هل القرآن الكريم مقتبس من كتب اليهود والنصارى؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

لمسات بيانية الجديد 10 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على مقطع خالد بلكين : الوحي المكتوم المنهج و النظرية ج 29 (اشاعة حول النبي محمد) » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | قالوا : ماذا لو صافحت المرأة الرجل ؟ » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | () الزوجة الصالحة كنز الرجل () » آخر مشاركة: مريم امة الله | == == | مغني راب أميركي يعتنق الإسلام بكاليفورنيا » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الإعجاز في القول بطلوع الشمس من مغربها » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | الكاردينال روبيرت سارا يغبط المسلمين على إلتزامهم بأوقات الصلوات » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | لمسات بيانية الجديد 8 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | الرد على شبهة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنهما بعمر السادسة و دخوله عليها في التاسعة » آخر مشاركة: محمد سني 1989 | == == | المصلوب بذرة ( الله ) ! » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

هل القرآن الكريم مقتبس من كتب اليهود والنصارى؟

صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 28

الموضوع: هل القرآن الكريم مقتبس من كتب اليهود والنصارى؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,951
    آخر نشاط
    19-05-2011
    على الساعة
    01:24 AM

    افتراضي هل القرآن الكريم مقتبس من كتب اليهود والنصارى؟



    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
    وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تنبيه :

    "هل

    القرآن الكريم

    مقتبس من كتب اليهود والنصارى؟"




    كَتَب الدكتور / إيراهيم عــــَـــوض

    الآتــــــــــــــــــــــــــى:-

    (هذا المقال مهدى إلى أ. سامى عامرى، الذى حفزنى، دون أن يقصد أو يدرى، بل دون أن يلقانى أو يكلمنى، إلى كتابة هذه الدراسة، إذ أهدانى من خلال صديق مشترك كتابه:
    "هل القرآن الكريم مقتبس من كتب اليهود والنصارى؟"
    كى أنظر فيه، فإذا بى بمجرد تصفحى إياه يقع نظرى على اسم يوحنا الدمشقى (منصور بن سرجون)،

    فيصحّ منى العزم على الكتابة عنه على ما سوف
    يطالع القارئ العزيز فى ثنايا هذه الدراسة)
    نسمع كثيرا بيوحنا الدمشقي (676- 749م) بوصفه أول من كتب يهاجم الإسلام ويتهم الرسول بأنه نبى #####ألَّف القرآن بالاستعانة بكتب
    اليهود والنصارى ثم
    ادعى أنه رسول يُوحَى
    إليه من السماء. وكنت الليلة الماضية أقلب صفحات كتاب
    يدور حول مؤلفى أهل الكتاب الذين اتهموا النبى
    عليه الصلاة والسلام بأنه ليس نبيا حقيقيا، وجاءت
    سيرة هذا اليوحنا، فبزغ فى خاطرى
    أن أكتب عنه شيئا، فكانت هذه الدراسة.
    تنبيه :

    ويُعَدّ يوحنا الدمشقي واحدا من
    أكبر آباء الكنيسة الشرقية.


    وبسبب مكانته الدينية عند قومه
    نراهم يلقبونه بــ"القديس يوحنا" و"يوحنا ينبوع الذهب". وكان الدمشقى موظفا قبل ذلك فى بلاط بنى أمية بدمشق. وهو رائد الجدل التنصيري ضد الإسلام، وأصبح ما خطته
    يداه فى هذا الشأن ركيزة من ركائز ذلك النوع من الجدل،
    إذ أخذ
    المجادلون من المنصّرين والمستشرقين الذين
    جاؤوا بعده يستعينون بأكاذيبه وتشنيعاته ويرددون
    كثيرا منها


    ويتلخص ما كتبه ذلك اليوحنا في الزعم
    بأن الإسلام ليس دينا سماويا، بل هرطقة مسيحية، وأن
    النبى محمدا -صلى الله عليه وسلم -كان على معرفة
    بأسفار العهدين القديم والجديد، وأنه تعلم على يد
    الراهب بحيرا، وكان يتلقى القرآن وهو نائم.
    ومما خلفه لنا هذا اليوحنا كتاب مشهور
    باسم "De Haeresbius: الهرطقة"،
    يهاجم فيه الرسول محمدا عليه الصلاة والسلام
    متهما إياه بأنه نبىِّ#####


    تم حذف الكلمات الغير لآئقة وتهذيب المقال
    التعديل الأخير تم بواسطة elqurssan ; 10-12-2010 الساعة 07:40 AM سبب آخر: حذف الكلمات الغير لآئقة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيإنتَبِهوا!فكثيراًمن الأمورالهامة البَعض يقع فيها بحُسن نيـِّة http://www.ebnmaryam.com/vb/t179459.html
    أى مُتنَصِر لا يساوى ثمن حذآئِهhttp://www.ebnmaryam.com/vb/t30078.html
    القساوسَة مَدعوون للإجابَة على الآتى
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t179075.html
    مُغلَق للتَحديث

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,951
    آخر نشاط
    19-05-2011
    على الساعة
    01:24 AM

    افتراضي

    وكان والد يوحنا ذا نفوذ عند بنى أمية، إذ كان يعمل في منصب رفيع
    في مالية الدولة، وبعد وفاة الأب حل الابن محله.
    وأثناء تلك الفترة قام أحد البطاركة في كنيسة القسطنطينية
    بإصدار تعليمات تمنع النصارى
    من تقديس صور المسيح أو مريم العذراء،
    فهبَّ يوحنا بكل ما لديه من قوة يدافع عن التمسك بالسجود للأيقونات والصور.
    فانظر، أيها القارئ الكريم، كيف يدافع هذا الغبى
    عن السجود للصور والأيقونات، وفى ذات الوقت
    يهاجم الرسول رَسول التوحيد النقى ؟؟؟؟
    ،
    وإن كان هذا الدفاع عن السجود للأيقونات والصور

    فى الواقع هو الوجه الآخر لاتهاماته الكاذبة لسيد الأنبياء والمرسلين.
    ويقول بعض من ترجموا ليوحنا الدمشقى إن الإمبراطور البيزنطي
    ليو الثالث قدم شكوى للخليفة الأموي بدعوى أنه يحرض على ثورة ضد الإمبراطورية. وقيل: بل زَيَّفَ عليه رسالة يفهم منها أنه كان يراسل أعداء الدولة
    ويخطط لتسليمهم دمشق.

    فقام الخليفة بعزله وقطع يديه. وهنا تسرد لنا سيرته
    حكاية مضحكة لا يصدقها إلا معتوه خلاصتها أن يوحنا
    دخل غرفته عقب قطع يديه وطرح
    جسده قُدّام أيقونة العذراء، ملصقا كفبه
    المبتورتين إلى ساعديه، متوسلا إليها، وهو يذرف الدموع،
    أن تعيد إلصاق يديه المقطوعتين إلى موضعهما. وللحين غفت عيناه فرأى
    العذراء تبشره بأن دعاءه قد استجيب
    وأنه قد شُفِىَ، فاستيقظ فرحا مسرورا.

    لكن موسوعة "كولومبيا" لا تشير من قريب أو من بعيد
    إلى تلك الحكاية البلهاء التى ترددها المراجع الكنسية،
    بل تقول ببساطة إن يوحنا الدمشقى استقال من وظيفته فى
    البلاط الأموى والتحق بأحد الأديرة الفلسطينية. وهو ما تقوله
    موسوعة "لاروس" الفرنسية، وإن لم تنص على الأمويين
    أو فلسطين نصًّا
    تنبيه :

    (انظر مقال "اللادينية العربية بوابة التنصير الخلفية
    " المنشور فى "موسوعات الساحة الألكترونية- الموسوعة الحرة"
    ، ومقالا آخر بموسوعة "الويكيبيديا" عنوانه: "انتقاد
    شخصية محمد بن عبد الله" ، وكذلك ترجمة يوحنا
    الدمشقى فى كل من "الموسوعة البريطانية"
    و"الموسوعة اليونيفرسالية" الفرنسية و"موسوعة
    الإنكارتا" بطبعتيها الإنجليزية والفرنسية و
    "الموسوعة الكاثوليكية" الإنجليزية، و
    موسوعة "كولومبيا" الإنجليزية والنسخة العربية
    من "الموسوعة الأرثوذكسية"،
    وموسوعة "لاروس" الفرنسية).


    والطريف أن كبار رجال الدين النصارى ممن يروجون لهذه الحكاية المسلية
    وأمثالها لا يعتمدون فى علاج أمراضهم على العذراء،
    بل على الطب والأطباء فى ذات الوقت الذى يغرسون فى رُوع العوامّ
    أن العذراء عليها السلام تظهر فوق أبراج الكنائس وتشفى من يتجمع
    هناك من المرضى لمشاهدة ظهورها.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيإنتَبِهوا!فكثيراًمن الأمورالهامة البَعض يقع فيها بحُسن نيـِّة http://www.ebnmaryam.com/vb/t179459.html
    أى مُتنَصِر لا يساوى ثمن حذآئِهhttp://www.ebnmaryam.com/vb/t30078.html
    القساوسَة مَدعوون للإجابَة على الآتى
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t179075.html
    مُغلَق للتَحديث

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,951
    آخر نشاط
    19-05-2011
    على الساعة
    01:24 AM

    افتراضي


    وكنت قبل الآن لا يتيسر لى أن أقرأ إلا "عما" كتبه يوحنا الدمشقى لا "ما" كتبه هو نفسه، وغالبا ما كان هذا الذى أقرؤه عبارة عن إشارة صغيرة
    إلى ما كتبه هذا المأفون... إلى أن كنت أنظر الليلة الماضية فى
    كتاب قوى ممتع ألفه الأستاذ سامى عامرى، وهو شابٌّ مسلمٌ
    مُجِيدٌ واسع الاطلاع ذو أسلوب قوى منساب، وإن كان
    بحاجة إلى شىء من التنقيح تتكفل به المراجعة
    النهائية إن شاء الله قبل الدفع به إلى القراء
    ، عنوانه:
    "هل القرآن الكريم مقتبس من كتب اليهود والنصارى؟"،
    يعرض فيه لما يزعمه المبشرون والمستشرقون من أن الرسول محمدا عليه الصلاة والسلام قد وضع يده على كتب
    اليهود والنصارى وألف منها دينا جديدا، ويسوق
    فى آخره ثبتا كبيرا بأسماء المراجع الهامة
    التى تتصل بهذا الموضوع، وجاءت
    فى أثناء الكلام سيرة يوحنا الدمشقى بوصفه
    أول من قال بهذا الزعم وأن جميع من أَتَوْا بعده
    كانوا عِيَالاًً عليه، فقلت فى نفسى: ولم لا أبحث عن كتابه
    الذى ساق فيه هذا الكلام لأقرأه بنفسى؟ وأخذت أبحث عن
    الكتاب المذكور حتى عثرت، فى قسم
    "Orthodoxy & Islam"
    من موقع
    تنبيه :
    طبعاً حَذفه القرصان (د.شريف العجمــىِّ) elqurssan

    على الصفحات التى خصصها فى ذلك الكتاب للإسلام،
    وهى نحو عشر صفحات، مترجمة إلى الإنجليزية،
    فلم يكن عندى من رد فعل لما قرأتُ سوى
    اليقين بأن كاتب هذا الكلام كذاب جاهل لا
    يستحى رغم أنه كان من آباء الكنيسة الشرقية،
    بما يدل على أن داء الكذب والتدليس متأصل فى
    نفوس هؤلاء الناس منذ قديم الزمان. وقد وَصَف كاتب مادة
    "St. John Damascene" فى " Catholic Encyclopedia: الموسوعة الكاثوليكية" ما سطرته يد يوحنا الدمشقى
    النجسة على النحو التالى:
    "In treating of Islamism he vigorously assails the immoral practices of Mohammed and the corrupt teachings inserted in the Koran to legalize the delinquencies of the prophet".
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيإنتَبِهوا!فكثيراًمن الأمورالهامة البَعض يقع فيها بحُسن نيـِّة http://www.ebnmaryam.com/vb/t179459.html
    أى مُتنَصِر لا يساوى ثمن حذآئِهhttp://www.ebnmaryam.com/vb/t30078.html
    القساوسَة مَدعوون للإجابَة على الآتى
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t179075.html
    مُغلَق للتَحديث

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,951
    آخر نشاط
    19-05-2011
    على الساعة
    01:24 AM

    افتراضي



    ونبدأ بعنصر الجهل فى كلام هذا الغبى

    وأول ما نتناوله من ذلك قوله إن العرب كانوا طَوَال عمرهم وثنيين يعبدون نجمة الصباح وأفروديت، التى يسمونها فى لغتهم: "كَبَار"، أى الكبيرة.
    ويتبدى جهله هنا فى قوله إن العرب كانوا دوما وثنيين، إذ
    الحقيقة أنهم كانوا قبل ذلك موحدين على دين أبيهم إبراهيم
    ، ثم طمس الزمن كثيرا من معالم هذا التوحيد، وإن بقى منهم ناس
    لم يفارقوا وحدانيتهم الأصلية كانوا ينفرون من الأوثان وعبادتها
    رغم قلة عددهم، فضلا عمن تحول إلى اليهودية أو النصرانية.
    ثم أين يا ترى يمكننا أن نجد الإلهة "كَبَار"، تلك التى يزعم
    ذلك الجاهل أن العرب كانوا يعبدونها؟
    تنبيه :
    الواقع أن العرب لم يكن عندهم إلهة تدعى: "كَبَار"، كما لم يكونوا يعبدون أفروديت على عكس ما يزعم الجاهل، وإن علق محقق الكتاب فى الهامش
    بما كتبه هيرودوت من أن العرب كانوا يعبدون
    "أفروديت السماوية" ويسمونها: اللات.

