله

  7. #37
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    3,873
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    12-09-2021
    على الساعة
    03:03 AM

    افتراضي

    اسمع الأنبا موسى يا أستاذ ماجد



  8. #38
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    8
    الدين
    المسيحية
    آخر نشاط
    24-06-2011
    على الساعة
    07:37 PM

    افتراضي

    من الواضح انني اخطأت حين تكلمت عن ادب الحوار بمراجعة الموقع الانبا تكلا وجد ان البابا هرب كالنسوان
    المسيحية دخلت مصر على أيدي مرقس وبطرس وأخرين من الواضح ان ه>ا كلام صحيح جدا من المؤرخ البتار ولكنة يتناقض مع كلام المؤرخ ساويرس بن المقفع اسقف الاشمونين ان القديس مرقس كان يخدم في الخمس ودن الغربية اي يبشر بالمسيحية ودخل الي مصر عام 61م راجع كتابات ه>ا المؤرخ او راجع كتاب الجوهر لافتيخوس والمطبوع سنة 1695 او رااج اي من الكتب عن التبشير والمسيحية في عصر الرسل يتضح لك انهم دخلو بجيوش وتزوجو وخربو النسل بقا حمصي علي فللي وبقو هما اصحاب الارض بس ياريت ترك> علي كنيسة بوكليا والاسف انيانوس حنانيا وتعرف هو اصلة اي ونسلة اي كلام سفسطائي معلش خدني علي قد عقلي وراجع تاريخ العرب تعرف سماحات الاسلام واضهاد الاسلام للمسيحين حضرتك لم ترد علي في اي واقعة من الواقائع الكثيرة التي امامك بل قلت اني احتاج الي ادلة اومال دا اي كلام من تأليفي
    وكيف أمر القرآن الكريم بمعاملة أهل الكتاب على نفس المستوى مع المسلمين فى الطعام والمصاهرة، طالما يعيشون مع المسلمين فى أمن وأمان وسلم وسلام، (وقد سبق توضيح معنى الإيمان والإسلام) فقال تعالى ﴿الْيَوْمَ أُحِلّ لَكُمُ الطّيّبَاتُ وَطَعَامُ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلّ لّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلّ لّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَآ آتَيْتُمُوهُنّ أُجُورَهُنّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتّخِذِيَ أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الاَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ (المائدة 5).
    والمصاهرة المشتركة والحياة المشتركة على أساس التساوى تعنى علاقات الدم والقرابة والحياة الاجتماعية المشتركة، حيث يتنفس أفراد المجتمع التسامح والتساوى فى الحقوق والواجبات ويصبح كل إنسان حراً فى عقيدته كيف يشاء بعد تدقيق وتحقيق أو بدون تدقيق وتحقيق، وهذا شأنه، وحسابه عند ربه يوم القيامة، والمهم أن يكون مسالماً آمناً مأمون الجانب أو مسلماً مؤمناً فى تعامله مع الناس لا يعتدى على أحد، وقد سلم الناس من لسانه ويده..
    ضاع ذلك كله بسبب مصطلح أهل الذمة الذى أوجد التفرقة والاضطهاد..
    وفرض الجزية فى عصر الخلفاء الراشدين كان هو التربة التى نبت فيها مصطلح أهل الذمة وما نتج عنه من آثار.
