البحث عن الحقيقة _ 4 (( أرجوا التفاعل والردود من المسلمين والمسيحيين ))

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

البحث عن الحقيقة _ 4 (( أرجوا التفاعل والردود من المسلمين والمسيحيين ))

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: البحث عن الحقيقة _ 4 (( أرجوا التفاعل والردود من المسلمين والمسيحيين ))

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    11
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    01-02-2020
    على الساعة
    10:35 AM

    البحث عن الحقيقة _ 4 (( أرجوا التفاعل والردود من المسلمين والمسيحيين ))

    بسم الله الر حمن الر حيم
    في المقالات السابقة درسنا معا مدى صدق تحريف الكتاب المقدس واستشهدنا بلمحة من كتاب ويليام كامبل (( القران والكتاب والمقدس في نور التاريخ والعلم )) ثم عرضنا رد السيف البتار على ويليام كامبل من كتاب (( الرد على كتاب القران والكتاب المقدس في نور العلم والتاريخ )) ورغم انني لم ارَ اي نقطة تفاعل او دفاع من المسيحيين عن شريعتهم تجاة عرضنا لردود اخونا السيف البتار جزاه الله عنا خيرا الا انني سوف اكمل هذه السلسلة من المقالات رغم وصف أخونا محمد البيروتي بأن هذه السلسلة تافهة ولكنني سوف اقول له انني لا أقصد بهذه السلسلة الا الخير ان اراد الله لي ذلك وسوف اتم هذه السلسلة الى اخرها باذن الله ثم ماكان وائل عدنان جبر أفضل من نبي الله ابراهيم حين طلب من الله ان يحيي له الموتى ف قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي .. صدق الله العظيم
    كما انني ارجوا ان يشاركني الجميع مسلمين ومسيحيين في هذه السلسلة وان يدلوا بمشاعرهم العقائدية وردودهم الهادفة
    واليوم سوف أعرض لكم رد السيف البتار على ويليام كامبل في آيات قرآنية تشهد أن نسخاً من التوراة والإنجيل كانت موجودة وصحيحة زمن محمد.
    يقول السيف البتار :

    آيات قرآنية تشهد أن نسخاً من التوراة والإنجيل كانت موجودة وصحيحة زمن محمد.

    1) (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلاَ بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ (التوراة والإنجيل)) (سورة سبأ 34:31)

    2) (وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هـُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ (التوراة والإنجيل)) (سورة فاطر 35:31)

    3) (وَمَا كَانَ هـَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ). سورة يونس 10:37

    4) (مَا كَانَ (القرآن) حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (سورة يوسف 12:111)

    5) (ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ) (سورة الأنعام 6:154-157)

    6) ( أَلَمْ تَرَ (يا محمد) إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلوُن فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الْأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاَسِلُ يُسْحَبُونَ) (سورة غافر 40:69-71)

    7) (وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَاناً عَرَبِيّاً لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ). سورة الأحقاف 46:12

    8) (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ (التوراة) يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ) (سورة الأحقاف 46:29 و30)

    9) (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ (التوراة)) (سورة البقرة 2:91)

    10) (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هـُدىً لِلنَّاسِ) (سورة آل عمران 3:3 و4)

    11) (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ (من اليهود) وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ (يا محمد) وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ... إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعَقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً) (سورة النساء 4:162 و163)

    12) (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ؟) (سورة التوبة 9:111)

    13) (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ (يا محمد) الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ (التوراة والإنجيل) وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ) (سورة المائدة 5:48)

    فهل الغباء وصل إلى أعلى مستوياته مع وليم كامبل ؟ وهل يُعقل أن وليم كامبل الذي أنفق أموال طائلة ليخرج لنا بهذا الكتاب لم يفهم معنى هذه الآيات ؟

    وليم كامبل قال من قبل : يقول الأستاذ سولومون:

    (لا تُستعمَل الكلمات بمعزل عن بعضها، فكل كلمة تتأثر بقرينتها من كلمات تحيط بها في الجملة أو الفقرة أو الخطاب كله) ويقول (ولكي ندرس كل القرائن نحتاج أحياناً أن نجمع الجُمَل من فصول أخرى، أو كل الإشارات الواردة في الكتاب كله) ويقول : (هناك إذاً سبيل واحد لتحديد معنى كلمةٍ استُعمِلت في عصر الإنجيل أو القرآن، هي أن نأتي بنماذج من استعمالات هذه الكلمة في كتاباتٍ تعود إلى القرن الأول الميلادي أو القرن الأول الهجري) ... الفصل الأول .