    ومن جهله المدقع أيضا تصوره أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان
    يكتب ما ينزل عليه من وحى ثم يتلوه على قومه مكتوبا.
    وهذا أعجب شىء سمعته فى هذا الصدد، بل أول مرة أقرأ
    فيها هذا الكلام العجيب، إذ من المعروف الذى لا يجهله
    أحد سوى ذلك الجاهل المطموس البصيرة أن الرسول لم
    يكن يمسك فى يده بكتاب يتلو منه على قومه ما يريد
    تبليغه إليهم من وحى السماء، بل كان يفعل ذلك من
    حفظه مباشرة.

    وفى الآية السادسة عشرة وما بعدها من سورة "القيامة" نقرأ قوله تعالى مخاطبا نبيه محمدا عليه الصلاة والسلام:
    "لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ
    وَقُرْآنَهُ* فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَإتَّبِعْ قُرْآنَهُ* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ"
    ،

    وهو ما يشرحه ابن كثير فى تفسيره قائلا: -

    "هذا تعليم من الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم في كيفية

    تلقيه الوحي من الملك، فإنه كان يبادر إلى أخذه، ويسابق الملك في قراءته

    ، فأمره الله عز وجل إذا جاءه الملك بالوحي أن يستمع له، وتكفل

    الله له أن يجمعه في صدره، وأن ييسره لأدائه على الوجه الذي ألقاه إليه،

    وأن يبينه له، ويفسره ويوضحه. فالحالة الأولى جمعه في صدره، والثانية تلاوته،

    والثالثة تفسيره وإيضاح معناه. ولهذا قال تعالى: -


    "لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ"

    أي: بالقرآن. كما قال تعالى:-

    "وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْءانِ مِن قَبْلِ إَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ
    وَقُل رَّبِّ زِدْنِى عِلْمًا"
    (طه/ 114).

    ثم قال تعالى: -

    "إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ"

    أي: في صدرك، "وَقُرْءَانَهُ" أي:-

    أن تقرأه. "فَإِذَا قَرَأْنَـاهُ" أي:-

    إذا تلاه عليك الملك عن الله تعالى "فَإتَّبِعْ قُرْءَانَهُ"

    أي: فاستمع له، ثم اقرأه كما أقرأك. "ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ"

    أي: بعد حفظه وتلاوته نبينه لك، ونوضحه، ونلهمك معناه على

    ما أردنا وشرعنا... وقال ابن أبي حاتم:-
    حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أبو يحيى التيمي، حدثنا موسى بن
    أبي عائشة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان
    رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي،
    يلقى منه شدة، وكان إذا نزل عليه، عرف في تحريكه شفتيه،
    يتلقى أوله، ويحرك به شفتيه، خشية أن ينسى أوله قبل أن يفرغ
    من آخره، فأنزل الله تعالى: "لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ".

    ومن هذا يتبين أنه لم يكن هناك كتاب ولا كتابة، بل ذاكرة تحفظ ولسان يؤدى
    ما حفظته الذاكرة، وهو ما تكفل الله به لنبيه على أحسن وجه. وهذا واضح
    تمام الوضوح، وإلا لرد عليه المشركون فكذبوه بأنه إنما يقرأ عليهم
    من كتاب فى يده لا من نص محفوظ فى ذهنه.
    وغنى عن القول إن ذلك الدمشقى الجاهل لا يقصد أن وحيا قد نزل فعلا
    على النبى صلى الله عليه وسلم، بل المقصود أنه عليه السلام كان
    يزعم كذبا أن وحيا ينزل عليه. ويمضى الجاهل فينسب للنبى عليه
    السلام القول بأن اليهود قد قبضوا على "ظِلّ" المسيح
    وصلبوه.
    وهو، بطبيعة الحال، ما لم يقله القرآن ولا النبى عليه الصلاة والسلام
    كما هو معلوم للجميع. وهذا نص ما جاء فى القرآن المجيد
    فى هذا الموضوع بسياقه كاملا، والكلام فيه عن بنى إسرائيل فى سورة النسآء:-
    "فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)".

    فأين الكلام عن ظل عيسى هنا؟؟؟؟
    لقد قال القرآن إنه قد شُبِّه لليهود،
    وهذا كل ما هنالك،
    فلا ظلال ولا يحزنون.



    يُتْبَـــع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيإنتَبِهوا!فكثيراًمن الأمورالهامة البَعض يقع فيها بحُسن نيـِّة http://www.ebnmaryam.com/vb/t179459.html
    أى مُتنَصِر لا يساوى ثمن حذآئِهhttp://www.ebnmaryam.com/vb/t30078.html
    القساوسَة مَدعوون للإجابَة على الآتى
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t179075.html
    مُغلَق للتَحديث

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,951
    آخر نشاط
    19-05-2011
    على الساعة
    01:24 AM

    افتراضي

    ومما قاله أيضا ذلك اليوحنا أن الله سبحانه وتعالى، حين صعد عيسى إلى السماء بعد نجاته من الصلب، سأله: أأنت قلت للناس: أنا الله وابن الله؟ وأن عيسى قد أجاب قائلا: ارحمنى يا إلهى. أنت تعلم أننى لم أقل هذا وأننى لم أستنكف أن أكون عبدا لك. إلا أن الخطاة من الناس قد اقترفوا الخطيئة فكذبوا علىَّ وكتبوا أننى
    قلت هذا الكلام، فقال له الله: أنا أعلم بأنك لم تنطق بهذا الكلام.
    هذا ما كتبه يوحنا الدمشقى، أما ما جاء فى القرآن عن ذلك
    الأمر فموجود فى سورة "المائدة"،
    وها هو ذا نصه بالحرف:-
    تنبيه :
    "وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116)
    مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا
    مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119)".


    ومن هذه الآيات المباركات يتضح أن الحوار المذكور لم يجر بين الله

    وعبده المسيح عقب صعوده إلى السماء، بل سيجرى يوم

    القيامة بدليل ما جاء فى آخر الآيات من الإشارة إلى أن ذلك اليوم هو

    اليوم الذى ينفع فيه الصادقين صدقُهم. وهذا هو يوم القيامة. كما أن

    السؤال الإلهى لم يكن عما إذا كان عيسى قد قال للناس إنه الله وابن

    الله، بل عما إذا كان قد قال لهم: اتخذونى وأمى إلهين من دون الله.

    كذلك ليس فى رد المسيح عليه الصلاة والسلام أية إشارة إلى أن الناس

    قد كتبوا هذا الكفر أو لم يكتبوه، بل ليس فيه أنهم قالوا هذا أو ذاك عن المسيح،

    إذ كل ما نقرؤه فى الآيات أن الله سبحانه وتعالى أعلم بما وقع فيه النصارى

    من تثليث بعدما تَوَفَّى المسيحَ ورفعه إليه.


    ولا يقف جهل الجاهل عند هذا الحد بل يتعداه إلى الأوليات:-

    فمثلا نراه يكتب أن

    محمدا قد ألف كثيرا من الكتب المضحكة
    معطيا كل كتاب اسما خاصا.


    وطبعا لم يكتب محمد شيئا على الإطلاق، بل كان يتلقى الوحى

    فيبلغه للناس شفاها: مسلميهم وكافريهم ويهودهم ونصاراهم على السواء.

    كما أنه لم يكن هناك كتب كثيرة، بل كتاب واحد هو القرآن الكريم.

    أما السور فهى أجزاء من القرآن وليست كتبا، وإلا فهل يوجد فى

    الدنيا كتاب يتكون من سطر واحد كما هو الحال فى

    سورة "الصمد" و"الكوثر"، أو سطرين كما فى

    سورتى "العصر" و"قريش"، أو عدة أسطر

    أو نصف صفحة أو صفحة مثلا

    ككثير من السور القرآنية؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيإنتَبِهوا!فكثيراًمن الأمورالهامة البَعض يقع فيها بحُسن نيـِّة http://www.ebnmaryam.com/vb/t179459.html
    أى مُتنَصِر لا يساوى ثمن حذآئِهhttp://www.ebnmaryam.com/vb/t30078.html
    القساوسَة مَدعوون للإجابَة على الآتى
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t179075.html
    مُغلَق للتَحديث

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,951
    آخر نشاط
    19-05-2011
    على الساعة
    01:24 AM

    افتراضي

    ومن جهله أننا نجده يسمى سورة "النساء" باسم "المرأة"، بصيغة المفرد لا الجمع، واصفا إياها كعادته فى الجهل بأنها "كتاب"، ويقول إن كتابا قرآنيا آخر يحمل اسم "ناقة الله"، وهو ما لا وجود له فى القرآن، بل الموجود سورة "الشمس"، وأن الله عز وجل قال لعيسى بعدما استجاب لدعائه بإنزال مائدة من السماء: "لقد آتيتكم مائدة غير قابلة للفساد".
    وكل هذا لا وجود له فى القرآن ولا حتى فى الحديث.
    وهذا ما جاء فى سورة "المائدة" فى ذلك الموضوع: "إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115)".
    ومن السور التى تناولها الجاهل الدمشقى بالحديث سورة "البقرة"، وقد سماها كالعادة: "كتابا"، فماذا قال بشأنها؟ لقد ذكر أنها تحتوى على كثير جدا من الأشياء المضحكة التى تمنعه كثرتها من تناولها بالكلام. لكنه استمر فأشار إلى أن محمدا (يقصد القرآن) قد شرع للمسلمين الختان: للرجال والنساء على السواء، وأنه نهاهم عن حفظ السبت والعِمَاد. وطبعا لا وجود لشىء من هذا بتاتا فى "البقرة" ولا فى أية سورة أخرى من سور القرآن، أو من الكتب التى ألفها محمد كما يدعى هذا الجهول.
    فهذا عن جانب الجهل فيما كتبه الدمشقى عن الرسول عليه السلام وعن القرآن. وفى محاضرة للمطران جاورجيوس (خضر) بدمشق بتاريخ 30 حزيران 2008م (وهى موجودة على الرابط التالى:

    #############################


    نسمع ذلك المطران يؤكد أن يوحنا الدمشقى لم يكن مؤهلا بما فيه الكفاية لتناول القرآن. قال: "في هذا المناخ عمل آل منصور، الذين انحدر منهم ذاك الذي نوجز سيرته هنا. هل كانوا عربًا قبل الفتح؟ وكانت قبائل عربية كثيرة قد استوطنت بلاد الشام. لا نستطيع أن نؤكّد ذلك. الثابت انّهم كانوا يتكلّمون اليونانية مثل كل أهل المدن السورية، والسريانية كانت لغة الريف. ولكني أميل الى الاعتقاد أنهم انكبّوا على العربية فور الفتح، إذ كان عليهم أن يخاطبوا الخلفاء. وقناعتي أن يوحنا الدمشقي ألم بالعربية،
    إذ نعلم انه كان نديمًا للخليفة يزيد. فاللغة المشتركة بينهما
    كانت بالضرورة عربيةً ما. ولكن ظنّي أنه لم يكن يملك النص
    إلى درجة فهمه السليم للقرآن، إذ أخطأ في موضع أو في غير
    موضع في فهمه للمصادر الإسلامية في كتابه الصغير:
    "جدل بين مسيحي ومسلم". غير أننا لم نعثر على أثر منه بالعربية، إذ كان يكتب باليونانية لأهل دينه مفسّرًا العقيدة. ولم يكن يتوقّع أن يقرأه العرب الفاتحون. يبقى أن الأخطل كان صديقًا للعائلة، ولا بد إذًا من أن الذي نؤرّخ له قرأ الشعر العربي. إلى هذا ينبغي التأكيد أن معرفة يوحنا للعربيّة كانت أضعف من معرفته اليونانية، ولاسيّما أن هذه كانت لغة البيت والكنيسة.
    وما يثبّت نظريّتنا هذه أن أساس الثقافة عند يوحنا
    جاء من أن أباه وجد أسيرا مسيحيا عند العرب فطلب تحريره
    إلى بيته، وكان هذا يعرف كل علوم العصر، وأوكل اليه كل
    تربية ابنه، فأخذ هذا عنه البلاغة والفيزياء
    والحساب والهندسة وعلم الفلك واللاهوت وما أهّله
    أن يقتبس من الفلسفة اليونانيّة الكثير".