    ولو لم يرض عمر بن الخطاب بفرض الجزية عليهم لكانوا على قدم المساواة مع العرب، ولكن أن يفرض عمر ثم عثمان الجزية على رؤوس الأفراد من الأمم الأخرى فالمعنى أنهم عنصر أقل شأناً ومواطنون من الدرجة الثانية، وكانت تلك البداية لمصطلح أهل الذمة واضطهادهم..
    ثم سار الأمويين على طريق التصعيد فى الاضطهاد للأقباط فى مصر وللموالى فى العراق هل سمعت حضرتك عن قصة القبطي صاحب الكنز ال>ي امر عمر بإحضارة
    مأساة الراهب بولس الحبيس سنة 666 هجرية:
    وقصته مع الظاهر بيبرس تشبه قصة عمرو بن العاص مع القبطى بطرس صاحب الكنز الذى قتله عمرو بعد أن استولى على كنزه بالحيلة..
    كان الراهب بولس كاتباً نصرانياً ثم ترهب، وقد عثر على كنز فرعونى فأخفاه وأخذ يتصدق منه على فقراء المسلمين والأقباط وانتشر خبره فاعتقله السلطان الظاهر بيبرس وطلب منه ذلك الكنز فرفض وقال للسلطان أنه يساعد بذلك الكنز الفقراء والمحتاجين ومعظمهم ممن يصادر السلطان أموالهم أى أن الأموال تصل للسلطان فى نهاية الأمر، وكأن الراهب قد أعطى ضوءاً أخضر للسلطان الظاهر بيبرس فى مصادرة الأقباط بالذات، إذ تكاثر ضحايا السلطان من الذين أوقع بهم المصادرات وفرض عليهم الغرامات وقام ذلك الراهب بدفع الغرامات عنهم وإعانتهم، وانطلق الراهب بولس يسير فى المدن والقرى يعين المحتاجين ويطلق بأمواله سراح المعتقلين والمحبوسين بسبب عجزهم عن دفع الغرامات والإتاوات ويتصدق على المحرومين من النصارى والمسلمين وغيرهم من النصابين محترفى الفقر، ومن النوادر التى تحكى أن بعضهم كان يقوم أمامه بتمثيلية، يقوم اثنان بجر رجل وهو يستغيث وهما يضربانه يمثلان دور رجال الشرطة فيستغيث المضروب بالراهب يقول له "يا أبونا أقضى ما علىّ من الديون، فيسأله الراهب عما عليه من الديون، ويكتب له ورقة بالمبلغ الذى يدعيه، فيأخذونه ويصرفونه من الصيرفى كما هو..
    ووصلت للسلطان ستمائة ألف دينار عن طريق ذلك الراهب فيما دفعه عن المحبوسين والمصادرين، ولم يكن ذلك الراهب يأكل من ذلك المال، بل كان طعامه ونفقاته من صدقات النصارى، ثم حدث حريق غامض فى حى الباطنية فى سنة 663 وانتشر فى أحياء أخرى بالقاهرة واتخذها السلطان بيبرس فرصة ليصادر كل أموال الراهب فاتهم اليهود والنصارى بإشعال ذلك الحريق، وأصدر أمراً بإحراق كل اليهود والأقباط، ولكى يتقن هذه التمثيلية فقد جمع كبار اليهود والنصارى تحت القلعة وأحضر الحطب والوقود، وكان عددهم ألوفاً وارتفعت استغاثاتهم بالسلطان، فعفا عنهم السلطان نظير غرامة قدرها خمسمائة ألف دينار.. وكما توقع السلطان بادر الراهب بولس بدفعها على أخرها. فاكتسب شهرة فى كل أنحاء مصر، وصارت تتبعه مظاهرات أينما سار تتبرك به وتطلب منه المساعدات والأموال طيب يعني الكلام دا من الوحي العاطفي يمكن اين الرد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    سؤال ولنتعمق اكثر في العقيدة الاسلامية
    القرآن يتسم بالسماحه والرحمة والمحبة لغير المسلمين

