شخصية يسوع: معنى اسم يسوع وهل ينطبق على يسوع؟!
أسماء وألقاب يسوع
تطلق الأناجيل والكنائس على يسوع عدداً من الأسماء والألقاب, وهي أقرب للصفات منها للأسماء, تقول الكنائس أنها تحمل في ثناياها صفات إلهية وهي مما تستشهد به الكنائس المختلفة على ما كتبته في قوانين إيمانها من صفات ليسوع واعتبارها له انه شخصية تحمل صفات إلهية تستوجب تقديم العبادة له باعتباره إلهاً وان قالت تلك الكنائس انه ليس إلهاً مستقلاً عن الرب الذي جاء ذكره في العهد القديم, وفي الصطور التالية سأستعرض بعضها لنرى حقيقتها, ان كانت تحمل في ذاتها صفات إلهية, ومن ثم نرى ان كانت تنطبق على يسوع نفسه!
يسوع
يسوع هو الاسم العلم الذي اختارته الأناجيل والكنائس في ترجمتها العربية للأُقنوم الثاني من أقانيمها الثلاث, وJesus في الترجمة الانجليزية وغيرها من اللغات, كما في النص التالي:
- إذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلاً يا يوسف ابن داؤد لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك لأن الذي حبل به فيها هو من الروح المقدس فستلد ابناً وتدعوا اسمه يسوع لأنه يُخلص شعبه من خطاياهم. (متّى1/20-21)
- but after he had considered this. An angel of of the Lord appeared to him in a dream and said, “Joseph son of David, do not afraid to take Mary gome as your wife, because what is conceived in her is from the Holy Spirit.
She will give birth to a son, and you are to give him name Jesus, because he will save his people from their sins”.(Matthew1/20-210
وأصل هذا الاسم في اللغة العبرية هو يشوع وهو تصغير لكلمة يهوشع المكونة من مقطعين الأول يهو اسم الرب في العهد القديم وشع الذي يعني يُخلص, فيهوشع يعني الرب يخلص أو يهو يخلص.
ولست أدري ما هو السبب الذي جعل الكنائس تغير الاسم من يهوشع أو يشوع إلى يسوع أو Jesus؟!
هل هو لإبعاد أتباع الكنائس عن التفكير في التشابه بينه وبين يشوع القائد الذي دخل الأرض المقدسة بعد موسى أو التشابه بينه وبين عشرات المخلصين الذين جاءوا لبني إسرائيل ولم يقل احد من الناس ان هؤلاء كانوا أقانيم إلهية يجب الخضوع لها بالعبادة, فاختارت الكنائس تغيير صيغة هذا الاسم ليكون خاصاً بيسوع أو Jesus وحده؟!
ولكن بعيداً عن هذه التساؤل هل خلص Jesus أو يسوع أو يشوع أو يهوشع شعبه من خطاياهم لنقول ان هذا الاسم ينطبق عليه؟
ان من ابسط المعلومات عند الكنائس وأتباعها الطيبين ان اليهود الذين هم شعب يسوع قد حملوا أعظم الخطايا في تاريخ البشرية وذلك بقيامهم بصلب يسوع وقتله كما تقول الأناجيل, فهو لم يخلصهم من خطاياهم, فكيف يقول ملاك الرب أن ذلك الطفل سيُخلص شعبه من خطاياهم؟!