    وطبقاً لما أورده وليم كامبل علينا أن نسير على هذا النهج الذي لم يلتزم به وليم كامبل شخصياً .

    إن الثلاثة عشر آية التي اوردها لنا وليم كامبل تثبت أمرين :
    أن القرآن من عند الله
    أن التوراة والإنجيل شهدوا على القرآن ، وهذا يؤكد أن بشارة رسول الله واردة بهم .

    وقد جاء عن القرطبي في تفسير الآية (8/5571) : إن أهل الكتاب (اليهود والنصارى) قالوا للمشركين صفة محمد في كتابنا (التوراة والإنجيل) فسلوه ، فلما سألوه فوافق أهل الكتاب .. فقال المشركين : لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي أنزل قبله من التوراة والإنجيل (لكونهم يحملون البشارة برسول الله صلى الله عليه وسلم) بل نكفر بالجميع .

    وعندما نستخدم نظام القرينة التي ينادي بها وليم كامبل لمعرفة ما هي التوراة والإنجيل في عيون القرآن فنجد أن القرآن ذكر مضمونهم ببشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم على لسان السيد المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام كما في قوله :
    قال تعالى :
    وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ
    (الصف6)

    فلماذا أخفى وليم كامبل القرينة التي كان ينادي بها لمعرفة التوراة والإنجيل في عيون القرآن ؟ .إنه الضلال والكذب والتزوير .


    وهل وليم كامبل يجهل أن أي مبطل يحتج على باطله بدليل صحيح يكون حجة عليه لا له. ؟

    استشهد وليم كامبل بعدة آيات كلهم تثبت رسالة الإسلام ومنها قال تعالى :

    (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ (يا محمد) الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ (التوراة والإنجيل) وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ) (سورة المائدة 5:48)

    فالقرآن جاء جامعاً ومهيمناً على الكتب السابقة، وفيه ذكر لكل ما حدث فيها من معجزات حسية .

    فهل كلمة "الكتاب" كما جاءت بسورة المائدة آية 48 المقصود بها التوراة والإنجيل ؟

    نقول: إن الكتاب إذا أطلق؛ فهو ينصرف إلى كل ما نزل من الله على الرسل؛ كصحف إبراهيم، وزبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى؛ وكل تلك كتب، ولذلك يسمونهم "أهل الكتاب".

    أما إذا جاءت كلمة "الكتاب" معرفة بالألف واللام؛ فلا ينصرف إلا للقرآن، لأنه نزل كتاباً خاتماً، ومهيمناً على الكتب الأخرى... هكذا قال الإمام الشعراوي

    لذلك : من قال له أن كلمة (الكتاب) مقصود بها التوراة والإنجيل فقط .؟!

    يا للعجب ... فهذا يُذكرني بتاجر المخدارت الذي ضاعت منه حقيبة بها شيكات وأموال ومخدرات .. فعندما سأله ضابط الشرطة : هل هذه هي حقيبتك .. فقال التاجر : لا ، فالأموال والشيكات ممتلكاتي ولكن ما بباقي الحقيبة لا أعرف صاحبها .

    فيا وليم كامبل ، عندما تستشهد بآية يجب أن تستشهد بمجملها لا بكلمة منها .

    وعندما ننظر إلى الآيات التي أستشهد بها وليم كامبل نجد أنه آتى بآيات جاءت عن الله عز وجل يؤكد فيها أنه صاحب جميع الرسالات وأنه أوحى إلى سيدنا محمد كما اوحى لموسى وعيسى عليهم جميعاً الصلاة والسلام كما في قوله :

    (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ (من اليهود) وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ (يا محمد) وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ... إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعَقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً) (سورة النساء 4:162 و163)

    ولكن تعالوا ننظر بإحدى الآيات التي يستشهد بها وليم كامبل ونقرئها بهدوء ونحللها بالعقل بعيداً عن التفسيرات .