    القرآن أحل أكل لحوم البشر من اليهود والنصارى:

    · القرآن أمر بأكل لحوم البشر من المسيحيين واليهود سورة النحل 115.

    · القرآن أمر بأكل لحوم البشر واكل رأس المذبوح من المسيحيين واليهود – فان كان حربيا أو زانيا محصنا جاز قتله والأكل منه سورة النحل 115.

    · سورة البقرة 173 تفسير القرطبي.

    · من اضطر فلم يأكل ولم يشرب ثم مات دخل النار وهذا يقتضي أن أكل الميتة للمضطر سورة البقرة 173 تفسير ابن كثير.

    · خالد بن الوليد سيف الله المسلول قطع رأس مالك بن نويرة وطبخه وأكله.

    #########################

    · ‏أسامه ‏عثر بعتبه الباب ‏فدمي ‏قال فجعل النبي ‏‏يمصه ويقول ‏‏لو كان ‏‏أسامه ‏جاريه ‏‏لحليتها ‏‏ولكسوتها حتى أنفقها.

    · أن أبا طيبه الحجام شرب دم الرسول ولم ينكر عليه.


    القرآن يأمر بقتل اليهود والنصارى:

    · قال النبى محمد – اعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف.

    · النبى محمد رسول يأمر بوضع سلاسل في الرقاب – ‏خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام.

    · قانون الأمم الملتحية – لا يقتل مسلم بكافر.

    · قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون سورة التوبة 29.

    · وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا.

    · الإسلام إرهاب – واعدوا لهم ما استطعتم من قوه ومن رباط الخيل ترهبـــــــون به عدو الله وعدوكم سورة الأنفال 60.

    · فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد سورة التوبة 5.

    · فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق.

    · وقاتلوهم حتى لا تكون فتنه ويكون الدين كله لله.

    · هو الذي اخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم.

    · وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم.

    · إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف.

    · فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم.

    · وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والإذن بالإذن والسن بالسن والجروح قصاص.

    · عين بعين وسن بسن وطعام كطعام وإناء كإناء.

    · يا أيها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى.


    ü القرآن يلعن اليهود والنصارى:

    · القرآن يأمر بعدم عزاء المسيحيين – ولا تصل على احد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره أنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون التوبة84.

    · ولا تصل على احد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره أنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون التوبة 84.

    · كان آخر ما تكلم به رسول الله أن قال قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد لا يبقين دينان بأرض العرب.

    · سورة البقرة65.

    · فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قرده خاسئين سورة الأعراف 166.

    · من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير سورة المائدة 60.

    · عن النبي قال يجئ يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى.

    · كانت تحية محمد :salla-s: لليهود والنصارى أنهم إخوة القردة والخنازير – قال النبي إنها ستكون تحيـة فأتاهم النبي فقال يا إخوة القردة والخنازير سورة الأنفال 27 تفسير القرطبي.

    · لعنة الله على اليهود والنصارى.

    · النبى محمد يلعن اليهود.

    · ‏لا تبدءوا ‏اليهود ‏ولا ‏النصارى ‏بالسلام.

    · يا أيها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم.

    · يا أيها الذين امنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء.

    · لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين.


    تدخل إشرافى :

    إحترم المقدسات الإسلامية حتى لا تتعرض مشاركتك للحذف وحضرتك للطرد !!!
    إسم الرسول الكريم :salla-s: لا يذكر مجردا ابدا ... عليك أن تقول النبى محمد أو الرسول محمد أو (تسكت)
    ولا تكتب كلمة (قرآن محمد) هذه بتاتا ... قل القرآن الكريم أو القرآن أو القرآن الذى أنزل على رسول الإسلام
    فأى سخرية أو استهزاء ... سيتم طرد حضرتك فورا

    لقد عدلت هذه المشاركة ... وفيما بعد ستحذف أى مشاركة مخالفة بالكامل
    تحاور معنا بأدب واحترام ... نتحاور معك بالمثل يا ضيفنا العزيز
    التعديل الأخير تم بواسطة Doctor X ; 22-06-2011 الساعة 01:25 AM

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 3 4

طلبات الاقباط المسيحين

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. طلبات بسيطه وضرورى
    بواسطة مذنب ولكن في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 21-05-2007, 07:01 PM
  2. اين فاران..وعدة طلبات
    بواسطة مسيحي مؤمن في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-02-2007, 04:32 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-06-2006, 01:20 PM
  4. اين فاران..وعدة طلبات
    بواسطة مسيحي مؤمن في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-01-1970, 03:00 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

طلبات الاقباط المسيحين

طلبات الاقباط المسيحين