    والآن جاء دور الكذب. وقبل أن نتعرف إلى الأساليب التدليسية التى انتهجها هذ اليوحنا فى محاربة دين الله ننقل هذه العبارة من مادة "St. John Damascene" فى "The Catholic Encyclopedia: الموسوعة الكاثوليكية" الإنجليزية:
    " In treating of Islamism he vigorously assails the immoral practices of Mohammed and the corrupt teachings inserted in the Koran to legalize the delinquencies of the prophet."
    فالرسول الكريم، حسبما يدلّس هذا الكذاب بدم بارد وضمير لا يعرف الخجل، قد وقعت يده على العهدين: القديم والجديد، أى على الكتاب المقدس (طبعا باللغة العربية، إذ إن محمدا لم يكن يعرف إلا لغة قومه)، ثم حدث أن قابل راهبا آريوسيا تحدث معه، فقام فى نفسه أن يؤلف دينا جديدا. هكذا خَبْط لَزْق!
    لقد قرأ الكتاب المقدس، ثم قابل الراهب وتحدث معه، فابتدع ديانة جديدة! وهل هناك شىء آخر يحتاجه إنشاء دين جديد سوى هذا؟ ألا يرى القارئ أن ذلك الدمشقى الكذاب يتحدث عن تأليف الديانات وكأنه يصف الكيفية التى يتم بها صنع الكبيبة الشامى؟ وليعذرنى القارئ إذا ذكرت الكبيبة الشامى فى سياقنا هذا، فيوحنا دمشقى، أى من الشام، إذ دمشق جزء من سورية، وسورية جزء من الشام. بل إن أهل سوريا ليسمون دمشق نفسها: "الشام" كما نطلق نحن هنا على القاهرة اسم "مصر". فكان من اللائق أن نأتى بشىء يناسب الموقف حتى يكون هناك اتساق فى الكلام. أليس كذلك؟
    أما بخصوص هذا الراهب الآريوسى فقد علق محقق كتاب يوحنا الدمشقى الذى ورد فيه هذا الكلام عن سيد الأنبياء والمرسلين بأنه قد يكون هو الراهب بحيرا، الذى قابل محمدا فى صباه عند بُصْرَى بالشام وقال إنه يرى فيه علامة النبوة: "This may be the Nestorian monk Bahira (George or Sergius) who met the boy Mohammed at Bostra in Syria and claimed to recognize in him the sign of a prophet."
    . إذن فمحمد قد قابل الراهب فى صباه. وهل من الممكن أن يفكر صبى فى الثانية عشرة أو نحوها فى اختراع دين جديد؟ أليس هذا من كذابنا الدمشقى سخافة وتنطعا؟ والعجيب أنه يرمى النبى محمدا الصادق الأمين بتأليف الوحى والتدليس على الناس بزعمه أن هذا الوحى إنما ينزل عليه من السماء. بالله من المدلس هنا؟ أليس هو يوحنا الدمشقى ذا الوجه الجامد والجلد الغليظ الكثيف؟ هل رأى منكم أحد أو سمع أو حتى قرأ أن الصبيان يخترعون الأديان أو يفكّرون مجرد تفكير فى اختراعها؟ ولست أنا وحدى الذى يقول هذا، فقد قاله قبلى مثلا توماس كارلايل الكاتب والمفكر الأسكتلندى صاحب كتاب "الأبطال"، إذ سخّف تلك الدعوى المتهافتة، نافيا أن يثمر لقاء بين الصبى محمد وأحد الرهبان الأجانب الذين لا يعرفون اللغة العربية فى الطريق إلى الشام، وبحضرة رجال القافلة القرشية، وطبعا لمدة دقائق معدودة لا أكثر، شيئا ذا بال. َدَعْ عنك تفكير ذلك الصبى فى تأليف ديانة جديدة! بل إن هناك من الأوربيين من يشكون فى وقوع مثل ذلك اللقاء أصلا كإدمون باور

    (انظر Joseph Huby, Christus: Manuel d Histoire des Religions, Beauchenese et ses Fils, Paris, 1946, P. 780).


    وبالله إذا كان هناك مثل ذلك الراهب فلماذا لم يتكلم
    بما وقع ويعلن الحقيقة موضحا أن ذلك النبى الجديد ليس
    فى الحقيقة سوى ذلك الصبى الذى التقاه فى بصرى قبل سنين
    وتعلم منه ما ساعده على تأليف ديانته الجديدة؟ أو لماذا لم ينبر
    أحد القرشيين الذى كانوا يرافقونه فى تلك الرحلة التجارية ورَأَوْا
    وسمعوا ما دار بينه وبين الراهب المذكور فيفضح محمدا وينسف
    دينه بكل سهولة؟

    وهذا هو خبر بحيرا حسبما ذكره ابن إسحاق فى السيرة النبوية: "أخبرنا الشيخ أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز قراءة عليه وأنا أسمع قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص قال: -
    قرئ على أبي الحسن رضوان بن أحمد وأنا أسمع قال:-
    حدثنا أبو عمر أحمد بن عبد الجبار العطاردي قال:-
    حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحق قال:-
    وكان أبو طالب هو الذي أضاف أمر رسول
    الله صلى الله عليه وسلم إليه بعد جده،
    فكان إليه ومعه.
    ثم إن أبا طالب خرج في ركب إلى الشام تاجرا.
    فلما تهيأ للرحيل وأجمع السير صَبَّ له رسول الله صلى
    الله عليه وسلم فأخذ بزمام ناقته وقال: يا عم إلى من تكلني
    لا أب لي ولا أم؟ فرق له أبو طالب وقال: والله لأخرجن به معي
    ولا يفارقني ولا أفارقه أبدا، أو كما قال. فخرج به معه، فلما نزل
    الركب بُصْرَى من أرض الشام، وبها راهب يقال له: بحيرا
    في صومعة له، وكان أعلم أهل النصرانية، ولم يزل في تلك
    الصومعة قَطُّ راهب إليه يصير علمهم عن كتاب فيهم فيما
    يزعمون يتوارثونه كابرا عن كابر، فلما نزلوا ذلك العام
    ببحيرا، وكانوا يمرون به قبل ذلك فلا يكلمهم ولا
    يعرض لهم، حتى إذا كان ذلك العام نزلوا به قريبا
    من صومعته، فصنع لهم طعاما كثيرا. وذلك،
    فيما يزعمون، عن شيء رآه وهو في صومعته
    في الركب حين أقبلوا حتى نزلوا بظل شجرة
    قريبا منه، فنظر إلى الغمام حتى أظلت تحتها.
    فلما رأى ذلك بحيرا نزل من صومعته، وقد
    أمر بذلك الطعام فصُنِع، ثم أرسل إليهم فقال:-
    إني قد صنعت لكم طعاما يا معشر قريش، وأنا أحب
    أن تحضروا كلكم: صغيركم وكبيركم، وحركم وعبدكم.
    فقال له رجل منهم: يا بحيرا، إن ذلك اليوم لشأنا. ماكنت
    تصنع هذا فيما مضى، وقد كنا نمر بك كثيرا، فما شأنك
    اليوم؟ فقال له بحيرا: صدقت. قد كان ما تقول. ولكنكم ضيف،
    وقد أحببت أن أكرمكم وأصنع لكم طعاما تأكلون منه كلكم: صغيركم
    وكبيركم. فاجتمعوا إليه، وتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم
    من بين القوم، لحداثة سنه، في رحال القوم تحت الشجرة.
    فلما نظر بحيرا في القوم لم ير الصفة التي يعرف ويجد
    عنده، قال: يا معشر قريش، لا يتخلفْ أحد منكم عن
    طعامي هذا. قالوا له: يا بحيرا، ما تخلف إلا غلام في
    رحالهم. قال: فلا تفعلوا. ادعوه، فليحضر هذا الطعام
    معكم. فقال رجل مع القوم من قريش: واللات والعزى إن هذا
    للؤم بنا. يتخلف ابن عبد الله بن عبد المطلب عن الطعام من بيننا!
    ثم قام إليه فاحتضنه، ثم أقبل به حتى أجلسه مع القوم. فلما رآه
    بحيرا جعل يلحظه لحظا شديدا، وينظر إلى أشياء من جسده قد
    كان يجدها عنده في صفته. حتى إذا فرغ القوم من الطعام و
    تفرقوا قام بحيرا فقال له: يا غلام، أسألك باللات والعزى
    إلا أخبرتني عما أسألك عنه. وإنما قال له بحيرا ذلك لأنه
    سمع قومه يحلفون بهما. فزعموا أن رسول الله صلى الله
    عليه وسلم قال له: لا تسلني باللات والعزى شيئا، فو الله
    ما أبغضت شيئا قط بغضهما. فقال له بحيرا: فبالله إلا
    أخبرتني عما أسألك عنه. قال: سلني عما بدا لك. فجعل
    يسأله عن أشياء من حاله: من نومه، وهيئته، و
    أموره، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره
    فيوافق ذلك ما عند بحيرا من صفته. ثم نظر إلى ظهره
    فرأى خاتم النبوة بين كتفيه على موضعه من صفته التي عنده.
    فلما فرغ منه أقبل على عمه أبي طالب فقال له: ما هذا الغلام منك؟
    قال: ابني. قال له بحيرا: ما هو بابنك، وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا. قال: فإنه ابن أخي. قال: فما فعل أبوه؟ قال: مات وأمه حبلى به.
    قال: صدقت. ارجع بابن أخيك إلى بلده، واحذر عليه اليهود،
    فوالله لئن رَأَوْه وعرفوا منه ما عرفت ليَبْغُنَّه شرا، فإنه كائن
    لابن أخيك هذا شأن، فأسرعْ به إلى بلاده. فخرج به عمه أبو
    طالب سريعا حتى أقدمه مكة حين فرغ من تجارته بالشام.
    فزعموا فيما يتحدث الناس أن زبيرا وتماما ودريسا، وهم
    نفر من أهل الكتاب قد كانوا رَأَوْا من رسول الله صلى الله
    عليه وسلم في ذلك السفر الذي كان فيه مع عمه أبي طالب
    أشياء فأرادوه، فردهم عنه بحيرا، وذكَّرهم اللهَ عز وجل و
    ما يجدون في الكتاب من ذكره وصفته، وأنهم إن أجمعوا لما
    أرادوا لم يخلصوا إليه، حتى عرفوا ما قال لهم وصدقوه
    بما قال، فتركوه وانصرفوا. فقال أبو طالب في ذلك من الشعر
    يذكر مسيره برسول الله صلى الله عليه وسلم وما أرادوا
    منه (أولئك النفر) وما قال لهم فيه بحيرا:


    إن ابن######### * عندي بمثل منازل الأولادِ
    لما تعلق بالزمام رَحِمْتُه * والعِيسُ قد قلّصْنَ بالأزوادِ
    فارفضَّ من عينيَّ دمعٌ ذارفٌ * مثل الجمان مفرّق الأفرادِ
    راعيت فيه قرابةً موصولةً * وحفظتُ فيه وصية الأجداد
    وأمرتُه بالسير بين عمومةٍ * بيض الوجوه مَصَالِتٍ أنجادِ
    ساروا لأبعدِ طِيّةٍ معلومةٍ * فلقد تباعَدَ طِيّةُ المرتادِ
    حتى إذا ما القوم بصرى عاينوا * لاقوا على شَرَكٍ من المرصادِ
    حَبْرًا فأخبرهم حديثا صادقا * عنه ورَدَّ معاشر الحسادِ
    قوما يهودا قد رَأَوْا ما قد رأى * ظل الغمام وعز ذي الأكيادِ
    ساروا لقتل محمد فنهاهمُ * عنه، وأجهد أحسن الإجهاد
    فثنى زبيرا بحيرا فانثنى * في القوم بعد تجادلٍ وبعادِ
    ونهى دريسا فانتهى عن قوله * حبر يوافق أمره برشاد