    قال تعالى :
    (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلاَ بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ (التوراة والإنجيل)) (سورة سبأ 34:31)

    فنجد قول الكافرين : (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ) يدل على لجلجتهم ، ففي موضع آخر حكى القرآن عنهم قولهم : وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ [الزخرف31] ومعنى هذا أن القرآن لا غُبار عليه ولا أعتراض ، الأعتراض على من نزل عليه القرآن ، كذلك من الغباء قولهم : وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا [القصص57] فاعترفوا أنه جاء بالهدى ، وقالوا في موضع آخر : هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا [المنافقون7] فقد اثبتوا أنه رسول الله .

    فالمتكلم بالحق يحكي واقعاً على هيئة واحدة مهما تكرر حديثه ، أما الكاذب فلا يحكي واقعاً ، إنما يحكي كذباً واختلافاً لا بد أن ينتهي بتضارب في أقواله .

    وبهذا كشفنا أن وليم كامبل لم يقدم ولم يستشهد إلا بآيات تؤكد رسالة الإسلام وصدق القرآن وتأكيد لبعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، بل وأثبت للجميع أن التوراة والإنجيل بشروا برسول جديد يأتي اسمه أحمد مصدقاً لما بين أيدهم من بشارته .

    فهل لدى وليم كامبل التوراة والإنجيل المذكوران بالقرآن اللذان يحملان بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ .

    ثم يتحفنا وليم كامبل بكلام عجيب وكان عليه أن يسأل نفسه سؤال من خلاله .. فقال :

    وقال المكيون إنهم لن يؤمنوا بالقرآن ولا بما سبقه (ج - 1) وقال بعض اليهود إنهم لن يؤمنوا إلا بكتابهم مع أن القرآن مصدّق لما معهم (ج - 9) وسيعاقب الله الذين يرفضون القرآن وما سبقه من كتب (ج - 6) أما الراسخون في العلم من اليهود فيؤمنون بالقرآن وبالتوراة (ج - 11) كما أن الجن يؤمنون بالتوراة والقرآن (ج - 8).

    السؤال الآن : طالما أن الراسخون في العلم من اليهود آمنوا بالقرآن فهذا يدل على أن بشارة رسول الله كانت مدونة بالتوراة وأنتم يا أهل الصليب أتباع اليهود لماذا لم تؤمنوا به ؟ أتتبعون الجهلاء ام الراسخون في العلم ؟ .

    ثم يحاول وليم كامبل يغسل عقل القارئ باكاذيب فيقول : وتقول سورة التوبة (وهي آخر ما أُنزل على محمد) إن وعد الله حق في التوراة والإنجيل والقرآن (ج - 12).

    أولاً : أخر آية نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي التي جاءت بسورة المائدة الآية رقم 3 والتي من صيغتها تظهر أنها آخر آية :

    قال تعالى :
    { .. الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيم}
    [المائدة3]
    آخر سورة نزلت من القرآن : ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في بيان آخر سورة نزلت من القرآن ، ولهذا اختلف الصحابة ، فقال كل بما أداه إليه اجتهاده .

    ثانياً : ما بسورة التوبة ، قال تعالى :

    إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
    [التوبة111]

    هذه الآية تثبت أن التوراة والإنجيل والقرآن كتب سماوية من عند الله وعلى أهل الكتاب الإيمان بذلك .. فهل يؤمن وليم كامبل بأن التوراة والإنجيل بشروا برسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ؟

    فإن أنكروا فلماذا تستشهدوا بالآيات القرآنية ؟! هل لإثبات صحة التوراة والإنجيل ؟ فالإنكار يدل على ان الكتاب الذي بين أيديهم ليس هو التوراة والإنجيل التي يتحدث عنهما القرآن ، فالقرآن يتحدث عن كُتب أخرى ليست بين ايديكم .

