الحياةُ كلمة من ألماس !!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الحياةُ كلمة من ألماس !!

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الحياةُ كلمة من ألماس !!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    1,559
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    21-12-2021
    على الساعة
    11:21 PM

    افتراضي الحياةُ كلمة من ألماس !!






    الحياةُ كلمة من ألماس



    نجيب الزامل

    .. تبقى الألماسةُ ألماسَةً، أكانت بصندوق "الماهوجني" الفاره في خزانة الجوهري، أم معروضة في كدَر الطريق. المكانُ لا يعني شيئاً، لا لندرتها، ولا لقيمتها، ولا لألقها.

    الألماساتُ التي تعيش بعرصات الطريق العريض لن يتغير عنصرُها، وقد يعم ألقـُها وشعاعُها وروعة حضورها البهي كل المكان، ليكون بازغ الروعة، باهر الحسن والجمال.

    هل الدينُ الإسلامي بالذات حكرٌ على ناس معينين، في حيّزٍ معين، بأشكال معينة، وبأخلاق موسومة؟ لو كان الإسلامُ والدعوة له كذلك لما انتشر الإسلام، وبقي دينُ عباداتٍ محصوراً في بيوت عبادة، أو لشعبٍ مختار لا يتعداه. أقوى ما في الإسلام سهولة انتشاره، لذا كان دين الناس أجمعين. الخروج للدعوة في الأقطار البعيدة كما فعل الفاتحون الأوائل هو الذي جعل الإسلامَ ديناً عالمياً تاريخياً يتصاعد بالأعداد والمساحة أكثر من أي دين سماوي آخر. ولو كانت دعوة الإسلام مقصورة على أماكن بعينها كالمساجد، أو محصورة بين مَن نصفهم بأقوام متطهرين متشابهين، لما تعدّى الإسلامُ تلك الحدود، ولا تعدّى تلك الفئات. إن الدعوةَ في المساجد كمن يعطي الطعام لناس يحتاجون إلى الغذاء ويتناولون وجبات الطعام، مَن يحتاج إلى الإسلام وتعاليمه أكثر هم الجوعى له، أولئك البعيدون عنه، الضالون عن الاهتداء لطريقه الساطع، وميادينه الرحبة.. هم أحوج ممن بدور العبادة، ومدارس الشريعة.. مع احتياج الجميع بلا استثناء إلى مزيد من أطيب زاد: تعاليم الإسلام.

    إني أخاف من المحافظة الكبرى والحظـر المطلق، والتحصن داخل حصون، فنفقد روحَ الدعوة المقتحمة، وتبقى الألماسةُ في الخزانة لا يراها إلا المَحظيّون. الإسلامُ للناس كافة، بل لعلي أرى بما تمليه عليّ سليقتي العفوية، أن بعض الناس هم أحوج إليه، لأنهم أبعد عنه.. فمن أكثر حاجة إلى الترياق، الصحيحُ أم المريض؟

    الدينُ الإسلامي دينُ هدايةٍ للناس، وصفة الداعية أن يكون منارةً تضيء في الظلام، ولا حاجة لها أن تنير في النهار، وإن أنارتْ بالنهارِ، فالليلُ أحوَج.

    أتذكر أن داعية أزهريا كبيرا مصريا كان يكتب بمجلة فنية بحتة، مجلةٌ تُعنـَى فقط بالفن والفنانين والفنانات، وأقصد ما يسمى بالفن السابع: المسرحُ والسينما. وكان يبدو غريبا شاذا أن يكتب ذلك الشيخُ بتلك المجلة التي تسبق مقالـَهُ صورٌ تجرح الذوقَ قبل العين، وربما شاركته بصفحةٍ ملاصقة.. كان الشيخُ ألماسة متألقة جدا لأنه خرج من الخزانة حيث جموع الألماسات وبقي مشعا فريدا في مكان معتمٍ كل الإعتام.. الذي حصل أن صفحته، والذي صرح عن ذلك إحسان عبد القدوس (ولا يمكن أن نسميه صاحب عصبية دينية إسلامية) صارت هي الأروَج، وأقبل الشبابُ المصري الذي يتابع ويهوى أخبار الفنانين والفنانات، وهم الفئة التي اتخذت طريقا مختلفاً ومخالفاً للطريق الذي سمّيناه ساطعا، على قراءة صفحة الشيخ، والتف حوله معجبون ومعجباتٌ بالآلاف، ولكن هذه المرة إعجابا ألماسِّيّاً نورانياً، وشاعَ أنه ساهم مباشرة في إصلاح حال فنانين وفناناتٍ كبار.. لو لم يكتب الشيخُ بتلك المجلة لربما فات على أولئك أن يعرفوا الطريقَ الصحيح.. فالذنبُ، لو صار، على مَن؟

