رد الدكتور ابو عبد الرحمن محمد بن يحيى على فيلم كلاب محمد



ألا أيُّها الشَّانئون اخسؤوا، وموتوا بغيظِكم واكلحوا،
إنَّه صمصامٌ يكوي بصارم البيان سِرْسام مَن يسخر بالإسلام والقرآن ونبيّ الإسلام - عليه الصَّلاة والسَّلام.
من كلِّ علجٍ هابط، ساقط وضيع رقيع، خبٍّ لئيم، منحوس منخوس، منكوس معكوس، موكوس مطموس دنس، خبيث أشمط متفيهق نجسٍ،
فلو صُفِع النعال بوجهه صاح النعال بأي وجه أُضْرَبُ؟! ومن المخازي أكْله والمشرب،
خسئت فمه ليهنئك الخراج بغير "جيم"، فما يشفي الزلال غليلَ هيم،
وجوهكم نعلٌ في التَّيْرب، وقاية من شوكة وعقرب،
فهو كالشَّمس علوًّا وسناء، كلَّما حاول وغدٌ قذْفَها قذفتْه بلظاها الشهُب،
فليمت بالغيظ كلُّ الأدعياء، ما عسى يفعلُ إخوانُ الشَّقاء؟! ما همْ - واللهِ - إلاَّ ككلْب امرأةٍ عربيَّة فقيرة زعموا أنَّه جاع ليلةً فنبح، فأخرجتْه فنظر إلى القمر فظنَّه رغيفًا، فمازال بنبْحِه ليلَه كله، فقال الناس: كلبٌ ينبح قمرا.
وَمَا ضَرَّ المُنِيرَ نُبَاحُ كَلْبٍ وَلَوْ كُلُّ الكِلابِ يُنَبِّحُونَهْ
أي ساقط الغيرة والحمية، مَن لم تكن أخلاقُه زكيَّة، هل أنت إلاَّ ضفدع مترنِّم موموه مُمَخْرق تنقُّ!
َكرَافِعٍ طَرْفَهُ نَحْوَ السَّمَا قُبُلاً قَصْدَ البُصَاقِ فَعَادَ التَّفْلُ فِي فِيهِ
أرغم الله أنفك، وقمقم عصبك، واستأصل شأفتك، وأسكت نئمتك، وأسخنَ عيْنَك، وأباد خضراءك، بـ "إِنَّا كَفَيْنَاكَ.."، "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ.."، "وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ.."، و "إِنَّ شَانِئَكَ..".
فالعمى لعينِك، تُريد لتطفئَ أنوارَنا، وذلك ما لستَ بالنَّائل.
من ذا يصدُّ الصُّبح عن أن يُشرق؟! مَن ذا يصدُّ المسك عن أن يعبق؟! ومن يحجبُ النُّور لمَّا بدا؟!
أيها الأحْمق الرقيع، ومَن أكلُك الرَّجيع،
أتَهْزأ بالشَّفيع يا وضيع،
أما تعْلم يا فار بأنَّ الله يَختار،
ويعطي مَن يشا الملْك، عزيزًا يرْكب الفلْك، وللمستهزِئِ الهلْك،
نبيُّ الخير والطُّهْر، سيبْقى في فسيح الكوْن أكبر من جهالتكم نعم أكبر،
سيبقى مثلَ تلك الشمس هادينا وحادينا،
فدع عنك جهالاتٍ تفاهاتٍ حماقاتٍ تروم الشَّمس والنَّجم، إذا ما الشَّمس ساطعةٌ ولامعةٌ وأنكر ضوءَها الأعْمى، سيبقى نورها الأسمى، وتبقى كوكبًا يسري نسيمًا طيّب العطر، ربيعًا باسم الثغر.
أُردِّدها وفى حلقي لذيذُ الشهْد والسكر، سيبقى في فسيح الكون ذكرًا في الورى أعطر، وتبقى أحقر أصغر، يا حاقدًا من فجرة، ومن لئامٍ نَكِرة، مكذِّبة مزوِّرة وحُمرٍ مستنفرة، أتاكم الطَّلُّ وبعد الوابل، ما علَّتي وأنا جلدٌ نابل، لا أبرحَنْ أرميكمُ باليابِس في هامِكُم ضربَ غلام عابس، أضربُ مَن على الأباطل استمر بدرَّةٍ منسوبةٍ إلى عمر، ذُق مسَّها من صارم الخصْم الألَدّ، وما انطوى في جعبتي من ذا أشدّ.