    وهذا واضح في قول الله سبحانه :
    قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
    (المائدة68)
    وهذه الآية تثبت أهل الصليب واسيادهم اليهود الذي يتبعوهم ليسوا على شيء ، والشيء هو أقل القليل .. وهذا يدل على الكتاب الذي بين أيدهم ليس هو التوراة والإنجيل .. وإلا لما قال الله تعالى : حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ

    قال تعالى :
    إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
    [التوبة111]

    إن الآية (التوبة111) ليست منقوله قولاً عن أحد ، بل هي عن الله عز وجل ، والله عندما يخاطبنا يخاطبنا بما لديه من كتُب أنزلها على موسى وعيسى وليس الكتب التي كتبها (لوقا ومتى ويوحنا ومرقس وبولس) ، فهل الله عز وجل ذكر في القرآن هذه الأشخاص الهولامية ؟ ابداً .

    فقد جاء في القرآن أن الله أمر اليهود والنصارى بحفظ التوراة والإنجيل والله لم يتعهد بحفظهم كما قال جل وعلا :

    قال تعالى :
    إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
    (44المائدة)

    وجاء في البايبل أنهم مأمورين بحفظهم :

    تث 4:2
    لا تزيدوا على الكلام الذي انا اوصيكم به ولا تنقصوا منه لكي تحفظوا وصايا الرب الهكم التي انا اوصيكم بها

    فهل حافظوا عليه واحترموا العهد ؟ أبداً

    لذلك وجدنا إنجيل المسيح لا وجود له وأنكروه والأسفار الخمسة الملقبة بالتوراة مكتوبة بأيدي موسى ويشوع ، علماً بأن الله عزو وجل قال في القرآن أن التوراة نزلت على موسى دفعة واحدة ولا يوجد يشوع ولا غير يشوع ، والمصيبة الأكبر أنه لا توجد اصول لمحتوى البايبل .

    كما أن الألواح التي كتبها الله باصبعه ضاعت ولا وجود لها ، لكن إدعوا بأن الوصايا التي كانت على الألواح نُسخوا في الأسفار الخمسة .

    التثنية10
    في ذلك الوقت قال لي الرب انحت لك لوحين من حجر مثل الاولين واصعد اليّ الى الجبل واصنع لك تابوتا من خشب . 2 فاكتب على اللوحين الكلمات التي كانت على اللوحين الاولين اللذين كسرتهما وتضعهما في التابوت . 3 فصنعت تابوتا من خشب السنط ونحتّ لوحين من حجر مثل الاولين وصعدت الى الجبل واللوحان في يدي . 4 فكتب على اللوحين مثل الكتابة الاولى الكلمات العشر التي كلمكم بها الرب في الجبل من وسط النار في يوم الاجتماع واعطاني الرب اياها

    ولكن السؤال : من قال لكم أن الذي كان مكتوب بالألواح هي الوصايا المنسوخة بالأسفار الخمسة بالحرف ؟ إنكم لا تحملون سند واحد يحقق أو يثبت إدعاءاتكم ..؟

    لقد قلتم ان مضمونهم الوصايا العشر وطبعاً لا دليل لمطابقة الأصل على الحالي لنتأكد من صدق هذه الأكاذيب .

    إذن تعالوا نأخذ وصية (لا تقتل) و (لا تزني) و (حافظوا على السبت).

    في نفس السفر الذي يحمل وصية (لا تقتل) وهو سفر التثنية تجد الإصحاح الذي يلي الوصيا يأمر بالقتل فيقول :

    تث 17:12
    والرجل الذي يعمل بطغيان فلا يسمع للكاهن الواقف هناك ليخدم الرب الهك او للقاضي يقتل ذلك الرجل فتنزع الشر من اسرائيل

    وكلنا نعلم المجازر التي جاءت بالبايبل وحدث ولا حرج ، وعلى سبيل المثال لا الحصر .

    نجد رب العهد القديم الذي هو يسوع في الإيمان الصليبي يوافق على نذر "يفتاح" لذبح ابنته العذراء كقربان له ، فهل نتخيل أن إله يُحرم القتل ويأمر رجل أن يوفي بنذره ويذبح إبنته العذراء؟ .