    وقال أبو طالب أيضا:
    ألم ترني من بعد هَمٍّ هممتُه * بفرقة حُرّ الوالدين كرامِ
    بأحمدَ لما أن شددتُ مطيتي * برحلي، وقد ودعتُه بسلام
    بكى حَزَنًا، والعِيسُ قد فَصَلَتْ بنا * وأخذتُ بالكفين فضل زمامِ
    ذكرى أباه ثم رقرقتُ عبرة * تجود من العينين ذات سجام
    فقلت: تروَّحْ راشدا في عمومة * مواسين في البأساء غير لئامِ
    فرُحْنا مع العِير التي راح أهلها * شآمي الهوى، والأصل غير شآمي
    فلما هبطنا أرض بصرى تشرفوا * لنا فوق دور ينظرون جسام
    فجاد بحيرا عند ذلك حاشدا * لنا بشراب طيب وطعامِ
    فقال: اجمعوا أصحابكم لطعامنا * فقلنا: جمعنا القوم غير غلام
    يتيم، فقال: ادعوه، إن طعامنا * كثير، عليه اليوم غير حرامِ
    فلما رآه مقبلا نحو داره * يوقِّيه حَرَّ الشمس ظِلُّ غمام
    حنا رأسه شبه السجود وضمه * إلى نحره والصدر أي ضمامِ
    وأقبل رَكْبٌ يطلبون الذي رأى * بحيرا من الأعلام وسط خيام
    فثار إليهم خشية لعُرَامهم * وكانوا ذوي دَهْىٍ معا وعُرَامِ
    دريسا وتماما وقد كان فيهمُ * زبير، وكلُّ القوم غير نيام
    فجاءوا وقد هموا بقتل محمد * فردهمُ عنه بحسن خصامِ
    بتأويله التوراة حتى تفرقوا * وقال لهم: ما أنتم بطغام
    فذلك من أعلامه وبيانه * وليس نهار واضح كظلام

    وقال أبو طالب أيضا:
    بكى طربا لما رآنا محمد * كأن لا يراني راجعا لمعادِ
    فبتُّ يجافيني تهلل دمعه * وقرَّبْتُه من مضجعي ووسادي
    فقلت له: قَرِّبْ قَعُودك وارتحل * ولا تخش مني جفوة ببلادي
    وخَلِّ زمام العيسى وارتحلَنْ بنا * على عزمة من أمرنا ورشاد
    ورُحْ رائحا في الراشدين مشيَّعا * لذي رحمٍ في القوم غير مُعَادِ
    فرُحْنا مع العير التي راح ركبها * يؤمّون من غوريِّ أرضِ إياد
    فما رجعوا حتى رَأَوْا من محمد * أحاديث تجلو غم كل فؤادِ
    وحتى رأوا أحبار كل مدينة * سجودا له من عصبة وفراد
    زبيرا وتماما، وقد كان شاهدا * دريسا، وهَمُّوا كلهم بفسادِ
    فقال لهم قولا بحيرا وأيقنوا * له بعد تكذيب وطول بعاد
    كما قال للرهط الذين تهودوا * وجاهدهم في الله كل جهاد
    فقال ولم يملك له النصح: رُدَّه * فإن له أرصاد كل مضاد
    فإني أخاف الحاسدين، وإنه * أخو الكتب مكتوب بكل مداد"


    التعديل الأخير تم بواسطة elqurssan ; 10-12-2010 الساعة 08:59 AM سبب آخر: حذف الرابط الصليبـــى
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيإنتَبِهوا!فكثيراًمن الأمورالهامة البَعض يقع فيها بحُسن نيـِّة http://www.ebnmaryam.com/vb/t179459.html
    أى مُتنَصِر لا يساوى ثمن حذآئِهhttp://www.ebnmaryam.com/vb/t30078.html
    القساوسَة مَدعوون للإجابَة على الآتى
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t179075.html
    مُغلَق للتَحديث

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,951
    آخر نشاط
    19-05-2011
    على الساعة
    01:24 AM

    افتراضي

    ونحن، على الأقل، لا نسلم بكل ما جاء فى القصة، وبخاصة هذا الشعر المنسوب إلى أبى طالب، فهو منظوم بأسلوب يختلف اختلافا شديدا عن أسلوب الشعر فى تلك الفترة. بل إنه ليشبه النظم المتخشب الذى لم يكن الجاهليون يعرفونه. وحسنا عمل ابن هشام عندما حذفه من سيرة ابن إسحاق، التى أعمل فيها قلم تنقيحه وتهذيبه كما هو معلوم للدارسين. فمثلا كيف يسمى أبو طالب ابن أخيه الصبى الصغير بـ"النبى"؟ وإذا كان أبو طالب قد آمن قبل الأوان بنبوة ابن أخيه، فلم يا ترى لم يؤمن بتلك النبوة بعدما أصبحت حقيقة واقعة؟ وكيف لم يذكّره النبى بذلك الإيمان القديم حين لم يسارع مع المسارعين إلى الدخول فى دينه؟ ومتى وصَّى أجداد أبى طالب بمحمد؟ ولم وَصَّوْا به؟ وماذا قالوا فى وصيتهم تلك يا ترى؟ أكانوا يقصدون أنه سيكون نبيا وأن واجب أقربائه الحفاظ عليه من الأذى؟ ولكن لماذا كانوا يتوقعون الأذى؟ وهل كانوا يعلمون الغيب؟ فمن أنبأهم بذلك الغيب؟ كذلك ففى لغة ذلك الشعر ما يدل على أنه لا يمكن أن يكون شعرا جاهليا، إذ متى كان الجاهليون يعرفون "الجهاد"، بله عبارة "جاهَد فى الله"؟ إنهم لم يكونوا يعرفون إلا الغزوات القبلية التى تقوم على السلب والنهب لا الجهاد الدينى. ثم إن عبارة "وجاهَدهم في الله كل جهاد"، تشبه أن تكون صدى لقوله تعالى فى سورة "الحج" يخاطب المسلمين: "وجاهِدوا فى الله حق جهاده"، الذى لم يكن نزل بعد لأنه لم يكن هناك قرآن أصلا حتى ذلك الحين.
    علاوة على أنه من المستبعد تماما أن تكون ثم مؤامرة على الصبى الصغير فلا يبالى العم بها، تاركا للراهب الأجنبى الذى قابله مصادفة فى بصرى مسؤولية إحباطها، مع اكتفائه بالفرجة وكأنه يشاهد مسرحية مسلية! ترى ألو كانت هذه القصة صحيحة أكان النبى يُغْفِلها فلا يتخذها شاهدا على صدق دعوته، على أقل تقدير: فى المرحلة المبكرة حين كان المكيون يقفون سدا منيعا دون بلوغها آذان الناس وقلوبهم وعقولهم؟ ثم إذا استحضرنا أن أبا طالب نفسه لم يعتنق الإسلام رغم حبه الشديد لابن أخيه فإنه يغلب على ظننا أن القصة، على الأقل: فى هذا الجانب منها، غير حقيقية. ثم مَنْ زبير وتمام ودريس هؤلاء؟ لا أحد يعرف عنهم شيئا. ترى من أين أَتَوْا؟ وأين اختفَوْا؟ وإلى أية قبيلة يَعْتَزُون؟ وما الذى كان قد أتى بهم إلى بُصْرَى؟ لا جواب. لماذا؟ لأنهم لم يكن لهم فى الحقيقة أى وجود. وهل يعقل أن الله لم يظلل محمدا من حر الشمس ويهصر له أغصان الشجرة إلا هذه المرة فقط، ثم يدع سبحانه وتعالى ذلك فلا يعمله بعدها قط ولا حتى بعد نبوته، التى امتدت ثلاثة وعشرين عاما كان يقاسى طوالئذ حر الشمس مثلما يقاسيه أى إنسان آخر؟ لقد كان أحرى بهذه المعجزة أن تقع فى غزوة تبوك مثلا حين بلغت حرارة الشمس درجة شديدة وبلغ العطش بالمسلمين مبلغا معنتا حسبما تصوره بعض الروايات التى أوردها الطبرى فى تفسير الآية 117من سورة "التوبة"، إذ تقول إن المسلمين "خرجوا في غزوة تبوك: الرجلان والثلاثة على بعير، وخرجوا في حرّ شديد، وأصابهم يومئذ عطش شديد، فجعلوا ينحرون إبلهم فيعصرون أكراشها ويشربون ماءها. كان ذلك عُسْرَة من الماء، وعُسْرَة من الظَّهْر، وعُسْرَة من النفقة"، ومن هنا سميت بغزوة "العُسْرَة". ولماذا، بعد فشل اليهود الثلاثة فى تآمرهم هذا، لم يكرروه ويحاولوا قتل النبى مرة أخرى؟ بل لماذا لم يذكره الرسول أو أحد أصحابه فى المدينة حين ظهرت شرور يهود وشرعوا يثيرون له صلى الله عليه وسلم ولدينه فى المدينة المشاكل؟ وقبل ذلك كله كيف عرف بحيرا أن محمدا الصبى لا بد أن يكون يتيما؟ المفترض أنه، إذا كان يعلم صفة النبى، فإنه يعلمها من الكتاب المقدس. لكن الآيات التى تتحدث فى الكتاب المقدس عن النبى ليس فيها أنه سيكون يتيما. كذلك فإن آية سورة "الصف"، التى تتحدث عن تبشير عيسى بنبينا عليهما السلام، لا تقول أكثر من أن المسيح قد ذكر اسمه ليس إلا.

    والملاحظ أن كتب الصحاح لم تأت بأى ذكر للراهب بحيرا بتاتا، بل لقد حاولت
    أن أجده فى موقع "الدرر السنية" الخاص بالأحاديث النبوية بكل أنواعها فلم
    أعثر عليه (باسم "بحيرى" بالياء اللينة) إلا فى الحديث التالى الذى أورده
    ابن كثير فى "البداية والنهاية": "خرج أبو طالب إلى الشام ومعه رسول الله صلى الله
    عليه وسلم في أشياخ من قريش. فلما أشرفوا على الراهب، يعني بحيرى، هبطوا فحلوا رحالهم، فخرج إليهم الراهب. وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج ولا يلتفت إليهم. قال: فنزل وهم يحلون رحالهم، فجعل يتخللهم حتى جاء فأخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذا سيد العالمين. وفي رواية البيهقي زيادة: هذا رسول رب العالمين بعثه
    الله رحمة للعالمين. فقال له أشياخ من قريش: وما علمك؟ فقال: إنكم حين
    أشرفتم من العقبة لم يبق شجرة ولا حجر إلا خر ساجدا، ولا يسجدون إلا لنبي.
    وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه. ثم رجع فصنع لهم طعاما فلما
    أتاهم به وكان هو في رِعْيَة الإبل فقال: أرسلوا إليه. فأقبل، وغمامة تظله.
    فلما دنا من القوم قال: انظروا إليه، عليه غمامة. فلما دنا من القوم وجدهم
    قد سبقوه إلى فَيْءِ الشجرة. فلما جلس مال فيء الشجرة عليه. قال: انظروا إلى
    فَيْءِ الشجرة مالَ عليه. قال: فبينما هو قائم عليهم وهو يَنْشُدهم ألا يذهبوا به
    إلى الروم، فإن الروم إن رَأَوْه عرفوه بالصفة فقتلوه، فالتفت فإذا هو بسبعة نفر
    من الروم قد أقبلوا، قال: فاستقبلهم، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا أن هذا
    النبي خارج في هذا الشهر فلم يبق طريق إلا بُعِث إليه ناس. وإنا أُخْبِرْنا
    خبره إلى طريقك هذه. قال: فهل خلفكم أحد هو خير منكم؟ قالوا: لا. إنما
    أخبرنا خبره إلى طريقك هذه. قال: أفرأيتم أمرا أراد الله أن يقضيه، هل
    يستطيع أحد من الناس رَدَّه؟ فقالوا: لا. قال: فبايعوه وأقاموا معه عنده.
    قال: فقال الراهب: أَنْشُدكم اللهَ أيكم وَلِيُّه؟
    قالوا: أبو طالب.
    فلم يزل يناشده حتى رده وبعث معه أبو بكر بلالا، وزوده الراهب من الكعك والزيت". وقد
    تنبيه :
    حكم المحدثون على هذا الحديث بأن "فيه غرابة" طبقا لما جاء فى موقع "الدرر السنية".

