بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الخطيئة الثانية

لوان هناك إنسان ارتكب خطيئة ما وتم اعتقاله ليدفع ثمن خطيئته وليكن هذا الثمن هو الهلاك بالموت ثم جاء شخص أخر ينقذه من مردود هذا الخطأ فاقترح أن تحدث خطيئة أخرى أليس هذا فظيع , اذا كان هذا فظيع , فهناك الأفظع من ذلك , لان هذا الشخص اقترح أن يكون فاعل الخطيئة الأولى هو فاعل الخطيئة الثانية اى انه يجب أن يفعل خطيئة ثانية لتنقذه من الهلاك الذي ترتب على خطيئته الأولى فهل هذا معقول أو مقبول ؟ والغريب أن هذا من المعتقدات التي يؤمن بها الكثير والكثير من البشر ممن ألغى البصر والبصيرة فكيف يفعل الإنسان خطيئة ويتم له الخلاص منها بفعل خطيئة أخرى والأغرب والأدهى أن يكون الإنسان هو فاعل الخطيئة الأولى والثانية فالخطيئة الأولى هي خطيئة ادم والخطيئة الثانية و هي قتل وصلب المسيح كما يقولون أو يعتقدون كان الفاعل لها أيضا الإنسان اى أن الخطيئة الأولى فعلها الإنسان والخطيئة الثانية فعلها الإنسان ومن المعروف أن القتل والصلب خطيئة كبرى وشيء مذموم وغير مقبول بالنسبة لله تعالى و بالنسبة للخلق ومن فعل ذلك في الأصل الم يقصد شرا ( القتل والصلب والاستهزاء) وقد كان من ضمن الوصايا التي قالها المسيح للشاب الذي سأله أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية ؟
فقال له المسيح :

": لا تقتل . لا تزن . لا تسرق . لا تشهد بالزور . أكرم أباك وأمك وأحب قريبك كنفسك" ( متى 19 : 16 - 21 )

فكيف يكون الخلاص من الخطيئة بخطيئة أخرى أفظع وأفظع منها والفاعل واحد وهو الإنسان لان ادم وأبنائه شيء واحد من ناحية الانتماء للجنس البشرى فيكون الإنسان واحد والفاعل واحد والهلاك كان من خطيئة والخلاص كان بخطيئة أخرى ويمكن لأي مسيحي إن يرى مدى فداحة هذا الخطأ لو تصور أن المسيح جاء لسبب آخر غير الفداء والصلب كالهداية والوعظ والإرشاد والتعليم فتم عصيانه والتمرد عليه من جانب وقتله وصلبه هو وكل تلاميذه من جانب آخر ثم مقارنة فداحة ذلك بذلك . العصيان بالقتل وقتل من , قتل الإله . .