    قضاة 11: 36
    فقالت له يا ابي هل فتحت فاك الى الرب فافعل بي كما خرج من فيك بما ان الرب قد انتقم لك من اعدائك بني عمون - ثم قالت لابيها فليفعل لي هذا الامر اتركني شهرين فاذهب و انزل على الجبال و ابكي عذراويتي انا و صاحباتي - فقال اذهبي و ارسلها الى شهرين فذهبت هي و صاحباتها و بكت عذراويتها على الجبال - و كان عند نهاية الشهرين انها رجعت الى ابيها ففعل بها نذره الذي نذر و هي لم تعرف رجلا فصارت عادة في اسرائيل - ان بنات اسرائيل يذهبن من سنة الى سنة لينحن على بنت يفتاح الجلعادي اربعة ايام في السنة .

    إنها الوحشية والجبروت والإجرام وحب الذات ... إن هذا هو الإرهاب الحقيقي .

    ثم ناتي للوصية الثانية (لا تزني) ... فيالها من وصية مخادعة .

    إن رب العهد القديم الذي هو يسوع في أعراف المسيحية يأمر بزنا المحارم .. كيف ؟ أقول لك كيف .

    سفر صموئيل الثاني 12: 1
    فارسل الرب ناثان الى داود ... (فقال له) قال الرب هانذا اقيم عليك الشر من بيتك و اخذ نساءك امام عينيك و اعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس – (فأمر الرب بأن يزني امنون ابن داود باخته ثامار (13: 11) .

    فكيف يوصي إله بوصايا ثم يامر بخرقها Schizophrenia ، علماً بانه لعن من لم يقيم الناموس بقوله بسفر التثنية (ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها . ويقول جميع الشعب آمين)

    حتى وصية (الاحتفاظ بالسبت) .. بدلتها المسيحية وأخذت الأحد بدون أي وجه حق مُخترقين هذه الوصية علماً بأن الناموس يقول أن التشريع والوصايا مفروضتان ولا تبديل لهما لمدة لا تقل عن مائة ألف عام .

    سفر التثنية 7
    9فَاعْلَمُوا أَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكُمْ هُوَ اللهُ ، الإِلَهُ الأَمِينُ الْوَفِيُّ بِالْعَهْدِ وَالإِحْسَانِ لِمُحِبِّيهِ وَحَافِظِي وَصَايَاهُ إِلَى أَلْفِ جِيلٍ.

    والجيل : مائة عام .. لهذا أصبحت الوصايا مفروضة لمدة مائة الف عام ، فنسخها أهل الصليب إلى يوم الأحد .

    فكيف نُصدق أن الألواح كانت تحمل نفس الوصايا العشرة المنسوخ بأسفار الشريعة ورب الشريعة هو أول من أمر بخرق الوصايا والمسيحية لم تلتزم بها ؟

    إذن من المؤكد أن الألواح كان بها كلمات أخرى لم نعرف عنها شيء ومخالفة لما هو معروف عن الوصايا العشرة .

    نعود مرة أخرى لحوارنا :

    لذلك عندما طالب د بوكاي من أهل الصليب أتباع اليهود إتباع علم الوثائق الدبلوماتيك لمقارنة وثائقهم الأصلية بنسخ البايبل لإثبات صحته رفضوا ذلك واعتبروا أن ذلك كفر وإلحاد .... إنها الهرطقة.

    هل نرفض العلم والحجة القاطعة ؟ هل تعود الكنيسة مرة اخرى للعصور الوسطى ورفض تطبيق العلم لتثبت للعالم أن البايبل أو كتابها المدعو مقدس غير مُحرف ؟

    ثم يقول وليم كامبل كلمات لا أعرف عن أي مُفسر قرآني أخذ هذه الكلمات ، فيقول :

    ولا بد أن القارئ لاحظ تكرار التعبير (بين يديه) وهو تعبير يعني (في محضره) أو (في حوزته) أو (متوافر له) فقد جاء في سورة سبأ 12 أن الجن عملوا (بين يديه) بمعنى (أمامه) أو (تحت بصره وإشرافه).إذاً جاء القرآن ليؤيد ما سبقه من التوراة والإنجيل وليشهد له وهذا يؤكد وجود نسخٍ صحيحة منهما بين يدي محمد.

    و التصديق من الصدق يقال صدقت مقالا كذا أي قررته على الصدق و اعترفت بكونه صدقا و صدقت فلانا أي اعترفت بصدقه فيما يخبر به.