    أما أنا فلى عليه بعض الملاحظات الهامة، وهى: هل يعقل أن يكون بحيرا
    دون كل الخلق الذين كانوا فى المكان هو وحده الذى لاحظ الغمامة وسجود الشجر والحجر؟ ثم يكف يسجد الحجر بالله عليك أيها القارئ؟ لو أن للحجر ارتفاعا
    مثلما للشجر لقلنا إنه قد مال وانحنى. أما، وليس للحجر ارتفاع كالعمود مثلا
    ، فكيف يسجد؟ ثم لماذا لم يحدث هذا للنبى قبل البعثة أو بعدها إلا تلك المرة فحسب؟ كذلك كيف يصح أن يقال إن أبا بكر قد أرسل بلالا مع النبى فى طريق العودة،
    وبلال لم يكن من رجال أبى بكر فى ذلك الوقت حتى يكلفه بتلك المسؤولية؟ ذلك
    أن بلالا كان قبل الإسلام عبدا لأمية بن خلف، ولم يعتقه أبو بكر إلا بعد الدعوة،
    أى بعد هذا بأعوام كثيرة. وفوق هذا فقد كان أبو بكر فى ذلك الوقت غلاما مثل محمد، فكيف تتحدث عنه القصة بوصفه رجلا ناضجا مسؤولا يرسل
    معه بلالا كى يضمن ألا يتعرض لأذًى فى طريق العودة؟ وهل يصح التصديق
    بأن الروم الثلاثة يمكن أن يُسَمُّوا الشخص الذى يريدون أن يقتلوه بـ"النبى"؟
    إنهم بهذا إنما يدينون أنفسهم ويحكمون
    عليها بالكذب والكفر والإجرام،
    إذ الأنبياء عند من يؤمنون بنبوتهم لا ينبغى أن
    يُقْتَلوا، ولا يفكر فى قتلهم إلا كافر.

    بل من أخبرهم يا ترى أن ذلك النبى الذى أرادوا التخلص
    منه قد خرج إلى الشام وأنه يمر بهذه
    الطريق؟ أكانوا يعلمون الغيب؟
    فمن أعلمهم به، والغيب لا يعلمه إلا الله؟
    واضح أن فى القصة أشياء غير قليلة لا
    يهضمها العقل.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيإنتَبِهوا!فكثيراًمن الأمورالهامة البَعض يقع فيها بحُسن نيـِّة http://www.ebnmaryam.com/vb/t179459.html
    أى مُتنَصِر لا يساوى ثمن حذآئِهhttp://www.ebnmaryam.com/vb/t30078.html
    القساوسَة مَدعوون للإجابَة على الآتى
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t179075.html
    مُغلَق للتَحديث

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,951
    آخر نشاط
    19-05-2011
    على الساعة
    01:24 AM

    افتراضي

    وقد أعاد النصارى صياغة القصة، ولكن على أساس أن بحيرا كان أستاذا لمحمد عَلَّمه النصرانية الآريوسية، فأخذها عنه ولفق منها دينه الجديد. وربما كان أول من قال بذلك هو يوحنا الدمشقى نفسه. وقد فعلوا ذلك انتقاما من الإسلام على طريقتهم فى حرب الأفكار إذ يستعينون بالكذب والتضليل والتدليس دون أدنى قدر من الحياء، بعدما خرج الشام من يد النصرانية واكتسح الدينُ الجديدُ المنطقةَ بل العالم اكتساحا.
    وقد عاودت البحث فى الأحاديث النبوية عن "بحيرا"، ولكنْ بالألف هذه المرة، فعثرت عليه فى الأحاديث الخمسة التالية التى أُورِدها مشفوعة بأحكامها عند أهل الصنعة، ثم أحللها كما حللت الحديث السابق الذى رواه ابن كثير فى "البداية والنهاية". وهذه هى: 1- (حديث) في سفر النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مراهق، مع أبي طالب إلى الشام، وقصة بحيرا (الراوي: أبو موسى الأشعري- المحدث: الذهبي- المصدر: ميزان الاعتدال- الصفحة أو الرقم: 2/581- خلاصة حكم المحدث: منكر). 2- أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن ثمان عشرة سنة، والنبي صلى الله عليه وسلم ابن عشرين سنة، وهم يريدون الشام في تجارة، حتى إذا نزل منزلا فيه سدرة قعد في ظلها، ومضى أبو بكر إلى بحيرا يسأله عن شيء، فقال له: من هذا الرجل الذي في ظل السِّدْرة؟ فقال: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب. فقال: هذا والله نبي. ما استظل تحتها بعد عيسى إلا محمد. ووقع في قلب أبي بكر. فلما بعث نبي الله صلى الله عليه وسلم اتبعه (الراوي: أبو موسى الأشعرى- المحدث: السخاوي- المصدر: الأجوبة المرضية- الصفحة أو الرقم: 2/884-خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف). 3- أن أبا بكر الصديق صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن ثمان عشرة سنة، والنبي صلى الله عليه وسلم ابن عشرين سنة، وهم يريدون الشام في تجارة، حتى إذا نزل منزلا فيه سدرة قعد في ظلها، ومضى أبو بكر إلى راهب يقال له: بحيرا يسأله عن شيء، فقال له: من الرجل الذي في ظل الشجرة؟ قال: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب. قال: هذا والله نبي، ما استظل تحتها بعد عيسى بن مريم إلا محمد. ووقع في قلب أبي بكر الصديق. فلما بُعِث النبي صلى الله عليه وسلم اتبعه (الراوي: عبد الله بن عباس- المحدث: السيوطي- المصدر: الخصائص الكبرى- الصفحة أو الرقم: 1/86- خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف). 4- أن كوكبة من فرسان الروم أقبلت على بحيرا كأنها تبحث عن شيء. فلما سألها: ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا لأن نبيا يخرج هذا الشهر، فلم يبق طريق إلا بعث إليها الناس للقبض عليه. فجادلهم بحيرا حتى أقنعهم بعبث ما يطلبون (الراوي: أبو موسى الأشعري- المحدث: الألباني- المصدر: فقه السيرة- الصفحة أو الرقم: 66- خلاصة حكم المحدث: صحيح، وإسناده صحيح). 5- التقاؤه بالراهب بحيرا، الذي تفرس فيه ورأى معالم النبوة في وجهه وبين كتفيه. فلما سأل أبا طالب: ما هذا الغلام منك؟ قال: ابني، قال: ما ينبغي أن يكون أبوه حيا! قال: فإنه ابن أخي، مات أبوه وأمه حبلى به. قال: صدقت. ارجع به إلى بلدك واحذر عليه يهود (الراوي: أبو موسى الأشعري- المحدث: الألباني- المصدر: فقه السيرة- الصفحة أو الرقم: 65- خلاصة حكم المحدث: صحيح).
    والواقع أن قول الروم الثلاثة إنهم علموا أن نبيا يخرج ذلك الشهر هو قول غير مفهوم، إذ لم يخرج النبى عليه السلام فى ذلك الشهر، بل كان عليه أن ينتظر النبوة عِقْدَيْن آخرين، وهو ما يدل على أن الكلام فى ذلك الموضوع غير منضبط. وفوق هذا كيف كان باستطاعتهم التعرف على النبى صلى الله عليه وسلم بين تلك الأرجاء الشاسعة من الشام وبلاد العرب، وكذلك بين سكان المنطقة كلهم، وهم بالملايين؟ ثم لماذا لم يذكِّر الرسول عليه السلام القرشيين المشركين بتلك الحادثة فى أوائل الدعوة بغية إقناعهم بصحة رسالته حين كانوا يكذّبونه ويعلنون كفرهم به ويصرون عليه ويحيكون له المؤامرات ويؤذونه بالقول والعمل لا يتورعون عن شىء من ذلك؟ هل يُعْقَل أن يكون فى يده عليه الصلاة والسلام وتحت إمرته هذا الدليل الصلب الذى يصعب رده ولا يكلفه فى ذات الوقت شيئا ثم يهمله تماما على هذا النحو الغريب؟ ثم كيف عرف بحيرا أن أحدا غير الأنبياء لم يجلس تحت تلك السدرة؟ أكان يشمّ على ظهر يده؟ أم أوحى الله له بهذا الغيب العجيب؟ أم كان حيا طوال تلك الدهور من لدن آدم حتى محمد، وجالسا فى مكانه يرقب الشجرة ليل نهار لا ينام ولا يلتفت بعيدا عنها ولا يغادر موضعه أبدا ولو لقضاء الحاجة؟ بل قبل ذلك ما الذى أتى بعيسى عليه السلام إلى بُصْرَى أصلا؟ وهل يمكن أن تعيش سدرة طوال تلك الأحقاب حتى ليجلس تحتها كل الأنبياء حسبما جاء فى الخبر؟ الحق أن فى القصة أشياء لا يرتاح إليها المنطق. ولكن فى كل الأحوال لا يمكن المماراة فى أن بحيرا، حتى لو قبلنا كل ما جاء فى تلك القصص، لم يقض مع الصبى الصغير إلا دقائق معدودة، وفى رفقة كبار رجال القافلة على الأقل. فمثل ذلك الوقت لا يتيح لأحد أن يعلِّم أحدا شيئا. ولو افترضنا المستحيل وسلمنا بما افتراه يوحنا الدمشقى وقلنا إن بحيرا قد علم محمدا النصرانية فعلا فى تلك الدقائق (على طريقة "كيف تتعلم الإنجليزية فى ثلاثة أيام بدون معلم؟") لَعَلِمَ بذلك أولئك المكيون ولحاربوا به الرسول حين أتى بالإسلام، فقصموا ظهر دعوته فى الحال. لكنهم لم يفعلوا شيئا من هذا رغم أنهم لم يتركوا وسيلة من الوسائل القذرة إلا واستغلوها لمحاربته هو ودينه. فما معناه؟ معناه أن شيئا من ذلك لم يحصل بتاتا. أما بحيرا ومن يعلمون من أصحابه الرهبان بما جرى بينه وبين الغلام القرشى فلم يكونوا ليسكتوا عن إعلان ما حدث واتخاذه أداة يفضحون محمدا بها. ولكنهم هم أيضا لم يفتحوا أفواههم بكلمة. فما معنى هذا للمرة الثانية إلا أن كل ما زعمه ذلك اليوحنا هو كذب أبلق وتدليس رخيص مثله بالضبط؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيإنتَبِهوا!فكثيراًمن الأمورالهامة البَعض يقع فيها بحُسن نيـِّة http://www.ebnmaryam.com/vb/t179459.html
    أى مُتنَصِر لا يساوى ثمن حذآئِهhttp://www.ebnmaryam.com/vb/t30078.html
    القساوسَة مَدعوون للإجابَة على الآتى
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t179075.html
    مُغلَق للتَحديث

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,951
    آخر نشاط
    19-05-2011
    على الساعة
    01:24 AM