بالاضافة الى ان نصوص العهد القديم التي تحدثت عن المخلصين سواء يشوع أو غيره قالت انهم قاموا فعلاً بتخليص بني إسرائيل من أعدائهم ولهذا استحقوا ان يُطلق عليهم مخلصين سواء كإسم مثل يوشع أو كلقب مثل موسى وداؤد وغيرهما, وفيما يلي بعض تلك النصوص:
- وصرخ بنو إسرائيل إلى الرب,
فأقام الرب مخلصاً لبني إسرائيل فخلصهم,
عثنيئيل بن فناز أخا كالب الأصغر,
فكان عليه روح الرب وقضى لإسرائيل وخرج للحرب. (قضاة3/9-10)
- وصرخ بنو إسرائيل إلى الرب فأقام لهم الرب مخلصاً اهود بن جيرا البنياميني رجلاً أعسر. (قضاة3/15)
- وقام بعد أبيمالك لتخليص إسرائيل تولع بن فواه بن دودو رجل من يساكر, وكان ساكناً في شامير في جبل أفرايم,
فقضى لإسرائيل ثلاثاً وعشرين سنة. (قضاة10/1-2)
- فقال شاول لا يقتل أحد في هذا اليوم,
لأنه في هذا اليوم صنع الرب خلاصاً في إسرائيل. (صموئيل الاول11/13)
- لان الرب كلم داؤد قائلاً إني بيد داؤد عبدي أُخلص شعبي إسرائيل من يد الفلسطينيين ومن أيدي جميع أعدائهم. (صموئيل الثاني3/18)
- وأعطى الربُ إسرائيل مخلصاً فخرجوا من تحت يد الأراميين وأقام بنو إسرائيل في خيامهم كأمس وما قبله. (الملوك الثاني13/5)
- وكان الرب يخلص داؤد حيثما توجه,
ومَلك داؤد على جميع إسرائيل وكان يجري قضاء وعدلاً لكل شعبه. (الايام الاول18/13-14)
- وأعطيتهم مخلصين خلصوهم من يد مضايقيهم. (نحميا9/27)
- لأنهم يصرخون إلى الرب بسبب المضايقين فيرسل لهم مخلصاً ومحامياً وينقذهم,
فيُعرف الرب في مصر ويعرف المصريون الرب في ذلك اليوم..... فيرجعون إلى الرب فيستجيب لهم ويشفيهم. (إشعياء19/20-22)
من هذه النصوص, وغيرها الكثير, نجد ان الرب عندما كان يرسل مخلصاً لبني إسرائيل فان ذلك المخلص يقوم بمهمته على أكمل وجه ويخلص بني إسرائيل, وهو ما لم يحدث مع يسوع لأنه لم يخلص شعبه, بني إسرائيل, من خطاياهم بل حملهم خطايا أعظم منها وذلك بصلبه وقتله, نعم تستطيع الكنائس المختلفة أن تقول إن يسوع خلص أتباعها من خطاياهم ولكنها بالتأكيد لا تستطيع القول انه خلص شعبه إسرائيل من خطاياهم كما جاءت صفته في نبوءة ملاك الرب!
كما أن لوقا بين صفات يسوع في بشارة الملاك لمريم بحبلها به كما في النص التالي:
- فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الإله,
وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع,
هذا يكون عظيماً وابن العليّ يدعى,
ويُعطيه الرب الإله كرسي داؤد أبيه,
ويملك على بيت يعقوب الى الأبد ولا يكون لملكه نهاية. (لوقا1/30-33)
في هذا النص يقول ملاك الرب, أو بمعنى أدق لوقا, أن الرب سيُعطي يسوع كرسي داؤد أبيه, ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية , وما يهم هنا هو قوله ان يسوع سيُعطى كرسي داؤد ويملك على بيت يعقوب الى الأبد, فهذه الصفة لم تتوفر ليسوع لا بل انه رفض أن يتصف بها كما في النصين التاليين:
- وأما يسوع فإذ علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكاً انصرف أيضاً إلى الجبل وحده. (يوحنا6/15)
- أجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم,
لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدّامي يُجاهدون لكي لا أُسلم الى اليهود,
ولكن الآن ليست مملكتي من هنا. (يوحنا18/34-36)
فإذا رفض يسوع أن يكون ملكاً وقال ان مملكته ليست من هذا العالم فهذا يعني أن نبوءة ملاك الرب لا تنطبق على يسوع, وبالتالي يكون اسمه لا ينطبق عليه, فضلاً عن أن يكون اسمه يحمل صفات تؤهله ليكون إلهاً يُعبد من دون الرب أو مع الرب.