    وقلنا مراراً وتكراراً أن القرينة أثبتت أن التوراة والإنجيل المذكوران في القرآن هم حاملي البشارة برسول الله صلى الله عليه وسلم .

    والسورة التي يستشهد بها وليم كامبل جاء فيها :

    قال تعالى :
    لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ - فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ[التوبة 128-129]
    فنشكره على هذا الاستشهاد .

    وبعد ذلك يقول وليم كامبل : ولا بد أن القارئ لاحظ تكرار التعبير (بين يديه) وهو تعبير يعني (في محضره) أو (في حوزته) أو (متوافر له) فقد جاء في سورة سبأ 12 أن الجن عملوا (بين يديه) بمعنى (أمامه) أو (تحت بصره وإشرافه).إذاً جاء القرآن ليؤيد ما سبقه من التوراة والإنجيل وليشهد له وهذا يؤكد وجود نسخٍ صحيحة منهما بين يدي محمد.... انتهى

    وكنت أتمنى أن يرفق لنا وليم كامبل المصدر الذي اقتبس منه تفسير القرآن بهذا الشكل المغلوط.

    من قال أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان بين يديه التوراة والإنجيل وكان ينسخ منهم ؟

    ينسخ منهم ماذا ؟ (زنا يهوذا بكنته ثامار) ام (الزانية راحاب) ام (زنا يهوذا بزوجة جاره أوريا) ام (يسوع تدلكه المومسات ) ام (زنا امنون بأخته ثامار) ام (اونان ابن يهوذا هو يلقي بمنيه على الأرض) ام (ذبح يفتاح ابنته العذراء نذر ليسوع) ام (تقتيل سبعة اشخاص لطلب المطر) ام (يعقوب يصارع ربه) ام (نوح يتعرى وابنه يغتصبه) ....... إلخ ؟

    يا وليم كامبل : يجب ان يكون كلامك على مستوى علمي مقبول لدى القارئ لأنك أصبحت إنسان غير امين في كتاباتك .
    فالسؤال الذي يطرح نفسه ليثبت انك جاهل مزور : كيف كانت التوراة والإنجيل بين يدي رسول الله وهذه الكتب ترجمت إلى العربية في القرن التاسع عشر وعلماً بأن الرسول كان أمي ؟ وكيف كان يقتبس رسول الله صلى الله عليه وسلم من التوراة والإنجيل الأعجمي والقرآن لسان عربي ؟ وكيف أخفى اليهود هذا الأمر علماً بأنهم أعلنوا الحرب على رسول الله لأنه لم يأتي من بني إسرائيل ؟ ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نسخ القرآن من التوراة والإنجيل ، فكيف اعجزت الصيغة الأعجمية المترجمة العرب أهل اللغة والفصاحة ؟ وإن كان الرسول نسخ من التوراة والإنجيل فلماذا عجزتم في الأتيان بمثله ؟

    ويقول السير وليم جونس بموقع بيت الله المسيحي : إن أول ترجمة للكتاب المقدس إلى اللغـة العربية ظهرت في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي( أي بعد ظهور الإسلام بمائة عام ) ، وكانت ترجمته محدودة فلم تشمل كل الكتاب، كما لم يكن لها الانتشار الكافي. ثم في أواخر القرن التاسع قام رجل يهودي يدعى سعيد بن يوسف الفيومي بترجمة العهد القديم فقط إلى العربية. على أن هذه الترجمات لم تفِ بالحاجة تماماً، إذ كان معظم المترجمين يعتمدون على ترجمات أخرى أقدم؛ كالسريانية والقبطية، وليس على الأصل العبري واليوناني، فنتج عن ذلك ترجمات مشوهة ومشحونة بالأخطاء ... انتهى كلام السير وليم جونس .

    فكيف بعد كل هذه الدلائل الموثقة تدعي أن رسول الله كان ينسخ من التوراة والإنجيل ؟ .

    يقول تعالى: "وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ... " (المائدة: 48).