    افتراضي

    ويمضى الكذاب القرارىّ فى مزاعمه السخيفة التى لا تنطلى إلا على من كان فى قلبه وعقله مرض فيدعى أن محمدا قد وقع على العهدين القديم والجديد فقرأهما ولفق منهما دينه مدعيا أنه وحى سماوى. وسؤالنا هو: أين يا ترى صادف الرسول عليه السلام الكتاب المقدس؟ هل كانت فى مكة مكتبات يستعار منها مثل تلك الكتب؟ أم هل كان يستعيرها من بعض المستشرقين ممن كانوا يعيشون فى مكة يدرّسون بجامعتها؟ أم ماذا؟ ومن الذى شاهده يا ترى وهو يطالع تلك الكتب ويحفظ ما فيها؟ إنه لم يشاهَد يوما وفى يده كتاب، فكيف ينجّم يوحنا المدلس ويقول هذا الكلام بلا أدنى دليل؟ أهذا هو ما علمهوه دينُه؟ وهل تُنْصَر الأديان بهذا الكذب؟ ثم كيف نفسر تلك الاختلافات بين رواية القرآن ورواية الكتاب المقدس للموضوعات المشتركة بين الكتابين ويتصادف رغم ذلك أن يكون كلام القرآن هو الموافق للمنطق والتاريخ، وكلام الكتاب المقدس مناقضا لهما؟ وكيف تصادف أيضا أن يكون القرآن وحدانىّ الدعوة نقى الوحدانية إلى آخر المدى، والعهد القديم مجسِّدًا للإله فى بعض مواضعه، والأغلبيةالساحقة من أتباع العهد الجديد مثلثين؟
    والعجيب الغريب أن دمشقينا الكذاب الذى اتهم النبى الكريم بأنه كان يستعين بكتب اليهود والنصارى وتعلم على يد راهب نصرانى هو هو نفسه الذى زعم أن الرسول كان يأتيه القرآن وهو نائم. فبالله لماذا يأيته القرآن وهو نائم إذا كان هو يؤلفه تأليفا، ويزيفه تزييفا؟ أرأيتم مزيفا يؤلف ما يريد تزييفه وهو نائم؟ إن التزييف والتأليف عملية إرادية واعية، أما ما يقع أثناء النوم فلا وعى ولا إرادة، إذ يكون الإنسان سلبيا تام السلبية. ولكن متى كان الكذابون من أمثال يوحنا الدمشقى يحترمون العقل والمنطق والقراء الذين يطالعون ما يكتبون؟ وعلى كل حال فها هى ذى بعض الروايات التى تتعلق بنبوة سيد البشر بدءا من الإرهاصات الأولى قبل أن تكون نبوة، وصولا إلى الأشكال التى كان ينزل بها الوحى عليه صلى الله عليه وسلم، أسوقها بغض النظر عن مدى صحتها أو ضعفها، فالمهم أن نرى هل فى الروايات الإسلامية ما يمكن أن يكون يوحنا الدمشقى قد استند إليه فى الزعم بأن رسول الله كان يأتيه القرآن فى نومه أَوْ لا.
    ففى "صحيح الترمذى" عن عائشة أنها قالت: "أول ما ابتدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من النبوة حين أراد الله كرامته ورحمة العباد به أن لا يرى شيئا إلا جاءت كفلق الصبح. فمكث على ذلك ما شاء الله أن يمكث، وحُبِّبَ إليه الخلوة، فلم يكن شيء أحب إليه من أن يخلو". فهذا قبل نزول الوحى عليه أيام تحنثه تأهيلا من السماء له كى يكون نبيا، لكنه لم يكن نبيا بعد. وفى "عمدة التفسير" يورد الشيخ أحمد شاكر رواية عن أسماء بنت يزيد هذا نصها: "إني لآخذة بزمام العضباء، ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ نزلت عليه "المائدة" كلها، وكادت من ثقلها تدقّ عضد الناقة". وفى "صحبح البخارى" عن الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها وأرضاها أن آيات براءتها قد نزلت على النبى فى بيت أبويها، "فأخذه ما كان يأخذه من البُرَحاء، حتى إنه ليتحدر منه العرق مثل الجمان، وهو في يومٍ شاتٍ، من ثقل القول الذي أنزل عليه". وفى "مجمع الزوائد" للهيثمى عن زيد بن ثابت: "كنت أكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان إذا نزل عليه أخذته بُرَحَاءُ شديدة، وعَرِقَ عرقا شديدا مثل الجمان، ثم سُرِّيَ عنه. فكنت أدخل بقطعة العُسُب أو كسره فأكتب وهو يملي عليَّ. فما أفرغ حتى تكاد رجلي تنكسر من ثقل القرآن حتى أقول: لا أمشي على رجلي أبدا. فإذا فرغت قال: اقرأه. فأقرؤه. فإن كان فيه سقط أقامه (أى كان الرسول يراجع ما يكتبه زيد حتى يتحقق أنه كتب ما أملاه عليه بنحو صحيح لم يخرم منه حرفا)، ثم أَخْرُج به إلى الناس". ومن حديث الشيخ شاكر فى كتاب "مسند أحمد" من رواية الفاروق رضى الله عنه: "كان إذا نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي يُسْمَع عند وجهه دَوِيٌّ كدَوِيّ النحل. فمكثنا ساعة، فاستقبل القبلة ورفع يديه فقال: اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تُهِنّا، وأعطنا ولا تحرمنا وآثِرْنا ولا تُؤْثِر علينا، وارض عنا وأرضنا. ثم قال: لقد نزلتْ عليَّ عشر آيات من أقامهن دخل الجنة. ثم قرأ علينا "قد أفلح المؤمنون" حتى ختم العَشْر". فأين النوم هنا؟ ألا يدل هذا كله على أن يوحنا الدمشقى كذابٌ أَشِر؟
    ومما دلّس فيه الدمشقى الخبيث نسبته زورا وبهتانا إلى الرسول القول بأن مريم أم المسيح هى أخت موسى وهارون. ولا شك فى أن هذه كذبة بلقاء أخرى من أكاذيب هذا الثعلب الخبيث التى لا تنتهى، إذ لم يقل الرسول ولا قال القرآن فى أى وقت إن مريم أم المسيح هى أخت موسى وهارون. بل الذى فيه هو أن اليهود، حين أتتهم عليها السلام بطفلها تحمله، قالوا لها: "يا أخت هارون، ما كان أبوك امرأ سَوْءٍ، وما كانت أمك بغيًّا". فالقائل بهذا ليس هو القرآن، بل قوم مريم أيا كان مقصدهم من الإشارة لأُخُوّتها إلى هارون. ولو كان القرآن قد افترى على بنى إسرائيل هذا القول لما سكت يهود المدينة ولشنعوا به على الإسلام وكتابه ورسوله وأتباعه. لكنهم لم يفعلوا شيئا من هذا بالمرة. فما معناه؟
    ولقد سبق أن فسر الرسول الآية منذ وقت مبكر حين جاءه الصحابى الجليل المغيرة بن شعبة قافلا من اليمن فأخبره أنهم هناك قد سألوه كيف تكون مريم أخت هارون وموسى، وبين موسى وعيسى الزمن الطويل، فكان جوابه صلى الله عليه وسلم: هلا قلتَ لهم إنهم كانوا يسمون بأسماء صالحيهم؟ فعن المغيرة رضى الله عنه: "لما قَدِمْتُ نجران سألوني فقالوا: إنكم تقرأون: "يا أخت هارون"، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا! فلما قدمتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك، فقال: إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم" (الراوي: المغيرة بن شعبة- المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم- خلاصة حكم المحدث: صحيح"، "بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقالوا لي: ألستم تقرأون: "يا أخت هارون"، وقد كان بين موسى وعيسى ما كان؟ فلم أدر ما أجيبهم. فرجعتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: ألا أخبرتَهم أنهم كانوا يسمّون بأنبيائهم والصالحين قبلهم؟ (الراوي: المغيرة بن شعبة- المحدث: الألباني- المصدر: صحيح الترمذي - خلاصة حكم المحدث: حسن)".
    كما شرح المفسرون المسلمون الآية بعد ذلك بما يدل على أنهم يَرَوْنَها تعبيرا مجازيًّا، فقال ابن كثير مثلا فى تفسيرها: "..."يا أخت هارون"، أي شبيهة هارون في العبادة. "ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا"، أي أنت من بيت طيب طاهر معروف بالصلاح والعبادة والزهادة، فكيف صدر هذا منك؟ قال علي بن أبي طلحة والسُّدّيّ: قيل لها: "يا أخت هارون"، أي أخي موسى، وكانت من نسله، كما يقال للتميمي: "يا أخا تميم"، وللمُضَري: "يا أخا مُضَر". وقيل: نُسِبَتْ إلى رجل صالح كان فيهم اسمه هارون، فكانت تقاس به في الزهادة والعبادة. وحكى ابن جرير عن بعضهم أنهم شبهوها برجل فاجر كان فيهم يقال له: هارون. ورواه ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير. وأغرب من هذا كله ما رواه ابن أبي حاتم، حدثنا علي بن الحسين الهجستاني، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا المفضل، يعني ابن أبي فضالة، حدثنا أبو صخر عن القُرَظِيّ في قول الله عز وجل: "يا أخت هارون"، قال: هي أخت هارون لأبيه وأمه، وهي أخت موسى أخي هارون التي قَصَّتْ أثر موسى، "فبَصُرَتْ به عن جُنُبٍ وهم لا يشعرون". وهذا القول خطأ محض، فإن الله تعالى قد ذكر في كتابه أنه قَفَّى بعيسى بعد الرسل فدلَّ على أنه آخر الأنبياء بعثا (أى قبل الرسول محمد)، وليس بعده إلا محمد صلوات الله وسلامه عليهما. ولهذا ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أنا أولى الناس بابن مريم لأنه ليس بيني وبينه نبي". ولو كان الأمر كما زعم محمد بن كعب القُرَظِيّ لم يكن متأخرا عن الرسل سوى محمد، ولكان قبل سليمان وداود. فإن الله قد ذكر أن داود بعد موسى عليهما السلام. وفي قوله تعالى: "ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم: ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله"، وذكر القصة إلى أن قال "وقتل داودُ جالوتَ"... الآية. والذي جَرَّأ القرظي على هذه المقالة ما في التوراة بعد خروج موسى وبني إسرائيل من البحر وإغراق فرعون وقومه، قال: "وقامت مريم بنت عمران أخت موسى وهارون النبيَّيْن تَضْرِب بالدُّفّ هي والنساء معها يسبِّحْن الله ويشكرنه على ما أنعم به على بني إسرائيل"، فاعتقد القرظي أن هذه هي أم عيسى. وهذه هفوة وغلطة شديدة، بل هي باسم هذه. وقد كانوا يُسَمّون بأسماء أنبيائهم وصالحيهم كما قال الإمام أحمد، حدثنا عبد الله بن إدريس: سمعت أبي يذكره عن سماك عن علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقالوا: أرأيت ما تقرأون: "يا أخت هارون"، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟ قال: فرجعتُ فذكرتُ ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا أخبرتَهم أنهم كانوا يُسَمَّوْن بالأنبياء والصالحين قبلهم؟". انفرد بإخراجه مسلم والترمذي والنسائي من حديث عبدالله بن إدريس عن أبيه عن سماك به. وقال الترمذي: حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن إدريس. وقال ابن جرير: حدثني يعقوب حدثنا ابن علية عن سعيد بن أبي صدقة عن محمد بن سيرين قال: أُنْبِئْتُ أن كعبا قال إن قوله: "يا أخت هارون" ليس بهارون أخي موسى. قال: فقالت له عائشة: كذبتَ (أى أخطأت). قال: يا أم المؤمنين، إن كان النبي صلى الله عليه وسلم قاله فهو أعلم وأخبر، وإلا فإني أجد بينهما ستمائة سنة. قال: فسكتتْ. وفي هذا التاريخ نظر. وقال ابن جرير أيضا: حدثنا بشر، حدثنا يزيد، حدثنا سعيد عن قتادة قوله: "يا أخت هارون"... الآية، قال: كانت من أهل بيت يُعْرَفون بالصلاح ولا يعرفون بالفساد. ومن الناس من يُعْرَفون بالصلاح ويتوالدون به، وآخرون يعرفون بالفساد ويتوالدون به. وكان هارون مصلحا محببا في عشيرته، وليس بهارون أخي موسى، ولكنه هارونٌ آخر. قال: وذكر لنا أنه شيع جنازته يوم مات أربعون ألفا كلهم يسمى: هارون من بني إسرائيل".
    ومن الواضح أن ابن كثير يرفض التفسير القائل بأنها كانت أختا لموسى وهارون عليهما السلام، مبينا الأسباب التى تدفعه إلى هذا الرفض، وأن محمد بن كعب القرظى، وهو من بنى قريظة اليثربيين، هو الذى كان يفسرها بأنها أخت موسى وهارون النبيين فعلا. ولنفترض أن المفسرين المسلمين كلهم على بكرة أبيهم قد فسروها بأن مريم أم عيسى عليها السلام هى أخت موسى وهارون فعلا، فهل هذا يضير القرآن فى شىء؟ الواقع أنه لا يسىء إلى كتاب الله فى قليل أو كثير، بل يظل اجتهادا منهم يتحملون هم تبعته. والحمد لله أن بين أيدينا تفسير رسول الله لهذه الآية، وهو تفسير يتسق مع طريقة الكتاب المقدس عند اليهود والنصارى فى استعمال كلمة "أخ" و"أخت".
    تقول مادة "أخ" فى "دائرة المعارف الكتابية"، وهى كما يعلم الجميع من تأليف لفيف من رجال الدين النصارى: "يُطْلَق لفظ الأخ على:
    1- الابن في علاقته بأبناء أو بنات نفس الوالدين (تك 4: 8، 42: 4، مت 10: 2).
    2- الابن لنفس الأب فقط دون الأم (تك 20: 12، 42: 3) أو لنفس الأم فقــط دون الأب (قض 8: 19).
    3- على قريب من الأسرة الواحدة، كابن الأخ مثلاً، فقد قال أبرام عن لوط ابن أخيه أنه " أخوه " (تك 14: 12 و16).
    4- على أفراد السِّبْط الواحد (2 صم 19: 12).
    5- أُطْلِق اسم "إخوة" على الأفراد من الشعب الواحد (خر 2: 11، أع 3: 22، عب 7: 5).
    6- على حليفٍ أو أحد أفراد شعـــب حليف (عدد 20: 14، تث 23: 7، عاموس 1: 9).
    7- على شخص يشابه شخصا آخر في صفة من الصفات (أم 18: 9).
    8- على الأصدقاء (أيوب 6: 15).
    9- على شخص يماثل شخصا آخر في المرتبة أو المكانة (1 مل 9: 13) .
    10- على شخص من نفس العقيدة الواحدة (أع 11: 29، 1 كو 5: 11).
    11- تستخدم مجازيا للدلالة على المشابهة كما يقول أيوب: "صرت أخًا للذئاب" (أيوب 30: 29).
    12- على زميل في العمل أو في الخدمة (عزرا 3: 2).
    13- أي إنسان من الجنس البشري للدلالة على الأخوة البشرية (مت 7: 3 - 5، أع 17: 26، عب 8: 11، 1 يو 2: 9، 4: 20).
    14- للدلالة على القرابة الروحية (مت 12: 50).
    15- قال الرب للتلاميذ: "أنتم جميعا إخوة" (مت 23: 8 ). كما استخدم الرسل والتلاميذ لفظ "إخوة" للتعبير عن بنوتهم المشتركة لله، وأن كلا منهم أخ للآخر في المسيح (أع 9: 17، 15: 1… إلخ)، فالمؤمنون جميعا إخوة لأنهم صاروا "رَعِيّةً مع القديسين وأهل بيــــــــت الله" (أف 2: 9). وقد كان الرّبيون اليهود يفرقـــون بين "أخ" و"قريب"، فيستخدمون لفظة "أخ" لمن يجري في عروقهم الدم الإسرائيلي، أما لفــظ "قريب" فيطلقونه على الدخلاء. ولكنهم لم يكونوا يطلقون أي لفظ من اللفظين على الأمم. أما الرب يسوع والرسل فقد أطلقوا لفظة "أخ" على كل المؤمنين، ولفظة "قريب" على كل البشر (1 كو 5: 11، لو 10: 29). وكل المجهودات الكرازية وأعمال الخير إنما هي من منطلق هذا المفهوم المسيحي لعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان.
    16- للدلالة على المحبة القوية المتبادلة (2 صم 1: 26، كو 4: 7 و9 و15 و2 بط 3: 15)".
    وفى مادة "أخت" تقول "دائرة المعارف الكتابية" أيضا: "تُسْتَخْدَم هذه الكلمة كثيرا في العهد القديم، وهي في العبرية "أبوت"، للإشارة إلى:
    1- أخت شقيقة من نفس الأبوين.
    2- أخت من أحد الأبوين (تك 20: 12، لا 18: 9).
    3-امرأة من نفس العائلة أو العشيرة (تك 24: 60، أي 42: 11).
    4-امرأة من نفس البلد أو الناحية (عدد 25: 28).
    5-يقال مجازيا عن مملكتي إسرائيل ويهوذا إنهما أختان (حز 23: 4).
    6-تعتبر المدن المتحالفة أخوات (حز 16: 45 ).
    7-تستخدم نفس الكلمة العبرية، لوصف أشياء ذات شقين أو أشياء مزدوجة، مثل الستائر أو الشقق التي يقال عنها: "بعضها موصــول ببعض" (وفي العبرية "موصول بأخته" - خر 26: 3 و6)، كما تطلق أيضاً على أزواج الأجنحة (حز 1: 9، 3: 13).
    8-لوصف بعض الفضائل المرتبطة بالشخص مثل: "قل للحكمة: أنتِ أختي" (أم 7: 4، أي 17: 14).
    9-لوصف العلاقة بين محب وعروسه كتعبير عن الإعزاز (نش 4: 9، 5: 1، 8: 8).
    وفي العهد الجديد تستخدم الكلمة اليونانية: "أيلف" (أخت) في المعاني الآتية:
    (1) لوصف القرابة بالجسد أو بالدم (مت 12: 5، 13: 56، 19: 29، لو 10: 39، لو 14: 26، يو 11: 1، 19: 25، أع 23: 16).
    (2) أخت في المسيح: "أختنا فيبي" (رو 16: 1، انظر أيضا 1 كو 7: 15، 1 تي 5: 1، يع 2: 15).
    (3) قد تشير إلى كنيسة: "أختك المختارة" (2 يو 13).
    وأصل هاتين المادتين موجود تحت عنوانى "Brother"، و"Sister" فى "The International Standard Bible Encyclopedia: الموسوعة الكتابية النموذجية العالمية"، التى لاحظتُ أن "دائرة المعارف الكتابية" العربية تنقل عنها نقلا واسعا. وهذا نص ما جاء فى المادتين المذكورتين فى أصله الإنجليزى:
    "Brother: Used extensively in both Old Testament and New Testament of other relations and relationships, and expanding under Christ s teaching to include the universal brotherhood of man. Chiefly employed in the natural sense, as of Cain and Abel (Genesis 4:8); of Joseph and his brethren (Genesis 42:3); of Peter and Andrew, of James and John (Matthew 10:2). Of other relationships:
    (1) Abram s nephew, Lot, is termed "brother" (Genesis 14:14);
    (2) Moses fellow-countrymen are "brethren" (Exodus 2:11; Acts 3:22; compare Hebrews 7:5);
    (3) a member of the same tribe (2 Samuel 19:12);
    (4) an ally (Amos 1:9), or an allied or cognate people (Numbers 20:14);
    (5) used of common discipleship or the kinship of humanity (Matthew 23:8);
    (6) of moral likeness or kinship (Proverbs 18:9);
    (7) of friends (Job 6:15);
    (8) an equal in rank or office (1 Kings 9:13);
    (9) one of the same faith (Acts 11:29; 1 Corinthians 5:11);
    (10) a favorite oriental metaphor used to express likeness or similarity (Job 30:29, "I am a brother to jackals");
    (11) a fellow-priest or office-bearer (Ezra 3:2); Paul called Sosthenes "brother" (1 Corinthians 1:1) and Timothy his spiritual son and associate (2 Corinthians 1:1);
    (12) a brother-man, any member of the human family (Matthew 7:3-5; Hebrews 2:17; 8:11; 1 John 2:9; 4:20);
    (13) signifies spiritual kinship (Matthew 12:50);
    (14) a term adopted by the early disciples and Christians to express their fraternal love for each other in Christ, and universally adopted as the language of love and brotherhood in His kingdom in all subsequent time (2 Peter 3:15; Colossians 4:7,9,15).
    The growing conception of mankind as a brotherhood is the outcome of this Christian view of believers as a household, a family (Ephesians 2:19; 3:15; compare Acts 17:26). Jesus has made "neighbor" equivalent to "brother," and the sense of fraternal affection and obligation essential to vital Christianity, and coextensive with the world. The rabbis distinguished between "brother" and "neighbor," applying "brother" to Israelites by blood, "neighbor" to proselytes, but allowing neither title to the Gentiles. Christ and the apostles gave the name "brother" to all Christians, and "neighbor" to all the world (1 Corinthians 5:11; Luke 10:29). The missionary passion and aggressiveness of the Christian church is the natural product of this Christian conception of man s true relation to man".
    "Sister: Used repeatedly in the Old Testament of a female
    (1) having the same parents as another; or
    (2) having one parent in common, with another, half-sister (Genesis 20:12; Leviticus 18:9), and also
    (3) of a female belonging to the same family or clan as another, so a kinswoman (Genesis 24:60; Job 42:11);
    (4) also of a woman of the same country (Numbers 25:18).
    (5) Figuratively, the two kingdoms, Israel and Judah, are sisters (Ezekiel 23:7).
    (6) Confederate cities are conceived of as sisters (Ezekiel 16:45).
    (7) Achoth is used of objects which go in pairs, as curtains, each `coupled to its sister (Exodus 26:3,6), and of wings in pairs (Ezekiel 1:9; 3:13);
    (8) of virtues or conditions, with which one is closely related:
    "Say unto wisdom, thou art my sister" (Proverbs 7:4; compare Job 17:14);
    (9) of a lover concerning his spouse, as a term of endearment (Song of Solomon 4:9; 5:1; 8:8).
    In the New Testament, adelphe, used
    (1) in sense of physical or blood kinship (Matthew 12:50; 13:56; 19:29; Luke 10:39; 14:26; John 11:1; 19:25; Acts 23:16);
    (2) of fellow-members in Christ:
    "Phoebe, our sister" (Romans 16:1; see also 1 Corinthians 7:15; 1 Timothy 5:1; James 2:15);
    (3) possibly, of a church, "thy elect sister" (2John 1:13) ".
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيإنتَبِهوا!فكثيراًمن الأمورالهامة البَعض يقع فيها بحُسن نيـِّة http://www.ebnmaryam.com/vb/t179459.html
    أى مُتنَصِر لا يساوى ثمن حذآئِهhttp://www.ebnmaryam.com/vb/t30078.html
    القساوسَة مَدعوون للإجابَة على الآتى
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t179075.html
    مُغلَق للتَحديث

