المصريون – خاص: : بتاريخ 15 - 8 - 2007

نفى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية أن يكون قد شن هجومًا على جماعات أقباط المهجر أو حمل منظمات تبشيرية تضم شبابًا متطرفين يسيئون للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين المسئولية عن تنصير الشاب محمد حجازي، خلال اجتماع مغلق عقده مع قيادات الكنيسة، قبل سفره إلى الولايات المتحدة.

وكانت صحيفة "المصري اليوم" نشرت في عددها الصادر في 11 أغسطس أن البابا شنودة عقد اجتماعًا مع الأنبا يؤنس سكرتير البابا، والأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس والأنبا موسى ونيافة الأنبا بطرس والقمص عبد المسيح البسيط
أصدروا خلاله بيانا أدانوا فيه تصرفات أقباط المهجر معلنين عن تبرؤ الكنيسة من نشاط الهيئات التبشيرية، التي تضم متطرفين ولا علاقة لهم بالمسيحية، ونفى وجود أي علاقة بها ماديًا أو معنويًا.

لكن ووفقًا للهيئة القبطية الأمريكية، نفى البابا خلال لقاء مع أعضاء مجلس إدارة الهيئة بالمقر البابوي بولاية نيوجيرسي الأمريكية ما نسب إلى الكنيسة، مؤكدًا أنها لا تعرف شيئًا عن ما نسب إليها، ووصف الخبر المشار إليه بأنه "فبركة صحفية".

وإثر ذلك، طلب من الدكتور منير داود رئيس الهيئة القبطية الأمريكية ورئيس الإتحاد المسيحي العالمي أن يجتمع بالأنبا يؤنس، وهو ما حصل بالفعل، حيث عقدا اجتماعًا لمدة ساعة ونصف- وذلك ما بين الساعة الرابعة والنصف إلى السادسة مساء- يوم الأحد الماضي بالمقر البابوي.

وجرى اللقاء بحضور ماهر عوض نائب رئيس الهيئة القبطية الأمريكية، وفايز خلة نائب رئيس الهيئة القبطية الأمريكية، وعدلي عوض أمين صندوق الهيئة وأمجد زخاري عضو لجنة الشباب بالهيئة، بالإضافة إلى نصيف بانوت وتادرس ميخائيل من رجال الأعمال المهتمين بشئون الكنيسة.

وقالت الهيئة، إنه جرى خلال اللقاء الذي حضره كل من الأنبا ديفيد والقمص مويسيس استعراض الموضوعات الخاصة بعلاقة الهيئات القبطية في المهجر بالكنيسة الأم في مصر، والاستفسار عما ذكر من تصريحات على لسان الأنبا يؤنس والأساقفة المذكورين وصفت أعضاء الهيئات التبشيرية بالتطرف، والعلاقة بين الكنيسة وهذه الهيئات.

وأشارت إلى أن الأنبا يؤنس نفى ما نشر على لسان ممثلي الكنيسة في صحافة نت والعربية والصحف الأخرى، واعتبره كذبًا واختلاقًا وافتراءً، لافتا إلى أنه كان خارج مصر وقت صدور تلك التصريحات، دون أن يتطرق إلى ما نشرته "المصري اليوم".

كما أكد أنه لم ولن يحدث في أي وقت من الأوقات أن تتهم القيادة الكنسية أي من أبنائها بعدم الانتماء للمسيحية أو التطرف مثلما نقلت الصحف على لسان ممثلي الكنيسة.

واعتبر ما نشر "محاولة رخيصة من قبل بعض الحاقدين الموتورين للوقيعة بين الكنيسة وأبنائها الشرفاء المدافعين عن حقوق إخوتهم الأقباط في المساواة الكاملة والمواطنة بمصر"، وفق ما نقل عنه.
ورأى أن اختيارهم لنشر ما وصفها بـ "الأكاذيب" على لسان أساقفة بارزين وذوي مناصب حساسة بسكرتارية البابا وسكرتارية المجمع المقدس، "لهو دليل على تصميمهم تنفيذ الوقيعة وفكرهم الخبيث لشق الصف القبطي ووحدته"، حسب قوله.

وأشار إلى أن ما نشر ليس ببيان رسمي صادر عن المقر البابوى كما هو متبع في مثل هذه المواقف وإنما هو عبارة عن اختلاقات واقتباسات وفبركة صحفية رخيصة، حسب تعبيره.


http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=37436&Page=1