    فقد جاء الإنجيل مصدقًا لما بين يديه من التوراة.. أي مصدقاً لما بقي من حق في التوراة. فالتوراة ربما اعتراها تحريف أو أن تكون أحكامها أحكام تخص أوضاعاً خاصة، وليست أوضاعاً أبدية، فيأتي الإنجيل ليصدق الجزء الثابت من الدين: العقيدة والقيم، ويعفو عن الجزء المتغير أو الجزء الذي أصابه التحريف، والإنجيل جاء مقصدقاً لما جاء من نشارة عنه بالتوراة ويعلن ما أعلنته التوراة ببشارة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ... إذن جاء الإنجيل مصدقًا لما بين يديه من التوراة .. والقرآن كذلك جاء ليكشف لنا أنه صدق ما جاء بالتوراة والإنجيل عن بشارة رسول الله ومنهجه القرآن المذكوران بين دفتيهما .

    وكذلك القرآن بالنسبة للإنجيل، يأتي مصدقاً لما بقي متوافقاً مع الجزء الثابت من الدين، ومهيمناً عليه؛ بمعنى أنه إذا حدث اختلاف فالمرجع هو القرآن.. سواء كان هذا الاختلاف نتيجة تغير الظروف وخصوصية أحكام الإنجيل أو كانت نتيجة تحريف تَرَاكَمَ مع الزمن ، وكل هذا لا يعني أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كانت بين يديه توراة وإنجيل محرفة أو غير مُحرفة لأنه لا يعرف القراءة والكتابة وذكرنا من قبل أن مفهوم التوراة والإنجيل بالقرآن مخالف تماماً لمفهوم ما يتحدث عنه وليم كامبل ، وليخرج لنا بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتاب المدعو مقدس كما ذكر هذا القرآن داخل التوراة والإنجيل .... فهذا هو تفسير : مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، ولا يمكن لأحد من اليهود أو النصارى أن ينكروا بشارة رسول الله بالتوراة والإنجيل لأن ورقة بن نوفل و عبد الله بن سلام وغيره اعترفوا بنبوّة وبشارة محمد عليه الصلاة والسلام في التوراة والإنجيل

    ومن المقال القادم ان شاء الله سوف نكتفي بردود السيف البتار وننتقل الى ما يقوله المسيحين في رسولنا العظيم وفي قرآننا العظيم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    مرور متابعة
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    2,286
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-11-2014
    على الساعة
    06:18 PM

    افتراضي

    اقتباس
    المتكلم بالحق يحكي واقعاً على هيئة واحدة مهما تكرر حديثه ، أما الكاذب فلا يحكي واقعاً ، إنما يحكي كذباً واختلافاً لا بد أن ينتهي بتضارب في أقوال
    :جزاك الله خيرا
    يزكر نا بابو جهل واتباعة عندما قال انة لا يكذب نبينا محمدا ولا كن كان يكزب ما أتى بة
    {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ }الأنعام33
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    2,286
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    23-11-2014
    على الساعة
    06:18 PM

    افتراضي

    {كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }آل عمران
    {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَـئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ }الأعراف
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

البحث عن الحقيقة _ 4 (( أرجوا التفاعل والردود من المسلمين والمسيحيين ))

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إسأل عن أي شئ متعلق بالكتاب المقدس او مخطوطاته .. أرجوا التفاعل من المسلمين..هام !!!!
    بواسطة ضياء الاسلام في المنتدى المخطوطات والوثائق المسيحية والكتب الغير قانونية
    مشاركات: 195
    آخر مشاركة: 17-09-2012, 04:04 AM
  2. البحث عن الحقيقة _ 3
    بواسطة وائل عدنان جبر في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-08-2007, 07:51 PM
  3. البحث عن الحقيقة _ 2
    بواسطة وائل عدنان جبر في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16-08-2007, 01:15 AM
  4. مواقع تعينك في رحله البحث عن الحقيقة
    بواسطة mahmoud000000 في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-03-2006, 02:15 PM
  5. بابا الفاتيكان يدعوا للتقارب بين اليهود والمسيحيين
    بواسطة احمد العربى في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-08-2005, 07:38 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

البحث عن الحقيقة _ 4 (( أرجوا التفاعل والردود من المسلمين والمسيحيين ))

البحث عن الحقيقة _ 4 (( أرجوا التفاعل والردود من المسلمين والمسيحيين ))