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,951
    آخر نشاط
    19-05-2011
    على الساعة
    01:24 AM

    افتراضي

    وإذا كان الشىء بالشىء يذكر فهناك من علماء المسلمين من يفسرون "ابنة عمران" التى توصف بها مريم عليها السلام
    فى القرآن الكريم تفسيرا مجازيا على هذه الشاكلة جوابا على اعتراض النصارى على هذا الوصف القرآنى لها عليها السلام. وإذا أردنا أن نبحث فى الكتاب المقدس عن مثل هذا الاستعمال فسوف نجد مثلا فى
    الإنجيل المنسوب إلى متى نقرأ أن عيسى عليه السلام
    هو "ابن دواد بن إبراهيم عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام".
    ولا يمكن أن يكون عيسى هو ابن داود ولا أن يكون داود
    هو ابن إبراهيم إلا على المجاز، إذ بين كل ابن من
    الابنين وأبيه أجيال وأجيال.
    كذلك ففى مادة "أب" من "دائرة المعارف الكتابية" نجد أن هذه الكلمة "ترد بهذا اللفظ والمعنى في العبرية والآرامية وغيرها من اللغات السامية كما هي في العربيـــة. وتستعمل مفردا أو جمعا للدلالة على الوالد أو الجد أو ما قبله من أسلاف
    (انظر مثلاً إرميا 35: 15 و16). فأبو الشعب أو القبيلة هو مؤسسها ،
    وليس من المحتم أن يكونوا جميعا من صلبه ، وبهذا المعنى قيل عن
    إبراهيم إنه أبو الإسرائيليين (تك 17: 11- 14 و57) كما كان إسحق ويعقوب
    ورؤساء الأسباط آباء بهذا المعنى. كما أن مبدع أو مؤسس حرفة يعتبر
    أبا لمن يعملون في تلك الحرفة (تك 4: 20- 22). ويستخدم سنحاريب
    لفظ "آبائي" للدلالة على من سبقوه على عرش أشور مع أنهم لم يكونوا
    من أجداده (2 مل 19: 12). كما تستخدم الكلمة للدلالة على التوقير والاحترام
    بصرف النظر عن رابطــــــة الدم (2 مل 13: 14). أما كلمة
    "أب لفرعون" (تك 45: 8) ، فهي كلمة مصرية معناها "مراقب" أو "وزير"
    لفرعـــون.
    وقد نقلها الكاتب إلى العبرية بلفظها، وحسنًا فعل، لكن المترجمين إلى
    الإنجليزية وكذلك إلى العربية ترجموها كما لو كانت كلمة "أب"
    العبرية بدلاً من نقلها كما هي أو ترجمتها إلى "وزير"...".