    تجد أن شيوخا أكثر تأثيرا من غيرهم لأنهم خرجوا من خزائنهم، وتسلموا ناصية الطريق السريع لكل الناس، لأنهم شاركوا في محافل الإعلام العامة وليست فقط المتخصصة بالعلم الشرعي. وأنا أسير مع الشيخ "محمد العوضي" في الكويت، لا نستطيع أن نمر عبر بحر الناس المحيطين به، فنانة كويتية مرت بذات المكان في المطار ولم يتحلق حولها أحد، بل قربت وألقت التحية على الشيخ باحترام واضح. وللشيخ "العوضي" حضورٌ في الإعلام التلفزيوني في محطة لا يمكن أن تسميها دينية، وفي جريدة سيارة بالكويت. ويذهب للديوانيات بكل أطيافها، لذا شعبيته قد تكون الأولى بالكويت بين كل الشخصيات العامة. ويكتب الشيخ "عايض القرني" في جريدة "الشرق الأوسط" وهي طبعا ليست جريدة دينية، وانظر إلى عدد قرائه ومعلقيه، وانتشار هذه المقالات في الإنترنت في وسط الطيف الشبابي بالذات بكل ألوانه.

    يبقى أن الشيخَ "سلمان العودة"، أظهر مهارة مع الكاميرا فاجأت الجميع، وهو يظهر كل جمعة في محطة لا يمكن أن يُقال عن صفتها أنها دينية، ومع ذلك يفوز البرنامجُ بمشاهديةٍ عظمى، وبكل العالم العربي. ويتميز "العودة" بجاذبيةٍ ألماسيةٍ، وبذكاءٍ حاد، وحافظة لاقطة وقادرة على الاختيار المناسب للموضوع المناسب، كما أنه لا يقدم نفسَه شيخاً شرعياً فقط، ولكن كعالم اجتماعي، ومدبر اقتصادي، ومعلم في قضايا الأمة.. ووصل لكل الشرائح بالعالم العربي وبامتياز، مما عزز صورة علماء الدين، وقوّى من كميات النور التي تنطلق حُزُما عبر بحر عالم المسلمين للقوارب التائهة بين اللُجج في الظلام.

    هؤلاء لن يمكننا الاستغناء عنهم، كلنا. لأنهم يصلون إلينا مهما بعدنا عنهم. ومهما جرفتنا تياراتُ الإغواءِ، سنعلم أن أياديهم ستمتد إلينا.. دائما قبل الغرق!



    صحيفة الإقتصادية الإلكترونية - الاثنين 11 ربيع الأول 1432 هـ - العدد 6335

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    221
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    29-05-2011
    على الساعة
    08:45 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك أخونا نعيم الزايدي المحترم لك مني أجمل تحية .
    جزاك الله خيراً على هذا المقال الغني بالفوائد وأنه ذكّرني بالألماس الموجود بكل شخص فينا
    مازال على قيد الحياة بأن الله سبحانه وتعالى يرزق جميع خلقه أنفاس معدودة وهي حقيقة أغلى من الألماس لأنها لن تعود
    اللهم أرزقنا والمسلمين أنفاساً عامرة بذكرك وبشكرك ياكريم و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    اللهم صل على سيدنا محمد وآله بقدر حبه عندك
    -------------------------------------------------------
    اللهم صل صلاة كاملة وسلّم سلاماً تامّاً على سيدنا محمد الذي
    تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به
    الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى
    آله وصحبه في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك

الحياةُ كلمة من ألماس !!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مقارنة بسيطة : بين كلمة ((الرب)) و بين كلمة ((الإنسان))!!
    بواسطة نيو في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 04-08-2021, 04:45 AM
  2. طلب مساعدة ما هو معنى كلمة se perfectionner و كلمة perfectionner
    بواسطة محمد مسلم 2010 في المنتدى Forum Français
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 30-12-2010, 09:39 PM
  3. ♫۞ ♫ ثريات مصنوعه من ألماس.‎ ♫ ۞ ♫
    بواسطة مريم في المنتدى منتدى الديكور والأثاث المنزلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-03-2010, 01:00 AM
  4. كلمة حق
    بواسطة ابوعمر المسماري في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-07-2009, 07:48 PM
  5. مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 20-08-2006, 10:17 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الحياةُ كلمة من ألماس !!

الحياةُ كلمة من ألماس !!