    وبالمثل نقرأ فى مادة "ابنة/ بنت" من الموسوعة ذاتها أن تلك الكلمة
    "تستخدم فى كلمة الله فى أكثر من معنى: 1-بالمعنى الحرفي
    المعروف (تك 46: 25، خر 1: 16).
    2-بمعنى "كنّة" أي زوجة الابن (راعوث 2: 2).
    3-بمعنى "حفيدة" مباشرة أو غير مباشرة (لو 1: 5، 13: 16).
    4-بمعنى الانتساب إلى بلدة أو مكان معين، مثل: "بنات أورشليم" (لو 23: 28)، أو إلى ديانة معينة مثل "بنت إله غريب" (ملاخى 2: 11)، أو إلى سبط معين مثل: "بنات يهوذا" (مز 48: 11).
    5-بمعنى سكان موضع معين كجماعة، وبخاصة فى الأنبياء والأسفار الشعرية كما فى "ابنة صهيون" (مز 9: 14، إش 23: 10، إرميا 46: 24، مت 21: 5).
    6-فى مخاطبة أي فتاة أو امرأة، مثلما فى "ثقي يا ابنة"
    (مت 9: 22، مرقس 5: 34، لو 8: 48)،
    أو "اسمعي يا بنت" (مز 45: 10).
    7-بمعنى جنس النساء عموما، كما فى "بنات كثيرات" (أمثال 31: 29).
    8-تستخدم مجازيا فى مخاطبة المدن
    (إش 47: 1، خر 16: 44و 46).
    9-تطلق على القرى والضواحى التابعة لمدينة أكبر
    (عد 21: 25، قض 1: 27).
    10-تستخدم للدلالة على العمر، مثل: "وهى بنت تسعين سنة" (تك 17: 17)
    أو "بنت ليلة كانت، وبنت ليلة هلكت" (يونان 4: 11)،
    أو للدلالة على الوظيفة مثل: "بنات الغناء" (جا 12: 4)".
    ويجد القارئ ذلك فى
    "The International Standard Bible Encyclopedia:
    الموسوعة الكتابية النموذجية العالمية"
    حسبما وضحنا.
    فهل نقول إن وصف القرآن لمريم بأنها "ابنة عمران" يجرى هذا المجرى؟
    الواقع أن هذا التوجيه كان يمكن أن يكون وجيها لو أن المسألة توفقت
    عند هذا الحد. أما والقرآن يصف أم مريم عليها السلام
    بأنها "امرأة عمران" فإن
    المسألة تتخذ بذلك اتجاها آخر يمنعنا من استعمال الحجة السابقة.
    صحيح أن الشيخ عبد المتعال الصعيدى
    (فى مقال له بمجلة "المنار" عنوانه: "مريم أم عيسى عليهما السلام- أُخُوّتها لهارون وبُنُوّتها لعمران"/ مجلة "المنار"/ م 33/ ج 10/‌ ص760/ ذو الحجة 1352هـ- أبريل 1934م ) يفسر "امرأة عمران" هى أيضا تفسيرا مجازيا، إلا أن هذا غير مقبول عندى، فمن الصعب جدا أن يؤكد القرآن بنوة مريم لعمران من خلال وصف أمها بأنها "امرأة عمران"، ثم نأتى نحن فنقول إن الاستعمال فى الحالتين استعمال مجازى، وبخاصة أن القرآن فى هاتين العبارتين لم يكن حاكيا كلام اليهود كما هو الحال فى عبارة "يا أخت هارون"، بل كان منشئا لما قال.

    تنبيه :
    من هنا فإنى أرى بكل قوة أن "عمران" هو اسم والد مريم - عليها السلام-دون جدال.


    وليس للنصارى حق فى الاعتراض على هذا، إذ لا يوجد فى أناجيلهم الأربعة
    المعترَف بها لديهم أنها ابنة يواقيم، الذى على أساسه يجأرون بتكذيب القرآن
    ، بل لا يوجد مصدر أكيد يقول إن أبا مريم هو هذا اليواقيم، بل الذى قال ذلك
    هو أحد الأناجيل التى لا تعترف بها الكنيسة، وهو إنجيل يعقوب. على أن
    المسرحية لما تتمّ فصولا، إذ يقولون هم أنفسهم إن مريم عليها السلام
    هى بنت هالى
    (انظر مادة "Heli" فى "WebBible™ Encyclopedia"
    حيث نقرأ ما نصه:
    "Heli: father of Mary and father-in-law of Joseph in the line of Jesus Christ s royal ancestry".

    وانظر كذلك أواخر مادة "Joseph" والجزء الخاص بمريم أم المسيح من مادة "Marie" فى
    "Dictionnaire de la Bible:
    معجم الكتاب المقدس"
    لجون أوجستين بوست (Jean Augustin Boste, Librairie Protestante, Paris, 1849)، ومقال
    الشيخ عبد المتعال الصعيدى الآنف الذكر: "مريم أم عيسى عليه السلام
    - أُخُوّتها لهارون وبُنُوّتها لعمران"/ مجلة "المنار"/ م 33/ ج 10/‌ ص760/ ذو
    الحجة 1352هـ- أبريل 1934م). و
    العجيب المريب أن "هالى" فى إنجيل لوقا، الذى أشارت
    إليه المادة المخصصة له فى "WebBible™ Encyclopedia"
    بوصفه المرجع الذى ذكر أنه والد مريم، ليس هو والد مريم عليها السلام،
    بل والد يوسف النجار. إلا أنهم يقولون إن نسبة يوسف هذا
    إلى يعقوب هى النسبة الصحيحة، أما هالى فرغم أن لوقا
    ذكر بصريح العبارة أنه أبوه تراهم يقولون إنه أبو زوجته.
    أى أنه ليس "Helison of "، بل "son-in-law of Heli" (انظر مادة "Mary mother of Jesus" فى نفس الموسوعة).
    أتدرى، أيها القارئ العزيز، لماذا يصنعون هذا؟ لكى يكون عيسى
    عليه السلام منتسبا إلى داود. وبما أنه ليس له أب ينتسب إليه
    عن طريقه، وبما أن الانتساب إلى داود إنما ينحصر فى يوسف النجار،
    الذى لم يكن لعيسى بأب، وإلا لقلنا إنه رغم عدم زواجه بمريم آنذاك قد
    أنجبه منها، بما يترتب على هذا الكلام من كوارث، بما أن الأمر كذلك لم
    يجدوا مفرا من لىّ كلام لوقا والزعم بأن المقصود هو بنوة مريم لا يوسف
    للمُسَمَّى: هالى. وبمكنة القارئ الرجوع إلى

    " Commentary Critical Explanatory on the Whole Bible and"

    فى تفسير الفقرة 23 من الإصحاح الثالث من إنجيل لوقا،
    ولسوف يجد عرضا للخلاف بين علماء الأناجيل ومفسريه حول هذه النقطة
    وكيف يلوى فريقٌ منهم النصَّ بغية الوصول إلى ما يريدون من نسبة المسيح
    إلى داود عن طريق هالى حفيد داود، وذلك من خلال العذراء عليها السلام.
    كما نراهم يلجأون إلى حيلة أخرى لنسبته إلى داود من خلال القول بأن
    يوسف النجار هو أبوه الاعتبارى (انظر مادة "Joseph, St." فى الطبعة الثانية من "The New Catholic Encyclopedia")، ومن ثم فله الحق فى الانتساب إلى النبى داود (وانظر كذلك مادة "Joseph" فى "A Dictionary of Christ and the Gospels": تحرير James Hastings، ونشر T. & T. Clarkبإدنبره عام 1906م، حيث تقرأ ما يلى عن يوسف النجار: "He was of Davidic descent; and, though Mt. and Lk. Differ in the genealogical details, they connect Jesus with Joseph and through him with David (Mt l1ff., Lk323ff.) "). وهذا، كما يلاحظ القارئ، من الغرابة بمكان!
    ولكى يقدر القارئ مدى الارتباك بين مفسرى العهد الجديد فيما يخص نسب السيد المسيح عليه أفضل الصلاة والسلام هأنذا أحيله على مادة "سلسلة نسب السيد المسيح" من "دائرة المعارف الكتابية" ليقرأها بنفسه. وها هى ذى كاملة، وكل دورى هو إيرادها كما هى: "يقدم لنا العهد الجديد قائمتين لسلسلة نسب الرب يسوع المسيح حسب الجسد، وكلتاهما تثبتان أن يسوع المسيح جاء حسب الجسد من نسل داود، وهي حقيقة يؤكدها العهد الجديد مرارا (مت 21: 29، مر 10: 17، رو 1: 3). فقد كان يوسف، الأب الشرعى ليســـوع، "من بيت داود وعشيرته" (لو 2: 4). فككل اليهود في عصره، وفي كل تاريخهم كان يوسف يحتفظ بسجلات عائلته، فقد كانت هذه السجلات تُحْفَظ بكل عناية لأهميتها لإثبات انتسابهم لإسرائيل، ولإثبات الحقوق الشرعية في المواريث والزواج والحالة الدينية. فمنذ قرون عديدة، كما في أيام عزرا ونحميا، كانوا يرجعون إلى هذه السجلات للتحقق مما يدعيه الشخص (عز 2: 62، 8: 1، نح 7: 5). وفى حالة "يوسف النجار" كان انتسابه إلى داود أمرا هاما لارتباطــــه بالمســــيا الموعـود (إرميا 23: 5 و6، حز 34: 23).
    وتشير كلتا القائمتين إلى أن يوسف كان يعتبر الأب الشرعى، وليس الفعلي، ليسوع. وقد تتبع متى السلسلة من إبراهيم إلى داود إلى يوسف في إحدى وأربعين حلقة. بينما عكس لوقا هذا الترتيب راجعا من يوسف إلى داود ومنه إلى إبراهيم ثم إلى آدم، ذاكرا 77 اسما (مت 1: 1 - 17، لو 3: 23 - 38). وبالمقارنة بين القائمتين نكتشف وجود اختلافات واضحة. وأصعب ما فى الأمر هو أن القائمتين تنتهي إحداهما بيوسف بينما تبدأ الأخرى بيوسف نفسه، ومع ذلك فإن الأسماء من داود إلى يوسف تكاد تختلف كلية فى إحدى القائمتين عنها في الأخرى.
    أ- سلسلة النسب فى إنجيل متى: كتب متى إنجيله أساسا لليهود، ولذلك كثر استشهاده بالنبوات. وتبرز في هذه السلسلة بعد الخصائص المميزة، فهى تشتمل على شخصيتين من أهم شخصيات العهد القديم: إبراهيم وداود، ولكليهما صلة وثيقة بعهود الله لشعبه القديم. وقد وضع متى سلسلة نسب يسوع فى مقدمة إنجيله، في مكانة الشرف. وقد قسم القائمة إلى ثلاثة أقسام، كل منها من أربعة عشر جيلا. وفى سبيل ذلك أسقط بعض الأسماء، مثل الكثير من القوائم في العهد القديم
    (انظر مثلا 1 أخ 6: 1 - 15، عز 7: 1 - 5)،
    ولعله أراد بذلك أن يجعل من السهل أن تحتفظ الذاكرة بالأسماء
    دون التضحية بالدقة التاريخية. فقد أسقط أسماء ثلاثة ملوك هم أخزيا ويوآش وأمصيا، بين يورام وعزيا. والأرجح أن ذلك كان لأن أولئك الملوك الثلاثة ارتبطوا بعثليا ابنة أخآب وامرأته الشريرة إيزابل. وكان ذلك عقابا لبيت يورام، تنفيذا لقول الرب: "أفتقد ذنوب الآباء فى الأبناء في الجيل
    الرابع من مبغضيَّ" (خر 20: 5). كما أسقط اسم يهوياقيم بن يوشيا،
    لأنه كان ملكا شريرا، كما كان ألعوبة في يد فرعون نخو ملك مصر
    (2 مل 23: 34 و35 و2 أخ 36: 4).
    ولعل متى أراد بذلك التقسيم، إلى ثلاثة أقسام، كل منها من أربعة عشر جيلا، أن يكون من السهل على الذاكرة الاحتفاظ بالأسماء دون التضحية بالدقة التاريخية كما سبقت الإشارة إلى ذلك. ولعله أيضا اختار عدد "أربعة عشر"
    لأنه يتفق مع القيمة العددية للحروف التى يتكون منها
    اسم "داود" فى العبرية، كما أن العدد 14 هو مضاعف
    العدد 7 عدد الكمال. ولكن كل هذه افتراضات ليس
    من يستطيع الجزم بها.
    التعديل الأخير تم بواسطة elqurssan ; 10-12-2010 الساعة 09:35 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيإنتَبِهوا!فكثيراًمن الأمورالهامة البَعض يقع فيها بحُسن نيـِّة http://www.ebnmaryam.com/vb/t179459.html
    أى مُتنَصِر لا يساوى ثمن حذآئِهhttp://www.ebnmaryam.com/vb/t30078.html
    القساوسَة مَدعوون للإجابَة على الآتى
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t179075.html
    مُغلَق للتَحديث

صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة

هل القرآن الكريم مقتبس من كتب اليهود والنصارى؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. شبهة دخول اليهود والنصارى الجنة بشهادة القرآن ....
    بواسطة Doctor X في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-07-2014, 12:28 PM
  2. مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 31-12-2012, 02:49 PM
  3. هل اقتبس القرآن الكريم من كتب اليهود والنصارى - هام
    بواسطة abcdef_475 في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 15-01-2011, 08:24 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-01-2011, 02:41 PM
  5. هل اقتبس القرآن الكريم من كتب اليهود والنصارى؟
    بواسطة المهتدي في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 30-12-2010, 05:20 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هل القرآن الكريم مقتبس من كتب اليهود والنصارى؟

هل القرآن الكريم مقتبس من كتب اليهود والنصارى؟